![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() [SIZE=3]بيان حول أحداث التفجير والقتل في المملكة
هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض أصدر خمسة من أهل العلم بياناً، يستنكرون فيه حادث تفجير مبنى المرور في الرياض، وقد ذكر البيان أن هذا الحادث من قبيل الإفساد في الأرض والله قد نهى عن الفساد، كما أنه تضمن إزهاق أنفس معصومة، وإهدار أموال مصونة، واشتمل على ترويع الآمنين، وحمل السلاح على المسلمين، كما انطوى الحادث على أذية للمؤمنين، ومزيد تمزيق لوحدة صفهم، وبيّن الموقعون أن التكفير أمر جلل وخطير، أهل السنّة فيه وسط بين طرفين، لا ينبغي أن يخوض في موانعه وشروطه غير أهل العلم الراسخين، كما حذّر البيان من مفارقة الجماعة وشق عصا الطاعة، وأوصى بالرجوع إلى أهل العلم عند التباس الأمور وأخذ الفتوى الشرعية منهم. هذا وقد دعا البيان حاملي السلاح على إخوانهم المسلمين بالتوبة ومراجعة النفس، وختم البيان بالدعوة إلى بالرجوع إلى المنهج الشرعي الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب. وفيما يلي نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم بيان حول أحداث التفجير والقتل الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فإن دين الإسلام جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال. وحرم الاعتداء عليها بأي نوع من أنواع التعدي. وإن ما حدث من تفجير في مدينة الرياض ظهر يوم الأربعاء 2-3-1425هـ، وما سبقه من تفجيرات وأحداث حصل بسببها إزهاق للأرواح، وإضرار بالأنفس والممتلكات العامة والخاصة، لهو جرم شنيع، ومنكر عظيم، لا يشك من له أدنى بصر بنصوص الكتاب والسنّة، وأقوال علماء الأمة، في تحريمه، وجرم فاعله، وذلك من وجوه: أحدها: أن هذا العمل ضرب من ضروب الإفساد في الأرض، وقد نهى الله عزّ وجلّ عن ذلك في كتابه، وشنّع على فاعله. قال تعالى: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} وقال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} وقال عزّ وجلّ:{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} وقال تعالى:{وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}. الثاني: أن فيه إزهاقاً للأنفس المعصومة بغير حق. وقد أجمع علماء الأمة على تحريم الاعتداء على النفس المعصومة بغير حق - سواء كانت نفس مسلم - أو غير مسلم من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة - وذلك لتضافر النصوص من الكتاب والسنّة الدالة على تحريم ذلك، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، والتحذير منه ومن سوء عاقبته. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() اما المسلم فقد قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} وقال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً {68} يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً {69} إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً} الآيات. وقال تعالى:{مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ژ
![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الحديث. رواه البخاري. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي ژ
![]() ![]() ![]() ![]() أما غير المسلم من المعاهدين والمستأمنين وأهل الذمة فقد أخرج البخاري عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي ژ قال ![]() |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الثالث: أن فيه اتلافاً للأموال المعصومة بغير حق. وقد صح عنه ژ أنه قال في حجة الوداع
![]() ![]() الرابع: أن فيه ترويعاً للمسلمين الآمنين. وقد قال النبي ژ ![]() |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() الخامس: أن فيه حملاً للسلاح على المسلمين، وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ژ
![]() ![]() ![]() ![]() السابع: أن في هذه الأعمال تفرقة لصف المسلمين، ووحدة كلمتهم التي هم أحوج ما يكونون إليها في زمن تكالبت فيه الأمم عليهم يبغونهم الغوائل، ويتربصون بهم الدوائر، وقد قال سبحانه:{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ }. وقال سبحانه {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}.أخيراً فإننا نوصي المسلمين جميعاً، ومن وقع في شيء من هذه الأعمال، أو وقع في روعه لوثة من هذا الفكر أن يتقي الله عزّ وجلّ في نفسه وفي إخوانه المسلمين، وأن يتوب إلى الله عزّ وجلّ، ويقلع عن كل ذنب اقترفه، ويرجع إلى جادة الصواب والحق، ويكون صفاً مع إخوانه ضد أعدائهم المتربصين بهم، وألا يكون معول هدم لكيان الأمة. كما نحذر كل مسلم من تكفير اخوانه المسلمين بغير حق. وقد قال النبي ژ في حديث أبي ذر رضي الله عنه ![]() وليعلم أيضاّ أن مفارقة الجماعة، وشق عصا الطاعة كبيرة من كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ژ أنه قال ![]() ![]() كما أن على كل مسلم الرجوع فيما أشكل عليه إلى العلماء الربانيين، وسؤالهم، والصدور عن رأيهم، وقد قال الله عزّ وجلّ {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}، وقال سبحانه:{وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ }، كما أننا نحذر الجميع من التسرع الى الفتيا، وقفوا ما لا علم لهم به، وقد قال سبحانه:{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} وقال سبحانه وتعالى: {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ {116} مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. ختاما فإن النصيحة واجبة للمسلمين عامة وخاصة، والسعي في الإصلاح بالمنهج الشرعي - وفق كتاب الله وسنّة رسوله ژ - طريق الرسل، ومنه ورثتهم من العلماء الربانيين، فعلى كل ساع في الإصلاح أن ينهج طريقه، وأن يحذر العوج والسبل المضلة {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}. |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلي أن يهدي ضال المسلمين، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
الموقعون: الشيخ - عبدالرحمن بن ناصر البراك الشيخ الدكتور - عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين الشيخ الدكتور - سفر بن عبدالرحمن الحوالي الشيخ الدكتور - سلمان بن فهد العودة الشيخ الدكتور - عبدالله بن حمود التويجري الشيخ الدكتور - ناصر بن سليمان العمر |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |