عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 28-Mar-2008, 11:50 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محب الهيلا
عضو ممـــيز

الصورة الرمزية محب الهيلا

إحصائية العضو







محب الهيلا غير متواجد حالياً

افتراضي مجالسة الأخيار والأقتداء بهم ..

.





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





إن مجالسة الأخيار والاقتداء بهم تدفع المرء الى الأقتداءء بغيره .


وهذا قد تثمره مجالسة الأخيار الأفاضل ، وتحدثه مكاثرة الأتقياء الأماثل ،


ولذلك :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


(( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ))


فإذا كاثرهم المجالس ، وطاولهم المؤانس ،


أحب أن يقتدي بهم في أفعالهم ، ويتأسى بهم في أعمالهم ،


ولا يرضى لنفسه أن يقصّر عنهم ، ولا أن يكون في الخير دونهم ،


فتبعثه المنافسة على مساواتهم ، وربما دعتْهُ الحميّة إلى الزيادة


عليهم ، والمكاثرة لهم فيصيروا سبباً لسعادته


، وباعثاً على استزادته . والعرب تقول :


(( لولا الوئام لهلك الأنام .))


أي لولا أنَّ الناس يرى بعضهم بعضاً فيقتدي بهم في الخير لهلكوا .


ولذلك قال بعض البُلغاء :


((مِن خير الاختيار ، صحبة الأخيار ، ومن شرِّ الاختيار ، مودّةُ الأشرار ))


، وهذا صحيحٌ ؛ لانَّ للمصاحبة تأثيراً في اكتساب الأخلاق ،


فتصلح أخلاق المرء بمصاحبة أهل الصلاح ، وتفسد بمصاحبة


أهل الفساد . ولذلك قال الشاعر :



رأيت صلاحَ المرء يُصلِـحُ أهله*****ويُعْدِيهم عنـد الفسـاد إذا فسـد


يُعَظَّمُ في الدنيا بفضـل صلاحـه*****ويُحْفَظُ بعد الموت في الأهل والولد



وأنشد بعض أهل الأدب لأبي بكرٍ الخوارزمي :



لا تصحبِ الكسلان في حالاتـه ***** كم صالحٍ بفسادِ آخـرَ يَفْسُـدُ


عدوى البليد إلى الجليد سريعةٌ*****والجمرُ يوضعُ في الرُّماد فيخمُدُ



















رد مع اقتباس