عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 02-Aug-2006, 10:17 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو مرحبا
مشرف عــام

الصورة الرمزية أبو مرحبا

إحصائية العضو






أبو مرحبا غير متواجد حالياً

افتراضي

وبما أن سياستها كانت الربح السريع

أولاً باختيار العنوان , وثانياً ببث أعوانها لعمل ضجة في المنتديات ثم الصحف ومن بعدها الفضائيات , والتي أصابت السعوديين بنوع من الدهشة والصدمة . الدهشة من فتاة عادية تكتب سخافات وتسميها أدباً !! يتم استضافتها والنظر في روايتها , مع أن الجميع يجزم بأن من مدحها لم يمدحها إعجاباً بالرواية فربما لم يكلف نفسه القراءة ؛ بل مدحها لأنها تمس المجتمع السعودي , تمس بنات تلك الدولة المحافظة والتي يتربص بها الجميع ليمسك عليها أي ممسك . ويجعل من التافه قضية ومن القضية جريمة . والصدمة من ية الكاتبة والتي ترعرعت في هذا الوطن المحافظ المسلم , شربت من عقيدته , وأكلت من نخل الفضيلة تلك الشجرة الطيبة "أصلها ثابت وفرعها في السماء" .. كيف وهي من بلد التوحيد بلد انطلقت منه الرسالة المحمدية لتنشر نورها في أنحاء المعمورة , بلد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها , بلد خرج منها محمد بن عبدالوهاب مجدد الدعوة السلفية , وتركي بن عبدالله , وعبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود , حكامها ال سعود وحدوا أطرافها وصانوا محرابها وكرموا نساءها وحكموا الشريعة فيها .

وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليلٍ لم ينجح الكتاب كرواية ولكن نجح لأنه خالف مسار الطريق فكما قيل (خالف تُعرف) , لو أن كاتب الرواية شاب وليس فتاة هل سيتهافت على القراءة الكثيرون كما فعلوا مع الصانع ؟ سيكتب لروايته الفشل بمجرد النظر في مقدمتها , وستوجه له أصابع الاتهام بالفساد والرذيلة , بل سيجد نقد لاذع من الأدباء , فلن يجد تعليق بأنها رواية جيده بالنسبة لشاب في "24 " ولن يجد له وزير عمل يقدم له روايته ويثني عليها !! ولكن لأنها فتاة . فتاة استخدمت السلاح من الحد القاتل , فقتلت أسمى معاني الأدب والأخلاق وشوهت اللغة بلهجة ركيكة سطحية . كتبت وكتبت وعلا د وأما ما ينفع الناس فلم نجده في روايتها . خير الطيور على القصور وشرها يأوي الخراب ويسكُنُ الناووسا لم تفطن الكاتبة لمسألة مهمة وهي تجاهلها للأدب الحقيقي النابع من بيئتها ومن مجتمعها المسلم ومن عروبتها وهويتها .. تلك الهوية الضائعة بين أدب مستورد وأدب أصيل وشتان بين هذا وذاك .

لكل مجتمع شواذه وأخطأه ولا نقول أن المجتمع السعودي مجتمع ملائكي , ولكن هل نبيح لأنفسنا بتجريد الأعراض وفتح الستار , وتعميم الشر والخطيئة على كل أفراد المجتمع . حتى وإن كانت في ظاهرها حكاية أربع فتيات . كما قال الشاعر :

جنى ابن عمك ذنباً فابتليت به.. إن الفتى بابن عم السوء مأخوذ

هذه الرواية تبقى وصمة عار على جبين أهل الرياض خاصة , وأهل المملكة عامة , فمن قرأ الرواية من الدول الأخرى أو حتى من هنا يتبادر لذهنه بأن بنات الرياض كلهم نسخ مكررة عن فتيات رواية الصانع .

يتبع..















التوقيع
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح ** أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
رد مع اقتباس