الاخبار الاقتصادية ليوم الاحد 25/9/1428هـ

[الروقي البرقاوي]

الهزاني ل"الرياض": ارتفاع أسعار الأرز هذا العام مؤشر مهم على ذلك
جمعيات البر تتوقع زيادة في توجه المواطنين لإخراج زكاة فطرهم من التمور




"الرياض" 21أغسطس 2007

الرياض - أحمد بن حمدان:
توقع مسؤول في إحدى جمعيات البر بمدينة الرياض، زيادة في إقبال المواطنين على إخراج زكاة فطرهم من التمور، بعد سلسلة الارتفاعات المتواصلة في أسعار الأرز خلال هذا العام الذي يعد سلعة متعارف على إخراج الزكاة منها سنويا، مشيرا إلى حرص الجمعيات على الأنواع الجيدة من الزكاة على اختلاف أصنافها، ورفضها استقبال الأنواع الرديئة من التمور.
يأتي هذا في وقت دعا فيه اقتصاديون خلال حديث سابق ل"الرياض"، الرئاسة العامة للإفتاء في المملكة إلى تشجيع المواطنين على اخراج زكاة الفطر من التمر، لما لذلك من مردود إيجابي على تسويق التمور في المملكة، إضافة إلى كونه بديلا مناسبا عن الأرز المستورد من دول خارجية والذي ارتفعت أسعاره مؤخرا.

وقال عبد الله الهزاني نائب مدير فرع جمعية البر بشمال العاصمة في تصريح صحفي ل"الرياض"، إن الارتفاع المتواصل في أسعار الأرز هذا العام قد يكون مؤشرا مهما على زيادة إقبال المزكين على إخراج زكاة الفطر من التمور، مبينا أن الجمعيات تحرص في المقام الأول على أن تكون الزكاة من أجود الأنواع على اختلاف أصناف الزكاة المخرجة.

وأضاف: "إخراج زكاة الفطر من التمور تم الإفتاء بجوازها، على الرغم من أن هذا الأمر هناك نص صريح فيه من السنة على جوازه، نظرا لأن التمور تعد من سائر قوت أهل البلد، وجمعيات البر تستقبل جميع الأصناف التي تردها من المواطنين، سواء كانت تمرا أو أرزا أوبرا،ولا تستطيع فرض صنفا بعينه على المزكين، على الرغم من حرص المواطنين على البحث عن الأفضل في زكاتهم والمناسب للتوزيع على الفقراء".

وأوضح الهزاني أن جمعية البر اتفقت مع أحد الموردين لاستقبال الزكاة، ومن لديه الرغبة من المواطنين في إخراج زكاة فطره من التمور فسيتم استقبالها، لافتا إلى أن دور الجمعية هو إيصال الزكاة إلى المستحقين والمستفيدين منها، واشتراطها الوحيد الذي تفرضه على المزكين هو أن تكون زكاتهم من الأنواع الجيدة.

وزاد: "نستقبل زكاة الفطر من تاريخ 28رمضان وحتى فجر يوم العيد، وتعمل جمعية البر على توزيع الزكاة بعد هذا التاريخ على المستحقين، ونستقبل الزكاة خلال الفترة الحالية في حدود ضيقة من المزكين الذي تجبرهم ظروف السفر على إخراجها في الوقت الحاضر وننتظر حتى نهاية شهر رمضان لإخراجها".

وكان اقتصاديون متخصصون في تسويق التمور في المملكة قد دعوا خلال حديث ل"الرياض" في 21أغسطس الماضي، الرئاسة العامة للإفتاء في السعودية إلى تشجيع المواطنين على اخراج زكاة الفطر من التمر، لما لذلك من مردود إيجابي على تسويق التمور في المملكة.

وقالوا إن هذا الأمر سيؤدي إلى تسويق نحو 50ألف طن من التمور خلال موسم الزكاة سنويا، كما أن التمر يعد بديلا ناجحاً للأرز الذي ارتفعت أسعاره في المملكة مؤخرا، ما يساهم في خفض تكلفة زكاة الفرد الواحد بنسبة 50%.

وأوضح عبدالله بن محمد الوابلي عضو مجلس إدارة البنك الزراعي العربي السعودي ومدير عام جمعية البطين الزراعية، أن المواطنين عند اخراج زكاة فطرهم من الأرز يشجعون إنتاج دول مثل الباكستان والهند وغيرها من الدول المنتجة للأرز، مبينا أن هذه الدول هي المستفيد الأكبر من تنفيذ هذه الشعيرة الإسلامية في المملكة، ومطالبا مصانع تعبئة التمور السعودية بتصنيع عبوات متناسبة مع زكاة الفطر، من أجل تسهيل تنفيذ هذا الاقتراح.

وأثارت اقتراحات الاقتصاديين هذه ردودا واسعة في المجتمع، ما دعا عددا من العلماء إلى توضيح حكم إخراج زكاة الفطر من التمور بمشروعية هذا الأمر، وقال فضيلة الشيخ عبد الله المنيع في تصريحات صحفية إن زكاة الفطر تخرج غالبا من قوت البلد سواء كان من الأرز أو التمر أو غير ذلك، ولا بأس في إخراج الزكاة من هذه الأجناس.