اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجس الشعر
السلام عليكم
|
وعليكم السلام ورحمة الله .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجس الشعر
الثورات العربيه ضد الحكام الفاسدين المفسدين من اعظم الجهاد ومن انكار المنكر حتى لو وقع فيها بعض الضحايا
|
قلت عن الثورات التونسية والمصرية والليبية ( أعظم الجهاد ) فهل تقابل بهذه الكلمة الله ـ جل في علاه ـ يوم تلقاه ؛ حيث إن ما علمناه من شرع الله من أن أعظم الجهاد هو ( كلمة حق عند سلطان جائر ) ؛ أي تضحية وليست ثورة ، وأن أعظم الجهاد هو إعلاء كلمة الله ببذل الجهد والوقت والمال والنفس لنشر دين الله وتطبيق شرعه وسنة نبيه في أرضه وبين عباده ، وهذه الثورات قد أغفلت ذلك كلّه ؛ فهي لم تطالب لا من قبل ولا من بعد ، ولا في نيتها ذلك بتحكيم دين الله في خلقه وبتطبيق الشريعة الإسلامية وباتباع السنة النبوية في بلدانها الإسلامية ، وإنما طالبت ـ وهذا ظاهر من لافتاتها ، وواضح من أقوال زعمائها الهرمين ـ بالديمقراطية وبالرأسمالية لا سواهما اللتان هما نظامان غربيان الأول يخص السياسة ونظام الحكم أكثر والآخر يخص الاقتصاد والمال أكثر اللذان هما اسمًا ومسمى يخالفان الشريعة الإسلامية ، ولا يمكن الموافقة بينهما ـ وإن ادعى بذلك مَن ادعى ـ إلا بمسح ومسخ أحدها وتذويبه في الآخر حتى يكون مثل الآخر قلبًا وقالبًا ؛ فهل هذا ـ مع ذلك ـ يمكن أن يعد من أي مسلم ( أعظم الجهاد ) ؛ فكيف بثورة تقيم الديمقراطية وتسعى للرأسامالية وتنسى الشريعة الإسلامية توصف بأنها أعظم الجهاد في سبيل الله ؛ فكيف بما يأتي بالكفر والإلحاد يسمى من أعظم الجهاد ؟!
>> وليقرأ ممن يشاء ما قاله أهل تونس عن ثورتهم ووصفوها بها ؛ فهذا أحدهم يصفها بأنها ثورة الرأسمالية بمقال عنونه بـ ( ثورة الرأسمالية التونسية ) ، ويقول فيه :
(( إنّ الرّأسماليّة التّونسيّة تدافع عن نفسها بشراسة و تستردّ قيمها و مكانتها المهدورة بإصرار ,أليست جزءا من الرّأسماليّة العالميّة التي تصادق من يحقّق لها الرّبح و الأمان .أ لم يقل أحد أقطاب الرّأسماليّة المنتصرة :"الرّأسماليّ خوّاف جبان خبأ فلوسه و ركش"و الآن آن الأوان ليخرج إلى النور و يساهم في الثورة بالفعل؟.
و توجد أدلّة كثيرة على ما أقول...فالرّأسماليّة التونسيّة و الأجنبيّة المتضرّرة مستبشرة بالتّغيير الحاصل لأنّ المناخ الاقتصاديّ انتعش و تنفّس الصّعداء بعدما كان مخنوقا. و لذلك استقبلتهم القنوات التلفزية شأنهم شأن من تبنّى الثورة و باركها و ساهم في مناصرتها لتحليل الوضع و الإدلاء بدلوهم )) ا هـ
* ومن قول هذا الكاتب يتضح سبب دعم أمريكا الليبرالية الرأسمالية لثورة تونس ومصر ؛ لأنها تدعم وتنصر وتنادي بنظامها الاقتصادي الرأسمالي الاقتصادي والديمقراطي السياسي ، وصمتها عن ثورة الأحواز العربية ؛ لأنها للحرية والعدل وليست للرأسمالية >> و (إذا عرف السبب بطل العجل ) !
وصواب أن الظلم يدفع عن الناس ، ولكن يدفع بالحق وبالعدل وبشريعة الرب ودينه وأمره الذي يرضاه ويرتضيه لعباده في بلاده لا أن يدفع الظلم بظلم أشنع منه وباطل أبشع منه ، فيدفع نظام التسلّط والتجبّر بنظام الشرك والكفر .
* لفتة : والله ، ثم الله ،لو طالبت هذه الثورات بتطبيق شريعة الله وإقامة دينه وسنة نبيه في أرضه وبين عباده لكنتُ معها بلساني ، وإن قدرتُ فبسناني ، عادًا ذلك جهادًا في سبيل الله ، وأمّا أنها ثورات تدعو إلى فكر ونظام يحارب الله ودينه وسنة نبيه ؛ فلا ولا ، فإن حكم الظلم عندي مع الكره والرفض أهون شرًا وأذى من حكم الكفر بالرضا والتأييد ؛ لأن حكم الظلم يمنع من الحقوق المادية وأداءها وقد يؤذي البدن إلا أن حكم الكفر ( الديمقراطية ، والرأسمالية ) يمنع من دين الربّ وتطبيقه ، ويؤذي الخلق في الحق وشريعة الرب ، وفساد الدين أعظم من فساد البدن !
>> ويتبع ـ بإذن الربّ ـ ..
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 16-Jun-2011 في 11:59 AM.