وقعة (رضيمة المستوي) ثم كون المجمعة

[الباحث المطيري]

أخواني الهيلا


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لقد رأيت موضوع (كون المجمعة) المثبت في أعلى الصفحة ، وبه كلام كثير ، وبما أن العتبان يقولون أنه ردا على (رضيمة المستوي) ، فأنا سأذكر كون (رضيمة المستوي) ثم بعدها (كون المجمعة) كما ذكر بالمصادر.




أولا :-


(رضيمة المستوي)



يقول أبن بليهد عن هذا الكون :


(وهذا الكون الذي ذكره حنيف بن سعيدان هو كون فيصل بن سلطان الدويش على قوم من الروقة وهو يوم الرضيمة المعروف عند جميع أهل نجد والذين أخذوا هم أعز أصدقائي ولا يسمح المقام بذكرهم) ، أنتهى ما قاله أبن بليهد.


وتعليقا على قوله :-


1 - ذكر أبن بليهد أن الكون معروف عند جميع أهل نجد لشهرته.

2 - لم يذكر (الرباعين) لآنهم أصدقائه وقد أخذوا ذلك اليوم.






قال الاستاذ محمد بن دخيل العصيمي في كتابة (شعراء عتيبة) ج 1 ، ص 375 - 376.

عن هذا الكون :


(جرت وقعة بين عتيبة بقيادة عمر بن ربيعان وبين مطير بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وتناولها كل من حنيف بن سعيدان وسلطان المريبض حوالي 1324 هجري).




قال الشيخ أبي عبدالرحمن الظاهري عن هذا الكون :


(وذكر لي راوي القصيدة أن الوقعة على الشيخ أبي عمر عبدالرحمن بن ربيعان (وذلك اليوم) يعرف بيوم الحمادة ويوم الرضيمة.



================================================== ===========================


كل الشواهد تؤكد أن الدويش هو الذي أوقع بالرباعين



وهناك روايات من الطرفين تحكي عن سبب كون الدويش على الرباعين ولكن أرى لا داعي لذكرها ونكتفي بالمصادر.




قال الشاعر الكبير حنيف بن سعيدان بعد أنتصار الدويش على الرباعين :


هذة القصيدة :

الى قيل وين مطير واخفن الارماس = بالصلب بين محقبة واللهابه
كزولهم من غب الامطار عساس = وتباشروا بالصلب كثرة شرابه
وتقودوا فرسانهم قحص الافراس = وحطوا جنيح شدة من حرابه
يتلون أبن سلطان قطاع الارماس = دينن على ولد الدويش وفابه
يقدا جموع كنها ناب الاطعاس = وصم الحوافر ما عرفنا حسابه
أسم على جسم وجد على ساس = وفعل قديم من عصور الصحابه
يا شيخنا ما لك حلين مع الناس = كونك صباح وكون غيرك نهابه
كونك كبير ومنه الاجناب تقتاس = الى واجه الطرقي الاخر حكابه
مثل نهار يوم الارياق يباس = من ذاق ضرب أيمانهم ما سعابه
خلي على ضيانهم حمر الاكياس = بنن يحرق ما هتنوا في شرابه
ما هو ردى في مقحمة كل عرماس = لا شك جوهم خارقين المهابه
ومهارهم في غبة الكون غطاس = ويمانهم ترمي العشا للذيابه
لباسة الماهود والدرع والطاس = ومصقل تدنى المنايا ذبابه
يجلي عن الكبد الصداء سله الماس = يوم تقطع بالرضيمة ضبابه
من ضرب علوى خيلهم تمرس امراس = امراس صيد مقتفينه ذيابه
ماعفتوهن عند زينات الاجناس = وعند البكار اللي لهن أنحطابه
عدونا يصبر علىكسرت الباس =وصديقنا يفتقزار الحرابه

================================================== ============================



هاذا هو كون (رضيمة المستوي) الذي حدث عام 1324 هجري حين غزى الدويش أبن ربيعان وأنتصر عليه كما نصت المصادر.





أما كون المجمعة الذي حدث عام (1325) هجري أي بعد سنه من كون (رضيمة المستوي) فأنا أستغرب بعض أخواننا العتبان لا يعلمون أنه كان بقيادة الملك عبدالعزيز أل سعود!


والان نذكر بالمصادر :



1 - يقول الذكير في مخطوطته (مطالع السعود في أخبار أل سعود) ص 169 - 170 ، عن كون المجمعه ما يلي :




(وقعة المجمعة) :



سار أبن سعود يقصد راس الفتنه فيصل الدويش وكان نازلا في سدير فأنتذر به ورحل ونزل المجمعه وكانت لم تزل على ولائها مع أبن رشيد ولاكن أبن سعود لم يقصد الدويش لآجل الطمع وأنما أراد الانتقام منه لخيانته مع أبن مهنا وأبن رشيد لهذا صمم على مطاردته ولم يكن معه يومئذ الا قبيلة عتيبه وأحب أن يختبرهم قبل أن يقدم على مهاجمة العدو فأرسل الى محمد بن هندي وأخبره أن الدويش أنتذربنا ونزل المجمعة وأنه ربما يتحصن فيها قال أبن حميد أمش وتوكل على الله وكان مع الدويش جميع علوى وبعض بريه - أشتد ساعد أبن سعود ولما أصبح أغار على الدويش ومن معه - وحصل بينهم قتال شديد أبلى فيها الطرفين بلاء حسنا فساعد أهل المجمعة الدويش وأمدوهم أستمر القتال على أشده الى الظهر ثم أنهزم الدويش ومن معه وقتل منهم عدد كثير منهم سبعة من الدوشان وأصيب فيصل الدويش أصابه بليغه أصابه فاجر بن شليويح الروقي - طعنه عدة طعنات في الرمح في مجاولة الخيل وطرده حتى دخل بيته وأستولى أبن سعود على جميع حلالهم وبيوتهم بما فيها ولم يسلم لهم الا النزر اليسير جدا وقتل من أهل المجمعة عدة قتلى فخرج أهل المجمعة الى أبن سعود ورجوا منه أن يتوسع عن البلاد لئلا تضر الجنود بأهل البلاد فأجابهم وأنتزح عنهم قليلا وأرجع الى أهل البلد ما كان قد أخذ منهم ثم جاء الدويش الى أبن سعود وأسترضاه فرضي وعفىعنه وأعطا الدوشان على أربع وخمس من الابل يرتحلون عليها - ثم رحل عبدالعزيز ونزل شقرا ثم رجع الى الرياض في أواخر ربيع الثاني.

أنتهى ما قاله الذكير ولنا عليه تعليق :


1 - ذكر الذكير سبب المعركة بسبب موقف الدويش مع أبن رشيد.

2 - ذكر أن مع الدويش علوى وبعض من بريه ، ومع الملك عبدالعزيز من البادية فقط عتيبة ، طبعا الحاضرة أغلبهم من جيشه.

3 - ذكر أن الكفتين متساويتين لكن كفة الملك ومن معه رجحت أخيرا.

4 - ذكر أن فاجر بن شليويح قد طعن الدويش أكثر من مرة.

5 - ذكر أن أهل المجمعة ساندوا الدويش ضد الملك ومن معه.

6 - ذكر بعد الكون ذهب الدويش الى الملك يسترضيه ، فعفا عنه وأكرمه.


================================================== ============================

هذا هو كون المجمعة وهو بين الدويش ومن معه من قومه ثم ساندة بعض أهل المجمعه ، وبين الملك عبدالعزيز ومعه الحاضرة وعتيبة ، وقد سمعت من بعض العتبان أن الرباعين مشاركين فيها ، أي أن برقا بقيادة أبن هندي وروق بقيادة أبن ربيعان موجودة ضمن جيش الملك.


وسأزيد المصادر في هذا الموضوع ، وأأكد لآزالة اللبس ، أن هذا الكون ليس كما يدعي البعض أنه رد على (رضيمة المستوي)! ، بل كون مستقل وقد شرحنا (كون رضيمة المستوي) في الاعلى.





الباحث المطيري