بسم الله الرحمن الرحيم
ما أكتبه الآن هو نواة لكتاب "إن شاء الله" في الرد على هذه الكاتبة , والتي أفترت على بنات الرياض خاصةً وبنات الجزيرة عامة . وسأطرحه تباعاً .
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد قال تعالى ( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ، الثقافة والأدب هما المنبع العذب الذي نرتشف منه استنارة الذهن , وتهذيب الذوق والأخلاق , ولكل جيل ثقافته وأدبه , التي يتشربها من القرآن الكريم والسنة النبوية ، ومن بعدها تأتي شتى أنواع الأدب والفنون الثقافية التي يستمدها الإنسان من ماضيٍ بعد تصحيحه وحاضرٍ مصفى من شوائب الفكر الدخيل .
فلا يبتر ماضي ويستحدث حاضر وهو في قرار نفسه متمرد على الحاضر, و منكر للماضي فضل الطريق ، وفجأة لاح له في الأفق طريق مختصر محفوف بالمخاطر الخفية يراه الضمآن فيحسبه ماءً وهو في الأساس سراب خادع ، يركض مهرولاً في اتجاه هذا الطريق المؤدي إلى ثقافات الغير , وهو لا يدري بأن لهم موروث ثقافي أدبي مستمد من فكر المجتمع الذي يعيشون فيه ، وبالتالي فإن ما يكتبونه هو بالأصل انعكاس لمرآة مجتمعهم، خذ ما تراه ودع ما سمعت به في طلعة الشمس ما يغنيك عن زُحلِ تُدفن الأقلام الجميلة تحت ركام الأقلام الهشة , التي تزاحمت حتى أزكمت أنوفنا برائحتها النتنة , التي تنشر الأوبئة الفكرية في كل مكان تحل به .. هذه الأقلام ما أن يخرج من محبرتها أي نص كتابي , إلا ونرى من ينتشي فرحاً , فما يخرج من المحابر العفنة يدخل للعقول المريضة التي لا تعرف إلا التطبيل والتضليل .
ينخر السوس في أشجار النخيل , فتخرج مراهقة في العشرين من عمرها لتكتب رواية تحت ستار الرذيلة الجريئة وتعنونها بعنوان ملفت وظالم في نفس الوقت وهو " بنات الرياض " يعتقد بعض من قراءها بأنها رواية عادية , تفتقر إلى أبسط مقومات الرواية الناجحة ويرى البعض الآخر أنها أنصفت المجتمع بذكر عيوب متفشية فيه , ويرى آخرون أن الرواية مجرد لعب مراهقات .
لكن في الحقيقة الرواية أخطر من مجرد نزوات كاتبة , أو مذكرات مراهقة , أو فتاة خرجت فجأة لتذكر عيوب مجتمع وتحاول إصلاحه .
يتبع...
التوقيع |
إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي
|