![]() |
إن أردتَ السلامة ؛ فلا تقلها ( وحذارِ منها ) !؟
بسم الله الرحمن الرحيم إن أردتَ السلامة ؛ فلا تقلها ( وحذارِ منها ) !؟ هي أمر ما قاله أحدّ إلا أوذي ، وما بحث عنه إلا عُودِي ؛ فكم مِن رأس تدحرج بسببها ، ولسان قطع لنطقه بها ، ويد بترت لأجلها ، وجسم أحرق من أجلها ، وأخ هُجِرَ منها ، ورحم قطّع لها .. !؟ تألفها الفطرة السليمة ، ويحتضنها القلب الطاهر ، ويفرح بها العقل الصحيح فرحة الصحاري للماء الجاري ، ولكن تأباها النفوس منتكسة الفطر ، وتكرهها القلوب المليئة بالشرّ ، وتعمى عنها العقول قصيرة النظر ، وتردّها ألسنة أهل المصالح متى ما عورضت هذه المصالح بالقول الصالح الواضح ! >>قد قالها الأنبياء الكرام ـ عليهم الصلاة والسلام ـ ؛ فكذّبوا وعودوا وأوذوا مِن أقرب الناس لهم ، بل بعضهم طُرد ، وبعضهم قٌتل ، ومنهم مَن ألقي في النار بيد أبيه ، وهم أنبياء الله ورحمته المهداة .. !؟ >>وقد قالها الصالحون ، وهم كثر ؛ فماذا جرى لهم من أمر : -سحرة فرعون الذي آمنوا وأنابوا ، قالوها ؛ فقتلوا ، ولكن بعد أن صلبوا وقطّعوا .. ؟! -وقد قالها الكرام أصحاب محمدّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ عليهم الرضوان من الرحمن ؛ فضربوا وعذبوا ، وقتلوا ونكّلوا ، وطردوا وشرّدوا .. !؟ - وقد قالها الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ؛ فضرب وسجن ومنع من الحديث سنين .. !؟ -وقد قالها العقليّة الفذّة ابن تيميّة ـ رحمه الله ـ ؛ فضرب وسجن سنين طوال حتى مات وحيدًا سجينًا .. !؟ >>وقد قالها كثير ، كثير من البشر ؛ فذاقوا من قولها المرّ والشرّ ؛ فمِنهم من حُرّق ، ومنهم مَن غرّق ، ومنهم مَن هُجّر ، ومنهم فُجّر ، ومنهم مَن كفّر ، ومنهم من سُجن ، ومنهم مَن فُصِلَ ، ومنهم مَن عُنّف ، ومنهم مَن صُنّف ، ومنهم مَن به استُخِفّ ... إلخ . ما هذه المصيبة العظيمة التي تجلب الخطر ، وتستدعي الضرر على مَن قالها أورامها من البشر، التي تُعدّ عند بعضهم أبغض بغيضة ، وأكره كريهة ، وأكبر جريرة ، و( أشنع جريمة ) ؛ فعقابها عندهم ـ لذلك ـ أشدّ عقاب وأنكأه ، وأقساه وآلمه ، لا تقبل فيها شفاعة الشافعين ، ولا اعتذار المعتذرين ، ولا أعمال خيرٍ سابقة ، ولا أقوال صدق باسقة ، ولا قرابة لاصقة ، ولا ديار جامعة ، بل لا يُسكت صوتها ، ولا يُخفي أمرها ، و لا يَغسل أثرها ، ولا يُطفئ نجمها عندهم إلا الشتم والذم ، والتعنيف والتصنيف ، والتهميش والتطنيش ، وإنّ لم يجدِ ذلك كلّه ، فالبتر والقطع ، والسيف والنطع .. ؟! أتدورن ما هي ؟! . . إنّها ( الحقيقة ) .. ! نعم ، فإنّها الحقيقة لا سواها ، ولا عداها ! فحذارِ لمَن رامَ السلامة والنجاة من الملامة أن يقولها ؛ فما ( كلّ ) يُريدها ، وإعلانها عنده أسوأ جريرة ، وأشنع جريمة ؛ فحذارِ منها حذارِ ! ولا أقصد قول الحقيقة التي في شأن الأفراد مِن عامّة الناس ؛ فهذه قد كفانا الدين الحنيف أمرها حيث حرّمها ، بل الحقيقة التي في بعض الأفراد الذين لهم تأثير ما على أناس ما .. الذين يجوز الحديث فيهم وعنهم مِن باب التحذير منهم ومن فكرهم ، ومن باب بيان شرّهم على غيرهم ، وحقيقتهم ليحذر المغرّر منهم ، وليعرف المغترّ بهم ، وـ كذلك ـ قول الحقيقة في شأن جماعات أو منظّمات ، مناهج أو مذاهب ، شركات أو مؤسّسات ، دول أو سياسات .. هذا هو ما أعنيه فما أبديتُه ، وحذرتُ منه جاء نتاج تجرِبة مررتُ بها ، ولقمة مرّة استسغتُها لنفعها فبلعتُها ، وزيّ أعجبني لحُسنه فاكتسيته ، وطريق مع وعورته لنفعه مشيتُه عالمًا بآخره كما أوّله ، إلا أنني لشدّة ما أحببتُه وعشقتُ ما فيه هان عليَّ صعوبة ظهره ، وألم حجره ، وطول سفره .. هذا أنا ، ولكنّ غيري قد لا يراه كما رأيتُه بعد أن يعرف حقيقته ، وقد يريد آخرُ من هذا المغاير أن يعرف تجربتي فيه قبل أن يقرّرَ السير فيه ؛ فلهذا وذاك جاء منّي هذا المقال الذي يحمل الحقيقة عن قول الحقيقة ونتاجه ونتائجه ونهايته وضريبته بالتمام والكمال . فمَن أراد بعد هذا البيان ركوب وعر الطريق ، ودفع باهظ قيمة الركوب وَفق هذه المقولة : الحقيقة هي الشمس المضيئة ، و أساس ولباس كلّ فضيلة ؛ فليُقدم ، ومَن أراد النجاة والسلامة وَفق هذه المقالة ( في هذا الشأن ) : ( السلامة لا يعدلها شيء ) ؛ فليُحجم .. ! بقلم : * عاشق الحقيقة * 21/3/1432 هـ |
الحق والحقيقه
الحق مرادف للحقيقه . لكن للاسف كثير من الناس يدعون ممارسة الحق والحقيقه قولا وفعلا ولكن نرى ان اقوالهم تخالف افعالهم حول الحق والحقيقه . فهل السلامه بالسكوت عن قول الحقيقه عن الظلم والفساد المالي والاداري في اي مجتمع وعدم نزاهة القضاء وهي الطامة الكبرى اعني عدم نزاهة القضاء واللذي ربما يصدر حكما او يغير حكما لغير صالح المظلوم او يقول بصرف النظر عن الدعوى لصاحب حق ....الخ . فاذا كان في عدم قول الحقيقه في مثل هذه الامور الشامله والتي تهم المواطن .. واذا كان في تجاهل مثل هذه الحقائق التي مثل الشمس ولا يمكن ان تغطى بغربال او بالدوران حول الحقيقه لامور لا دخل لاغلبية المواطنين بها .. ولكن الفساد الاداري والمالي وعدم حيادية القضاء وهي الامور التي تهم المواطن بل كل مسلم في جميع الاقطار والامصار يجري تجاهلها من اصحاب الرأي كما نرى .. يجب ان نعرّف الحقيقه ونضعها في سياقها الصحيح ولا نحصرها حسب اهوائنا . ونحترم الرأي الآخر . |
كيف لي بك اخي الفاضل وانت عاشق لهذه الحقيقة ان تحذر الناس منها...
الم تكن طريق الانبياء والصالحين ام تشرح انها سبيل الخلفاء والصحابة والتابعين رضي الله عنهم فأي الطريقين تريد ان نذهب معه..... أنني لا ارى للحقيقة ضد الا النفاق والكذب والمجامله الزائفة وهي في النهاية يأتي من عواقبها بحجم من صدرت منه وفيه... قد تدفع الامة كلها ثمن الاحجام عن قول الحقيقة ... وقد يدخل من يحجم عنها في قائمة الكاتمين للعلم وقد يكون شيطانا اخرس... ولكن .. لا مناص من اتباع سبيل الرسل والصالحين في بيان الحقيقة واتباع المنهج الشرعي الصحيح في بيانها والذي افرد له العلماء الفضلاء فصولا يستحسن الرجوع لها .. بارك الله فيك وقلمك احزنني ان تكون نهاية تجربتك هو التحذير واني لاتفهم ما ترمي له ولكن كان الله في عون الجميع اخي الفاضل تحياتي لك |
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
يا ليت ربعي يقرؤون !؟ وأمنياتي الطيبة للجميع ،،، |
والله يالغالي
انت الظاهر ما تبغاني نكتب ونتداخل معك وردك في الاعلى لا محل له من الاعراب والله اني قرأت كل مقالك وهذا فهمي وبموجب فهمي رديت عليك... لك ان تتداخل معي ولكن ليس لك ان تقول اني ماقرأت او تبين للناس ان مستوى فهمك فوق افهامنا جميع قليلا من التواضع رعاك الله... وفي النهاية اعتذر منك وابشر ماعاد نتداخل |
