زاذان وسبب هدايته
ومن التابعين: زاذان رحمه الله
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء : زاذان أبو عمر الكندي مولاه الكوفي البزاز الضرير أحد العلماء الكبار،
قال ابن عدي : تاب على يد ابن مسعود
وعن أبي هاشم قال: قال زاذان : كنتُ غلاماً حسن الصمت جيد الضرب على الطمبور -وهو آلة من آلات العزف- فكنت مع صاحبٍ لنا وعندنا نبيذ -خمر- وأنا أغنيهم فمر ابن مسعود فدخل وضرب الباطية -يعني: إناء الخمر- فبددها وكسر الطمبور، ثم قال: [لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنتَ أنت أنت]
-أي: لو كنت بدلاً من أن تصرف هذه الطاقة الصوتية الجميلة بهذا الغناء المحرم جعلته في القرآن كنتَ أنتَ أنتْ- ثم مضى فقلت لأصحابي: من هذا؟ قالوا: هذا ابن مسعود ، فألقي في نفسي التوبة فسعيت أبكي وأخذت بثوبه فأقبل علي فاعتنقني وبكى وقال: [مرحباً بمن أحبه الله، اجلس ثم دخل وأخرج تمراً]
وكثير من الأسانيد تجد فيها هذا الرجل زاذان رحمه الله
.حيث اصبح من كبار العلماء رواة الحديث
منقول