![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن مجالسة الأخيار والاقتداء بهم تدفع المرء الى الأقتداءء بغيره . وهذا قد تثمره مجالسة الأخيار الأفاضل ، وتحدثه مكاثرة الأتقياء الأماثل ، ولذلك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل )) فإذا كاثرهم المجالس ، وطاولهم المؤانس ، أحب أن يقتدي بهم في أفعالهم ، ويتأسى بهم في أعمالهم ، ولا يرضى لنفسه أن يقصّر عنهم ، ولا أن يكون في الخير دونهم ، فتبعثه المنافسة على مساواتهم ، وربما دعتْهُ الحميّة إلى الزيادة عليهم ، والمكاثرة لهم فيصيروا سبباً لسعادته ، وباعثاً على استزادته . والعرب تقول : (( لولا الوئام لهلك الأنام .)) أي لولا أنَّ الناس يرى بعضهم بعضاً فيقتدي بهم في الخير لهلكوا . ولذلك قال بعض البُلغاء : ((مِن خير الاختيار ، صحبة الأخيار ، ومن شرِّ الاختيار ، مودّةُ الأشرار )) ، وهذا صحيحٌ ؛ لانَّ للمصاحبة تأثيراً في اكتساب الأخلاق ، فتصلح أخلاق المرء بمصاحبة أهل الصلاح ، وتفسد بمصاحبة أهل الفساد . ولذلك قال الشاعر : رأيت صلاحَ المرء يُصلِـحُ أهله*****ويُعْدِيهم عنـد الفسـاد إذا فسـد يُعَظَّمُ في الدنيا بفضـل صلاحـه*****ويُحْفَظُ بعد الموت في الأهل والولد وأنشد بعض أهل الأدب لأبي بكرٍ الخوارزمي : لا تصحبِ الكسلان في حالاتـه ***** كم صالحٍ بفسادِ آخـرَ يَفْسُـدُ عدوى البليد إلى الجليد سريعةٌ*****والجمرُ يوضعُ في الرُّماد فيخمُدُ |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |