بسم الله الرحمن الرحيم
*** إضاءة وإرشاد بقول ربّ العباد : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) )). [ الحجرات ] ***
.
.
إنّ العاقل كائنًا مَن كان حينما يقرأ التاريخ فإنه يقرؤه ليستقي منه العبر من صادق الخبر ، وليستفيد منه في حاضره ومستقبله بعد توظيف عباراته وعظاته و إرشاداته وخبراته لهذا الشأن وفيه ، مع المحافظة الأمينةالصادقة على حقائقه كما هي عبارة ودلالة وشكلاً ومضمونًا ، ولا يقرؤه ـ أبدًا ـ ليحياه ويعيشه ؛ لأنّ هذا هو المستحيل والمحال بعينه ؛ فإنّ عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء ، وعجلت الحياة تسير دومًا إلى الأمام ، أو يقرؤه ليزوّر حقائقه ، ويحاول جادًّا أن يُخفي منها ما لا يُريد ، و يبرز منها ما يُريد ؛ وكأنّه يرى ـ لجهله وحمقه ، أو حسده وحقده ، أو سوء هدفه وقصده ـ أن ّ التاريخ كتب خدمة له هو دون سواه لتمجيد أسرته و قبيلته ، ولخدمة مذهبه ، وليكون وثيقة وراية ـ زورًا وتزويرًا ـ ليعتلي بها على غيره .. !؟
ولقد قرأتُ هنا ـ مع الأسف ـ بعض الموضوعات والتعليقات التي تتطرّق لقبيلة شمّر وأمرائها يغلب على كتّابها البعد عن حقائق التاريخ أما كليًّا وإما جُزئيًا ، مع محاولة ليّ أعناقها لتوافق هواهم ، وكأنّهم يكتبون لأنفسهم ، أو يكتبون لأناسٍ من كوكب أخر أو على أقلّ تقدير من بلد آخر لا يعلمون عن هذا البلد وأهله وتاريخه وقبائله شيئًا لا قليلاً ولا كثيرًا .. !
وليس هذا فحسب ، بل يجد القارئ أنّ في عباراتهم وأساليبهم من الهمز والمز المبطّن المريب من مثل وصف أحدهم ما عليه أهل هذا البلد من مذهب سنّي سلفيّ بالمذهب ( الوهابيّ ) مرددًا ما يقوله أعداء هذا البلد ومذهبه وأهله من روافض صفوية ومخرّفة صوفية ؛ حتى بدأ يخالط ويخامر هذا القارئ الشكّ في مذهب هؤلاء أهم سنّة أم شيعة .. !؟
ولا يستغرب القارئ الكريم منّي هذا القول العظيم ؛ لأنّني شاهدتُ منذ زمنٍ مثل هذا الأمر في ( منتديات حائل ) ، ومازال إلى الآن هذا الأمر ؛ فقد بدأ بعض أهل الفتنة هناك بإثارة بعض القضايا التاريخية والخلافات القبلية ، ثمّ لمّا كثر الهرج المرج كشفوا النقاب عن وجوههم البشعة معلنين أنّهم شيعة ، قد جاؤوا من العراق وغيره .. !؟
وأختم بقولي أنّ قبيلتي : عتيبة وشمّر ـ كما هو حال قبائل الجزيرة ـ قبيلتان كريمتان عظيمتان ، وأبناءهما متحابّون بقلوبهم ، ومتمادحون بألسنتهم ، ومتفاهمون فيما بينهم ، يجمعهم المذهب الواحد ، والبلد الواحد ، والجنس الواحد ، وحبّ الأخلاق الحميدة ، وتقدير الصفات الجميلة ، وتسطير الأمجاد العريقة ؛ فلن يلتفتوا ـ أبدًا ـ بعون الله وتوفيقه ـ إلى المرجفون والمفسدون في الأرض ، والقادحون والغامزون في العرض ، وسيصفعون قفا كلّ ناعق بهذا وذاك ، وسيبصقون في وجه كلّ نابحٍ ذا أو ذاك .
والله ، الهادي إلى سواء السبيل ،،،
بقلم :
عاشق الحقيقة
6/8/1431هـ
التوقيع |
الآراء كثيرة مُتباينة .. وتبقى الحقيقة واحدة .. تراها العين التى ترَى بالعقل من منظار النقل و الهُدى ، لا العين التي ترَى من منظار الفِسق والهَوى !؟
.
.
|
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 18-Jul-2010 في 12:59 PM.