قال ابو ذر رضي الله عنه: ((أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بخصال من الخير أوصاني ألا أخاف في
الله لومة لائم وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا )) حديث شريف |
اقتباس:
اعتذر لك عن قلة فهمي لما اقرأ واهنأك على اسلوبك الراقي في مواضيعك التي تبدأ عادة وبملاحظتي بالمتابعه بمقدمة جميلة طيبه وطويله وفيها الحقيقه . ولكن مشكلتي اخي الكريم انني لا آخذ بالمقدمات وانما بالخلاصه التي ربما تكون في السطور الاخيره من مقالك القيّم. ومشكلتي اني اقرأ ما بين السطور والحروف وان قلّت بعد تفكير في الموضوع من جميع جوانبه وليس من زاوية واحده . تحياتي الطيبه والخالصه ,,,, |
اقتباس:
اللهمّ ، صلّ وسلّم على رسولك الكريم . ولقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أيضًا ـ فيما صحّحه الألباني أنّه أجاب مَن سأله عن أيّ الجهاد أفضل بقوله : (( كلمة حق عند سلطان جائر )) . ولكن ما هذا ما يقصده الموضوع أو يشير إليه ؛ فليس هو ينهى عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ أبدًا ـ ، بل هو يقصد المرارة التي جائت في آخرالحديث ؛ فقول الحق والحقيقة مرًّا في الغالب !! ومع ذلك لا ضير من سؤالك وَفق معنى ما أوردتَ من حديث شريف وما قصدتَ منه : ابن لادن وجماعته أ على ضلال هم ، أم على هداية ؟ وننتظر الإجابة . |
اقتباس:
اعرف هذا 000وانت تريد تصفية حسابات مع من يعارضونك في مواضيعك 000 ولذلك اوردت انا هذا الحديث وسأقول الحق ان شاء الله وما أدين الله به000 اقتباس:
|
اقتباس:
اقتباس:
هنا قد انكشفت حقيقة مع أنّها مرّة مريرة .. >> فما أمرّ قول الحقيقة ! ومع المرارة فإنني أهنئك ـ حقيقة ـ على هذه الشجاعة التي يقلّ نظيرها ، وعلى الصراحة التي كثيرًا ما نفتقدها ، وعلى قول الحقيقة فيما تعتقده من صواب ما عليه ابن لادن وجماعته !؟ ولكنك ـ في الوقت نفسه ـ ولا شكّ ـ قد طبّقتَ مقصود الموضوع على نفسك ، وجعلتَ من نفسك مثالاً صادقًا لما عناه ؛ حيث إنّك بقولك هذا الذي هو قول الحقيقة الأكيدة قد نحّيتَ في نفسك وفي أمرك ومستقبلك السلامة جانبًا ، وإلا لما قلتَ ـ أبدًا ـ هذه الحقيقة ، هذه الحقيقة التي تعتقد ـ ولا شك ـ أنك بقولها قد اكتسبت الملامة ، إن عاجلاً وإن آجلاً ؛ فاكتسيتَ بها ، وشربتَ مرارة قول الحقيقة ، وتحمّلتَ قساوته ، وركبتَ وعورته ، وستدفع ضريبته .. وهذا ما عنيتُه مِن موضوعي الذي هو عن توضيح مرارة قول الحقيقة لا عن التحذير من قولها ـ كما قُهِمَ ـ منك ومن بعضهم ، أو هكذا أردتم أن يكون فهم ومقصد الموضوع ! وليس هو بتصفية حسابات ؛ كما وصفته أنت الآن ؛ فما بيني وبين أحدٍ أيّ حسابات لأصفّيها ، وإنّما حساباتهم ـ فيما يظهر لي ـ مع غيري ، فليفكّروا في كيفيّة سدادها ، أو التملّص منها ، أو حتى زيادتها .. !؟ وهنا ( همسة أخويّة ) : حبذا لو تراجع موقفك من القاعدة من خلال القراءة المكثّفة ، وإن تتواصل مع مَن كان فيها ثمّ لمّا عرف حقيقتها ومخالفتها تنصّل منها مقدّمًا السلامة على الندامة ، والنجاة في الدنيا والآخرة .. هداك الله وإيّاي والجميع إلى الصواب والحقّ المبين ،،، وفي آخر الردّ أرجو أن يكون قد اتّضح عند الجميع الآن المقصود من الموضوع . والله ، يصلح الأحوال ، ويُحسّن المآل ،،، |
الساعة الآن »10:33 PM. |
Arabization
iraq chooses life
Powered by
vBulletin®
Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd