![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() نشرت صحيفة الجزيرة ، صفحة وراق الجزيرة اليوم الأحد الثاني من رمضان ملفا كاملا عن صوم الحاضرة وصوم البادية واعمال الخير في هذا الشهر ، وللفائدة أنقل لكم بعض ما نشر هذا اليوم :
رمضان في البادية محمد أبو حمراء(*) تعتبر ظروف الحياة في البادية من أقسى الظروف، لكنهم يتغلّبون على قساوة الحياة بطول الصبر والتعوّد على الغلظة والشدة اليومية، وهذا ينعكس على مظهرهم ومخبرهم سواء؛ وشهر رمضان شهر له قداسته وله روحانيته عند البادية كغيرهم من أطياف المجتمعات الإسلامية، لكنهم كانوا يعانون المشقة في صيام شهر رمضان المبارك، وسبب تلك المشقة أنهم لا يركنون إلى الراحة في هذا الشهر، فأعمالهم اليومية تحتم عليهم الخروج في كلِّ نهار رمضان لمتابعة حياتهم بشكل عادي، فهذا بدوي يرعى إبله بعيداً عن مضارب قومه، والشمس والهواء الحار يلعب بجسمه كلما تحرك خلف إبله، وذاك شاوي يهتم بتربية الأغنام ويرعاها في الصحراء أيضا، لكنه أقل شقاء من صاحبه البدوي لأنّ رعي الغنم يكون أقل من حيث المشقة والحماية واليقظة، (يطلق البادية على راعي الإبل (بدوي)، ويطلقون على راعي الأغنام (شاوي)، ولذلك فراعي الإبل لا بد أن يكون في الغالب فارساً يحمي إبله، ولا يشترط في راعي الأغنام أن يكون كذلك) والاثنان لا بد أن يكون لديهما الكثير من التعب والظمأ خاصة. والسحور عند البادية سابقاً، عبارة عن تمر ولبن ومعهما شيء من البر، هذا إذا توفر اللبن، وكان وقت شهر رمضان في وقت تكثر فيه ألبان الإبل والأغنام، وهي مادة دسمة جداً، يتناولونها عند السحور، لكنهم يعانون مشقة هضم تلك المواد التي تزيد من الظمأ عند الحركة نهاراً، لذا تجد أحدهم جاف اللسان والشفتين وقت ما بعد الظهر واشتداد النهار وطوله، لكنهم يعوّضون عن شرب الماء بأن يستعملوا مظلات لهم من الشجر أو غيره ليخفف من شدة الحر، وإذا كان الماء متوفراً فإنّهم يبللون بعض الأقمشة ثم يلتحفون بها عند نومة القيلولة التي تكون متعبة جداً أيضاً، لأنّ الأمن مفقود قبيل عهد الملك عبد العزيز رحمه الله فيكون النوم متقطعاً: ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى فهو يقظان نائم ولذلك يقولون (نومة ذيب) لأنّ الذئب يفعل كذلك. وإذا كان وقت رمضان صيفاً فهو أشد عندهم من حيث المشقة، فالسحور هو عبارة عن تمر مع ماء وسمن وأقط، لعدم وجود اللبن، ويستعملون ما يسمونه (مريسه) وهو أن يأخذوا الأقط ثم يدقونه أو يخمرونه في الماء ثم يفركونه حتى يذوب مع الماء، ويزيدون عليه تمراً يعمل به مثلما يعمل بالأقط، فيكون هناك طعم حامض وطعم حلو فيتعادلان وهذا هو الشراب المفضل عندهم للسحور أو الفطور، وأكثر ما يستخدمون وقت لإفطار هو السمن مع التمر، زيادة على المريسة التي يستعملونها سحورا، بحيث تكون المائدة في بيوت الشعر من السمن الخالص والتمر، وهي مادة تشبع وتغذي الجسم، أما العشاء بعد صلاة المغرب فيكون من البر أو الأرز ويسمون الأرز (التمّن) وأكثر ما يجيء إليهم من العراق، أما التمر فيجلبونه على شكل قلال (جمع قلّة، بفتح القاف وتشديد اللام) أو مراحل (جمع مرحلة، وهي ثلاث قلاّت على الأقل، وتسمى منّ، بتشديد النون) من بيشة أو حوطة بني تميم أو وادي الدواسر أو غيرها، لكن المشهور عندهم أنّ التمر الجيد والذي يتعبون من أجله هو من حوطة بني تميم، حيث تذهب قوافل كثيرة قبل رمضان لجلبه استعداداً للشهر الكريم، وهذه القوافل يصاحبها الكثيرون من الفرسان لحمايتها. وعندما ينتهي الشهر المبارك يكون أحدهم قد فقد الوزن الكثير من جسمه، ويستقبلون العيد بكثير من الفرحة والاعتناء بتلك الشعيرة، فيذهبون إلى القرى التي حولهم لصلاة العيد فيها، هذا إذا كانوا قليلين، أما إذا كانوا كثيري العدد فإنّه قد يوجد لديهم (مطوّع) فيصلي بهم العيد، وقد اشتهر عن كثير من شيوخ البادية اتخاذ مطوّع يكتب له ويصلي به هو وفريقه، كما فعل الشيخ تركي بن حميد رحمه الله عندما اتخذ مطوّعا من أهل الشنانة اسمه محمد، وكان محمد هذا قارئاً وكاتباً وشاعراً معا، ولوجود رابط الشعر بينه وبين الشيخ فقد أغدق عليه الشيخ تركي الكثير من عطفه ورعايته وحمايته له. وكانوا يحاولون تغيير ملابسهم يوم العيد، أما من لم يستطع فإنّه يغسلها ويلبسها نظيفة جداً، وكانوا يتخذون من الدباغ مادة تشبه الصابون للغسيل، وله مفعول جيد في النظافة، وعندما يصلون في القرى فلا بد أن يحضروا ما يسمى (عياد) وهي وليمة يعملها القرويون مما يستطيعون، فهذا يأتي بأرز وذاك ببر وذلك برغيد أو تمر أو نحوه، فيجمعون ما جاءوا به عند برحة المسجد لكي يأكل منها المصلون للعيد، وهي عادة عند البادية والقرويين معا، لكن موائد البادية تكون أكثر سخاء لأنّ لديهم العدد الكثير من الأغنام، فيذبحون منها ما يشاءون. وفي ضحى العيد يكون هناك سباق على الخيل والهجن، وكذلك وضع هدف لرمايته من قبل الشباب الذي لا زال لم يدخل المعارك، وهو اختبار لولد فلان وفلان في جودة التهديف ورباطة الجأش عند إطلاق الرصاص، وكان الرصاص نادراً وبدائي الصنع يومها. وعادة ما يقوم النساء في البادية بإحياء الفرح بالعيد بطريقتهن الخاصة، فيجتمعن عند صاحبة أكبر بيت ضحى فيرقصن، أما في الليل فيكون الرقص خارج بيت الشعر، وكثيراً ما حصل بينهن شيء من الغيرة عندما تبرز إحداهن بشكل ملفت للنظر من ناحية الجمال والرشاقة، وقد يتحوّل ذلك إلى عناد بينهن فيتفرقن إلى فئات مع وضد فلانة!! وعند البادية عادة طيبة في رمضان، وهي نوع من الترابط الاجتماعي الذي يسعون لتعميقه بينهم، فيقوم من يمتلك أغناماً أو إبلاً بإهداء المستحق ناقة أو شاة لكي يستغل لبنها، وأكثر ما يحرصون على ذلك كقربة لله في شهر رمضان بالذات، وتسمى تلك (منيحة) فإذا جف ضرعها أعادها لصاحبها، ومن الطرف التي سمعتها أنّ رجلاً جاء لقريب له وأخذ منه ثلاث منائح، فلما انتهى موسم الحليب جاء صاحب المنائح لأخذها، وكان المستمنح لا يوجد عنده ما يذبحه لصاحبه ومن معه، فقام بذبح واحدة منها غداء لهم، ولما أراد الرجل الثلاث، قال صاحبه: واحدة منهن جعلناها اليوم ضيافة لكم ولمن معكم. فضحك صاحبه واستحسن فعله الذي هو مضطر له. فاكس 2372911 |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() رمضان في نجد قديماً
عبدالحكيم بن عبدالرحمن العواد (*) عندما يحل رمضان يستقبله المسلمون أجمع بفرح وسرور طمعاً في المغفرة والرضوان من الله - سبحانه وتعالى - وتختلف الاستعدادات والطقوس المصاحبة لهذا الشهر الكريم من قطر إلى قطر في العالم الإسلامي بل من مجتمع إلى آخر في القطر نفسه تبعاً لتنوع ثقافات الشعوب واختلاف نظرتهم لهذا الشهر الكريم، فما أن يقترب موعده حتى يبادرون إلى استقباله باستعدادات روحانية ومادية مختلفة، ولكن كيف كان أهل نجد في القرون السابقة يستقبلون الشهر وكيف يقضونه؟ دخول الشهر ما أن يحل اليوم التاسع والعشرون من شعبان حتى يكون أمراء الأقاليم والبلدات قد استعدوا لترائي هلال شهر رمضان وحثوا الناس على ترائيه، فيخرج الأمير والقاضي وثلة من الناس الثقات الذين اشتهروا بحدة النظر إلى مرتفع في أقاصي البلد ويتراءون الهلال في الأفق الغربي، فإذا ما رأوه سارعوا إلى إبلاغ بقية المسلمين أو أكملوا عدة شهر شعبان ثلاثين يوماً إذا غمّ عليهم. وحيث إن وسائل الاتصال لم تكن مهيأة آنذاك، كان الوالي أو الأمير يعلن دخول الشهر بالأمر على منادٍ ينادي في البلدة بذلك وقد يصاحب ذلك إطلاق النار بالبنادق في حالة توفرها، وبالنسبة للبلدات المجاورة فإنه يتم إرسال عدة أشخاص على الجياد والجمال لإبلاغهم وهم بدورهم يبلغون من يجاورهم وهكذا حتى ينتشر خبر الشهر في المنطقة بأسرها، أو يشعلون النار فوق الجبال والأكمات ليراها الناس من بعيد، ولكن كثيراً ما كان بعض أهل البلدات البعيدة لا يعلمون بدخول الشهر إلا ظهر أو عصر أول يوم من الشهر الكريم فيمسكون بقية اليوم ويقضونه لاحقاً، وقل مثل ذلك عند خروج الشهر وحلول العيد أيضاً! استقبال رمضان والعمل فيه كان النجديون يستزيدون من إنارة المساجد بعد رؤية الهلال ويتسابقون إلى تقديم الفوانيس والسرج التي تعبأ بالزيت أنسا للسابلة وإضاءة للمتهجدين وتنزيها لبيوت الله من وحشة الظلم، بل بلغ من عنايتهم بالمساجد وإعمارها في هذا الشهر الكريم أن أوقفوا في وصاياهم على المساجد بقرب تصنع من جلود ضحاياهم وتملأ بالماء طوال الشهر الكريم إضافة إلى وقف ثمر بعض النخلات على الصوام في هذا الشهر وإقامة ما يسمى آنذاك عشاء رمضان، ويندر أن تجد وصية من وصايا تلك الفترة لا تخصص جزءاً من الوقف على الصوام، بل إنهم يتسابقون إلى الظفر بالصائم وإطعامه رغم قلة ذات اليد، بل إن عدم تفطير الصائم من المستحيلات، الأمر الذي جعل حميدان الشويعر يشير إلى تلك المسألة في معرض الهجاء، قال: تاجر فاجر ما يزكي الحلال لو يجي صايم العشر ما فطره! أما الأطعمة التي تتناول عادة في هذا الشهر فليست بذاك التنوع الذي نراه اليوم، ذلك أن الفقر والجوع الذي يسميه النجديون (أبو موسى) وعيشة الكفاف هي السائدة في نجد آنذاك، ولم يكن الشهر يختلف عن غيره من الشهور في جانب الأطعمة والمأكولات، وكان القليل من يجد ما يكفيه من الطعام الذي يسد به رمقه ومن يعول، أما أكل صنوف الطعام فذاك ترف لم يبلغوه، فالجوع ملازم لهم طوال العام، والأمر الذي يستجد في رمضان الشعور بالعطش الشديد خصوصاً حين يصادف الشهر أيام الصيف الحارة وساعات العمل الطويلة المنهكة، ولم يكن الإجهاد والعطش الشديد يمنعهم من إكمال الصوم حتى غروب الشمس الأمر الذي أدهش غير المسلمين من قوة تحملهم، ومن ذلك ما ذكره الرحالة البريطاني الكابتن سادلير عام 1234هـ عندما التقى بشيخ بني خالد في الإحساء الذي أسماه الشيخ محمد ومما قاله: (وقد زارني الشيخ محمد وهو رجل مسن شديد الصمم مثقل بالثياب ولم يكن منتعلاً على الرغم من أن الرمال كانت تلتهب من شدة الحرارة فلم أكن أطيق أن تلمسها قدمي.. إلى أن قال: ولم أر أنه من الأدب أو من حسن الوفادة أن أحتجزه نظراً لأنه متمسك بصيام رمضان تحت الشمس المحرقة في الصحراء المخيفة)(1). أكلات رمضانية وكان النجديون يخففون من شدة العطش بشرب (المريس) عند السحر وعند الإفطار، والمريس هو المشروب الحلو الناتج من نقع التمر الجيد في الماء ثم تصفيته وقد يضيفون إليه الأقط المطحون لإكسابه شيئا من الحموضة. والموسرون منهم يأكلون من الأطعمة المشهورة آنذاك والتي لا زالت معروفة حتى الآن ومن ذلك (الحيس) وهو مكون من تمر وقمح وأقط أو تمر وأقط وسمن تعجن مع بعضها البعض وقد يضاف إليها الزبد وأحياناً حامض الأترج أو الليمون، وقد عرف في نجد منذ الجاهلية حيث تذكر كتب التاريخ أن بني حنيفة قد برعوا في صنعه، حتى عرف بهم فيقال: (حيس بني حنيفة) وهو يشبه الحنيني، كما يأكل النجديون في رمضان وغيره الحويس أو العفيس أو الدعيكة أو الخلاصة وهو خليط من التمر مع بقايا السمن ويطبخ مع الدقيق، كما يأكلون أيضاً القرصان والعصيد والمرقوق وأصلها جاهلي حيث عرفت بالرقاق أو المرقق، وذكر صاحب لمع الشهاب(2) أن النجديين يصنعون من القمح المسمى اللقيمي طعاماً يطبخونه كالأرز مع إضافة الدهن الكثير إليه وهو من أبرز أطعمتهم، وهذا الوصف ينطبق بلا شك على الجريش. النوافل والعبادات المصاحبة وفي جانب العبادة، كانت المساجد التي تضاء بالسرج طوال الليل لا تخلو من المصلين والقائمين خاصة في العشر الأواخر، وقد ورد في قصيدة لحميدان الشويعر الذي عاصر بدايات الدعوة السلفية ما يفيد بذلك كقوله: الوعد مثل من قال كحي واكح في قيام العشر وإن ظهرت أظهري ويبادرون أيضاً إلى تلاوة القرآن الكريم وتعدد الختمات كل بحسب استطاعته ومن لا يجيد القراءة - وهم كثر - يبحث عمن يقرأ له، أو يقرأ عن ظهر قلب ما يحفظه. وكان الموسرون يبحثون عن القراء الذين يجيدون التلاوة وحسن الصوت فيجلبونهم ويدفعون لهم المال ليتولوا الإمامة والصلاة بهم في المساجد القريبة من منازلهم، ويقيمون موائد الإفطار في المساجد للفقراء وعابري السبيل. وعند حصول النوازل والكوارث التي تصيب البلد خلال شهر رمضان كالحروب والأمراض الفتاكة والجوائح التي تداهم الزروع مثل الجراد والطيور وغيرها، كان العلماء آنذاك يسارعون إلى إصدار الفتوى بالإفطار ليتقوى الناس على دفع الضرر الذي وقع على البلدة، ومن ذلك ما ذكره ابن يوسف في تاريخه(3) أنه في سنة سبع بعد المائة والألف طلع الشريف سعد بن زيد على نجد ونزل أشيقر يوم واحد وعشرين من رمضان وحاصرهم وربط منهم حسن أباحسين ومحمد بن محمد القصير، وأفتى الشيخ الفقيه أحمد بن محمد القصير لأهل أشيقر بالفطر في رمضان وأفطروا وحصدوا زرعهم. وقد كان رمضان آنذاك يحل في القيظ فأفتى الشيخ القصير لهم بالفطر تقوية لهم حتى يتمكنوا من حصد الزرع في مدة وجيزة، فأخذوا يماطلون الشريف فترة الحصاد حتى أنهوا حصادهم قبل أن يتمكن منهم واستطاعوا بسبب ذلك الصمود أمام الحصار فامتنعوا عن تنفيذ مطلب الشريف فرحل ولم يتمكن من تحقيق هدفه. كما أن العلماء آنذاك قد أباحوا الفطر لبعض الفئات العاملة والقضاء في أيام أخرى، وقد أورد الشيخ أحمد المنقور فتوى لشيخه ابن ذهلان تجيز تطبيق هذا الحكم على بعض الفئات العاملة في المنطقة حيث قال: (إن الكالف والحشاش والحطاب والعامل والرائس والدايس والذاري والحصّاد والشمّال والصانع ونحوهم، إذا كان الصيام يضعف أحدهم عن معيشة أو بعضها جاز له التكفير بالإطعام)(4). ****** الهوامش: (1) رحلة عبر الجزيرة العربية، الكابتن ج. فورتر سادلير، ترجمة أنس الرفاعي، (ص 53). (2) حسن بن شهاب الريكي، لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب، (ص 190). (3) تاريخ محمد بن يوسف، مخطوطة، الورقة الثانية. (4) الشيخ أحمد المنقور، الفواكه العديدة في المسائل المفيدة، (2-73). (*) للتواصل مع الكاتب - |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() رمضان يحمل الدليل !
يوسف بن محمد العتيق في أكثر من مرة، وفي عدة مجالس ومناقشات مع بعض الباحثين توجه إلى كتب التراث بشكل عام وكتب التراث التاريخي تهمة أنها كتب تؤرخ للساسة والقادة، وأن هذه الكتب أغفلت توثيق المشاهد الاجتماعية (!)، هكذا يرى غير واحد من الباحثين من أن هناك تقصيرا في مدونات التاريخ القديمة تجاه المشاهد الاجتماعية وعادات الناس وتقاليدهم، وفي ظني أن هذه التهمة غير صحيحة، بل لعلي أطلق (تهمة) تجاه أصحاب هذه التهمة، واتهامي لهم بأنهم هم أنفسهم مقصرون في دراسة كتب التاريخ التراثية، ولو فتشوا بين جنبات هذه الكتب ودروسها جيدا لوجدوا الكثير من النصوص والنقول المهمة في هذا المجال، ولنأخذ على سبيل المثال شهر رمضان الكريم الذي نتفيأ هذه الأيام ظلاله فلو انبرى أحد الباحثين وجرد المطولات التاريخية وكتب التراث وبخاصة الرحلات لوجد نصوصا مهمة عن العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي للناس في هذا الشهر الفضيل، لأنه وكما لا يخفى على القارئ الكريم فإن جل ما يكتب قديما وحديثا عن رمضان مندرج في الحديث عن العبادات الرمضانية. عموما هذه خاطرة أتت في ذهني عند الحديث عن رمضان، ولعلي لا أختم حديثي هنا قبل أن اهنئ كل مسلم ومسلمة بهذا الشهر الكريم، وفي الوقت نفسه أشكر الزملاء الذي تفاعلوا مع الوراق واندرجت مشاركاتهم في الحديث عن موضوعات لها صلة بالصوم لكن في إطار تراثي كما تشاهدون في الوراق هذا اليوم، وهم بحسب ورود مشاركاتهم الأساتذة نايف بن غبن وحنان آل السيف وعبد الحكيم العواد ومحمد بن ناصر أبو حمراء. للتواصل: Tyty88@gawab.com |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الله يرحم ايام زمان ويرحم الاولين وماقصرت يا نا قل خبر على الموضوع الممتع
ابن الدلوح........ |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |