اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
17-Aug-2004, 08:08 PM | رقم المشاركة : 1 | |||||
|
عتيبة ولغة الضاد : معاني اسماء الفروع في لغة العرب
كنا قد أجبنا على سؤال للأخ الكريم (روق) عندما سأل عن معنى كلمتي برقا وروق ، وإتماماً للفائدة وحتى يعلم ابناء القبيلة عظم مكانة قبيلتهم وعروبتها وأصالتها السامية ، نقول : كان هذا الموضوع سيطرح في نهاية البحث الذي كتبناه تحت أسم (العرب والإفتخار السامي) وكنا قد جمعنا فيه اسماء فروع عتيبة في اللغة ذلك ان معظم فروع عتيبة هي عربية فصحى وبعضها أصوله أقدم من العربية وكنا قد عملنا مقارنات في اللغات السامية والآرامية والسريانية القديمة لاسماء كثيره كروق وقسور وغيرها والتي قد ذكر بعضها في اللغات الآشورية القديمة مركباً أو مع اسماء أخرى أو اسماء اشارة أو تفخيم ولكننا حذفنا ما يتصل باللغات القديمة هنا ، لنعرض فقط ما جاء عن معاني مسميات فروع عتيبة في لغة العرب وقواميسهم ذلك ان عتيبة (هوازن) قبيلة كما أشرنا من قبل تعتبر معقل من معاقل الضاد ويخالطها معقل آخر عظيم من معاقل اللغة العربية هو قريش لهذا جاءت القواميس العربية طافحة بالمعاني لتلك المسميات العربية الصريحة . والهدف هو إعلام الأجيال المتأخرة بأن هذه الاسماء هي اسماء عربية سامية قديمة نفخر بها لانها تربطنا بماضي العرب السحيق . عُتَيْبَةُ وهو الإسم الذي اجتمعت فيه قبائل هوازن . قالت العرب : العَتَبَةُ: الشِّدَّةُ والأَمْرُ الكَرِيهُ، كالعَتَبِ محركة أَي فِيهِمَا. وحُمِلَ عَلَى عَتَبٍ من الشَّرِّ وَعَتَبَة أَي شِدَّة. . ويُقَالُ: مَا فِي هَذَا الأَمْرِ رَتَبٌ ولا عَتَبٌ، أَي شِدَّةٌ. وفي حَدِيثِ عَائِشَة إِنَّ عَتَبَاتِ المَوْتِ تَأْخُذُها أَي شَدَائِده. وحُمِل فُلاَنٌ على عَتَبَةِ كَرِيهَةٍ وعلى عَتَبٍ كَرِيهٍ منَ البَلاَءِ والشَّرِّ. قَال الشَّاعِر: يُعْلَى عَلَى العَتَبِ الكَرِيه ويُوبَسُ والعَتَبَةُ: أُسْكُفَّة البَابِ ، أَو العَتَبَةُ العُلْيَا مِنْهُمَا، والخَشَبَةُ الَّتِي فَوْقَ الأَعْلَى: الحَاجِبُ، والأُسْكُفَّةُ السُّفْلَى، والعَارِضَتَان العُضَادَتَانِ، والجَمْعُ عَتَبٌ وعَتَبَاتٌ. والعَتَبُ أَيْضَاً الدَّرَجُ، وَعَتَّب عَتَبَةً: اتَّخَذَهَا. وَعَتَبُ الدَّرَجِ. مَرَاقِيهَا إِذَا كَانَت مِنْ خَشَبٍ، وكُلُّ مِرْقَاةِ منْها عَتَبَةٌ. وفي حَدِيثِ ابن النَّحَّام قَالَ لِكعْب بن مُرَّةَ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِدَرَجَاتِ المُجَاهِدِين: ما الدَّرَجَةُ?: فَقَال: أَمَا إِنَّهَا لَيْسَتْ كَعَتَبَةٍ أُمِّك. أَيْ أَنَّهَا لَيْسَت بِالدَّرَجَة الَّتِي تَعْرِفُهَا فِي بَيْتِ أُمِّكَ، فَقَدْ رُوِي أَنَّ مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْن كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ وتَقُولُ: عَتِّب لِي عَتَبَةً فِي هَذَا المَوْضِعِ إِذَا أَردْتَ أَنْ تَرْقَى بِهِ إِلَى مَوْضِعٍ تَصْعَدُ فِيهِ. والعَرَبُ تَكْنِي عَنِ المَرْأَة بالعَتَبة، والنَّعْلِ، والقَارُورَةِ، والبَيْتِ والدُّمْيَةِ، والغُلِّ، والقَيْدِ، والرَّيْحَانَةِ، والقَوْصَرَّةِ، والشَّاةِ، والنَّعْجَةِ. ومِنْه حَدِيثُ إِبرَاهِيمَ الخليل عَلَيْهِ السَّلاَم: غَيِّر عَتَبَة بَابِك. والعَتَبُ أَي مُحَرَّكَةً أَطْلقَه لاسْتِغْنَائِه عَنْ ضَبْطِهِ بِمَا قَبْلَه كَمَا هُوَ عَادتُه: مَا بَيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى أَوْ مَا بَيْنَ الوُسْطَى والبِنْصرِ. والعَتَبُ: مَا بَيْنَ الجَبَلَيْنِ: وعَتَبَةُ الوَادِي: جَانِبُه الأَقْصَى الَّذِي يَلِي الجَبَلَ. العَتَب: ما دَخَلَ في الأَمْرِ من الفَسَادِ. والعَتَبُ في العَظْم: النَّقْصُ وَهُوَ إِذَا لم يُحْسَنْ جَبْرُه وَبَقِيَ فِيهِ وَرَمٌ لاَزِم أَو عَرَجٌ. وبِهِ فُسِّر حَدِيثُ ابْنِ المُسَيِّب كُلُّ عَظْمٍ كُسِرَ ثَمَّ جُبِر غَيْرَ مَنْقُوصٍ وَلاَ مُعْتَبٍ فَلَيْسَ فِيهِ إِلاَّ إِعْطَاء المُدَاوِي، فإِنْ جُبِرَ وبِهِ عَتَبٌ فإِنَّهُ يُقَدَّر عَتَبُهِ بِقيمَةِ أَهْلِ البَصَرِ قَالَ: فَمَا فِي حُسْنِ طَاعَتِنَا *** وَلاَ فِي سَمْعِنَا عَتَبُ وَعَتَبُ السَّيْفِ: الْتِوَاؤُه عِنْدَ الضَّرِيبَة ونَبْوَتُه قَالَ: أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صَارماً ذَكَراً *** مُجَرَّبَ الوَقْعِ غَيْرَ ذِي عَتَبِ ويُقَالُ: مَا فِي طَاعَةِ فُلاَنٍ عَتَبٌ، أَي الْتِوَاءٌ ولا نَبْوَةٌ. ومَا فِي مَوَدَّتِه عَتَبٌ، إِذَا كانَتْ خَالِصَةً لا يَشُوبُها فَسَاد. والعَتَبُ: العَيْبُ: قَالَ عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَة: لاَ فِي شَظَاهَا ولا أَرْسَاغِهَا عَتَبٌ أَي عَيْبٌ وهو مِنْ قَوْلِكَ لا يُتَعَيَّبُ عَلَيْه فِي شَيْء، قَالَهُ ابنُ السِّكِّيت. عَتَبُ العُودِ: مَا عَلَيْه أَطْرَافُ الأَوْتَارِ مِنْ مُقَدَّمِهِ، عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ وأَنْشَدَ قَوْلَ الأَعْشَى: وثَنَى الكَفَّ عَلَى ذِي عَتَـبٍ *** يَصِلُ الصَّوْتَ بِذي زِيرٍ أَبحّْ العَتَبُ: الدَّسْتَانَاتُ، قَالَه أَبُو سَعِيد وقيل: العَتَبُ: العِيدَانُ المَعْرُوضَةُ عَلَى وَجْهِ العُودِ، مِنْهَا تُمَدُّ الأَوْتَارُ إِلَى طَرَفِ العُودِ. العَتَب: الغِلَظُ مِنَ الأَرْضِ وَعَتَبُ الجِبَالِ والحُزُونِ: مَرَاقِيها العَتَبُ جَمْعُ العَتَبَة أَي عَتَبَةِ البَابِ، كالعَتَبَاتِ، وقد تَقَدَّم. والعَتْبُ أَي بفَتْح فَسُكُونٍ : المَوْجِدَةُ بِكَسْرِ الجيمِ، وهو الغَضَب الَّذِي يَحْصُل مِنْ صَدِيق كالعَتَبَانِ، مُحَرَّكَة، هَكَذَا في نُسْخَتِنَا، وضَبْطَه شَيْخُنَا بالضَّمِّ، وَهُوَ في بَعْضِ الأَمَّهَاتِ بالكَسْرِ. والمَعْتَبُ كمَقْعَدٍ، والمَعْتَبَةُ بِزِيَادَةِ الهَاء، والمَعْتِبَةُ بكَسْرِ التَّاءِ المُثَنَّاةِ لا المِيم كَمَا وَهِم فِيهِ بَعْضُهُم، وبِهِمَا رُوِي في الحَدِيث: كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ المَعْتِبَة: مَالَه تَرِبَتْ يَمِينُه. يقال: عَتَبَ عَلَيْه إِذَا وَجَدَ عَلَيْهِ، قَال الغَطَمَّشُ الضَّبِّيُّ وهُوَ مِنْ بَنِي شَقِرَة بْنِ كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ابْنِ ضَبَّةَ: أَقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ لعَيْنِيَ عَبْرَةٌأَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ أَخِلاَّيَ لَوْ غَيْرُ الحِمَامِ أَصَابَكُمعَتَبْتُ وَلكِنْ مَا عَلَى الدَّهْرِ مَعْتَبُ عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ، أَيْ لو أُصِبْتُم في حَرْبٍ لأَدْرَكْنَا بثَأْركمْ وانْتَصَرْنَا ولَكِنّ الدَّهْرَ لا يُنْتَصَرُ مِنْهُ. العَتْبُ: المَلاَمَة، كالعِتَابِ والمُعَاتَبَة. عَاتبَه مُعَاتَبَة وعِتَاباً: لامَهُ. قَالَ: أُعَاتِبُ ذَا المَوَدَّةِ مِنْ صَدِيقٍ *** إِذَا مَا رَابَنِي مِنْهُ اجْتِنَـابُ إِذَا ذَهَبَ العِتَابُ فَلَـيْسَ وُدٌّ *** وَيَبْقَى الوُدُّ مَا بَقِي العِتَابُ والعِتِّيبَى بالكَسْر كخِلِّيفى. ويُقَالُ: مَا وَجَدْتُ في قَوْله عُتْبَاناً، وذَلِكَ إِذَا ذَكَر أَنَّه أَعْتَبَك ولم تَرَ لِذلِك بَيَاناً. وقَال بَعْضُهم: ما وَجَدْتُ عِنْدَه عَتْباً ولا عِتَاباً. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَع العَتْبَ والعُتْبَانَ والعِتَابَ بِمَعْنَى الإِعْتَابِ، إِنَّمَا العَتْبُ والعُتْبَانُ: لَوْمُكَ الرَّجلَ عَلَى إِسَاءَةٍ كَانَتْ لَهُ إِلَيْكَ فاسْتَعْتَبْتَه مِنْهَا، وكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ يَخْلُص للعَاتِب، فإِذَا اشْتَرَكَا فِي ذَلِك وذَكَّر كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَه مَا فَرَط مِنْهُ إِلَيْه من الإِسَاءَةِ فَهُوَ العِتَابُ والمُعَاتَبَةُ. وسَيَأْتِي مَعْنَى الإِعْتَابِ والاسْتِعْتَاب. العَتْبُ في الفَحْلِ: الظَّلَعُ أَوِ العَقْلُ أَو العُقْرُ. العَتْبُ فِيهُ أَيْضاً: المَشْيُ على ثَلاثِ قَوَائِمَ مِنَ العُقْرِ أَو العَقْل، كأَنه يَقْفِز قَفْزاً. العَتْب فِيكَ: أَنْ تَثِبَ بِرِجْلٍ وَاحِدَة وتَرْفَعَ الأُخْرَى وكَذَلِكَ الأَقْطَعُ إِذَا مَشَى عَلَى خَشَبَة، وَهَذَا كُلُّه تَشْبِيهٌ، كأَنَّه يَمْشِي عَلَى عَتَبِ دَرَجٍ أَوْ جَبَلٍ أَو حَزْنِ فَيَنْزُو مِنْ عَتَبَةٍ إِلَى أُخْرَى. وِفِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ في رَجُلٍ أَنْعَلَ دَابَّة رَجُلٍ فَعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ ويُرْوَى عَنِنَتْ بالنُّونِ، وسَيَأْتِي في مَوْضِعِه كَالعَتَبَانِ مُحَرَّكة، وَهُوَ عَرَجُ الرِّجْلِ. والتَّعْتَابُ أَي بالفَتْح كتَذْكَار وَهُوَ أَيْضاً إِعْتَابُ العَظْم بَعْدَ الجَبْرِ كما سَيَأْتي. وَعَتَبَ البَرْقُ عَتَبَاناً مُحَرَّكةً إِذَا بَرَقَ بَرْقاً وِلاَءً يَعْتُبُ ويَعْتِبُ بالضَّمِّ والكَسْرِ في الكُلِّ، أَي فِي كُلّ مِمَّا ذُكِرَ مِنْ مَعْنَى العَتَبَة، والعَرَجِ، والمَوْجِدَة، والظَّلَع، والوُثُوبِ، والبَرْقِ، وإِن أُغْفِل عَنِ الأَخِيرِ، وَفِي عَتَبَ مِنْ مَكَانٍ إلى مكان ومن قَوْلٍ إِلَى قَوْل إِذَا اجْتَازَ، فالمَنْصُوصُ في مُضَارِعه الكَسْرُ وهَذَا أَيْضاً مِمَّا أَغْفَلَهُ. والتَّعَتُّبُ: التَّجَنِّي. تَعَتَّب عَلَيْه وتَجَنَّى عَلَيْه بِمَعْنىً وَاحِدٍ. وتَعَتَّب عَلَيْه: وَجَدَ عَلَيْهِ. والتَّعَاتُبُ والمُعَاتَبَةُ وكَذَلِك التَّعَتُّبُ: الثَّلاَثَةُ بِمَعْنَى تَوَاصُف المَوْجِدَةِ أَي مُذَاكَرَتهَا. قال الأَزْهَرِيّ: التَّعَتُّبُ والمُعَاتَبَةُ والعِتَابُ كُلُّ ذَلِكَ مُخَاطَبَةُ الإِدْلاَلِ، وكَلاَمُ المُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم طَالِبينَ حُسْنَ مُرَاجَعَتِهِم ومذاكرة بَعْضِهِم بَعْضاً ما كَرِهُوه مِمَّا كَسَبَهُم المَوْجِدَةَ. قُلْتُ: وَهُوَ كَلاَمُ الخَلِيل، وكذَا فِي الصِّحَاح والمِصْبَاح والاقْتِطَافِ. والعِتْبُ بالكَسْرِ المُعَاتِبُ: صَاحبَه أَوْ صَدِيقَه كَثِيراً في كُلِّ شَيْءٍ إِشْفَاقاً عليه ونَصِيحَةً لَه. والأُعْتُوبَةُ بالضّم: مَا تُعُوتِبَ بِه. يُقَالُ: بَيْنهُم أُعْتُوبَةٌ يَتَعَاتَبُونَ بِهَا، وذَلِكَ إِذَا تَعَاتَبُوا أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُم العِتَابُ. والمُعَاتَبَةُ: التّأْدِيبُ والتَّرْوِيضُ. ومِنْهُ الحَدِيثُ عَاتِبُوا الخَيْلَ فإِنَّهَا تُعْتِبُ أَي أَدِّبُوهَا وَرَوّضُوهَا لِلْحَرْبِ والرُّكُوب، فإِنَّهَا تَتَأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتَابَ. والعُتْبَى بالضَّمِّ: الرِّضَا يُوضَع مَوْضِعَ الإِعْتَابِ، وَهُوَ الرُّجُوعُ عَنِ الإِسَاءَة إِلَى ما يُرْضِي العَاتِبَ. واستَعْتَبَه: أَعْطَاهُ العُتْبَى كأَعْتَبه، يقال: أَعْتَبَه: أَعْطَاه العُتْبَى ورَجَع إِلى مَسَرَّتِهِ. قَالَ سَاعدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ: شَابَ الغُرَابُ ولا فُؤَادُكَ تَارِكٌ *** ذِكْرَ الغَضُوبِ ولا عِتَابُكَ يُعْتَبُ أَي لا يُسْتَقْبَل