اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
09-Sep-2010, 10:23 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
قريش ، انسابها ، و من دخل فيها ، حليفاً أو مولى أو صهرا
قريش ، انسابها ، و من دخل فيها ، حليفاً أو مولى أو صهرا
الواقع ان الحديث عن نسب قريش او بعض فروعها مسألة قديمة حديثة للمكانة الكبيرة التي حازتها في قبائل العرب بان اختار الله منها نبيه عليه الصلاة و السلام الى الناس كافة و انحدر منها كذلك كوكبة من كبار الصحابة و الخلفاء و التابعين و مجموعة بارزة من قادة الفتح الاسلامي ، و قد اجمعت اغلب مذاهب المسلمين على اختصاص قريش بالامامة دونا عن غيرها فاضاف ذلك بعداً سياسيا طويل المدى لهذه القبيلة العريقة ، اضافة للمعلوم مما كانت تحوزه العوائل التي تصل نسبها في قريش عامة و في ال هاشم خاصة و تحمل لقب الشرفاء او السادة ، من مكانة و امتيازات دينية و اجتماعية و حتى اقتصادية ( فيما يتصل بالاعفاء من الضرائب و المكوس في الحقب الاسلامية المختلفة ) .. تمييز من هي قريـــش و سبب تسميتهـــا يقول صاحب الروض الانف حول سبب تسمة قريشا بقريش ( قال أبو عبد الله حدثني عمرو بن أبي بكر المؤملي عن جدي عبد الله بن مصعب (الزبيري)- رحمه الله - أنه سمعه يقول اسم فهر بن مالك : قريش ، وإنما فهر لقب وكذلك حدثه المؤملي عن عثمان بن أبي سليمان في اسم فهر بن مالك : أنه قريش ، ومثل ذلك ذكر عن المؤملي عن أبي عبيدة بن عبد الله في اسم فهر بن مالك : أنه قريش . قال وحدثني إبراهيم بن المنذر وقال حدثنا أبو البختري وهب بن وهب قال حدثني ابن أخي ابن شهاب عن عمه أن اسم فهر بن مالك الذي أسمته أمه قريش ، وإنما نبزته فهرا ، كما يسمى الصبي : غزارة وشملة وأشباه ذلك قال قال وقد أجمع النساب من قريش وغيرهم أن قريشا إنما تفرقت عن فهر ، والذي عليه من أدركته من نساب قريش وغيرهم أن ولد فهر بن مالك : قريش ، وأن من جاوز فهر بن مالك بنسبه فليس من قريش . وذكر عن هشام بن محمد بن السائب ال***ي فيما حدثه أبو الحسن الأثرم عنه أن النضر بن كنانة هو قريش ، وذكر عنه أنه قال في موضع آخر ولد مالك بن النضر فهرا ، وهو جماع قريش ، وقال قال محمد بن حسن عن نصر بن مزاحم عن عمرو بن محمد عن الشعبي ، قال النضر بن كنانة هو قريش ، وإنما سمي قريشا ; لأنه كان يقرش عن خلة الناس وحاجتهم فيسدها بماله والتقريش . هو التفتيش وكان بنوه يقرشون أهل الموسم عن الحاجة فيرفدونهم بما يبلغهم فسموا بذلك من فعلهم وقرشهم قريشا . وقد قال الحارث بن حلزة في بيان القرش أيها الناطق المقرش عنا ** عند عمرو ، فهل له أنفاء وحدثه أبو الحسن الأثرم عن أبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي ، قال منتهى من وقع عليه اسم قريش : النضر بن كنانة ، فولده قريش دون سائر بني كنانة بن خزيمة بن مدركة وهو عامر بن إلياس بن مضر ، فأما من ولد كنانة سوى النضر فلا يقال لهم قريش ، وإنما سمي بنو النضر قريشا لتجمعهم لأن التقرش هو التجمع . قال وقال بعضهم "التجار يتقارشون :يتجرون " والدليل على اضطراب هذا القول أن قريشا لم يجتمعوا حتى جمعهم قصي بن كلاب ، فلم يجمع إلا ولد فهر بن مالك لا مرية عند أحد في ذلك وبعد هذا فنحن أعلم بأمورنا ، وأرعى لمآثرنا ، وأحفظ لأسمائنا ، لم نعلم ولم ندع قريشا ، ولم نهمم إلا ولد فهر بن مالك . قال المؤلف في جميع هذا الكلام من قول الزبير وما حكاه عن النسابين نقلته من كتاب الشيخ أبي بحر - رحمه الله - ثم ألفيته في كتاب الزبير كما ذكره ورأيت لغيره أن قريشا تصغير القرش وهو حوت في البحر يأكل حيتان البحر سميت به القبيلة أو سمي به أبو القبيلة - والله أعلم - ورد الزبير على ابن إسحاق في أنها سميت قريشا لتجمعها ، وأنه لا يعرف قريش إلا في بني فهر ردا لا يلزم لأن ابن إسحاق لم يقل إنهم بنو قصي خاصة وإنما أراد أنهم سموا بهذا الاسم مذ جمعهم قصي ، وكذا قال المبرد في المقتضب إن هذه التسمية إنما وقعت لقصي - والله أعلم - غير أنا قدمنا في قول كعب بن لؤي ما يدل على أنها كانت تسمى قريشا قبل مولد قصي وهو قوله إذا قريش تبغي الحق خذلانا . ) و ينقل ابن كثير في "البداية و النهاية" ذات النقاش الذي دار بين علماء النسب و السير حول مفصل قبائل قريش عن غيرها فيقول : (قال ابن إسحاق: وأم النضر برة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر وسائر بنيه لامرأة أخرى. وخالفه ابن هشام فجعل برة بنت مر ام النضر ومالك وملكان، وأم عبد مناة هالة بنت سويد بن الغطريف من أزد شنوءة. قال ابن هشام: النضر هو قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي. وقال: ويقال فهر بن مالك هو قريش، فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي. وهذان القولان قد حكاهما غير واحد من أئمة النسب، كالشيخ أبي عمر ابن عبد البر، والزبير بن بكار، ومصعب، وغير واحد. قال أبو عبيد، وابن عبد البر: والذي عليه الأكثرون أنه النضر بن كنانة، لحديث الأشعث بن قيس، قلت: وهو الذي نص عليه هشام بن محمد بن السائب ال***ي، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وهو جادة مذهب الشافعي رضي الله عنه. ثم اختار أبو عمر أنه فهر بن مالك، واحتج بأنه ليس أحد اليوم ممن ينتسب إلى قريش إلا وهو يرجع في نسبه إلى فهر بن مالك. ثم حكى اختيار هذا القول عن الزبير بن بكار، ومصعب الزبيري، وعلي بن كيسان. قال: وإليهم المرجع في هذا الشأن. وقد قال الزبير بن بكار: وقد أجمع نساب قريش وغيرهم أن قريشا إنما تفرقت من فهر بن مالك، والذي عليه من أدركتُ من نساب قريش أن ولد فهر بن مالك قرشي، وأن من جاوز فهر بن مالك بنسبه فليس من قريش، ثم نصر هذا القول نصرا عزيزا، وتحامى له بأنه ونحوه أعلم بأنساب قومهم وأحفظ لمآثرهم. ( وقد روى البخاري من حديث كليب بن وائل قال: قلت لربيبة النبي - يعني: زينب بنت أبي سلمى - في حديث ذكره أخبريني عن النبي أكان من مضر؟ قالت: فممن كان إلا من مضر. من بني النضر بن كنانة . ) و يضيف ناقلاً من مسند الامام احمد حديثاً للرسول صلى الله عليه وسلم عن نسب بنو عبد مناف يقطع بنسبته في النضر بن كنانة (( وقد قال الإمام أحمد: حدثنا بهز وعفان قالا: ثنا حماد بن سلمة قال: ثني عقيل بن أبي طلحة، وقال عفان: عقيل بن طلحة السلمي، عن مسلم بن الهيصم، عن الأشعث بن قيس أنه قال: أتيت رسول الله في وفد كندة، قال عفان: لا يروني الا أفضلهم قال فقلت يا رسول الله: إنا نزعم أنكم منا. قال: فقال رسول الله : « نحن بنو النضر بن كنانة لا نقف أمنا و لا ننتفي من أبينا ». قال: فقال الأشعث بن قيس: فوالله لا أسمع أحدا نفى قريشا من النضر بن كنانة إلا جلدته الحد . وهكذا رواه ابن ماجه من طرق عن حماد بن سلمة به. وهذا إسناد جيد قوي. وهو فيصل في هذه المسألة فلا التفات إلى قول من خالفه، والله أعلم ولله الحمد والمنة. )) و في حديث في صحيح مسلم ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم . و كما نرى يبدو الخلاف قويا بين علماء النسب حول تحديد من هو الجد الذي تنحدر منه قريش بين : 1-النضر بن كنانة بن خزيمة . 2- فهر بن مالك بن النضر . ففيما يذهب اكثرهم الى انه "فهر بن مالك" نرى قسماً لا بأس به منهم يقول بانه النضر بن كنانة جد فهر ، و هو ما يتفق مع الخبرين الذين ورد احدهما في نص البخاري و الاخر حديث ورد في مسند الامام احمد ، حتى اننا نجد احد كبار الصحابة يأمر بجلد من يخرج بنو النضر الاخرين من قريش حسب ما نص عليه الحد المعروف ، و هو ما يعني تجريم صاحبه . و الواضح ان الخلاف هذا له اصل في خلاف اخر لا يقل حدة يدور حول معنى قريش نفسها و ما اذا كان لقباً للجد ام وصفاً ارتفع ليصبح اسماً اشتمل القبيلة باسرها . و للمعنيين حجة ، ففي اللغة تعني مفردة (تقرّش) (جمّع) و هذا يربط بقصة استيلاء قبيلة قريش على مكة بقيادة قصي بن كلاب ، الذي انحدرت منه اكثر الاسر المكية نفوذاً و ثراء ، لا سيما بنو عبد مناف الذين منهم هاشم جد الرسول صلى الله عليه و سلم . حيث يفيد الخبر بانه جمّع غالبية بنو فهر بن كنانة من البادية المحيطة بمكة ( ما يعرف بالظواهر ) يقول ابن الكلبي (كان يقال لقريش قبل قصي بن كلاب: بنو النضر وكانوا متفرقين في ظهر مكة لم يكن بالأبطح أحد منهم ) الا اننا نجد في الوقت نفسه ان قبيلة قريش تعد من اشهر قبائل العرب العدنانيين اشتغالاً و اشتهاراً بالتجارة و هو ما يستند عليه اصحاب الرأي القائل بأن اسم قريش انما جاء من التقرش أي ( التجارة و التكسب ) و في هذا وجه ، فحتى ذكر اسم القبيلة (قريش) انما جاء في القرآن الكريم لمرة واحدة مرتبطاً فيها بالتجارة او ما يعرف برحلة الشتاء و الصيف . قصــي بن كـــلاب يذكر صاحب المنمق في اخبار قريش ما كان من خبر قصي بن كلاب و توحيده لقبائل فهر و استيلائه على مكة : (( و كانت فاطمة أم قصي عند كلاب بن مرة فولدت له زهرة ثم مكث دهراً حتى شيخ وذهب بصره. ثم ولدت له قصياً قال هشام سمي قصياً لأن أمه تقصت به إلى الشام وقدم ربيعة بن حرام العذري حاجاً فتزوجها ،فحملت قصياً غلاماً معها إلى الشام ، فولدت لربيعة رزاحاً وحنا ، فجرى بين قصي وبين غلام من عذرة كلام فنفاه العذري وقال: والله ما أنت منا! ، فأتى أمه فقال لها: من أبي فقالت: ربيعة أبوك فقال: لو كنت ابنه ما نفيت قالت: فأبوك والله خير منه وأكرم وأبوك كلاب بن مرة ،من أهل الحرم ،قال فوالله لا أقيم ههنا أبدا! قالت: فأقم حتى يأتي أبان الحج! فلما حضر ذلك بعثته مع قوم من قضاعة، وزهرة حي ، فأتاه وكان زهرة أشعر وقصي أشعر فقال له قصي: أنا أخوك فقال زهرة: ادن مني! فلمسه وقال: أعرف والله الصوت والشبه! ثم إن زهرة مات وأدرك قصي فأراد أن يجمع قومه بني النضر ببطن مكة ،فاجتمعت عليه خزاعة وبكر وصوفة ،فكثروه ،فبعث إلى أخيه رزاح فأقبل في جمع من الشام وأفناء قضاعة ، حتى أتى مكة وكانت صوفة هم يدفعون بالناس فقام رزاح على الثنية ثم قال: أجز قصي فأجاز بالناس فلم تزل الإفاضة في بني قصي إلى اليوم ، ثم أدخل بطون قريش كلها الأبطح إلا محارب بن فهر ،والحارث بن فهر ، وتيم الأدرم بن غالب ، ومعيص بن عامر بن لؤي ،فهؤلاء يدعون الظواهر فأقاموا بظهر مكة. إلا أن رهطاً من بني الحارث بن فهر وهم رهط أبي عبيدة بن الجراح نزلوا الأبطح فهم مع المطيبين )) ففيما تولى قصي و لاية البيت ، بقيت شعائر هامة اخرى من الحج محصورة في قبائل مضرية اخرى من غير قريش : 1- الاجـــازة بالحجيـــج و كانت في قبيلة صوفة و هم بنو الغوث بن مر و هو اخ تميم بن مر ،" فكان الناس لا يرمون الجمار حتى يرموا، ولا ينفرون من منى حتى ينفروا " ، قال ابن إسحاق : حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير عن أبيه عباد قال : كانت صوفة تدفع بالناس من عرفة ، وتجيز بهم إذا نفروا من منى ، فإذا كان يوم النفر أتوا لرمي الجمار ، ورجل من صوفة يرمي للناس ، لا يرمون حتى يرمي . فكان ذوو الحاجات المتعجلون يأتونه ، فيقولون له : قم فارم حتى نرمي معك ؛ فيقول : لا والله ، حتى تميل الشمس . فيظل ذوو الحاجات الذين يحبون التعجل يرمونه بالحجارة ، ويستعجلونه بذلك ، ويقولون له : ويلك ! قم فارم ؛ فيأبى عليهم . حتى إذا مالت الشمس قام فرمى ورمى الناس معه . فلما انقرضوا تولاها القعدد و هم بنو سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر " فكان أولهم صفوان بن الحارث بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان ذلك في بيته حتى قام على آخرهم الإسلام وهو كرب بن صفوان. " نسب صفوان بن جناب قال ابن هشام : صفوان بن جناب بن شجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم . وقال أوس ابن تميم بن مغراء السعدي : لا يبرح الناس ما حجوا معرفهم * حتى يقال أجيزوا آل صفوانا قال ابن هشام : هذا البيت في قصيدة لأوس بن مغراء . 2- الافاضـــة مـن مزدلفــة : "وكانت الإجازة من المزدلفة في قبيلة عدوان حتى قام الإسلام على آخرهم وهو: أبو سيارة عميلة بن الأعزل، وقيل: اسمه العاص، واسم الأعزل خالد، وكان يجيز بالناس على أتان له عوراء، مكث يدفع عليها في الموقف أربعين سنة. وهو أول من جعل الدية مائة، وأول من كان يقول أشرق ثبير كيما نغير. حكاه السهيلي.وكان عامر بن الظرب العدواني لا يكون بين العرب نائرة ولا عضلة في قضاء إلا أسندوا ذلك إليه ثم رضوا بما قضى فيه . 3- النسئ ، و خطبة الحـــج و النسئ هي عادة للعرب تقضي باعلانهم في الموسم نقل صبغة التحريم من احد الاشهر الحرم الى شهر غير حرام ، و كان ذلك يتم في الموسم و تقوم بإختياره و إعلانه قبيلة بنو فقيم احدى بطون الحارث بن مالك بن كنانة ( قبيلة كنانة ) " قال ابن إسحاق: وكان النسيء في بني فقيم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر . قال ابن إسحاق: وكان أول من نسأ الشهور على العرب، القَلمَّسْ وهو حذيفة بن عبد بن فقيم بن عدي ، ثم قام بعده ابنه عباد ، ثم قلع بن عباد ، ثم أمية بن قلع ، ثم عوف بن أمية ، ثم كان آخرهم أبو ثمامة جنادة بن عوف بن قلع بن عباد بن حذيفة وهو القلمس ، فعلى أبي ثمامة قام الإسلام . وكانت العرب إذا فرغت من حجها اجتمعت إليه فخطبهم فحرم الأشهر الحرم، فإذا أراد أن يحل منها شيئا أحل المحرم، وجعل مكانه صفرا ليواطئوا عدة ما حرم الله فيقول: اللهم إني أحللت أحد الصفرين الصفر الأول، وانسأت الآخر للعام المقبل. فتتبعه العرب في ذلك. ففي ذلك يقول عمير بن قيس أحد بني فراس بن غنم بن مالك بن كنانة ، ويعرف عمير بن قيس هذا بجذل الطعان : لقد علمت معد أن قومي * كرام الناس أن لهم كراما فأي الناس فاتونا بوتر * وأي الناس لم نعلك لجاما ألسنا الناسئين على معد * شهور الحل نجعلها حراماً انقسام قريش على نفسها بنزاع أولاد قصي بن كلاب تزوج قصي بابنة زعيم قبيلة خزاعة و التي كانت لها القوة و السيادة في مكة و انجب منها اربعة ابناء هم عبدالدار و عبد العزى و عبد مناف و عبد بن قصي و كان قد فضل عبد الدار على جميع ولده . قال ابن إسحاق : ( فلما كبر قصي ورق عظمه ، وكان عبدالدار بكره ، وكان عبد مناف قد شرف في زمان أبيه وذهب كل مذهب ، وعبدالعزى وعبد . قال قصي لعبدالدار : أما والله يا بني لأُلحْقنَّك بالقوم ، وإن كانوا قد شرفوا عليك : لا يدخل رجل منهم الكعبة حتى تكون أنت تفتحها له ، ولا يعقد لقريش لواء لحربها إلا أنت بيدك ، ولا يشرب أحد بمكة إلا من سقايتك ، ولا يأكل أحد من أهل الموسم طعاما إلا من طعامك ، ولا تقطع قريش أمرا من أمورها إلا في دارك . فأعطاه داره دار الندوة ، التى لا تقضي قريش أمرا من أمورها إلا فيها ، وأعطاه الحجابة واللواء والسقاية والرفادة .) و يبدو ان هذا التفضيل لعبد الدار كان مسببا للصراع الذي طرأ بين ابناء قصي بعيد وفاته يضيف : ( وكانت الرفادة خراجاً تخرجه قريش من أموالها لضيافة الحاج ، فلما هلك قصي أقام عبد مناف على أمر قصي وقام بأمر قريش فأسندت إليه قريش بعد موت أبيه أمورها ، واختط بمكة رباعاً واتخذ أموالاً بعد الذي كان قصي قطع لقومه فهلك عبد مناف يوم هلك فكان ما سمينا لعبد الدار ثم إن بني عبد مناف أرادوا أخذ ذلك منهم وقالوا: نحن أحق به فأبت عليهم بنو عبد الدار فتفرقت قريش وتباينت عند ذلك وتشتت أمرها وتفرقت كلمتها . وكان مع بني عبد مناف ، بنو أسد بن عبد العزى ، وبنو زهرة بن كلاب ، وبنو تيم بن مرة ، وبنو الحارث بن فهر ، وكان مع بني عبد الدار بنو سهم بن عمرو ، وبنو جمح بن عمرو ، وبنو مخزوم بن يقظة ، وبنو عدي بن كعب ، وخرجت بنو عامر بن لؤي من الفريقين جميعاً ، فبنو عبد مناف وخلفاؤهم يقال لهم: المطيبون وبنو عبد الدار وحلفاؤهم يقال لهم: الأحلاف ، فأخرجت عاتكة بنت عبد المطلب جفنة فيها طيب فغمسوا أيديهم فيه فسموا المطيبين ونحر الآخرون جزراً فغمسوا أيديهم في دمها فسموا "الأحلاف "و" لعقة الدم " لأن الأسود بن حارثة العدوي لعق من الدم ولعقت معه بنو عدي لما كادوا يفشلون ، وعبيت كل قبيلة لقبيلة، فعبيت بنو عبد مناف لبني سهم ،وبنو عبد الدار لبني أسد ،وبنو مخزوم لبني تيم ،وبنو جمح لبني زهرة ،وبنو عدي لبني الحارث بن فهر ،ثم إنهم مشوا في الصلح على أن تعطى بنو عبد مناف السقاية وبنو أسد الرفادة وتركت الحجابة والندوة واللواء لبني عبد الدار ) . اهم بطــــون قريـــــــش عند البعثة النبوية اولاً - قريش الظواهـــــر : 1- بنو الأدرم و الادرم لقب و هم بنو تيم بن غالب . 2- بنو محارب بن فهر . 3- بنو معيص بن عامر . " و بنو الأدرم هؤلاء هم أعراب مكة ، وهم من قريش الظواهر ، لا من قريش البطاح ، وكذلك بنو محارب من فهر ، وبنو معيص بن عامر ." ثانياً- قريــــــش البطـــــــاح : 1- بنو جمح و هم بني جمح ابن عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي . 2- بنو سهم وهم بني سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي . 3- بني عامر بن لؤي . 4- بنو عدي و هم بني عدي بن كعب بن لؤي . 5- بنو تيم و هم بني تيم بن مرة بن كعب . 6- بنو مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي . 7- زهرة بن كلاب بن مرة . 8- بني الحارث بن فهر . 9- بني أسد بن عبدالعزى بن قصي . 10- بنو عبد الدار بني قصي . 11- بنو عبد مناف أربع فصائل : عبد شمس ، و نوفل ، و المطلب ، و هاشم . من دخـــــل في قريـــش بالحلف قبل الاســـــلام 1- حلف : ابني علاج " من ثقيف " قال عبد العزيز بن عمران: كان أول حلف دخل في قريش حلف ابني علاج وهما شريق وعمرو ابنا علاج من ثقيف من الأحلاف . وهو شريق بن وهب بن عبد العزى بن علاج وإخوتهم بنو جارية بن عبد العزى ، وكان حلفهما أنهما قتلا عمرو بن غيرة المالكي، من ثقيف ثم دخلا فحالفا آل الحارث بن زهرة بن كلاب . وأقاما سنة ثم رجع عمرو إلى الطائف فقال: اخترت قومي وقتلهم غياي أو عفوهم على حلف الهون والمذلة وأرد أن يرجع شريق بعوفهم عن عمرو فقال : رغبت عن الحلف الذي قد رأمته *** وراجعت أصلي يا شريق ومولدي فهلك عمرو وولده ولم يدرك الإسلام منهم رجل ، ودخل آل علاج كلهم في ذلك الحلف ، فقال وهب بن مناف بن زهرة حين صنع بامية بن عبد شمس ما صنع وكان ضربه بالسيف هي قصة أخرى قد كتبتها في أول الكتاب يذكر حلف بني علاج آل الحارث بن زهرة: وعمي الحارث الموفى بذمته *** لابني علاج غداة أخفرت فهر. 2- حلف : حارثة بن الأوقص السلمي "من بنو سليم" عن ابن أبي ثابت قال ثم حالف عل أثر حلف ابني علاج حارثة بن الأوقص السلمي ، وكان من أمره أن حارثة كان رجلاً متعبداً ، فقال بيتاً من شعر: الطويل ألا كل شيء بين زرو ومنور *** يصير إلى ذات الإله فحسب وكان حارثة يتمثله إذا طاف بضمار ،وكان بيتا فيه صنم لهم ،فقيل له إن بيتاً بمكة يتعبد له أهله وكل من جاء من العرب قال: فهو أولى من هذا البيت لأخرجن إليه قالوا: إنك لا تستطيع أن تقيم به إلا أن تحلف أهله قال: فخرج حتى قدم مكة فحالف أمية بن عبد شمس بن عبد مناف وكان حارثة يتعبد حول البيت ، ثم ولد له فكان حكيم أشبه ولده به فاستعملته قريش على سفهائها ، فقال عدي بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس وكان من فتيان قريش ويقال الحارث بن أمية الأصغر يقول ذلك: الوافر أطوف بالأباطح كل يوم *** مخافة ان يشردني حكيم فهذا أول حلف دخل مكة ثم كانت بعده الأحلاف. 3- حلف : جحش بن رئاب " من بني اسد " قال: وكان حلف جحش بن رئاب ،من بني غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة . وكان من أمره أن فضالة بن عبد مرارة الأسدي قتل هلال بن أمية الخزاعي ، فقتلت خزاعة فضالة بصاحبها فاستغاثت بنو أسد بكنانة فأبوا أن يعينوهم فخرجت بنو أسد جالية فحالفت غطفان . فذكروا أن رسول الله صلى الله عليه قال: غفار وأسلم من مزينة وجهينة خير من الحليفين أسد وغطفان ، فهما الحليفان ، فجاء رئاب بن يعمر أبو جحش إلى مكة ، فطلب الحلف في قريش فدعته بنو أسد بن عبد العزى فحالفها ،فقيل له أتحالف أشام بطن في قريش ،فنقض الحلف منهم وحلف بني عبد مناف . وقال عبد العزيز: زعم بعض الناس انه حالف بني أمية خاصة دون بني عبد مناف ، قال: وسار عبد الملك بن مروان بمكة وتبعه عروة بن الزبير فأنشده عروة قول أبي أبن أمية : كيف أظلم فيكم وأنا ابنكم وحليفكم في العسر ولقد دعاني غيركم فأبيته وخبأتكم لنوائب الدهر وعقدت حبلي في حبالكم عند الجمار عشية النحر فوصلتم رحمي بحقن دمي ومنعتم عظمي من الكسر لكم الواء وأنتم أهل له إذ في بيوت سواكم الغدر منع الراقد فيما أغمض ساعة هم يضيق بذكره صدري وذلك أن أبا سفيان بن حرب ، لما هاجر بنو جحش أراد بيع دورهم بمكة فقال أبو أحمد يرققه ويذكر الحلف فلما أمضى بيع دورهم قال يهجوه فلم يلتفت أبو سفيان إلى ترقيقه ولم يحفل بهجائه وأمضى بيع دورهم وكانت دور بني جحش خلت منهم لأنهم هاجروا فقال عبد الملك: من اللذين دعوه يا ابا عبد الله قال: قد علمتهم أمير المؤمنين قال: فزدني بهم علما فقال: نحن دعوناهم فأبوا وحالفوا إليكم فقال: صدقت. 4- حلف : ال قارظ " من كنانة" ثم حلف قارظ قال: كان حلف آل قارظ وهم من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة أنهم حالفوا الأحابيش وأن خالد بن الحارث بن عبيد بن تمي بن عمرو بن الحارث بن مبذول بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة وهو أبو قارظ دخل مكة وكان جميلاً حساناً بليغ اللسان شاعراً فقالت قريش: حليفنا وعقيدنا وأخونا وناصرنا وملتقى أكفنا كلنا يده عليهم فكلهم دعاه إلى ان ينزل أو يزوجه فقال: إني لأكره أن آتي بعضكم دون بعض فأمهلوني ثلاثاً فخرج إلى حراء فتعبد تلك الثلاث في رأسه ثم نزل وقد عزم واجمع على أن يحالف أول رجل يلقاه من قريش فكان أول من لقيه عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب فعقد ثوبه بثوبه وأخذ بيده ثم خرجا حتى دخلا المسجد الحرام فوقفا عند البيت فشد له الحلف. 5- حلف : بني شيبان السلميين " من بنو سليم" قال: وكان حلف بني شيبان السلميين وهو شيبان بن دبية بن حرمس السلمي ،وكان من أمر حلفهم أن الغيداق بن عبد المطلب كان لأم ليس له أخ لأمه من بني عبد المطلب وكان أخوه لأمه ، عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة ، وأمهما ممنعة بنت عمرو بن مالك بن مؤمل بن سويد بن أسعد بن مشنوء من خزاعة ، فلما هلك عبد المطلب منع بنو عبد المطلب الغيداق ميراثه ، من أبيه عبد المطلب فكلم أخاه لأمه عوفاً فيهم فقال: لا أقوى عليهم ولا تعينني قبيلتي فخرج إلى شيبان وهو نازل من مكة ،بموضع يقال له المفجر ،فيه بئر يقال لها كرادم ،قد تزوح أم حكيم بنت الزبير بن عبد المطلب ،وهي أم معبد وعبيد وعباد بني شيبان ،وكان شيبان نديماً لعوف ،فعقد له الحلف بينه وبين الغيداق فاعطاه إخواته ميراثه وثبت حلفاً فيهم. 6- حلف : آل سويد من تميم قال: وكان سبب حلف آل سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي ، ان المنذر بن امرئ القيس اللخمي استرضع زرارة ابن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم ابناً له ، يقال له مالك ، فشب فيهم ،وكان سويد بن ربيعة بن زيد بن عبد الله بن دارم صهر زرارة تحته ابنة لزرارة ، ولدت له سبع بنين ،فخرج مالك بن المنذر يتصيد ، فأخفق ، فانصرف ومر بإبل سويد فأمر ببكرة منها سمينة ، فنحرت واشتويت ، وسويد نائم فانتبه سويد فأخذ عصا وشد على مالك فضرب رأسه ، وهو لا يعرفه فمات الفتى من ضربته فلما رأى ذلك هرب إلى مكة ، وعلم أن لايأمن فحالف بني نوفل بن عبد مناف ، وإن زرارة تنحى مخافة عمرو بن المنذر ، و كانت طيء تطلب زرارة بدخل ، فلما بلغ طيئاً صنيع تميم بأخي الملك فقال عمرو بن عتاب بن ثعلبة بن ردمان يحض عمرو بن المنذر على زرارة: الكامل وحوادث الأيام لا يبقى لها إلا الحجارة ما إن عجزة أمه بالسفح أسفل من أوراه تسفي الرياح خلال كشحيه وقد سلبوا إزاره فاقتل زرارة لا أرى في القوم أمثل من زراره قال: فلما بلغ هذا الشعر عمراً ركب ، فأتى منزل زرارة فلم يصبه فأخذ امراته وهي حبلى ، فبقر بطنها وانصرف ، وإن زرارة قال له قومه: والله! ما أنت بصاحب أخيه فأتاه فقال: ائتني بولد سويد بن ربيعة فأتاه ببنيه فذبحهم ، ثم غزاهم عمرو بن المنذر بعد ، فأوقد لهم ناراً بأوارة وحلف ليحرقن من بني تميم مائة إنسان فأحرق ثمانية وتسعين رجلاً وامرأة، وهي الحمراء بنت ضمرة بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم ورجلاً من البراجم شم ريح القتار ، فجاء يوضع بعيره وهو لايعلم ما كان من إحراق عمرو من أحرق ، وإنما ظنه قتار ركب يشتوون فأناخ بعيره وأقبل يعدو فقال له عمرو: ما جاء بك قال: حب الطعام قد أقويت ثلاثاً لم أذق طعاماً فملا سطح القتار ظننت أنه قتار طعام فقال له عمرو: ممن أنت فقال: من البراجم فقال عمرو: " إن الشقي راكب البراجم" فذهبت مثلاً وأمر به فقذف في النار فسمي عمرو بن المنذر محرقاً في هؤلاء فهذا كان سبب حلف سويد لبني نوفل بن عبد مناف. 7- حلف : مرثد بن أبي مرثد الغنوي كان حلف مرثد بن أبي مرثد الغنوي ان كناز بن حصين الغنوي ثم أحد بني حلان ،وهو أبو مرثد وكان صاحب قنص ،قتل رجلاً من غنى من بني عتريف فأسلمته بنو حلان إلى بني عتريف فبات عندهم أسيراً ، فدب إليه مرثد بشعلة من نار فأحرق بها إساره ثم خرجا من ليلتهما حتى تغيبا في غار ثم لحقا بمكة ، فحالفا حمزة بن عبد المطلب وكان حمزة صاحب قنص قال: فأنشدني مقدم بن الحجاج الغنوي بيتاً لأبي هريرة صاحب النبي صلى الله عليه: الطويل فقل في طوال ليلة وعنائها ** على أنه من ملة الكفر نجاني قال مقدم: ليس هذا البيت لأبي هريرة قاله كناز بن حصين ليلة أفلت. 8- حلف : بني نسيب بن الحارث " من بنو مازن " قال: كان حلف بني نسيب بن الحارثي بن عمر بن مازن بن منصور فمنهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن الحارث في بني نوفل بن عبد مناف ولست أدري ما سبب حلفهم غير أني أظن أنه للرحم التي بينهم 9- حلف : تميم الداري "من لخم " حالف تميم بن أوس بن حارثة اللخمي وهو تميم الداري الحارث بن عبد المطلب ولست أدري ما سبب حلفه. 10- حلف : آل عاصم من " خزاعة" قال: كان حلف آل عاصم وهم من بني سعد بن بياضة بن سبيع ابن خثعمة بن سعد بن مليح بن عمرو من خزاعة ، أنهم كانوا جميعاً حلفاً لعوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب ، وأخوهم لأمهم خباب بن الأرت ، مولى عوف بن عبد عوف ، وخباب الذي شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه واستعمله وكعب بن زيد على مقاسم بدر ، و كان الذي دعاهم إلى حلف عوف أخوهم لأمهم ، خباب بن الأرت وهي أمة كانت ختانة وهي التي أراد حمزة بن عبد المطلب بقوله يوم أحد لسباع بن عبد العزى: هلم إلي يا ابن مقطعة البطور! قال: ودخل حلف هؤلاء الخزاعيين في زهرة أبو بشر فكان منهم كرامة البشرى الشاعر من خزاعة وليسوا بحلفاء ولكنهم انضموا إليهم بسبب إخوتهم. 11- حلف : آل عبد الله بن مسعود الهذلي وكان أمره أن مسعوداً أبا عبد الله بن مسعود ، قدم مكة بفرس عربي وناقة مهرية فقال: من يأخذ مني هذين وأعقد حلفي إليه ، فإني موثم ، والمؤثم المطلوب بالدم ، فأخذها منه عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب وزوجه أم عبد بنت الحارث ، فولدت عبد الله وعتبة ابني مسعود وعقد حلفه 12- حلف : وهب بن رياح الاشعري " من الاشعر" قال: وحالف وهب بن رباح الأشعري أبا عمرو بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة 13- حلف : ال عبد عمرو "من خزاعة" وكان سبب حلف آل عبد عمرو من خزاعة ، أن عبد عمرو بن نضلة بن مالك بن سليم بن غبشان بن ملكان بن أفصى تزوج من عبد بن الحارث بن زهرة ابنته نعم ، وعقد بينه وبينه حلفاً ، فولدت نعم ذا الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة ، وريطة بنت عبد عمرو ، فتزوج مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، ريطة فولدت له عثمان وقدامة وعبد الله وزينب بني مظعون ، و زينب هي أم عبد الله و حفصة ولدي عمر بن الخطاب وكانت ريطة تلقب مسخنة وآل مظعون يسبون بها. 14- حلف : آل صعير بن عذرة وذلك أن صعير بن حزان بن كاهل بن عبد بن عذرة بن سعد قدم مكة فحالف بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم رفض حلفهم وحالف آل بني عبد مناف بن زهرة ، وعقد بينه وبينهم حلفاً فمن ولده خالد بن عرفطة بن صعير ، و لخالد بن عرفطة صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، و كان خالد بن عرفطة على المسلمين يوم القادسية وذلك أن سعد بن أبي وقاص كان عليلاً فولاه ذلك وقال صعير حين فارق بني المغيرة: الطويل فإن يتبدل ود بكر بودنا *** تجد بدلاً يا ابن المغيرة أعورا 15- حلف : آل انمار "من القارة من مدركة" قال: وكان حلف آل أنمار من القارة في بني زهرة أيضاً وما أدري ما سبب حلفهم 16- حلف: ابو مسافع "من الاشعر" قال: وحالف أبو مسافع الأشعري آل عمران بن محزوم وقد انقرض ولم يدع عقباً ولا أدري ما كان سبب حلفهم. 17- حلف :عمرو بن الأعظم "من خزاعة" قال: وكان في بني مخزوم ثم في بني المغيرة من الحلف آل عمرو بن الأعظم من الحيا من خزاعة وهم آل علباء وهم بنو الربعة وهي بنت الحارث بن عبد المطلب هي أمهم ولست أعرف سبب حلفهم. 18- حلف :أبي أسامة "من جشم" قال: وكان فيهم من الحلف أن أبا أسامة الجشمي حالف السائب بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، و لست أدري ما سبب حلفه وقال في حديث يفعه : نظر رسول الله صلى الله عليه إلى أبي أسامة فقال: الحليف مثل أبي أسامة. 19- حلف: النباش بن زرارة "من تميم" قال: وكان حلف النباش بن زرارة من بني أسيد بن عمرو بن تميم في بني نوفل بن عبد مناف ولست أدري ما سبب حلفه والنباش أبو هالة زوج خديحو بنت خويلد قبل رسول الله صلى الله عليه فولدت له خالة وهندا وهما رجلان فلهند ولادة في آل خالد بن حزام بن خويلد بن أسد أصابت المنذر بن عبد الله الخزامي. 20- حلف مسعود بن عمرو "من القارة من مدركة" قال: قال ابن شهاب: حالف آل مسعود بن عمرو من القارة آل عبد الله بن جدعان التيمي فلما حضرته الوفاة قال: يا أبا مساحق وهو أبو زهير أيضاً وكانت له كنيتان إنه لا ولد لك ولاينبغي لنا أن تقيم مع من لا ولد له فأردد إلينا حلفنا فرده غليهم وبرئ إليهم منه فحالفوا بني نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة قال: ثم ولد لعبد الله بن جدعان بعد وفاته من الضيربه بنت أبي قيس بن عبد مناف بن زهرة أبو مليكة بن جدعان. قال: فهذا كل حلف انتهى إلينا أنه كان جاهلياً في قريش فما كان سوى ذلك فهو دعاوة في الإسلام لصداقة او أرحام أو جوار أو أصهار. من دخــــل في قريش في الإســـلام بغير حلــــف *- فمن أولئك في بني هاشم آل أبي مسروح بن عمرو هم من بني سعد بن بكر دخلوا لصهرهم إلى العباس والمقوم ابني عبد المطلب كانت عند أبي مسروح ابنة المقوم فولدت له عبد الله بن أبي مسروح فتزوج عبد الله بنت العباس بن عبد المطلب. *- ومنهم جعونة بن شعوب من بني ليث دخلوا في بني هاشم لصداقة كانت بين أبي بكر بن جعونة وبين العباس بن عبد المطلب. -*- ومنهم في خزاعة آل كثير بن الصلت الكندي وآل أبي عمر الغفاري أدخله جميعاً المهدي أمير المؤمنين في خلافته وكان آل كثير ابن الصلت في بني جمح. -*- ومن أولئك في بني عبد شمس آل عمرو بن أمية الضمري دخلوا في بني أمية لأن عمرو بن أمية الضمري تزوج سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. -*- ومنهم آل هبيرة من بني قمير حلف عليهم محمد بن عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان في خلافة المهدي فكتبهم معهم. -*- ومنهم آل سلمة وعمرو ابني الأزرق وكان دخولهم في بني عبد شمس أن سلمة تزوج آمنة بنت عفان أخت عثمان رضي الله عنه لأبيه والأزرق عبد رومي كان لحارث بن كلدة الثقفي فنزل مع أبي بكرة ومع المنبعث يوم الطائف إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا فأعتقهم -*- ومنهم ابن أخت النمر من كندة منهم السائب بن يزيد ليسوا بحلفاء ولم نعلم سبب دخولهم في بني عبد شمس. -*- ومنهم آل هانئ ينسبون إلى همدان ويدعون حلف عثمان بن عفان رضي الله عنه وإنما هم موال له. -*- ومنهم آل قعين من بني أسد بن خزيمة وآل علباء من بني أسد وهم رهط ابن عبد الرحمن بن أقيش ليس لهم حلف إنما دخلوا بسبب جحش بن رئاب. -*- ومن أولئك في بني نوفل بن عبد مناف بنو أبي تجراع وآل فكيهة وهما أخوان ابنا يسار غلام عمارة بن الوليد بن المغيرة وهم ينسبون إلى الأشعريين من اليمن ولأبي تجزأة يقول عمارة بن الوليد: الطويل تزوج أبا تجزاة من يك أهله ** بمكة يرحل وهو للظل آلف وأخوهما لأمهما صياح غلام عمارة بن الوليد الذي قتله عمارة في أمر اليهودي وكانت له قصة وهي هذه كان عمارة رجلاً مترفاً جباراً فنزل في بعض أسفاره بمنزل شديد الحر فقام صياح وذبح شاة وخبز وطبخ ثم ثرد له فلم قدم غليه طعامه قال له عمارة: " مرق حار وخبز كمنزل صياح ومهلك سالم ولست لميت هالك بوصيل" -*- ومنهم آل أبي تور ينسبون إلى بني تميم وهم الخيار بن عدي بن نوفل بن عبد مناف قال عبد العزيز: أجخل إلى عبد الله بن جعفر الزهري من ولد المسور بن مخرمة أبو تور غلام الخيار بن عدي. -*- ومنهم آل الحارث بن معاوية بن الحويرث المراديين من اليمن قال: وأظن مدخلهم فيهم بنكاح عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث حفصة بنت أزهر بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف. -*- ومنهم حلف آل سيحان المحاربي من جسر وذلك أن بني عبد مناف يقوونه وأنا أزعم أنهم عداد دلني على ذلك قول عبد الرحمن بن سيحان حين ضربه مروان بن الحكم وهو عامل معاوية على المدينة في الخمر ثمانين فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان: أما بعد فإنك ضربت عبد الرحمن بن سيحان في نبيذ أهل الشام الذي يستعملونه وليس بحرام حين كان حلفه إلى أبي سفيان وأيم الله! لو كان حليفاً للحكم ما ضربته فأبطل عنه الحد قبل أن أضرب معه من أخذت معه عبد الرحمن بن الحكم إني امرؤ عقدي إلى أفضل الورى *** عديداً إذا ارفضت عصا المتحلف فبقوله عرف أنه عديد منهم وليس بحليف حين أقر به في شعره. -*- ومن أولئك في بني الحارث بن عبد المطلب عبد الله بن سعيد بن القسب من أزد شنوءة قال: وأظن أنه دخل فيهم بنكاحه بحينة بنت الحارث بن المطلب قد درج وليس له عقب قال: -*- ودخل في بني المطلب بن عبد مناف آل جهيم من السكاسك (كندة) دخلوا بصهر لهم فيهم. -*- ومن أولئك في بني عبد الدار بن قصي آل علاط البهزيون من بني سليم بن منصور رهط حجاج بن علاط وكان مدخلهم فيهم أنها كانت عند الحجاج صفية بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار فولدت له معرض بن الحجاج وأخا له فدخلوا في بني عبد الدار بالصهر وليس لهم حلف. -*- ومنهم آل يعلى بن منية من بني تميم ومنية أمه وهو يعلى بن أمية ولا أعرف سبب دخولهم في بني عبد الدار. -*- آل حاطب بن أبي بلتعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وقد شهد بدراً -*- ومنهم رجل من عنس من اليمن كان ملصقاً في بني أسد بغير حلف فادعاه عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة قال: وهو من ولد الحارث بن أسد بن عبد العزى. -*- ومن أولئك في بني زهرة بن كلاب آل يزيد من الجدرة من الأزد دخلوا في زهرة بنكاح عبد الله بن يزيد ابنة الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وليس لهم حلف -*- ومنهم آل أبي بشر من خزاعة منهم كرامة البشرى الشاعر دخلوا بسبب أخوتهم إلى سباع بن عبد العزى من خزاعة. -*- ومنهم آل عبد بن القاري وهم بنو الهون بن خزيمة بن مدركة منهم مسعود بن عمرو القاري صاحب النبي صلى الله عليه شهد بدراً وقتل بخيبر قال: سمعت من يحقق حلفهم وسمعت من يوهنه ويقول: إنما دخلوا بأرحامهم وأصهارهم في بني زهرة. -*- ومنهم آل شرحبيل بن حسنة ، وهو شرحبيل بن سفيان بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح ، و كانت أمه حسنة من الأشعريين ، و كانت عند سفيان بن معمر فتبنى ابنها شرحبيل ، و ولدت له محمد بن سفيان ، فكانت هي وهما وسفيان من مهاجرة الحبشة ، وقال بعض الناس: هو محمد بن الحارث بن معمر ، فحرم محمد على نفسه اللحم أو يرى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأقبل من أرض الحبشة حتى إذا كان بين جدة وعسفان يريد النبي صلى الله عليه وسلم ، نزل به الموت فقال: إني لأكره أن ألقى الله عز وجل وقد حرمت شيئاً مما أحل فدعا بلحم فأكله هو سفيان أخوه، فخاصم بنو حطاب وحاطب الجمحيون عبيد الله بن شرحبيل وكان موسعاً عليه ، فسبوه بأمه فقال: لست منكم أنا رجل من الغوث بن مر أخو تميم بن مر ، و هم الذين كانت العرب تقول لهم إذا دفعوا بين المأزمين: أجيزي صوفة ، قال: وأخبرني عفان بن شبة قال: كانت أم الغوث تلد النساء فحلفت لئن ولدت غلاماً لتعبدنه البيت الحرام فكان أول ما ولدت الغوث بن مر ، فكان أكبر بنيها فربطته حول البيت ، فمرت به أخته تكمة بنت مر ، و هي أم غطفان وسليم ، و هما أخوان لأم ، فقالت: والله! ما صار أخي إلا صوفة من حر الشمس ، فسمي صوفة لذلك ، فكانوا يجيزون بالناس الحج فكانت العرب تقول لهم: أجيزي صوفة. فقال: رزاح بن ربيعة العذري أخو قصي بن كلاب وزهرة لأمهما يذكر ذلك: الوافر أخذت الحج من عدوان غصباً ** ولو أدركت صوفة لاشتفيت إذا يجنى عليه بذلت نصري ** ويفعل مثل ذلك إن جنيت ثم رجع الحديث إلى ذكر شرحبيل قال: فركب عبيد الله بن شرحبيل إلى معاوية فقال: أنا رجل من الغوث بن مر ، فقال: انظر ما تقول ، قال: نسبي منهم ، فانقل ديواني ، قال: فأين أجعله ، قال: في بني زهرة ، قال: فنقله وأظن نقله إلى زهرة خاصة لصداقة انت بينه وبين عبد الرحمن بن زهرة. *- ومن أولئك في بني تيم آل علقمة بن وقاص الليثيون (كنانة) وكان مدخلهم فيهم أن علقمة بن وقاص تزوج ابنة لعبيد اله بن عثمان أخت طلحة بن عبيد الله في الإسلام فدخلوا فيهم لصهرهم . -*- ومنهم آل أبي يحيى وهم موال ينتسبون إلى حكم من اليمن ومنهم آل الطفيل بن الأرت دخلوا في تيم برحمهم لعائشة أم المؤمنين. -*- و منهم صهيب بن سنان بن يزيد من النمر بن قاسط ، و كان من ساكني شاطئ الفرات ، من قرية يقال لها الثني ، فاستبته الروم صغيراً في عيال من بني الخزرج من النمر ، فنشأ في الروم حتى كبر ، فابتاعته *** فجاؤوا به إلى عكاظ فابتاعه عبد الله بن جدعان، أعجمي اللسان فأعتقه وهو أخو مالك بن سنان عامل كسرى على الأبلة ، وقال مالك حين سرق صهيب: الرجز أنشد بالله الغلام النمري ** دج وأهلي بالثني -*- ومن أولئك في بني مخزوم آل الفضيل بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو (خزاعة) . -*- ومنهم آل خراش بن أمية (خزاعة) : دخلوا في صدر الإسلام بسبب نكاح خراش بن أمية قذة بنت عرفجة بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . -*- ومنهم حي من بني سامة بن لؤي أدخلهم فيهم إبراهيم بن هشام المخزومي بفرض فرضة لهم هشام بن عبد الملك . *- و منهم آل أبي ياسر من بني تميم دخلوا بفرض من عبد الملك بن مروان افترضه لهم هشام بن إسماعيل . -*- ومنهم آل عمار بن ياسر ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، و كان أمرهم أن ياسراً ، و هو رجل من عنس من اليمن قدم مكة ، هو و أخواه الحارث ومالك يطلبون أخاً لهم ، فخرج الحارث ومالك وأقام ياسر ، فتزوج سمية بنت خيط جارية أبي حذيفة ، فولدت له عمار بن ياسر رضي الله عنه ، ثم خلف عليها الأزرق غلام الحارث بن كلدة وهو ممن أعتق بالإسلام يوم الطائف ، فولدت له عمراً وسلمة ابني الأزرق ، فهما أخوان لأم ، و أعتق ابو حذيفة عماراً ، فنسبه في عنس ، -*- و منهم أبرهة بن الصباح يقال إنه من حمير ، و هو حبشي أسلم ولم تصبه منة من أحد. -*- ومن أولئك في بني عدي بن كعب آل بكير الليثيون دخلوا بفرض فرضه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهم يزعمون أنهم كانو جيراناً لعمر بن الخطاب رحمه الله وهذا أثبت لأنهم قد حضروا بدراً وهم يعدون في بدريي بني عدي. -*- ومنهم آل عامر بن ربيعة وهم آل قريط وهم من عنز بن وائل إخوة بكر بن وائل وكان مدخلهم فيهم أن عامراً هاجر إلى النبي صلى الله عليه وشهد بدراً وكان لعمر صديقاً ففرض له في قومه في بدريي بني عدي وأثبت من هذا أن الخطاب تبناه وأنه ورث الخطاب مع ولده فلما أنزل الله عز وجل في قصة زيد بن حارثة ما انزل نسب إلى أبيه ربيعة وكان ربيعة قد هلك وتركه صغيراً . -*- و منهم آل واقد بن عبد الله التميمي ، و هو من بني عرين بن ثعلبة بن يربوع ، و كان واقد قد هاجر وشهد بدراً ، و كان لعمر صديقاً ففرض له مع قومه من بني عدي ، و يبطل هذا انه يعد مع بدريي عدي بن كعب ، و يقال كان حليفاً جنى جناية في قومه فلحق بمكة وحالف بني عدي. -*- ومنهم آل نمير أصحاب حضير منهم أبو نمير الشاعر ينتسبون إلى همدان وهم موالي لعمر بن الخطاب ومن بعضهم عركز القائد فادعى إلى همدان وانتفى من ولاء عمر. -*- و من أولئك في بني جمح آل أبي يسار وأبي فكيهة وأبي تجزأة ، عبيد عمارة بن الوليد ، و كان صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف ، تزوج ابنة لأبي يسار فقال عبد الملك بن مروان لمحمد بن صفوان بن عبد الله بن صفوان و قدم عليه: من أمك فقال: بنت أبي يسار فقال علقمة بن وقاص: أبصر بالنكاح من أبيك حين تزوج ابنة عبد الله بن عثمان وأخت طلحة بن عبيد الله. -*- ومن أولئك في بني سهم ولم يكن لهم حلف في الجاهلية ، آل عبد الرحمن بن يزيد بن عبد الله بن عمرو بن حبيب ، و هم يدعون إلى غطفان وبعض الناس يزعم أنهم من بلى من إراشة ، و تزعم بنو عبس أن أبا يزيد عبد الله بن عمر كان عبداً لهم فارسياً فأبق منه فسمي ملاصاً ليلة أبق . -*- ولم يكن في بني عامر بن لؤي حلف في الجاهلية ، و دخل فيهم في الإسلام بدعاوة ، بنو جناب الحميريون وهم من ثمود اليمامة . -*- ودخل فيهم (يعني بني عامر بن لؤي) آل عمران بن أبي أنس وهم يزعمون انهم من الأشعريين من بني أسعد و ان أبا أنس نوفل بن بجاد وبنو عامر بن لؤي يزعمون أن أبا أنس عبد لعبد الله بن سعد بن أبي سرح . -*- ودخل فيهم(يعني بني عامر بن لؤي) آل شريح وهم يدعون أنهم من لخم ، و جاؤوا بنسبهم من الشام ، بكتاب من بعض قضاة الشام إلى محمد بن عبد العزيز الزهري ، و هو يومئذ يلي قضاء المدينة ، و لصحيح نسبهم أن شريحاً كان عبداً لأبي عمرو بن حماس الديلي . -*- قال: وقد دخل في أحلاف قريش من ليس لهم بحليف منهم ، الحضارمة ، و كان امرهم أن كسرى بعث بلطيمة إلى إلى عكاظ ، فتعرضت له بنو تميم ، و بنو شيبان ، فاقتطعوها ، فبعث إليهم كسرى خيلاً ، و استعمل عليهم وهرز فخرجوا حتى لقيتهم تميم وشيبان بذي قار فقتلوا فارساً (و هرز ) واقتطعوها فباعوهم في اليمامة والبحرين وعمان ، و وردوا بزرمهر فباعوه ، و كان ****اً ، فابتاعه صخر بن رزن الدئلي ، ثم قدم عليه رجل من حضرموت وخرج به إلى حضرموت ، فافتداه بأربعة آلاف درهم وقدم به فسمي الحضرمي ، لقدومه من حضرموت فقال صخر بن رزن: الكامل ومطية أفنيت محفد رحلها ** وأبت عليها سفرتي ورحيلي أبغي الفكاك لزرمهر إنه ** حدث علينا فاعلمن جليل فعتق الحضرمي ، و نزل مكة وكثر ماله ، و ولد نساء حساناً و رجالاً فأنجبهم ، فتزوج بنوه حيث أحبوا ، وهم يدعون حلف حرب بن أمية ، و ليس لهم حلف من أحد من قريش . و قال غير عبد العزيز: كان أمر الحضرمي أن كلثوم بن رزن وأخاه الأسود بن رزن بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل خرج تاجراً إلى حضرموت ، فرأى بها عبداً فارسياً نجاراً يقال له زرمهر لرجل من حضرموت يكنى أبا رفاعة ، فأعجب به وبعقله فخدعه حتى أبق به ، فقدم مكة فأقام يعمل بها وذكر مكانه لمولاه فأقبل في طلبه حتى أخذه ، فلم يزل ابن رزن حتى اشتراه منه ودفع إليه بعض الثمن واشترط عليه أنه متى أتاه بثمنه دفع العبد إليه ، فجاء واعطاه ذلك وخرج أبو رفاعة راجعاً إلى حضرموت فلم يزل ابن رزن حتى جمع بقية ثمن العبد، ثم خرج متوجهاً إليه وهو يقول: الكامل إني وجدك ما دنيت ولم أزل ** أبغي الفكاك له بكل سبيل ومطية أفنيت محفد رحلها ** وأبت عليها سفرتي ورحيلي أبغي الفكـــاك لزرمهر إنــه ** رزأ علينا فاعلمــــن جليـــل فدفع الثمن إلى مولاه وقبضه ، و أقبل به إلى مكة ، فتركه يعمل بها ، فقال أهلها: الحضرمي حتى غلب فلم يكن يعرف إلا به ، ثم أعتقه مولاه فعمل لنفسه حتى أيسر وكثر ماله. ولجأ إلى أبي سفيان بن حرب فجاوره وانقطع إليه وكانت بنو نفاثة فيما يقال حلفاء لحرب بن أمية فانضم إليه بذلك السبب . -*- ومنهم قال عبد العزيز (يعني عبدالعزيز الزهري ابن قاضي المدينة ) : كان ممن صار في أحلاف قريش وليس لهم حلف آل مالك الدار مولى عمر بن الخطاب ، و هم ينتسبون إلى جبلان من اليمن ، و إنما دخلوا في أحلاف قريش حين جحدوا ولاء عمر و طلبوا من المهدي في خلافته أن تكون دعوتهم في أحلاف قريش ، فأجابهم إلى ذلك فكتبوا منهم ، و هم موالي عمر بن الخطاب رضي الله عنه. -*- ومنهم آل أبي عون الدوسيون (الازد) ، و هم ممن لم يحالف وهم بنو نبيش وإنما دخلوا بسبب إخوتهم . -*- قال: ودخل في الأحلاف بسبب دوس آل أبي ذباب وليسوا من دوس إنما هم بنو الحارث بن عمرو وليس لهم حلف -*- قال : ودخل فيهم آل معيقيب بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاص وهم ينسبون إلى بني الحارث بن عامر . منقوووول آخر تعديل الحسني يوم 09-Sep-2010 في 10:31 AM.
|
|||
|
|
09-Sep-2010, 05:41 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
انعم واكرم في قبيلة قريش
ان كان هدفك توضيح نسبهم فقد اجدت ومشكور علي التعريف في تفاصيل قريش امّا ان كانت للمباهاه والتعالي احب اشرح لك بعض الامور أخوي الحسني إنّ قدر الّتزكية و الشّهادة لأمةٍ من الأمم ليعظم قدرها و يعلو شأنها بقدر الشاهد و المزكّي لها !! فإن كان عظيماً و صادقاً في أخباره كانت شهادته عظيمة في نفسها و صادقة في مدلولها و دلالتها و خبرها !!! و الرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم قد علّق نيا شين الشرف و أوسمة الفخر على صدور أهل اليمن ... و هذا فضل الله يؤتيه من يشاء .. و هو فضل الدين و الإيمان لا فضل النسب و الحسب .. أيها الطالب فخراً بالنسب ......... إنمـــــا الّنـــاس لأمٍ و لأب . هل تراهم خلقوا من فضةٍ ......... أو حديدٍ أو نحاسٍ أو ذهب . إنما الفضــــل بدينٍ خالصٍ ......... و بأخلاقٍ كـــــرامٍ و أدب . ما أخرجه الحاكم في مستدركه و الطبراني في معجمه بإسناد صحيح على شرط مسلم عن عياض الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين ، أعزة على الكافرين ، يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم !! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم " .. قال الرسول صلى الله عليه و سلم : هم قومك يا أبا موسى .. و أومأ برأسه إلى أبي موسى الأشعري اليماني !!! رضي الله عنه و أرضاه . و لما جاء أهل اليمن للرسول الأعظم صلى الله عليه و سلم يعلنون إسلامهم فرح بذلك فرحاً شديداً .. فقد أخرج النسائي في سننه " كتاب التفسير " و ابن حبان في موارد الظمآن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم أهل اليمن على رسول الله عليه الصلاة و السلام في المدينة قال رافعاً صوته !! : " الله أكبر الله أكبر !! جاء نصر الله و جاء فتح الله و جاء أهل اليمن !!! " فقال بعض الصحابة : " و ما أهل اليمن ؟! " فقال صلى الله عليه و آله و سلم : " قوم نقية قلوبهم و لينة طباعهم ... الإيمان يمان و الحكمة يمانية ،، هم مني و أنا منهم !!!!!!! " و هو شرف و الله عظيم . |
|||
|
|
09-Sep-2010, 10:23 PM | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
ياخلف المطيري انا ماخلصت من تركي وانت ماخلصت من قريش وجهت نضرك احترمهالك معنا كلامك ان اليمن او الانصار افضل من قريش لا ليس هذا بصحيح فمسلمون قريش المهاجرين افضل من الانصار باجماع اهل السنة وان كان في كلهم فضل وبمكانك تراجع فتوى ابن باز وابن عثيمين اما النسب فقريش وعدنان اشرف نسبا وحسبا من اليمن والانصار سعدت ياخلف بنقاش معك |
||||
|
|
10-Sep-2010, 04:03 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
والنعم في قريش سادة العرب وافضل العرب بدون اي جدال ولازالوا بأسمهم القديم وفي نفس ديارهم يكفيهم فخراً ان اخير من خلق الله منهم وهو المصطفى صلى الله عليه وسلم وخيرة الصحابة منهم وشجعان العرب وفرسانها منهم
|
|||
|
|
11-Sep-2010, 08:46 AM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بحث كبير أحس اني اقرأ لشخص عالم مدقق
شكرا على هذا الطرح الممتع الذي استفدنا منه |
|||
|
|
11-Sep-2010, 09:54 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
والنعم والله في قبيلة قريش
تحياتي ................. ابو شوق الازوري |
|||
|
|
11-Sep-2010, 10:10 AM | رقم المشاركة : 8 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وانعم واكرم بقبيلة قريش وقبل ذلك الاحترام والتقدير والحب للرسول عليه الصلاة والسلام من حقك وحق اي انسان ان يفخر بنسبه واصله وفصله لكن ليس من حقك ولا من حق اي انسان ان يقلل من شأن الاخرين ويذمهم شخصيا ومن باب احترام الاخرين وتقديرهم، دائما اقول ان الفرعين متساويين من حيث الشرف والنسب والحسب تقديرا وحبا في الرسول عليه الصلاة والسلام كونه عدناني لكن طالما انني ارى مثل هذه الردود ، فخذ الحق المكتوب في القران الكريم وكذلك ما كتبه المؤرخون اليونانيون والعرب من بعدهم ونحسبها وحده وحده اولا : النسب هو التسلسل العرقي الذي لا يشوبه شائبة واحدة، اي اننا عندما نسمع عن اسرة او قبيلة يقال عنهم ان نسبهم يعود إلى كذا واخرون شككوا وقالوا لا .. ان نسبهم يعود إلى كذا .. فاننا نعتبر هذا من الشك الذي لا يرجح النسب، و نغسل ايدينا منهم من حيث الاصل ولكن نحترمهم ولا نجرح مشاعرهم . والفرع القحطاني يعود نسبهم إلى نوح عليه السلام باسماء متسلسلة منذ ايام مملكة سبأ، تسلسل عرقي صافي جدا بينما عدنان يعود إلى اسماعيل عليه السلام (عليه السلام كونه نبي وله حق الاحترام والتقدير) واسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام (عليه السلام ايضا لكونه نبي وله حق الاحترام والتقدير) ابن آزر الاعجمي كما ورد اسمه في القران الكريم قال الله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَر َأَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) آية {74} سورة الأنعام ثانيا : من حيث الشرف والحسب ملوك الحيرة بالعراق من الازد من قحطان، واشهرهم جذيمة بن الابرش الازدي القحطاني ومن ذريته النعمان بن المنذر الازدي القحطاني ، والفروع العدنانية حاربت في ذي قار دفاعا عنه وعن اسرته .. اليس كذلك ؟؟ ملوك العرب الغساسنة في الشام من الازد من قحطان واشهرهم جبلة بن الاهيم ، الذي كان شرفه وانفته سببا في ان يرتد عن الاسلام حينما استنكف ان يدوس احد المسلمين على طرف ثوبه ولطمه، ثم استنكف ان يقتص منه ملوك عمان والساحل الشرقي من الازد من قحطان، ولا يزال الملك فيهم إلى الان في حدود سلطنة عمان المعروفة حاليا (اسرة السلطان قابوس) بالنسبة للانصار رضوان الله عليهم، يكفي ان الرسول عليه الصلاة والسلام دعى ان يكون واحد منهم في معركة حنين .. والرسول عليه الصلاة والسلام هو فخر الفرع العدناني، ولكن لم ينصره وينصر الدين سوى الازديون الانصاريون .. و الرسول عليه الصلاة والسلام حينما اراد ان يصالح احد قادة جيش الاحزاب بنصف تمر المدينة المنورة لتفتيت التحالف في معركة الخندق ، قال سيد الانصار : اهو امر من الله .. قال الرسول عليه الصلاة والسلام : لا .. قال : ما كانوا ياخذونه إلا قرى (يعني كرم يكرمونهم) او شراء. واستنكف ان ياخذه عدناني بدون وجه حق والمفاجأة الغريبة هي ان مالك بن عوف النصري قائد هوازن في معركة حنين .. ايضا ازدي قحطاني .. واليك الدليل : مالك بن عوف النصري، قائد المشركين في معركة حنين كما ورد في الصحاح هو الذي اقامه الرسول عليه الصلاة والسلام على قومه ومنهم قبيلة ثمالة جنوب الطائف، وثمالة من بني نصر من الازد، وهي مع ثقيف بالحلف والجوار بالامكان العودة إلى منتدى بلاد ثمالة ستجدهم ينسبون انفسهم إلى الازد والناس مأمونون على انسابهم، وكذلك قراءة سيرة ابن المبرد المشهور وهو ثمالي ازدي كما ينسب نفسه حكام الامارات العربية المتحدة (ابو ظبي) ال نهيان من ال زايد من الدواسر من الازد من قحطان وهو من اعاد بناء وتجديد سد مآرب في العصر الحديث، واكد نسبه في مجلس بالبحرين امام كبار رجال القبائل الدواسر الازديون السدارى من البدارين من الدواسر الازدية القحطانية .. ولا جدال في شرفهم وحسبهم ونسبهم انت هنا باي حق ذكرت ان الفرع العدناني افضل من الفرع القحطاني من حيث النسب والشرف فقط اعطني مسوغات رأيك كما ابديته لك، وعندك مصادر الكتب التاريخية او جوجل ... اذهب وابحث عن كل ما ذكرته لك آخر تعديل الازدي الجديد يوم 11-Sep-2010 في 10:22 AM.
|
||||
|
|
11-Sep-2010, 11:09 AM | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اولا من حيث النسب فقحطان نسبها مختلف فيه هل هي من اسماعيل او من نوح وفي اصح الرويات في البخاري انها من اسماعيل ولن نغسل ايدينا منهم اما الانصار فنعم هم انصار الله ورسوله والمهاجرين افضل من الانصاروالمصدر خطبة ابوبكر يوم السقيفة واقرار الانصار والعرب بذلك اما الشجاعة في يوم حنين فلم يبقى مع المطفى غير عمه العباس وابو سفيان ابن الحارث يمسكون البغلةوهما من قريش وعدنان ثم اتو الانصار بعد ذلك حين نادى العباس فيهم والمصدر القران الكريم هروب المسلمين يوم حنين ثانيا الشرف والحسب اقراء الله يصلحك كثير وراجع ابن حزم وهو اعلم بنسب مني ومنك في تفضيل بني عدنان على قحطان نعم كانو لهم ملك لاكن رعاة وعمال المنذر عند الفرس والغساسنة عند الروم والغريب انا النعمان عندما اراد كسرى اخذ بنته لم يدافع عنة غير بني شيبان وهم من عدنان ولم تنصرة اليمن اما قولك انفة ان ياخذة عدناني فقذ اخذ تمرهم اليهود ولم ينصرهم غير حكام الغساسنة وبالحكام والشجاعة تنافس عدنان لاحول ولاقوة الابالله فارس اليمن عمرو بن معدي كرب كان يخاف من اربعة من بني عدنان بل ان خالد بن سعيد وهو من قريش اخذ سيفة وهزمة وهرب عمرو من امامة ولم يكن اشجع بني عدنان وكان يقال قيس واليمن انضر قيس من مضر ومضر من عدنان تقابل قحطان كلها وقد اذلت قيس اليمن في الفتنة والحروب في عصربني امية والرشيد راجع ابن الاثير والطبري وقد قال المطفى في ما معناة قيس عيلان فرسان الله في ارضة واشجع قيس هوازن وهم الذين ذكرهم الله عزوجل في كتابه في اصح الروايات عن ابن عباس حبر الامه اما الملك فتفاخر بني عدنان بلملك عجبا لك الخلفاء الراشدين والوليد بن عبدالملك اكبر رقعة لدولة اسلامية في عصرة واترك القاري الكريم يذكر الباقين لاني اذكر ايش او اترك ايش وحكام الخليج ال سعود والصباح وال خليفة وحكام قطر من بني عدنان ويكفيك اخي الكريم مراجعة العقد الفريد وتجد ماقالة خالد بن صفوان لوفود اليمن عند السفاح العباسي وقد قال الرسول الكريم فيما معناة مافترقت فرقتان من لدن ادم الاكنت في خيرهافانا خيار ابن خيار والعرب قحطان وعدنان كذبو الرسول واتهمو بانه كاذب ومجنون لاكن لم يقل احد منهم في نسبة اي شي لانهم يعلمون بان بني عدنان افضل وقريش افضل بني عدنان وماارسل الله عزوجل بعد لوط نبي الاكان في اوسط قومه واشرفهم نسبا وانا لن اتعبك بلبحث بل اتيتك بلمصادر تقبل تحياتي |
||||
|
|
11-Sep-2010, 12:30 PM | رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله
العرب أكفاء لبعضهم البعض في النسب والشرف وما ذكر هنا بالموضوع فيه تفرقة بين العرب , والرافضة على هول ما يقولونه لم ينتقص أحدهم الأنصار لعلو نسبهم وشرف مكانتهم ونجد من أبناء السنة من ينتقص منهم وهذا هو الظلم المبين فالأنصار أهل شرف ورفعة ومكانة ولا يجوز التقليل من شانها وكفى بهم فخرا ان حبهم من الايمان وبغضهم من النفاق ولعل ما كتبه المدعو تركي ابن مكة يدخل في بغض الأنصار وحسابه على الله لذا أحببت توضيح بعض الأمور للعامة التي وقع فيها المدعو تركي وبيانها من علماء اهل السنة والجماعة يقول هو ان قريش وعدنان أشرف نسبا من الأنصار وهذا يخالف مذهب اهل السنة والجماعة فشيخ الاسلام بن تيمية وضح مذهب اهل السنة والجماعة في ان الأنصار خير من جمهور قريش ( ما عدا بني هاشم ) فما بالك بالقبائل العدنانية وهذا أمر صدر من شيخ الاسلام بن تيمية اي انه من لب مذهب اهل السنة والجماعة وعليه تفضيل الأنصار على جمهور قريش , يقول شيخ الاسلام رحمه الله : والخصوص يوجب قيام الحجة، لا يوجب الفضل، إلا بالإيمان والتقوى لقوله: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } ولهذا كان الأنصار أفضل من الطلقاء من قريش، وهم ليسوا من ربيعة ولا مضر، بل من قحطان. انتهى كلام الشيخ . ثم قال الأخ تركي : ان المهاجرون أفضل من الأنصار , وهذا امر ايضا متفق عليه لدى اهل السنة والجماعة ولكن أريد ان أبين له المهاجرين من قبائل شتى فمنهم ابو هريرة الدوسي الأزدي رضي الله عنه وكذلك معيقيب بن ابي فاطمة الدوسي رضي الله عنه وسلمان الفارسي رضي الله عنه وصحابة اخرون من ربيعة ومن غفار ومن غيرهم من القبائل وليسوا فقط من قريش اما الأنصار فهم من الأوس والخزرج من الأزد . ثم قال الأخ تركي : ان قحطان مختلف في نسبها , وانا اقول هذا الاختلاف راجع الى الخلافات القبلية الشهيرة التي حدثت في الدولة الاموية أيام الفتن واليوم بمشاريع الحمض النووي اثبتت لنا ان قحطان وعدنان من بني اسماعيل عليه السلام . ثم قال الأخ تركي : راجع بن حزم في المفاخرة بين قحطان وعدنان , والكل يعلم ان بن حزم كان متعصبا لقريش ارضاء للخليفة الأموي فأتى بتلك المقارنة البسيطة بعد ان أسقط الأنصار من الأزد لأنه يعلم بشرف الأنصار على كل القبائل العربية عدا بني هاشم , وبن حزم برغم تعصبه الشديد لم يفضل نسبا وانما قال عدد شعراء وفرسان عدنان اكثر من قحطان وجرى عليه التفضيل وهذا ينافي الواقع لان القحطانية ايضا لها مفاخر جمة ولعل ابرز ما سقط به بن حزم نكرانه لقوة التبابعة حتى يهدم مفاخر قحطان وتناسى قول الله جل وعلا في محكم التنزيل " أهم خير أم قوم تبع " قال ابن عاشور في تفسير هذه الأية : استئناف ناشئ عن قوله ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون فضمير " هم " راجع إلى اسم الإشارة في قوله إن هؤلاء ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى فبعد أن ضرب لهم المثل بمهلك قوم فرعون زادهم مثلا آخر هو أقرب إلى اعتبارهم به وهو مهلك قوم أقرب إلى بلادهم من قوم فرعون وأولئك قوم تبع فإن العرب يتسامعون بعظمة ملك تبع وقومه أهل اليمن وكثير من العرب شاهدوا آثار قوتهم وعظمتهم في مراحل أسفارهم وتحادثوا بما أصابهم من الهلك بسيل العرم . وافتتح الكلام بالاستفهام التقريري لاسترعاء الأسماع لمضمونه لأن كل أحد يعلم أن تبعا ومن قبله من الملوك خير من هؤلاء المشركين . والمعنى : أنهم ليسوا خيرا من قوم تبع ومن قبلهم من الأمم الذين استأصلهم الله لأجل إجرامهم فلما ماثلوهم في الإجرام فلا مزية لهم تدفع عنهم استئصال الذي أهلك الله به أمما قبلهم . والاستفهام في أهم خير أم قوم تبع تقريري إذ لا يسعهم إلا أن يعترفوا بأن قوم تبع والذين من قبلهم خير منهم لأنهم كانوا يضربون بهم الأمثال في القوة [ ص: 309 ] والمنعة . والمراد بالخيرية التفضيل في القوة والمنعة . ثم قال الأخ تركي : ان القيسية أذلت اليمن , وهو غير صحيح جملة وتفصيلا لمن أراد ان يقرا بوعي وبحيادية فالدولة الأموية قامت على يد الكلبيون اليمانيون بعد قتلهم للقيسية بمرج راهط في اقوى معركة , والدولة العباسية كذلك قامت على القحطانيون وربيعة بعد ان تحالف العباسيون معهم ضد مضر ولا اريد الدخل في تفاصيل هذا الأمر لان الله اخمد تلك الفتن ولله الحمد الخلاصة : العرب أخوة من نسب واحد وابناء رجل واحد فأتمنى ان يكون هناك طرحا يجمع بين العرب لا يفرقهم ولكل فعل ردة فعل ومن يخطيء على الأخرين فهو الانسان الناقص الذي لا ذمة له , واتمنى الابتعاد عن الخوض في الدين وانتقاص الصحابة فبني هاشم ثم الأنصار هم اشرف العرب حسبا ونسبا ودينا وبهم فخرنا وعزنا وهم فخر للعرب والعجم وللجميع والعرب كلها خير وكلنا لادم وادم من تراب |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|