![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إن أردتَ السلامة ؛ فلا تقلها ( وحذارِ منها ) !؟ هي أمر ما قاله أحدّ إلا أوذي ، وما بحث عنه إلا عُودِي ؛ فكم مِن رأس تدحرج بسببها ، ولسان قطع لنطقه بها ، ويد بترت لأجلها ، وجسم أحرق من أجلها ، وأخ هُجِرَ منها ، ورحم قطّع لها .. !؟ تألفها الفطرة السليمة ، ويحتضنها القلب الطاهر ، ويفرح بها العقل الصحيح فرحة الصحاري للماء الجاري ، ولكن تأباها النفوس منتكسة الفطر ، وتكرهها القلوب المليئة بالشرّ ، وتعمى عنها العقول قصيرة النظر ، وتردّها ألسنة أهل المصالح متى ما عورضت هذه المصالح بالقول الصالح الواضح ! >>قد قالها الأنبياء الكرام ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ؛ فكذّبوا وعودوا وأوذوا مِن أقرب الناس لهم ، بل بعضهم طُرد ، وبعضهم قٌتل ، ومنهم مَن ألقي في النار بيد أبيه ، وهم أنبياء الله ورحمته المهداة .. !؟ >>وقد قالها الصالحون ، وهم كثر ؛ فماذا جرى لهم من أمر : -سحرة فرعون الذي آمنوا وأنابوا ، قالوها ؛ فقتلوا ، ولكن بعد أن صلبوا وقطّعوا .. ؟! -وقد قالها الكرام أصحاب محمدّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عليهم الرضوان من الرحمن ؛ فضربوا وعذبوا ، وقتلوا ونكّلوا ، وطردوا وشرّدوا .. !؟ - وقد قالها الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ؛ فضرب وسجن ومنع من الحديث سنين .. !؟ -وقد قالها العقليّة الفذّة ابن تيميّة ـ رحمه الله ـ ؛ فضرب وسجن سنين طوال حتى مات وحيدًا سجينًا .. !؟ >>وقد قالها كثير ، كثير من البشر ؛ فذاقوا من قولها المرّ والشرّ ؛ فمِنهم من حُرّق ، ومنهم مَن غرّق ، ومنهم مَن هُجّر ، ومنهم فُجّر ، ومنهم مَن كفّر ، ومنهم من سُجن ، ومنهم مَن فُصِلَ ، ومنهم مَن عُنّف ، ومنهم مَن صُنّف ، ومنهم مَن به استُخِفّ ... إلخ . ما هذه المصيبة العظيمة التي تجلب الخطر ، وتستدعي الضرر على مَن قالها أورامها من البشر، التي تُعدّ عند بعضهم أبغض بغيضة ، وأكره كريهة ، وأكبر جريرة ، و( أشنع جريمة ) ؛ فعقابها عندهم ـ لذلك ـ أشدّ عقاب وأنكأه ، وأقساه وآلمه ، لا تقبل فيها شفاعة الشافعين ، ولا اعتذار المعتذرين ، ولا أعمال خيرٍ سابقة ، ولا أقوال صدق باسقة ، ولا قرابة لاصقة ، ولا ديار جامعة ، بل لا يُسكت صوتها ، ولا يُخفي أمرها ، و لا يَغسل أثرها ، ولا يُطفئ نجمها عندهم إلا الشتم والذم ، والتعنيف والتصنيف ، والتهميش والتطنيش ، وإنّ لم يجدِ ذلك كلّه ، فالبتر والقطع ، والسيف والنطع .. ؟! أتدورن ما هي ؟! . . إنّها ( الحقيقة ) .. ! نعم ، فإنّها الحقيقة لا سواها ، ولا عداها ! فحذارِ لمَن رامَ السلامة والنجاة من الملامة أن يقولها ؛ فما ( كلّ ) يُريدها ، وإعلانها عنده أسوأ جريرة ، وأشنع جريمة ؛ فحذارِ منها حذارِ ! ولا أقصد قول الحقيقة التي في شأن الأفراد مِن عامّة الناس ؛ فهذه قد كفانا الدين الحنيف أمرها حيث حرّمها ، بل الحقيقة التي في بعض الأفراد الذين لهم تأثير ما على أناس ما .. الذين يجوز الحديث فيهم وعنهم مِن باب التحذير منهم ومن فكرهم ، ومن باب بيان شرّهم على غيرهم ، وحقيقتهم ليحذر المغرّر منهم ، وليعرف المغترّ بهم ، وـ كذلك ـ قول الحقيقة في شأن جماعات أو منظّمات ، مناهج أو مذاهب ، شركات أو مؤسّسات ، دول أو سياسات .. هذا هو ما أعنيه فما أبديتُه ، وحذرتُ منه جاء نتاج تجرِبة مررتُ بها ، ولقمة مرّة استسغتُها لنفعها فبلعتُها ، وزيّ أعجبني لحُسنه فاكتسيته ، وطريق مع وعورته لنفعه مشيتُه عالمًا بآخره كما أوّله ، إلا أنني لشدّة ما أحببتُه وعشقتُ ما فيه هان عليَّ صعوبة ظهره ، وألم حجره ، وطول سفره .. هذا أنا ، ولكنّ غيري قد لا يراه كما رأيتُه بعد أن يعرف حقيقته ، وقد يريد آخرُ من هذا المغاير أن يعرف تجربتي فيه قبل أن يقرّرَ السير فيه ؛ فلهذا وذاك جاء منّي هذا المقال الذي يحمل الحقيقة عن قول الحقيقة ونتاجه ونتائجه ونهايته وضريبته بالتمام والكمال . فمَن أراد بعد هذا البيان ركوب وعر الطريق ، ودفع باهظ قيمة الركوب وَفق هذه المقولة : الحقيقة هي الشمس المضيئة ، و أساس ولباس كلّ فضيلة ؛ فليُقدم ، ومَن أراد النجاة والسلامة وَفق هذه المقالة ( في هذا الشأن ) : ( السلامة لا يعدلها شيء ) ؛ فليُحجم .. ! بقلم : * عاشق الحقيقة * 21/3/1432 هـ
آخر تعديل عـاشـق الحقـيـقـة يوم 24-Feb-2011 في 07:18 PM.
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |