![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() 2 - استمع إلى شكواه ورغبته أو ادفعه للتعبير عن نفسه وما يعاني منه : وشكوى المريض إذا لم تكن على وجه السخط والضجر أو رد القضاء والقدر فهي ليست مذمومة ؛ فربما عبر لك عما يعانيه وهو يرجو منك كلمة تخفف مصابه وتهون عليه وقع الألم أو يرجو منك دعوة في ظاهر الغيب وخاصة إذا كنت من المقربين إليه . والرسول صلى الله عليه وسلم عندما شكى له أصحابه الحمى التي أصابتهم لم ينكر عليهم شكواهم « استأذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من هذه ؟ قالت : أم مِلْدَم . قال : فأمر بها إلى أهل قباء ، فلقوا منها ما يعلم الله ، فشكوا ذلك إليه ، فقال : ما شئتم ، إن شئتم أن أدعو الله لكم فيكشفها عنكم ، وإن شئتم أن تكون لكم طهوراً . قالوا : يا رسول الله ! أو تفعَل ؟ ! قال : نعم . قالوا : فدعها » [14] ، ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم ، ووعدهم بأنها طهور لهم [15] . ومن حق المريض على الطبيب خاصة إذا شكى له أن يبث روح الأمل في نفسه ويعده بمساعدته حتى ولو كانت الحالة ميئوساً منها ؛ فالله لا يعجزه شيء ، وأن يراعي التدرج في إخبار المريض عن طبيعة شكواه ، وما المرض الذي يعانيه . وتبلغ أهمية التدرج مبلغها إذا كانت الحالة شديدة أو خطرة وأن لا يتعجل ؛ فالصراحة المؤلمة والمستعجلة والخالية من الأمل والثقة بالله تسبب انهيار المريض نفسياً ، وليتذكر الطبيب المسلم أن هذا المريض مزيج من أحاسيس ومشاعر يستطيع أن يمتلكها كما يمتلك أغلى شيء عنده . 3 - علِّمه كيف يتلقى الأحداث بكل صبر واحتساب ، وذكِّره بالأجر ، والثواب : فعن عائشة - رضي الله عنها - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة » [16] وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : « يكفّر عن المسلم حتى بالنكبة ، وانقطاع شسعه ، وحتى البضاعة ، يضعها في كمه ، فيفقدها ، فيفزع فيجدها في صحيفته » [17] ، ورغِّبه - رعاك الله - بالخير العاجل في الدنيا من حصول سعادة النفس وطمأنينتها ورضاها بما قدر ، ووعد الله للصابرين وحبه لهم ، وما أعده الله لهم في الدنيا والآخرة وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ( آل عمران : 146 ) . 4 - إذا رأيت منه خوفاً أو جزعاً فأثنِ عليه : بذكر أعماله الفاضلة - مهما قلَّت - ليذهب خوفه ، وليحسن ظنه بالله ، وحتى لا يضعف كذلك توكله على الله سبحانه وتعالى .5 - للقصة أثر كبير في حياة الإنسان لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ ( يوسف : 111 ) يأخذ منها العظة والعبرة ؛ فلا تغفل عن هذا الجانب وأهميته : وينبغي أن يكون ذلك مع مراعاة دقة الخبر وصحة النقل ، وخير القصص ما كانت من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم « ومتى أيقن العباد أن ما يتلى عليهم من قصص القرآن وما بلغهم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم كله حق وصدق ، فإنه سيكون له أثر عظيم في تقويم نفوسهم ، وتهذيب طباعهم ، وأخذهم العبر والعظات من هذه القصص » [18] ، وكذلك قصص السلف ومدى صبرهم ، والمعاصرين من أهل العلم وغيرهم . 6 - ذكِّره بالتوبة من الذنوب والمعاصي ورد الحقوق والمظالم : وتجديد التوبة مأمور بها المريض والمعافى « لأن التوبة مطلوبة في كل حال » [19] ، وتذكيره يمكن أن يكون بالتصريح أو بالإشارة غير المباشرة أو بالقصة وغير ذلك . يتبع باذن الله...
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |