الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتدى الإسلامي > علوم الشريعة الإسلامية جديد

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: رواية معركة إشريفة التاريخية بين قبيلة بني رشيد وعنزة (آخر رد :حفيد رشيد)       :: رحلة الألم (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: سهيله (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: المواهب من الله (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: راحتي (آخر رد :ياسر محمد العتيبي)       :: عتيبه (آخر رد :عبدالله القثامي)       :: البطاقة الشخصيّة ( الكل يشارك ) (آخر رد :الذيب)       :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 06-Jul-2009, 08:41 AM رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
متعب العصيمي
مشرف سابق
إحصائية العضو







متعب العصيمي غير متواجد حالياً

افتراضي

الحديث الثالث والخمسون

عن علي رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم‏.‏ ويرد عليهم أقصاهم‏.‏ وهم يَدٌ على من سواهم‏.‏ ألا، لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عَهْد في عهده‏)‏ رواه أبو داود والنسائي‏.‏ ورواه ابن ماجه عن ابن عباس‏.‏

هذا الحديث كالتفصيل لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ‏}‏ وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وكونواعباد الله إخوانا‏)‏‏.‏

فعلى المؤمنين‏:‏ أن يكونوا متحابين، متصافين غير متباغضين ولا متعادين‏.‏ يسعون جميعاً لمصالحهم الكلية التي بها قوام دينهم ودنياهم، لا يتكبر شريف على وضيع، ولا يحتقر أحد منهم أحداً‏.‏ فدماؤهم تتكافأ؛ فإنه لا يشترط في القصاص إلا المكافأة في الدين‏.‏ فلا يقتل المسلم بالكافر، كما في هذا الحديث، والمكافأة في الحرية، فلا يقتل الحرب بالعبد‏.‏

وأما بقية الأوصاف، فالمسلمون كلهم على حد سواء‏.‏ فمن قتل أو قطع طرفاً متعمداً عدواناً، فلهم أن يقتصوا منه بشرط المماثلة في العضو، لا فرق بين الصغير بالكبير، وبالعكس، والذكر والأنثى وبالعكس، والعالم بالجاهل، والشريف بالوضيع، والكامل بالناقص كالعكس في هذه الأمور‏.‏

قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ويسعى بذمتهم أدناهم‏)‏ يعني‏:‏ أن ذمة المسلمين واحدة‏.‏ فمتى استجار الكافر بأحد من المسلمين وجب على بقيتهم تأمينه، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ‏}‏ فلا فرق في هذا بين إجارة الشريف الرئيس، وبين آحاد الناس‏.‏

وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ويرد عليهم أقصاهم‏)‏ أي‏:‏ في التأمين‏.‏ وكذلك اشتراك الجيوش مع سراياه التي تذهب فتُغِير أو تحرس، فمتى غنم الجيش، أو غنم أحد السرايا التابعة للجيش، اشترك الجميع في المغنم‏.‏ ولا يختص بها المباشر؛ لأنهم كلهم متعاونون على مهمتهم‏.‏

وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وهم يَدٌ على من سواهم‏)‏ أي‏:‏ يجب على جميع المسلمين في جميع أنحاء الأرض أن يكونوا يداً على أعدائهم من الكفار، بالقول والفعل، والمساعدات والمعاونة في الأمور الحربية، والأمور الاقتصادية، والمدافعة بكل وسيلة‏.‏

فعلى المسلمين‏:‏ أن يقوموا بهذه الواجبات بحسب استطاعتهم؛ لينصرهم الله ويعزهم، ويدفع عنهم بالقيام بواجبات الإيمان عدوان الأعداء‏.‏ فنسأله تعالى أن يوفقهم لذلك‏.‏

وقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ولا ذو عهد في عهده‏)‏ أي‏:‏ لا يحل قتل من له عهد من الكفار بذمة أو أمان أو هدنة؛ فإنه لما قال‏:‏ ‏(‏لا يقتل مسلم بكافر‏)‏ احترز بذلك البيان عن تحريم قتل المعاهد؛ لئلا يظن الظان جوازه‏.‏ والله أعلم‏.‏















 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »10:09 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي