[b]دراسة خليجية: السعودية تحتل المرتبة 15 بين مستهلكي الوجبات السريعة عالميا
جاءت الأولى في استثمار واستهلاك صناعة الأغذية خليجيا
الرياض: محمد بدير
كشفت دراسة اقتصادية ان السعودية تحتل المرتبة الـ 15 عالميا على مستوى أسواق الوجبات السريعـة، نتيجــة لحجم هذا الاستهلاك الكبير.
وأشارت أحدث دراسة أعدتهــا منظمـــة الخليــج للاستشارات الصناعيــة ان السعودية تعتبر اكبر الدول الخليجية استهلاكا للمأكولات السريعة، حيث تستهلك قرابة 75 في المائة من إجمالي حجم سوق استهلاك الوجبات السريعة. ويعزا ذلك إلى أنها الأكبر حجما من حيث المساحة وعدد السكان، بجانب التركيبة السكانية التي تمتاز بأن غالبيتها دون 21 عاما. وأفادت الدراسة أن قطاع صناعة الوجبات السريعة من القطاعات السريعة الانتشار في دول منطقة الخليج نتيجة لسرعة تغير نمط الحياة وانتشار نوعية وعادات الغذاء الغربية في هذه المنطقة، مما دفع المستثمرين ورجال الأعمال في هذه المنطقة إلى ضخ استثمارات تصل إلى 356 مليون دولار.
وذكرت الدراسة أن نصيب المستثمرين السعوديين منها 325 مليون دولار، بعدد مصانع يصل إلى 29 مصنعا من إجمالي 60 مصنعا في المنطقة، واستهلاك سعودي لـ 75 في المائة من حجم إنتاج هذه الصناعة، مما جعل السعودية تتبوأ المركز الأول على مستوى دول الخليج في هذه الصناعة، وجعلها من حيث الاستهلاك في الموقع الـ 15 على مستوى العالم. وتشير دراسة أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى أن هناك إقبالاً كبيرا على الوجبات السريعة في دول الخليج، مما شجع أصحاب هذه الصناعة على توظيف استثمارات ضخمة في هذا القطاع لزيادة حجم الوحدات الإنتاجية من أجل اقتناص فرص التوسع والحصول على أعلى عائد، بجانب رصد ميزانيات أكبر على الحملات الدعائية والترويجية، وطرح المزيــد من المنتجات الجديدة وإعداد بحوث التسويق وإجراء المزيد من التحليلات، وأيضا ابتكار العبوات الجديدة اللافتة.
ووفق البيانات الإحصائية فإن حجم الاستثمارات في قطاع الوجبات السريعة يصل إلى 356 مليون دولار، بما يمثل حوالي 23.4 في المائة من الحجم الإجمالي للاستثمارات في صناعات الغذائية في دول الخليج والذي يبلغ 8.3 مليار دولار.
ويمتــلك المستثمــرون السعوديون استثمارات في قطاع الوجبات السريعة تصل إلى حوالي 325 مليون دولار، تليها الإمارات العربية المتحدة بـ 11.1 مليون دولار، سلطنة عمان 8.1 مليون دولار، الكويت 5 ملايين دولار، قطر 4.5 مليون دولار، ثم البحرين بـ 1.5 مليون دولار. وحول عدد المصانع في دول منطقة الخليج، أشارت إلى أنها تبلغ 60 مصنعاً منها في السعودية 29 مصنعا، و 11 في الإمارات، 3 في سلطنة عمان، 5 في الكويت، 9 في البحرين، 3 في قطر.
وتمثل المنتجات الغذائية المصنعة من رقائق البطاطس حوالي 50 في المائة من الحجم الإجمالي لسوق الوجبات السريعة في دول الخليج كما أنها تمثل الحصة الأكبر من حيث الكمية وحجم الأصناف. وبرغم هذا الحجم الكبير لهذه الصناعة فإن الدراسة ترصد العديد من التحديات التي تواجها في دول الخليج، تشمل: عدم تكافؤ آلية التنافس بين السعودية ودول الخليج في ما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك مما يخمد روح التنافس والابتكار في هذه الصناعة، إضافة إلى مواجهة العديد من الحملات المضادة من قبل المهتمين بالصحة والرشاقة. وعادت الدراسة للتأكيد على أن هذه الصناعة تواجه تحديا من نوع خاص وهو منع العديد من وزارات التعليم في دول الخليج بيع منتجات هذه الصناعة في مدارسها، بينما معظم مصانع هذا القطاع ما زالت تعمل بطاقة إنتاجية اقل من طاقتها الإنتاجية الفعلية، كما تواجه المنتجات الأولية المستخدمة في هذه الصناعات حجزاً لفترة طويلة في الجمارك قبل الفسح مما يؤدي إلى فساد الكثير منها، بجانب قلة كفاءة العاملين في نقاط الفحص على المواد الخام والمنتج النهائي في المصانع مما يقلل من مستوى جودتها، وصعوبات النقل نتيجة لارتفاع أسعار الوقود، والإجراءات الطويلة لتسجيل المنتجات الجديدة.