عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم / الباحث المطيري , اهنئك بقرب حلول عيد الفطر المبارك , واقول من العايدين, وعساك من عوادة , واسئل الله ان يكون عيد سعادة وبركة على الجميع , وان يجمعنا بإرحامنا ومحبين , وكل عام وانت بخير.
تكلمت وفصلت في معركتي رضيمة المستوي والمجمعة , وقد اغفلت كثير من النقاط المهمة للغاية , وفسرت من عندك بعض النصوص , البعيدة كل البعد عن تفسيرك يارعاك الله.
نرجع لموضوعك وتفسيرك حول المعركتين , بعد ان نذكر النقاط المهمة والتي لم تعرج وتذكرها في تفسيرك للمعركتين خصوصاً المجمعة , واقول:
1- قبيلة مطير حليفة ابن رشيد , وقبيلة عتيبة حليفة للملك عبدالعزيز , وكل الطرفين ابن رشيد والملك عبدالعزيز , يمثلون دول وحكومات كبيرة.
2- قبيلة مطير لم تكن لوحدها في معركة المجمعة , بل كان معهم اهل المجمعة.
3- ان فيصل الدويش كان لديه علم مسبق بالغزو عليه , وأختار المجمعة للتحصن بها.
4- الملك عبدالعزيز رحمه الله , كماذكرت النصوص اعلاه كان يستشير الشيخ محمد بن هندي في غزو الدويش , والشيخ محمد بن هندي هو من أشار عليه بالغزو. (( والملك عبدالعزيز لم يعد جيش من القبائل حليفته من الجزيرة العربية كالعادة في حروبة , بل استند على قبيلة عتيبة فقط , والملك عبدالعزيز شخص واحد من غير جيشه العرمرم , وكان الغزو بإشارة من الشيخ محمد بن هندي ))
5- عتيبة لم تكن بإكملها في هذا الكون , بل فئات من قبيلة عتيبة , وانظر لنص ابن عثيمين (( مقتبس من مشاركة الاخ شاكر )) , يقول:
" وانطلق الملك من بريدة حيث
انضمت اليه فئات من قبيلة عتيبة بقيادة محمد بن هندي . وعلم الدويش بتحركهم نحوه ، فمضى إلى بلدة المجمعة ، وعسكر خارجها . ودارت بين الطرفين معركة ضارية جرح خلالها الدويش ، واضطر اتباعه ومن انجدوهم إلى د خول البلدة والأحتماء بأسوارها . وكسب الملك ومن معه ماكان خارجها من إبل مطير وأمتعتها . ثم طلب زعيم مطير العفو من الملك ، فعفا عنه . وكانت تلك المعركة في الثالث والعشرين من ربيع الأول عام 1325هــ "
6- قلت مانصة: ((
وسأزيد المصادر في هذا الموضوع ، وأأكد لآزالة اللبس ، أن هذا الكون ليس كما يدعي البعض أنه رد على (رضيمة المستوي)! ، بل كون مستقل وقد شرحنا (كون رضيمة المستوي) في الاعلى )) , (( وهذا بلاشك خطئ وقعت فيه سواء بقصد او بغير قصد ويعتبر خاص بك فقط )) , وذكرت قصيدة حنيف بن سعيدان في رضيمة المستوي , وتجاهلت قصيدة سلطان المريبض التي يرد بها على حنيف في كون المجمعة , وهذا لايعتبر انصاف من طرفك , وانت تدعوا إلى هذا الانصاف.
