![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
نداء أرجو ألا يكون في بيداء ! كم هو محزن حينما تسمع كلمات كالقنابل في التفجير والتدمير بل هي أقوى ، وألفاظ كالفتايل في إشعال النيران ، بل هي أسرع .. تسمعها ـ ويا للأسف ـ يتراشق ويترامى بها فيما بينهم إخوة الإيمان والاعتقاد ، والملّة والأمّة ، والسنة والمنهج ، والدم والنسب ، والأرض والوطن ! كلمات الواحدة تقول لقائلها ( أعني قاذفها ) قبل أن يرمي بها ؛ فيدمر بها كلّ مَن ، وما حوله ، ثم يدمّر بها نفسه ، وأهمّ من ذلك كلّه يدمّر دينه بعضه أو كلّه ؛ تقول له صارخةً باكية : دعني ، دعني دعني ! وأحسبها ـ بعد أن يقذف بها ـ تكون في نفسه ـ ذنبًا وغمًّا وسوءً وسوادًا ـ أثقل من جبلة ؛ فما تنفعه بعد إطلاقها وانفجارها الحسرة والندامة ، وإن طالت إلى مماته ما لم يشفعها ويمزج حسرتها و ندمها في توبة صادقة يكتب لها القبول عند الواحد الأحد ! وممّا زاد سوء هذه الكلمات وقوّة تدميرها وتفجيرها وإحراقها وإهلاكها أن كلّ مَن يرمي بها ( وهذا أعظم شرّها ) يدّعي أنّه بها ينصر الدين ، ويذود عن حماه وأهله ، وما درى المسكين التعيس أنّه قد نصر بها إبليس ، وفرّق بها الجمع ، وشقّ بها الصف، وخالف بها القلوب ، وجافى بها المحبوب ، واستجلب واستعظم بها الذنوب .. وما بهذا كلّفه ربّه القائل ـ جلّ من قائل : (( إنّما المؤمنون إخوة )) ، ثم ولا أرشده رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ بقوله : (( المسلم مَن سلم المسلمون مِن لسان ويده )) ! وأحسب أنّ القارئ الكريم قد عرف ما أرمو إليه ، و أخاف منه وأحذّر منه نفسي وإخوتي ، فإن لم يكن كذلك ؛ فهو ـ بلا شكّ ـ قد اشتاق إلى معرفته ، وها هو ذا في هذا النداء ، الذي أرجو ألا يكون في بيداء : يا أيّها المسلم العاقل ، والأخ الكريم ، تذكّر وقوفك بين يدي الله ـ جلّ في علاه ـ ، وإيّاك وتصنيف الناس ، ورمي أيّ مِن إخوتك في الملّة والأمّة والنسب والوطن بقنبلة : ( الجامية ) ، أو ( التكفيرية ) ، أو ( الإخوانية ) ، أو ( التبليغية ) ... إلخ ، ما لم يرمِ بها مَن رميتَ مِن قبل نفسه برضاه وقناعته ، وحضور عقله ووعيه ، ونطق لسانه وخطّ بنانه ، فلا تلبّس أحدًا رغمًا عنه ثوبًا لا يريده ، ولا تقوّله ما لم يقُله بلا شاهد من دليل ، ويقين من رؤيا عين ؛ فإنّ هذا هو مِن النفاق وأسّ الشقاق الذي حذّر منه ديننا بأنّه أشرّ وأضرّ عينا من أعدائنا ( مجتمعين ) ، نعم ( مجتمعين ) ؛ فمَن يموت بداء البطن أكثر ممّن يموت بنصل السهم !؟ ولا يغيبنّ عنك لحظة قول مَن تسجد له : (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ))[ الحجرات ] . وقبل الختام ـ أيّها الكرام ـ ، أقول لكم : إنّني أحوجكم إلى ما نصحتكم . هداني الله الرحيم الكريم ، وإيّاكم ـ أجمعين ـ إلى الصراط المستقيم ، ورزقنا الثبات على الحقّ حتى الممات ورحمنا وإخواننا المسلمين ، وجعلنا ووالدينا من ورثة جنّة النعيم ،،، آمين ـ يا برّ ، يا رحيم ـ ،،، . . أخوكم الفقير إلى عفو ربّه ( عبد الله ) . 17/3/1432هـ
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 19-Feb-2011 في 09:35 PM.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |