عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 24-Oct-2009, 07:28 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ولدعساف

مشرف سابق


الصورة الرمزية ولدعساف

إحصائية العضو






التوقيت


ولدعساف غير متواجد حالياً

افتراضي


2 - استمع إلى شكواه ورغبته أو ادفعه للتعبير عن نفسه وما يعاني منه :
وشكوى المريض إذا لم تكن على وجه السخط والضجر أو رد القضاء والقدر
فهي ليست مذمومة ؛ فربما عبر لك عما يعانيه وهو يرجو منك كلمة تخفف مصابه
وتهون عليه وقع الألم أو يرجو منك دعوة في ظاهر الغيب وخاصة إذا كنت من
المقربين إليه . والرسول صلى الله عليه وسلم عندما شكى له أصحابه الحمى التي
أصابتهم لم ينكر عليهم شكواهم « استأذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : من هذه ؟ قالت : أم مِلْدَم . قال : فأمر بها إلى أهل قباء ، فلقوا منها ما يعلم
الله ، فشكوا ذلك إليه ، فقال : ما شئتم ، إن شئتم أن أدعو الله لكم فيكشفها عنكم ،
وإن شئتم أن تكون لكم طهوراً . قالوا : يا رسول الله ! أو تفعَل ؟ ! قال : نعم .
قالوا : فدعها » [14] ، ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم ، ووعدهم بأنها
طهور لهم [15] .

ومن حق المريض على الطبيب خاصة إذا شكى له أن يبث روح الأمل في
نفسه ويعده بمساعدته حتى ولو كانت الحالة ميئوساً منها ؛ فالله لا يعجزه شيء ،
وأن يراعي التدرج في إخبار المريض عن طبيعة شكواه ، وما المرض الذي يعانيه .
وتبلغ أهمية التدرج مبلغها إذا كانت الحالة شديدة أو خطرة وأن لا يتعجل ؛
فالصراحة المؤلمة والمستعجلة والخالية من الأمل والثقة بالله تسبب انهيار المريض
نفسياً ، وليتذكر الطبيب المسلم أن هذا المريض مزيج من أحاسيس ومشاعر
يستطيع أن يمتلكها كما يمتلك أغلى شيء عنده .

3 - علِّمه كيف يتلقى الأحداث بكل صبر واحتساب ، وذكِّره بالأجر ،
والثواب : فعن عائشة - رضي الله عنها - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا
يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا رفعه الله بها درجة ، أو حط عنه بها خطيئة » [16]
وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : « يكفّر عن المسلم حتى بالنكبة ،
وانقطاع شسعه ، وحتى البضاعة ، يضعها في كمه ، فيفقدها ، فيفزع فيجدها في
صحيفته » [17] ، ورغِّبه - رعاك الله - بالخير العاجل في الدنيا من حصول سعادة
النفس وطمأنينتها ورضاها بما قدر ، ووعد الله للصابرين وحبه لهم ، وما أعده الله
لهم في الدنيا والآخرة  وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ  ( آل عمران : 146 ) .

4 - إذا رأيت منه خوفاً أو جزعاً فأثنِ عليه :
بذكر أعماله الفاضلة - مهما قلَّت - ليذهب خوفه ، وليحسن ظنه بالله ، وحتى
لا يضعف كذلك توكله على الله سبحانه وتعالى .
5
- للقصة أثر كبير في حياة الإنسان  لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي
الأَلْبَابِ  ( يوسف : 111 ) يأخذ منها العظة والعبرة ؛ فلا تغفل عن هذا الجانب
وأهميته :
وينبغي أن يكون ذلك مع مراعاة دقة الخبر وصحة النقل ، وخير القصص ما
كانت من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم « ومتى أيقن العباد أن ما
يتلى عليهم من قصص القرآن وما بلغهم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
كله حق وصدق ، فإنه سيكون له أثر عظيم في تقويم نفوسهم ، وتهذيب طباعهم ،
وأخذهم العبر والعظات من هذه القصص » [18] ، وكذلك قصص السلف ومدى
صبرهم ، والمعاصرين من أهل العلم وغيرهم .




6 - ذكِّره بالتوبة من الذنوب والمعاصي ورد الحقوق والمظالم :
وتجديد التوبة مأمور بها المريض والمعافى « لأن التوبة مطلوبة في كل
حال » [19] ، وتذكيره يمكن أن يكون بالتصريح أو بالإشارة غير المباشرة أو
بالقصة وغير ذلك .




يتبع باذن الله...



















التوقيع





قال أبوبكر الصديق - رضي الله عنه -
( الموت أهون مما بعده، و أشدّ مما قبله )

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


حسبي الله ونعم الوكيل

كتبت وقد أيقنت يوم كتابتي .. بأن يدي تفنى ويبقى كتابها
فإن كتبت خيراً ستجزى بمثله .. وإن كتبت شرا عليها حسابها
رد مع اقتباس