واليك قصيدة سلطان المريبض في كون المجمعة , رد على قصيدة حنيف بن سعيدان في رضيمة المستوي:
ليا جاك طرقي العتيبي بعـد ياس=ينشـد عن العتبان صفوة شـبابه
ماعدك يم الهضبة اللي بها ا رواس=اللي يرد بها الشعرا جوابه
لا جيت هاك الدار تلقى بها اونا س =ما دبـش والا تواجه عتابه
يتلون ابن هندي حمى قب الأفراس=لا قام ينخى و الرمك في انحطابه
يثني جواده للمتلين نكاس=كم واحد من غرقة الموت جابه
ويوم الرضيمة لهست ذيب الامراس=وحتيش ياذود وخذ له نهابة
جازوه حمران النواظر بدباس=باس جمع غادي له ضبابه
نوخ وظهر وانتشل كل عباس=جفير سيفه من شماله رمى به
وردوا عليه عليه موردة كل منساس=وتفا ولوا بحسين ذيب الذيابة الذيابه
وقفوه ابن شوفان خلي بلا راس=محسن عليه الترف شقق ثيابه
وبندر كسير وجــنب البوش الاجناس=في غرس ابن عولة يذكزر وزى به
فيصل بسيفه ضربته تـشـلخ الراس=تناوشه فاجر ومكن صوابه
وزبن على اللي تـثني الذيل والراس=وفتح له العـسكر عقب صك بابه
ابا الفراسه جاه فراس الأفراس=عـصاه لين انه تقطع عقابه
بدل هديره بالرغى والتفحاس=حدر عن المسناد يم اللهابه
دوشان ما فيهم من الذم وسواس=مير العتيبي هس فيهم بنابه
6- قلت مانصة: ((
رواية مطير أن رمح العطاوي لم يصب الدويش وطارده الدويش حتى نالته طلقة كما أسلفنا )) , فالحقيقة عكس ذالك , كان فاجر بن شليويح يطارد الدويش واصابة إصابة بليغة , انظر هذا النص:
1 - يقول الذكير في مخطوطته (مطالع السعود في أخبار أل سعود) ص 169 - 170 ، عن كون المجمعه ما يلي :
(وقعة المجمعة) :
سار أبن سعود يقصد راس الفتنه فيصل الدويش وكان نازلا في سدير فأنتذر به ورحل ونزل المجمعه وكانت لم تزل على ولائها مع أبن رشيد ولاكن أبن سعود لم يقصد الدويش لآجل الطمع وأنما أراد الانتقام منه لخيانته مع أبن مهنا وأبن رشيد لهذا صمم على مطاردته ولم يكن معه يومئذ الا قبيلة عتيبه وأحب أن يختبرهم قبل أن يقدم على مهاجمة العدو فأرسل الى محمد بن هندي وأخبره أن الدويش أنتذربنا ونزل المجمعة وأنه ربما يتحصن فيها قال أبن حميد أمش وتوكل على الله وكان مع الدويش جميع علوى وبعض بريه - أشتد ساعد أبن سعود ولما أصبح أغار على الدويش ومن معه - وحصل بينهم قتال شديد أبلى فيها الطرفين بلاء حسنا فساعد أهل المجمعة الدويش وأمدوهم أستمر القتال على أشده الى الظهر ثم أنهزم الدويش ومن معه وقتل منهم عدد كثير منهم سبعة من الدوشان
وأصيب فيصل الدويش أصابه بليغه أصابه فاجر بن شليويح الروقي - طعنه عدة طعنات في الرمح في مجاولة الخيل وطرده حتى دخل بيته وأستولى أبن سعود على جميع حلالهم وبيوتهم بما فيها ولم يسلم لهم الا النزر اليسير جدا وقتل من أهل المجمعة عدة قتلى فخرج أهل المجمعة الى أبن سعود ورجوا منه أن يتوسع عن البلاد لئلا تضر الجنود بأهل البلاد فأجابهم وأنتزح عنهم قليلا وأرجع الى أهل البلد ما كان قد أخذ منهم ثم جاء الدويش الى أبن سعود وأسترضاه فرضي وعفىعنه وأعطا الدوشان على أربع وخمس من الابل يرتحلون عليها - ثم رحل عبدالعزيز ونزل شقرا ثم رجع الى الرياض في أواخر ربيع الثاني.
والإختلاف بين المصادر إعلاه , وحفيد فاجر العطاوي , هي في الأداة المستخدمة , وليست في قوة الإصابة.
الفرق بين كون رضيمة المستوي , وكون المجمعة:
1- كان لدى مطير علم بالغزو قبل وقوعه في كون المجمعة , ابن ربيعان لم يكن لديه علم بغزو مطير , في كون رضيمة المستوي.
2- الروقة كانوا لوحدهم في مواجهة فيصل الدويش شيخ مطير (( علوى , برية , بني عبدالله )) , فيصل الدويش كان بجانبه في المجمعة (( علوى , برية , اهل المجمعة ))
3- مقتل الكثير من شيوخ وفرسان مطير وإصابة شيخ مطير فيصل الدويش إصابة بليغة , لم تكن هناك خسائر كماذكرت سالفاً في مصادرك في صف الروقة في رضيمة المستوي.
وفي الختام تقبل تحياتي