اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجس الشعر
والان التغيير في مصر وتونس ليس تغيير اشخاص باشخاص ولكن تغيير منهجية الحكم وطريقة اختيار الحاكم وممراقبته ومحاسبته وعزله ان افسد
|
هل هدف المسلم الأول ومقصده الأسمى في هذه الحياة هو مراقبة الحاكم وعزله عند خطئه ، أو أنه إقامة شرع الله وإعلاء كلمته ، هذ الشرع الذي هو العدل والحق والخير بعينه لكل الخلق ؟!
وهنا سؤال يكمن في إجابته الواضحة كل الحقيقة الكاملة : هل تغيّرت منهجية الحكم في مصر من الحكم بغير نظام وشرع الرب إلى الحكم بانظام وشرع الربّ ، أو أنها تغيّرت من الحكم بانظام وشرع غير شرع الرب إلى حكم بنظام وشرع غير شرع الرب كذلك ؟
فإن كانت الإجابة أن نظام الحكم الجديد في مصر بعد هذه الثورة قد جاء بنظام وفق شرع الله المجيد ؛ فقد أصاب وأحسن وحكم بالحق والعدل ، وليبشر بالتأييد والنصرة من الله الجليل ، ثم من عباده المؤمنين ، وأما إن كان ـ وهو الحاصل والواقع ـ يا للأسف ـ قد جاء بنظام خلاف شرع الله الخالق ؛ فقد أخطأ وزل ، و ظلم وضل ، وفسق وفجر ، ولذا فقد وقع في الظلم والشرّ الذي وقع فيه من ثار ضدّه ، واتصف بالظلم والجور وعدم العدل مثله ، وعليه أن لينتظر عقوبة من الله تحل به كما حلّت بسابقه ؛ فالظلم لا يدوم ، ولاقتصاص بوعد من الله من الظالم حاصل !
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجس الشعر
اتفق المصريين ان تكون فترة حكم الرئيس اربع سنوات تمدد اربع سنوات
|
وهذا يؤكّد أن نظام الحكم في مصر الجديد بعد هذه الثورة هو نفسه نظام الحكم الأمريكي الليبرالي ( الانحلالي ) الذي قام على أسس وأنظمة تخالف ، بل تحارب شرع الله ودينه وأمره وعدله ، هذا الحكم الظالم والكافر بمخالفته لشرع الله الذي ارتضاه لعباده !
أفلا يكفي بهذا الأمر أن نتاج هذه الثورة شر لا خير على مصر ومسلمي مصر ؛ فإن كانت دفعت ظلم وشر نظام سابق ؛ فقد جاءت بظلم وشر نظام حالٍ ؛ كلاهما قد اجنمعا وارتبطا بالشر نفسه ، وهو الحكم بخير شرع الله ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هاجس الشعر
اي سلطه مطلقه هي مفسده مطلقه واي حاكم اذا امن العقوبه والمحاسبه فلن يرده احد عن الفساد ونهب ثروات الشعب
|
>> وهنا تعليقات عجليات ، والله الموفق للصواب :
1-السلطة المطلقة التي لا فساد فيها ولا ظلم هي للشريعة الإسلام وحدها ، هذه الشريعة المباركة الخيّرة النيّرة الطيّبة التي شرعها الخالق العالم اللطيف الخبير الرحيم الكريم ( وهذا سبب صلاحها وإصلاحها وكمالها واكتمالها ) لخير ونفع وهدى وصلاح خلقه في أرضه ، وليس لنظام آخر ، أو أي حاكم .
ولكن ـ يا للأسف ـ فها هي ذي الحكومة المصرية الجديدة التي هي نتاج وثمرة الثورة تنحّي هذه الشريعة الربّانية المباركة لتحلّ محلّها النظم الغربية من الألف إلى الياء زاعمة من حالها أن هذه الأنظمة الغربية هي الأصلح للحكم ولإقامة العدل بين أبناء العشب ، وأي الشعب ؟ ، الشعب المصري ( المسلم ) !
2- والمشاهد أنه قد ذهب من مصر حكم السلطة المطلقة للفرد ليحلّ محلّه حكم السلطة المطلقة للنظام ، وليس نظام رب البشر المنزّه من القصور والجور ، ولكن نظام البشر المبني على القصور والمؤدي ـ حتمًا ـ إلى الجور ؛ فلو كانت العقول صالحة وحدها لهداية أهلها إلى الهدى والصواب والخير والكمال ؛ لما أرسلت الرسل ولما أنزلت الكتب من لدن الخالق العالم ، ولما وقع الظلم والشر والقتل والضر من الأصل بين البشر وفي البشر !
3- لا شك أن أعظم نهب حصل في مصر هو نهب الشريعة الإسلامية من أيدي الشعب المسلم في مصر المسلمة العربية ، ومصادرته برضاهم لجهلم ، أو بعدم أخذ رأيهم ومصادرة رأيهم !
والحقيقة أن كل مسلم حق لا بد أن يقول : أعطني شريعة ربّي ، وخذ كل ما في يدي ، إن كان لا بد من الاختيار بين الأمرين !
* وهنا سؤال للحقيقة هو الآخر : هل ـ حقًا ـ ستعطي هذه الحكومة الديمقراطية الرأسمالية الليبرالية شعب مصر حقوقه ، أو أنها ستكون كسابقتها ؛ لأن تغيّر النظام والمنهجية في مظلة الحكم لا يعني تغيّر التربية والعقلية في نظرة الحاكم ، هذا الحاكم المسيطر على الأمر في الآخر ؟!
هذا . والحمد لله ربّ العالمين .
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|