09-Aug-2009, 03:16 AM
|
رقم المشاركة : 11
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصرسمران الضميني
جزيت خيرا يادكتور نايف
هناك اسفسار عن درجة الحديث الذي جاء فيه ذكر السرج وان نسائهم كاسيات عاريات هل هو حديث صحيح ومادرجة صحته
وشكرا
|
الأخ العزيز / ناصر سمران الضميني
وبعد التحية لم أعرف ماذا تقصد حيث لم تحدد حديثا بعينه
ولكن إن كنت تقصد :
1- الحديث المروي عن ابن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قال سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتوا أبواب مساجدهم نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف إلعنوهن فإنهن ملعونات لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمهم كما خدمكم نساء الأمم قبلكم ) فقلت لأبي وما المياثر قال سروجا عظاما ،
فهذا الحديث رواه أحمد و ابن حبان في صحيحه والطبراني في الأوسط والحاكم وصححه قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وهذا الحديث قال الطبراني تفرد به عبدالله بن عياش ، قلت : عن أبيه وهو - أي بن عياش - صدوق يغلط كما في التقريب قلت : ولكن عند أحمد يرويه عبدالله بن يزيد عن عياش وهو كما قال الهيثمي في المجمع رجال أحمد رجال الصحيح وأقول لعله في درجة الحسن .
2- أو كنت تقصد حديث أبي هُرَيْرَةَ قال قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( صِنْفَانِ من أَهْلِ النَّارِ لم أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بها الناس وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ رؤوسهن كأسنة الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ ولا يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ من مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا ). قلت : وهذا صحيح رواه مالك في الموطأ (موقوفا ) وكما قال ابن عبدالبر فيما نقله عنه صاحب تنوير الحوالك شرح موطأ الإمام مالك أن ذلك لايمكن أن يكون بالرأي لأن فيه (لايدخلن الجنة ) وهذا لا يقوله أبو هريرة من رأيه فأعطاه حكم الرفع وعلل بأن الذي أوقفه هو يحيى وليس مالك رحمهم الله جميعا ، وقد تكلم على رواية مالك الدارقطني في العلل وقال هي المحفوظة أي الوقف ولكن يجيب على ذلك كلام ابن عبدالبر !! ورواه أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه مرفوعا وعلى كل حال هو صحيح ، وقد تحدث ابن حجر رحمه الله بكلام جميل حول هذا الحديث من حيث الدفاع عن صحته في كتابه القول المسدد وتعجب من ابن حبان في تضعيفه وتندر من ابن الجوزي عندما جعله في الموضوعات ،
فائدة قلت : وهذا الحديث من دلائل النبوة ومعجزاته صلى الله عليه وسلم كما قال النووي وغيره ففيه خبر غيبي لم يحدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحدث في هذا الزمان ووقع الصنفان الآن ألا ترى النساء في هذا الزمان كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها ألا ترى نساء كاسيات بالاسم عاريات بالمشاهدة والواقع فكم ممن تلبس الضيق والبنطال الذي يصف البدن والشفاف الذي يبرزه ويزينه ويظهر لون البدن ألا تراهن يلبسن المفتوح والقصير وما يظهر بعض أبدانهن ؟ ، ألا ترى المائلات عن طاعة الله والمميلات للرجال لينظروا إليهن ، ألا ترى الراقصات والمغنيات والمتغنجات والإعلاميات والمذيعات والمراسلات والمسترجلات والرياضيات؟! ، ألا ترى المشي المتبختر وكأنهن الإبل من هزيل المشي والتبجح ألا ترى الآن التي تكبر رأسها وتميله باللف والعمائم والطرحات والشعور الموصولة ونحوها ؟!! .
3- وإن كنت تقصد حديث ابن عباس قال : ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج ) وفي رواية (والمتخذات ) فهذا الحديث رواه أحمد و الترمذي وحسنه وفي بعض النسخ صححه وأبو داود و النسائي ابن حبان والبيهقي والطبراني في الكبير والحاكم في مستدركه وعبدالرزاق في مصنفه والطيالسي في مسنده كلهم من طريق محمد بن جحادة عن أبي صالح عن أبي هريرة والحديث قال فيه ابن القيم رحمه الله في حاشيته على سنن أبي داود (قال أبو حاتم أبو صالح هذا اسمه مهران ثقة وليس بصاحب الكلبي ذاك اسمه باذام وقال عبد الحق الإشبيلي هو بإذام صاحب الكلبي وهو عندهم ضعيف جدا
وكان شيخنا أبو الحجاج المزي يرجح هذا أيضا ) وعلى هذا الحديث وقع الاختلاف في من - هو أبو صالح - الذي روى عن ابن عباس والأكثر على أنه باذام أو باذان كما حكم بذلك الحاكم وهذا الذي لا يحتج به وقد قال ابن عدي لا أعلم أحدا من المتقدمين رضيه ، فهنا يبدو لي هذا السند للتضعيف أرجح وقد ضعفه الألباني في الإرواء ، و حسنه شيخ الإسلام ابن تيمية وصححه غيره لشواهده . ومع تضعيف هذه الرواية يبقى الحكم المنع في حق النساء من زيارة القبور والله أعلم .
فأرجو أن أكون دللتك لما تريد وبالله التوفيق ، وتقبل تحيتي وتقديري
|
|
|