بِعُتْبَى. وَتَقُولُ: قد أَعْتَبَنِي فُلاَنٌ أَي تَرَكَ ما كُنْتُ أَجِدُ عَلَيْهِ من أَجْلِه وَرَجَع إِلَى مَا أَرْضَانِي عَنْهُ بَعْد إِسْخَاطِه إِيَّايَ عَلَيْه. ورُوِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: فإِنِ اسْتُعْتِبَ الأَخُ فلم يُعْتِب فإِنَّ مَثَلَهُم فِيهِ كَقَوْلِهِم: لك العُتْبَى بأَنْ لاَ رَضِيتَ. قال الجوهريّ: هَذَا إِذَا لَمْ تُرِدِ الإِعْتَابَ قال: وهَذَا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن مَوْضِعِه، لأَنَّ أَصْلَ العُتْبَى رُجُوعُ المُسْتَعْتِبِ إِلَى مَحَبَّةِ صَاحِبِه، وَهَذَا عَلَى ضِدِّه. ومِنْهُ قَوْلُ بِشْرِ بْنِ أَبي خَازِم: غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عَامِرٌ *** يومَ النِّسَارِ فأَعتِبُوا بالصَّيْلَمِ أَي أَعتَبْنَاهم بالسَّيْفِ، يَعْنِي أَرضَيْنَاهم بالقَتْل. وَقَالَ شَاعِرٌ: فدَعِ العتَابَ فَرُبَّ شَرٍّ *** هَاجَ أَوَّلُه العِتَـابُ وفي الحَدِيث لا يُعَاتَبُونُ في أَنْفُسِهم يَعْنِي لعِظَم ذُنُوبهِم وإِصْرَارِهم عَلَيْهَا وإِنَّمَا يُعَاتَبُ مَنْ تُرْجَى عِنْدَه العُتْبَى، أَي الرُّجُوعُ عَنِ الذَّنْبِ والإِسَاءَة، وَفِي المَثَلِ ما مُسِيءٌ مَنْ أَعْتَبَ. استَعْتَبَه: طَلَبَ إِلَيْه العُتْبَى أَوْ طَلَب مِنْه. تَقُولُ: استَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِي أَي استَرْضَيْتُه فأَرْضَانِي واسْتَعْتَبْتُه فَمَا أَقَالِنِي. والاستِعْتَابُ: الاستْقَالَة. واستَعْتَبَ فُلاَنٌ إِذَا طَلَب أَنْ يُعْتَبَ أَي يُرْضَى. والمُعْتَبُ: المُرْضَى ضِدّ، وَفِي الحَدِيثِ ولا بَعْدَ المَوْتِ مِنْ مُسْتَعْتَبٍ أَي اسْتِرْضَاءٍ؛ لأَنَّ الأَعْمَالَ بَطَلَت وانْقَضَى زمَانُهَا ومَا بَعْدَ المَوْتِ دَارُ جَزَاءٍ لا دَارُ عَمَل. والاستِعْتَابُ: الرُّجُوعُ عَن الإِسَاءَة وتَطَلُّبُ الرِّضَا. وبِالوَجْهَيْن فُسِّر قَوْلُ أَبِي الأَسْوَد: فأَلفَيْتُه غَيْرَ مُسْتَعْتِـبٍ *** ولا ذَاكِرَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلاَ وأَعْتَبَ عَنِ الشَّيْءِ: انْصَرَفَ كاعْتَتَبَ. قَال الفَرَّاءُ: اعتَتَبَ فُلاَنٌ إِذَا رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَانَ فِيهِ إِلَى غَيْره، منْ قَوْلِهم: لَكَ العُتْبَى أَي الرُّجُوعُ ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبّ. ويُقَالُ في العَظْمِ المَجْبُور: أُعْتِبَ فهو مُعْتَب كأُعْنِتَ وهو التَّعْتَابُ، وأَصْلُ العَتْبِ الشِّدَّةُ، كَمَا تَقَدَّم. العِتْبَانُ أَي بِالكَسْرِ: الذَّكَرُ مِنَ الضِّبَاعِ، عن كُرَاع. وأُمُّ عِتَاب كَكِتَابٍ وأُمُّ عِتْبَان بالكَسْرِ كِلْتَاهُمَا الضَّبُعُ وقيل إِنَّمَا سُمِّيَت بِذَلِك لعَرَجِهَا. وقَال ابنُ سِيدَه: ولا أَحُقُّه. وعَتِيبٌ كأَمِير، وعِتْبَانُ بالكَسْرِ ومُعَتِّبٌ كمُحَدِّث وعُتْبَةُ بالضَّمّ وعُتَيْبَة كجُهَيْنة وعَتَّابٌ كشَدَّادٍ أَسْمَاءٌ للصَّحَابَةِ والتَّابِعِين والشُّعَرَاء وَمَنْ بَعْدَهم. فَمِنَ الصَّحَابَةِ عَتَّابُ بْنُ أَسيد الأُمَوِيّ، وعَتَّاب بْنُ سُليم القُرَشِيّ، وَعَتّاب بن شُمير الضَّبيّ، وعِتْبَانُ بْنُ مَالِكِ السَّالِمِي. وأَبُو نُصَيْر عُتْبَةُ الثَّقَفِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَة، وعُتْبَةُ بْنُ سَاعِدَة، وعُتْبَةُ بْنُ سَالم، وعُتْبَةُ بْنُ طُوَيْع المَازِنّي، وعُتْبَةُ بنُ عَائِذ، وعُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الخَزْرَجِيّ، وعُتْبَة بْنُ عَبْدٍ الثُّمَالِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ عَمْرو الأَنْصَارِيّ، وعُتِبَة بن عَمْرِو الرُّعَيْنِيّ، وعُتْبَةُ بنُ غَزْوَان، وعُتْبَة بْنُ فَرْقَد، وعُتْبَة ومُعْتِّب ابْنَا أَبِي لَهَب، وعُتْبَة ابْنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيّ، وعُتْبَةُ بْنُ النُّدَّر السُّلَمِيّ وعُتْبَةُ بْنُ نِيَار. وعُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاص، وعُتَيْبَةُ البَلَوِيّ حَلِيفُ الأَنْصَارِ. ومُعْتِّبٌ كمُحَدِّث وقيل كمُكْرَم أَبُو مَرْوَان الأَسْلمِيّ، ومُعَتِّبُ بْنُ الْحَمْرَاءِ، ومُعَتِّبُ بْنُ عُبَيْد البَلَوِيّ، ومُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْر، فَهؤُلاَءِ صَحَابِيُّون. وَعُتَيْبَةُ كجُهَيْنَة بْنُ الحَارِث بْنِ شِهَابٍ المُلَقَّبُ بسُمِّ الفُرْسَانِ، فَارِسُ بَنِي تَميم ويُلَقَّبُ أَيْضَاً بصَيَّادِ الفَوَارِسِ. ويَقُولُ العَرَبُ: لو أَنَّ القَمَرَ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ ما الْتَقَفَه غَيرُ عُتَيْبَةَ، لثَقَافَتِه. وقَالَ ذو الغَلْصَمَة العِجْليّ يَرْثِيه: عُتَيْبَةُ صَيَّادُ الفَوَارِسِ عُرِّيَتْ *** ظُهُورُ جِيَادِ بَعْدَه ورِكَـابِ أَلاَ أَيُّهَا الحَيُّ المُؤَمِّل عَيْشَه *** أَلاَ كُلُّ حَيٍّ بَعْدَهُ لِذَهَـاب وفيه يَقُولُ العَرَبُ: أَفْرَسُ مِنْ سُمِّ الفُرْسَانِ وأَغْدَرُ من عُتَيْبَةَ وذَلِكَ أَنَّه نَزَلَ بِهِ أَنَسُ بْنُ مِرْدَاس السُّلَمِيّ في صِرْم مِنْ بَنِي سُلَيْم فشَدَّ عَلَى أَمْوَالِهم ورَبَطَهُم حَتَّى افْتَدَوْا بالفِدَاءِ الغَالِي. قال العَبّاس بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيّ: كَثُرَ الخَنَاءُ فَمَا سَمِعْتُ بغَادِرٍ *** كعُتَيْبَةَ بْنِ الحارث بْنِ شِهَابِ جَلَّلْتَ حَنْظَلَةَ الدنَاءَةَ كُلَّـهَـا *** وَدَنَسْت آخر هذه الأَحْقَـابِ كُلُّ ذَلِكَ في المُسْتَقْصَى للزَّمْخَشَرِيّ. وعُتْبَةُ بالضم وَالِدُ عُرْوة الرَّحَّال الكِلاَبِيّ الوَفَّاد عَلَى المُلُوك وهو الذي أَجَازَ لَطِيمَةَ المَلِك النُّعْمَان إِلَى عُكَاظَ وتَبعه البَرَّاض بنُ قَيْسٍ الكِنَانِيّ فَفَتكَ به واستَاق العِيرَ، وبسببه هَاجَت حَرْبُ الفِجَار. وَعتَّابٌ كشَدَّادٍ جَدُّ عَمْرو بْنِ كُلْثُوم الشَّاعر صَاحِبُ الفِتْكَة بعَمْرِو ابْنِ هِنْد. وأَبُو العَبَّاس عُتْبَةُ بنُ حَكِيم الهَمْدَانِيُّ الأُرْدنّيُّ ثم الطَّبَرَانِيُّ، سَمِعَ مَكْحُولاً وابنَ أَبِي لَيْلَى. قال أَبو زُرْعَة: ثِقَة توفى سنة 447 كذا في معجم ياقوت. وأَبُو عَليٍّ الحَسَنُ بْنُ سَعِيد بْنِ أَحْمَد العُتْبِيّ القُرَشِيّ، إِلَى عُتْبَة بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، مُحَدِّثٌ توفي سنة 544. وعُتَيْبَةُ ابْنُ مِرْدَاسٍ أَحَدُ بَنِي كَعْبِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ تَمِيم، عُرِفَ بابْنِ فَسْوَةَ، شَاعِرٌ مُقِلٌّ، تَرْجَمَه صَاحِبُ الأَغَانِي وغَيْرُه. وجُفْرَةُ عَتِيبِ كأَمِيرٍ: مَحَلَّة بالبَصْرَة، مَنْسُوبَةٌ إِلَى عَتِيبِ بْن عَمْرٍو، أَحَدِ بَنِي قَاسِط بْنِ هِنْب، وعِدَادُه في بَنِي شَيْبَانَ، وله عَدَدٌ بالبَصْرَة. والعَتُوبُ كَصَبُورٍ: مَنْ لاَ يَعْمَلُ فِيهِ العِتَابُ. والعَتُوبُ: الطَّرِيقُ. و يقال: قَريَةٌ عَتِيبَةٌ كسَفِينَةٍ إِذَا كَانَتْ قَلِيلَةَ الخَيْرِ. قال الفراء: اعْتَتَبَ فلانٌ إِذَا رَجَعَ عَنْ أَمْرٍ كَان فِيهِ إِلَى غَيْرِه، مِنْ قَوْلِهم: لَكَ العُتْبَى، أَي الرُّجُوع ممَّا تَكْرَهُ إِلى مَا تُحِبُّ. قال الكُمِيْتُ: فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ مِنْ فُؤَادِيَ والـ *** شِّعْرُ إِلَى مَنْ إِلَيْه مُعْتَـتَـبُ قال الحُطَيْئَةُ: إِذَا مَخَارِمُ أَحْنَاءٍ عَـرَضْـنَ لَـهُ *** لم يَنْبُ عَنْهَا وخَافَ الجَوْرَ فاعْتَتَبا مَعْنَاه: اعْتَتَبَ من الجَبَلِ أَي رَكِبَه ولَمْ يَنْبُ عَنْه. يَقُولُ: لم يَنْبُ عَنْهَا ولَمَّا يَخَفِ الجَوْرَ. ويُقَالُ للرَّجُلِ إِذَا مَضَى سَاعَةً ثم رَجَعَ: قدِ اعْتَتَبَ في طَرِيقِه اعْتِتَاباً، كأَنَّه عَرَض عَتَبٌ فَتَرَاجَعَ. اعتَتَبَ الطَّرِيقَ: تَرَكَ سَهْلَه وأَخَذَ في وَعْرِهِ، و اعْتَتَبَ: قَصَدَ فِي الأَمْرِ. عَن ابْنِ الأَثِيرِ: التَّعْتِيبُ: أَن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ بالضَّمِّ وتَطْوِيَهَا مِنْ قُدَّام. وعَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ: الثُّبْتَةُ ما عَتَّبْتَه من قُدَّامِ السَّرَاويلِ. وفي حَدِيثِ سَلْمَان أَنَّه عَتَّبَ سَرَاوِيلَه فتَشَمَّرَ. تَعْتِيبُ الْبَابِ: أَنْ تَتَّخِذَ لَهُ عَتَبَةً. وَعَتَّبَ الرجلُ: أَبْطَأَ. قال ابْنُ سِيدَه: وأَرَى البَاء بَدَلاً مِنْ مِيمِ عتم وفُلاَنٌ لاَ يَتَعَتَّبُ بِشَيْءٍ، ونَصُّ التَّكْمِلَة: لا يُتَعَتَّبُ عَلَيْه في شَيْء أَي لاَ يُعَابٌ كأَنَّهُ يعني لا يُعَاتَبُ ولا يُلاَمُ. في التَّنْزِيلِ العَزِيز: وإِنْ يُسْتَعْتَبُوا فَمَا هُمْ مِن المُعْتِبِينَ. مَعْنَاهُ إِنْ أَقَالَهُم اللهُ وردَّهُم إِلَى الدُّنْيَا لم يُعْتِبُوا. يَقُولُ: لَمْ يَعْمَلُوا بِطَاعَةِ اللهِ لِمَا سَبَقَ لَهُمْ في عِلْم اللهِ مِنَ الشَّقَاءِ، وَهُوَ قَوْلُه تَعَالَى: ولو رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه وإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ ومن قَرَأَ بالمَبْنِيِّ للمَعْلُوم فمَعْنَاه أَي إِنْ يَسْتقِيلُوا رَبَّهم لَمْ يُقِلْهم، أَيْ لَمْ يَرُدَّهُم إِلَى الدُّنِيَا؛ لأَنَّهُ سَبَقَ في عَلْم اللهِ أَنَّهُم لَوُ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْه. عُتَيْبَةُ وعَتَّابَةُ: مِنْ أَسْمَائِهن أَي النِّسَاءِ. يُقَالُ: ما عَتَبْتُ بَابَه ولا سَكَفْتُه أَي لَمْ أَطَأْ عَتَبَتَه، وَكَذلك مَا تَسَكَّفْته ولا تَعْتَّبْتُه. ويُقَالُ: تَعَتَّبَ: لَزِمَ عَتَبَةَ الْبَابِ. والعِتَابُ: مَاءٌ لِبَنِي أَسَد في طَرِيق المَدِينَةِ. قال الأَفْوَهُ: فأَبْلِغْ بالجَنَابَةِ جَمْـعَ قَـوْمِـي *** ومَنْ حَلَّ الهِضَابَ عَلَى العِتَابِ والعَتَبَتَانِ الدَّاخِلَةُ والخَارِجَةُ مِن أَشْكَالِ الرَّمْلِ مَعْرُوفَتَانِ. وبَنُو عُتَيْبَةَ كَجُهَيْنَة: قَبِيلَةٌ مِنَ الْعَرَب. وَجَزِيرَة العَتَّابِ كَكَتَّابِ مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ. وَعَتَبَةُ، محركةً: لَقَبُ . رَوْق بطن كبير من عتيبة وفيه قبائل . قالت العرب : " الرَوْقُ: القَرْنُ. ورَوْق الناس: سَيدُهم . ورَوْقُ الإِنسانِ: هَمه ونَفْسُه، يُقال: ألْقى عليه أرْوَاقَه. والسَّحَابَةُ إذا ألَحَّتْ بالمَطَر وثبتَتْ بأرْض قيل: ألْقَتْ أرْواقَها. ويُقال: أكَلَ فلانٌ رَوْقَه: أي طال عمره حتى تَحَاتتْ أسْنانُه. والروْقُ: السنُّ. وفَعَلَ ذاكَ في رَيق شَبَابِهِ ورَوقه: أي في أوَّله. وأتَيْتُه رَيقَ الضحى: أي ارْتِفاعَه. والرَّيقُ من كل شَيءٍ: أفْضَلُه، كرَيَق الشَرَاب والمَطَرِ. وقيل: الريق وهو أنْ يُصيبَكَ من المطَر يَسِيْر. وهو من الأضداد. والرَّوْقُ: الإِعْجَابُ بالشَيْءِ، راقَني هذا الأمْرُ يَرُوقُني فهو رائقٌ وأنا مروْق. ومنه اشْتُقَتِ الرُوْقَةُ من الوَصائفِ والخَيْل. وراقَ فلانٌ على أهْلِه: أي فاقَهم. والروَاقُ: بَيْتٌ كالَفِسْطاط، والجميع الأرْوقَةُ. والروْقُ: مُقَدَمُ البَيْتِ. وخباءٌ مُرَوَّق. ورَوَقْتُ البَيْتَ تَرْوِيقاً. وفلان مُرَاوِقي: أي رِوَاقُ بَيْتِه بِحِيال رِوَاق بَيْتي. ورِوَاقُ العَيْن: الحاجِبُ. والرَّوْقُ: البَدَلُ عن الشَّيْءِ. والرّاوُوْقُ: ناجُوْدُ الشَّرَابِ الذي يُرَوَّقُ به فَيُصَفّى. والرَّوَقُ: طُوْلُ الأسنانِ وإشْرَافُ العُلْيا على السُّفلى، والنَّعْتُ أرْوَقُ ورَوْقاءُ. والأرْوَاقُ: مَجْمَعُ أطْرافِ الحِبَالِ . ورَوَّقَ فلانٌ في سِلْعَتِه لفلانٍ: أي رَفَعَ له في سَوْمِها ولا يُرِيْدُها. والتَّرْوِيْقُ: أنْ تَبِيْعَ ثَوْبَكَ وتَزِيْدَ عليه وتَشْتَرِيَ ثوباً آخَرَ خَيْراً منه. وراقَ هذا على هذا: أي زادَ عليه، فهو يَرُوْقُ. والرُّوْقَةُ: الشَّيْءُ اليَسِير، ما أعْطَاه إِلاّ رُوْقَةً. والنَّعْجَةُ تُسَمّى رِوَاقْ، وتُشْلى للحَلب فيُقال: رِوَاقْ رِوَاقْ، وإنما تُسَمّى به إذا كانتْ رَوْقَاءَ. وقالوا في أشعارهم القديمة : فإِن هَلَكْتُ، فَرَهْنٌ ذِمَّتِي لهمُ *** بذات رَوْقَيْنِ، لا يَعْفُو لها أَثرُ الرَّوْقانِ: تثنية الرَّوْقِ وهو القَرْنُ، وأَراد بها ههنا الحَربَ الشديدةَ، وقيل الدّاهية، ويروى بذات وَدْقَينِ وهي الحرب الشديدة أَيضاً.ورَوْقُ الإِنسان: هَمُّه ونَفْسه، إذا أَلقاه على الشيء حِرْصاً قيل:أَلقَى عليه أَرْواقَه؛ كقول رؤبة: والأَرْكُبُ الرامُون بالأَرواقِ ويقال: أَكل فلانٌ رَوْقَه وعلى روْقهِ إذا طال عُمُره حتى تَتَحاتّ أَسنانُه. وأَلقى عليه أَرواقَه وشَراشِره: وهو أَن يُحبه حُبّاً شديداً حتى يَسْتَهْلِك في حُبه. وأَلقى أَرْواقَه إذا عَدا واشتدَّ عَدْوُه؛ قال تأَبط شرّاً: نَجوتُ منها نجائي من بَجِيلةَ، إِذْ *** أَلْقَيْتُ، لَيلةَ جَنْبِ الجَوِّ، أَرْواقي أَي لم أَدَعْ شيئاً من العدْوِ إِلاّ عدَوْته، وربما قالوا: أَلقى أَرْواقَه إذا أَقام بالمكان واطمأَن به كما يقال أَلقى عَصاه. ورماه بأَرْواقه إذا رَماه بثِقْلِه. وأَلْقَت السحابةُ على الأَرض أَرواقها:أَلَحَّتْ بالمطر والوَبْل، وإِذا أَلحت السحابة بالمطر وثبتت بأَرض قيل:أَلْقت عليها أَرواقَها؛ وأَنشد: وباتت بأَرواقٍ عَلَينا سَوارِيا وأَلقت أَرواقها إذا جدّت في المطر. ويقال: أَسْبَلَت أَرواقُ العَيْن إذا سالت دموعُها؛ قال الطرمّاح: عَيْناك غَرْبا شَنَّةٍ أَسبَـلَـتْ *** أَرواقُها من كَيْن أَخْصامِها ويقال: أَرْخَت السماءُ أَرواقَها وعَزاليَها. ورَوْقُ السحابِ:سَيْلُه؛ وأَنشد: مِثْل السحابِ إذا تَحدَّر رَوْقُه *** ودَنا أُمِرَّ، وكان ممَّا يُمْنَـع أَي أُمِرَّ عليه فمرَّ ولم يُصبه منه شيء بعدما رجاه. وفي الحديث: إذا أَلْقَتِ السماء بأَرواقِها أَي بجميع ما فيها من الماء؛ والأَرْواقُ:الأَثْقالُ؛ أَراد مِياهَها المُثْقِلة للسحاب. والأَرْواقُ: جماعة الجِسم، وقيل: الرَّوْق الجسم نفسه. وإِنه ليركَبُ الناسَ بأَرواقه، وأَرواقُ الرجل: أَطرافه وجسَدُه. وأَلقى علينا أَرواقَه أَي غَطّانا بنفسه. ورمَوْنا بأَرْواقِهم أَي رمونا بأَنفسهم؛ قال شمر: ولا أَعرف قوله أَلقى أَرواقَه إذا اشتدّ عدْوُه، قال: ولكني أَعرفه بمعنى الجِدّ في الشيء؛ وأَنشد بيت تأَبط شرّاً: نجوت منها نجائي من بجـيلةَ، إِذا *** أَرْسَلْتُ، لَيْلةَ جَنْب الرَّعْنِ، أَرواقي ويقال: أَرسل أَرواقَه إذا عدا، ورمى أَرواقه إذا أَقام وضرب بنفسه الأَرضَ. ويقال: رمى فلان بأَرواقِه على الدابة إذا ركبها، ورمى بأَرواقه عن الدابة إذا نزل عنها. وفي نوادر الأَعراب: رَوْقُ المطر وروْق الجَيش وروْقُ البيتِ وروْقُ الخيل مُقدَّمُه، وروْق الرجل شبابه، وهو أَوّل كل شيء مما ذكرته. ويقال: جاءنا رَوْقُ بني فلان أَي جماعة منهم، كما يقال: جاءنا رأْسٌ لجماعة القوم. ابن سيده: رَوْقُ الشباب وغيره ورَيْقُه ورَيِّقُه كل ذلك أَوله؛ قال البَعِيث: مَدَحْنا لَها رَيْقَ الشَّباب، فعارَضتْ *** جَناب الصِّبا في كاتِمِ السِّرّ أَعْجَما ويقال: فعَله في رَوْق شبابه وريِّق شبابه أَي في أَوّله. وريِّقُ كل شيء: أَفضله، وهو فَيْعِل، فأُدغم. ورَوْقُ البيت: مقدِّمه، ورِواقه ورُواقه: ما بين يديه، وقيل سَماوَتُه، وهي الشُّقّة التي دون العُلْيا، والجمع أَرْوِقة، ورُوقٌ في الكثير؛ قال سيبويه: لم يجز ضمّ الواو كراهية الضمّة قبلها والضمة فيها، وقد رَوَّقَه. الجوهري: الرَّوْقُ والرِّواقُ سَقْفٌ في مقدَّم البيت، والرِّواق سِتْر يُمدّ دون السقف. يقال: بيت مُرَوَّقٌ؛ ومنه قول الأَعشى: فظَلَّتْ لَدَيْهِم في خِباءِ مُرَوَّقِ ، قال ابن بري: بيت الأَعشى هو قوله: وقد أَقْطَعُ الليلَ الطويلَ بفتْـيةٍ *** مَسامِيحَ تُسْقَى، والخِباءُ مُرَوَّقُ وقال بعضهم: رِواق البيت مُقدَّمه. ابن سيده: رِواقا الليل مقدمه وجَوانِبُه؛ قال: يَرِدْنَ، والليلُ مُـرِمٌّ طـائرُهْ، *** مُرْخىً رِواقاه، هُجودٌ سامِرُهْ ويروى: مُلْقىً رِواقاه، ورواه ابن الأَعرابي: وليلُ مُرَوَّقٌ مُرْخَى الرِّواق؛ قال ذو الرُّمّة يصف الليل، وقيل يصف الفجر: وقد هَتَكَ الصُّبْحُ الجَلِيُّ كِفاءهُ، *** ولكنه جَوْنُ السَّراةِ مُـرَوَّقُ ومضَى رَوْقٌ من الليل أَي طائفة. ابن بري: ويجمع رَوْق على أَرْوُق؛ قال: خُوصاً إذا ما الليلُ أَلْقى الأَرْوُقا، *** خَرَجْنَ من تحتِ دُجاه مُـرَّقـا قال: وقد يحتمل أَن يكون جمعَ رِواقٍ على حدّ قولهم مَكان وأَمْكُنٌ، قال: وكذا فسره أَبو عمرو الشَّيباني فقال: هو جمع رِواق، وربما قالوا:رَوَّقَ الليلُ إذا مَدَّ رِواقَ ظُلْمته وأَلقى أَرْوِقَته. ابن الأَعرابي: الرَّوْقُ السَّيِّد، والرَّوْقُ الصافي من الماء وغيره، والرَّوْقُ العُمُر. يقال: أَكل رَوْقَه. والرَّوْقُ نفْس النَّزْع، والرَّوْق المُعجِب. يقال: رَوْقٌ ورَيْقٌ؛ وأَنشد المفضل: على كلّ رَيْقٍ تَرَى مُعْلَماً، *** يُهَدِّرُ كالجَمَلِ الأَجْـرَبِ قال: الرَّيْقُ ههنا الفرَس الشريف. والرَّوْقُ: الحُبُّ الخالِص. والأَرْواقُ: الفَساطِيطُ؛ الليث: بيت كالفُسطاط يُحمل على سِطاعٍ واحد في وسَطه، والجمع أَرْوِقةٌ. ويقال: ضرب فلان رَوْقَه بموضع كذا إذا نزل به وضرب خيمته. وفي حديث الدَّجّال: فيضرب رواقَه فيخرج إِليه كل مُنافِق، أَي يضرب فُسطاطه وقُبَّته وموضعَ جلوسه. وروي عن عائشة، رضي الله عنها، في حديث لها: ضرَب الشيطانُ رَوْقَه ومَدّ أَطْنابَه؛ قيل: الرَّوْقُ الرِّواق وهو ما بين يدي البيت. قال الأَزهري: رَوْقُ البيت ورواقُه واحد، وهي الشُّقة التي دون الشقّة العُليا . قال الاصمعي: رِواقُ البيت ورُواقه سَماوتُه وهي الشُّقَّ التي دون العُليا. أَبو زيد: رِواق البيت سُتْرةُ مُقدَّمِه من أَعلاه إِلى الأَرض، وكِفاؤه سُترة أَعلاه إِلى أَسفله من مؤخره، وسِتْر البيت أَصغر من الرِّواق، وفي البيت في جَوفه سِتر آخَر يدعى الحَجَلةَ؛ وقال بعضهم:رواق البيت مُقدَّمه، وكِفاؤه مؤخَّره، سمي كِفاء لأَنه يُكافئ الرِّواق، وخالِفتاه جانباه؛ قال ذو الرمة: ولكنه جون السَّراة مروّق وقد تقدّم هذا البيت؛ شبّّه ما بدا من الصبح ولمّا ينْسَفِر وهو يَسوق نفسه. والرّوْقُ: موضع الصائد مُشبّه بالرّواق. والرَّوْقُ: الإِعْجاب. وراقَني الشيءُ يَرُوقُني رَوْقاً ورَوَقاناً: أَعجبني، فهو رائق وأَنا مَرُوق، واشْتُقّت منه الرُّوقة وهو ما حَسُن من الوَصائفِ والوُصَفاء. يقال:وَصِيفٌ رُوقةٌ وَوُصَفاء رُوقة. وقال بعضهم: وصفاء رُوق؛ وقول ابن مقبل في راق: راقَتْ على مُقْلَتَيْ سُوذانِقٍ خَرِصٍ، *** طاوٍ تَنَفَّضَ من طَلٍّ وأَمْـطـارٍ وصف عين نفسه أَنها زادت علي عيني سُوذانِق. ويقال: راقَ فلان على فلان إذا زاد عليه فضلاً، يَرُوق عليه، فهو رائق عليه؛ وقال الشاعر يصف جارية: راقَتْ على البِيضِ الحِسا *** نِ بحُسْنِها وَبـهـائهـا وقال غيره: أَرْواقُ الليلِ أَثناء ظُلَمه؛ وأَنشد: ولَيْلةٍ ذاتِ قَتامٍ أَطْـبـاقْ، *** وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناء الطّاقْ والرُّوقةُ: الجَميل جدّاً من الناس، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد يجمع على رُوَقٍ، ورُبّما وُصفت به الخيل والإِبل في الشعر؛ أَنشد ابن الأَعرابي: تَرْمِيهِمُ بِبَكَراتٍ رُوقَه إِلا أَنه قال رُوقة ههنا جمع رائق؛ قال ابن سيده: فأَمّا الهاء عندي فلتأْنيث الجمع، ولم يقل ابن الأَعرابي إِن هذا إِنما يوصف به الخيل والإِبل في الشعر بل أَطلقه فلم يخص شعراً من غيره. والرُّوق: الغِلمان الملاح، الواحد رائق. ويقال: غِلمان رُوقة أَي حِسان، وهو جمع رائق مثل فارِه وفُرْهة وصاحب وصُحْبة، ورُوقٌ أَيضاً مثل بازِل وبُزْلٍ؛ ومنه قول الراجز: يا رُبَّ مُهْرٍ مَزْعوقْ، مُقَيَّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَن الدُّهْم الرُّوقْ، حتّى شَتا كالذُّعْلُوقْ، أَسْرَع من طَرْف المُوقْ وفي حديث ذكر الروم: فيَخرج إِليهم رُوقة المؤمنين أَي خِيارُهم وسَراتُهم، وهي جمع رائق. راقَ الشيءُ إذا صَفا، ويكون للواحد. يقال: غُلامٌ رُوقةٌ وغِلمان رُوقة. والرُّوقة: الشيء اليسير، يَمانية.والرَّاوُوقُ: المِصْفاةُ، وربما سموا الباطِيةَ راوُوقاً. الليث:الراووق ناجُود الشَّراب الذي يُرَوَّق به فيُصَفَّى، والشراب يَتروَّقُ منه من غير عصر. وراقَ الشرابُ والماءُ يَرُوقان رَوْقاً وتَروُّقاً: صَفَوَا؛ ورَوَّقه هو تَرْوِيقاً، واستعار دُكَينٌ الراوُوقَ للشَّباب فقال: أُسْقَى بِراووق الشَّباب الخاضِلِ وإِراقةُ الماء ونحوه: صَبُّه. وأَراقَ الماء يُرِيقه وهَراقَه يُهَرِيقُه بدَل، وأَهْراقَه يُهْرِيقُه عِوَضٌ: صبَّه. قال ابن سيده: وإِنما قُضِيَ على أَن أَصل أَراق أَرْوَقَ لأَمرين: أَحدهما أَنّ كون عين الفعل واواً أكثر من كونها ياء فيما اعْتلَّت عينه، والآخر أَنّ الماء إذا هُرِيقَ ظهر جَوْهرُه وصَفا فَراقَ رائيَه يَرُوقُه، فهذا يقوِّي كون العين منه واواً، على أَنّ الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إذا انْصبّ، وهذا قاطع بكون العين ياء. قال ابن بري: أَرَقْت الماء منقول من راقَ الماء يَرِيقُ رَيْقاً إذا تردد على وجه الأَرض، فعلى هذا كان حقه أَن يذكر في فصل ريق لا في فصل روق. وأَراقَ الرجل ماء ظَهرِه وهَراقه، على البدل، وأَهْراقه على العوض كما ذهب إِليه سيبويه في قولهم أَسْطاعَ، وقالوا في مصدره إِهراقة كما قالوا إِسْطاعة؛ قال ذو الرُّمّة: فلَمّا دَنَتْ إِهْراقةُ الماء أَنْصَـبَـتْ *** لأَعْزِلَه عنها، وفي النَّفْس أَن أَثْني ورجل مُرِيقٌ وماء مُراقٌ على أَرَقْت، ورجل مُهَرِيقٌ وماء مُهَراقٌ على هَرَقْت، ورجل مُهْريقٌ وماء مُهْراقٌ على أَهْرَقْت؛ والإِراقةُ: ماء الرجل وهي الهِراقة، على البدل، والإهْراقة، على العِوَض. وهما يتَراوقانِ الماء: يتَداوَلانِ إِراقَته. ورَوَّق السَّكْران: بالَ في ثيابه؛ هذه وحدها عن أَبي حنيفة، وذلك جميعه مذكور في الياء لأَن الكلمة واوية ويائية. والرَّوَقُ، بالتحريك: طول وانْثِناء في الأَسنان، وقيل: الرَّوَقُ طول الأَسنان وإِشْرافُ العُلْيا على السُّفْلى، رَوِقَ يَرْوَقُ رَوَقاً فهو أَرْوَقُ إذا طالت أَسنانه؛ قال لبيد يصف أَسْهُماً: فرَمَيْت القوْمَ رِشْقاً صائباً، *** ليْسَ بالعُصْلِ ولا بالمُقْتَعِلْ رَقَمِيَّاتٌ عليها نـاهِـضٌ، *** تُكْلِحُ الأَرْوَقَ منهم والأَيَلْ والرُّوق: الطِّوالُ الأَسنان، وهو جمع الأَرْوَق، والنعت أَرْوَقُ ورَوْقاء، والجمع رُوقٌ؛ والتَّرْويقُ: أَن تَبيع شيئاً لك لتشتري أَطْول منه وأَفضل، وقيل: الترويق أَن تبيع بالياً وتشتري جديداً؛ عن ثعلب، وقيل: الترويق أَن يبيع الرجل سِلْعته ويَشتري أَجْودَ منها. وقال ابن الأَعرابي: باعَ سلعته فروَّق أَي اشترى أَحسن منها. بَرْقا وبرقاء لقب لمجموعة من قبائل عتيبة تنتسب إلى جدها الأعلى منصور ، (قيل ان لقبه الأبرق) ، وبرقاء تعني شدة اللمعان كناية عن شدة لمعان سيوفهم في أيام الحرب والقتال ، قالت العرب: البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب. والبَرْقُ: واحد بُروق السحاب. والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم ، وجمعه بُروق. وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقت ْ: جاءَت بِبَرق. والبُرْقةُ:المِقْدار من البَرْق، وقرئ: يكاد سنَا بُرَقِه، فهذا لا محالة جمع بُرْقة. ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق؛ عن اللحياني. وأَبْرَق القوم: دخلوا في البَرْق، وأَبرقُوا البرْق: رأَوْه؛ قال طُفَيْل: ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه، *** وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُـهْ قال الفارسي: أَراد أَبْرَقْن بَرْقه. ويقال: أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده. والبارِقُ: سحاب ذو بَرْق. والسحابة بارقةٌ، وسحابةٌ بارقة: ذات بَرق. ويقال: ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة? يعني السحابة التي يكون فيها بَرق؛ عن الأَصمعي. بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت. وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد؛ قال ابن أَحمر: يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِـلادُنـا *** وطِلابُنا، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ وبرَق الرجل وأبرَق: تهدَّد وأَوْعد، وهو من ذلك، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر؛ قال ذو الرمة: إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة، أَبرَقَتْ *** له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِـرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت: أَبْـرِقْ وأَرْعِــد يا يزيـ *** دُ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ، فقال: هو جُرْمُقانِيّ. الليث: البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه، وجمعه البِرْقان. وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد. ويقال: برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ، بالإضافة، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق. واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق؛ قال الشاعر: يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى، إذا ابْتَسَمَتْ،لَمْعَ السُّيُوفِ، سِوَى أَغْمادِها، القُضُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ: دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة؛ ومنه الحديث: تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق. بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً: لمَع وتَلأْلأَ، والاسم البَريق. وسيفٌ إبْريق: كثير اللَّمَعان والماء؛ قال ابن أَحمر: تَعَلَّق إبْرِيقاً، وأَظهر جَعْبةً *** ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ والإبْريقُ: السيفُ الشديدُ البَرِيق؛ عن كراع، قال: سمي به لفعله، وأَنشد البيت المتقدم؛ وقال بعضهم: الإبريق السيف ههنا، سمي به لبَرِيقِه، وقال غيره: الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ. والبارِقةُ: السيوفُ على التشبيه بها لبياضها. ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح؛ عن اللحياني. وفي الحديث: كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها. وفي حديث عمار رضي الله عنه: الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف. يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه: رأيتُ البارقة. وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به. ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع، عنه أَيضاً، وكله من البرق. والبُراق: دابّة يركبها الأَنبياء، عليهم السلام، مشتقة من البَرْق، وقيل: البراق فرس جبريل، صلى الله على نبينا وعليه وسلم. الجوهري: البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة المِعْراج، وذُكر في الحديث قال: وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه، وقيل: لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق. وشيءٌ برّاقٌ: ذو بَرِيق. والبُرقانة: دُفْعة البريق. ورجل بُرْقانٌ: بَرَّاقُ البدن. وبرَّقَ بصَرَه: لأْلأَ به. الليث: برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر؛وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر. وبرَّق: لوَّح بشيء ليس له مِصْداق، تقول العرب: برَّقْت وعرَّقْت؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت.وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه: عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق. وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً؛ الأَخيرة عن اللحياني: دَهِشَ فلم يبصر، وقيل: تحيَّر فلم يَطْرِفْ؛ قال ذو الرمة: ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ *** لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً، كادَ يَبْرَقُ وفي التنزيل: فإذا بَرِقَ البصر، وبَرَقَ، قُرئ بهما جميعاً؛ قال الفراء: قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق، بكسر الراء، وقرأَها نافع وحده برَق، بفتح الراء، من البَريق أَي شخَص، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع؛ وأَنشد قول طرَفة: فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني، *** وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ يقول: لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك، قال: ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك.وأَبرَقَه الفزَعُ. ثعلب عن ابن الأَعرابي: البُرْقُ الضِّبابُ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة. وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة، والبَرَقُ:الدهِشُ. وفي حديث عَمرو: أَنه كتب إلى عمر، رضي الله عنهما: إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق؛ البَرَقُ، بالتحريك: الحَيْرة والدهَش. وفي حديث الدعاء: إذا برقت الأَبصار، يجوز كسر الراء وفتحها، فالكسر بمعنى الحَيْرة، والفتح بمعنى البريق اللُّموع. وفي حديث وَحْشِيّ: فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف. البَرْقاء: أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ، وجمعه أَبارق، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته. الأَصمعي: الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة، وكذلك البُرْقة، وجمع البَرقاء بَرْقاوات، وتجمع البُرقة بِراقاً. وجبَل أَبرقُ: فيه لونانِ من سواد وبياض، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته. ابن الأَعرابي: الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة؛ وقول الشاعر: بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ، حَطَّه *** تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُـزايِلِ يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين، وفي المحكم: أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض. ورَوْضة بَرْقاء: فيها لونان من النبْت؛ أَنشد ثعلب: لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها، *** من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ، طَلٌّ وهاضِبُ ويقال وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض، فهو أَبْرق. وإذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً. والبُرْقةُ: قِلَّة الدسَم في الطعام.وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً: جعل فيه شيئاً يسيراً، وهي البَريقة، وجمعها بَرائقُ، وكذلك التبارِيقُ. وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت. والبَريقةُ: طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد: البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل. ويقال: ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً.وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً: وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه. المُؤرِّج: بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ. وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً: أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع. يقال: سِقاء بَرِقٌ. وبُرْقة: موضع. وفي الحديث ذكر بُرْقةَ، وهو بضم الباء وسكون الراء، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، منها. وذكر الجوهري هنا: الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ، فارسي معرَّب، وتصغيره أُبَيْرِق. يتبع ـ
|
|||||
|
|
17-Aug-2004, 08:17 PM | رقم المشاركة : 2 | |||
|
قــــثام قبيلة من ذوي منصور من برقا من عتيبة . قالت العرب : قَثَمَ الشيء يَقْثِمه قَثْماً واقتَثَمه: جَمَعه واجترفه. ويقال: قَثام أي اقْثِم، مطرد عند سيبويه وموقوف عند أبي العباس. ورجل قَثُومٌ: جَمّاع لعياله. والقُثَمُ والقَثوم: الجَموع للخير. ويقال في الشر أَيضاً: قَثَم واقْتَثَم. ويقال: إنه لقَثُوم للطعام وغيره؛ وأنشد: لأَصْبَحَ بَطْنُ مَكةَ مُقْشَعِرّا *** كأَنَّ الأَرضَ ليس بها هِشامُ يَظَلُّ كأَنه أَثـنـاءَ سَـرْطٍ *** وفَوْقَ جِفانِه شَحْـمٌ رُكـامُ فللكُبَراء أَكْلٌ حيثُ شـاؤوا *** وللصُّغَراء أَكْلٌ واقْتِـثـامُ قال ابن بري: يعني هشام بن المغيرة، قال: والاقتِثام التَّزْلِيلُ. وقَثَم له من العطاء قَثْماً: أكثَر، وقيل: قَثَم له أعطاه دُفعة من المال جيِّدة مثل قَذَمَ وغَذَمَ وغَثَمَ. وقُثَم: اسم رجل مشتق منه، وهو معدول عن قاثِم وهو المُعطي. ويقال للرجل إذا كان كثير العَطاء: مائحٌ قُثَمُ؛ وقال: ماحَ البِلادَ لنا في أوَّلِـيَّتِـنـا *** على حَسودِ الأَعادِي، مائحٌ قُثَمُ ورجل قُثَم وقُذَم إذا كان مِعطاء. وقَثَم مالاً إذا كَسبَه. وقُثامِ: اسم للغنيمة إذا كانت كثيرة. وقد اقْتَثَم مالاً كثيراً إذا أَخذه. وفي حديث المبعث: أَنت قُثَم، أَنت المُقَفَّى، أَنت الحاشر؛ هذه أَسماء النبي سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. وفي الحديث: أَتاني ملَك فقال أَنت قُثَم وخَلْقُك قَيِّم؛ القُثَمُ: المجتمع الخلق، وقيل: الجامع الكامل، وقيل: الجَموع للخير، وبه سمي الرجل قُثَم، وقيل: قُثم معدول عن قاثم، وهو الكثير العطاء. ويقال للذِّيخ قُثُمُ، واسم فِعله القُثْمة، وقد قَثَم يَقْثم قَثْماً وقُثْمة. والقَثم: لَطْخُ الجَعْر ونحوه. وقَثامِ: من أَسماء الضّبُع، سميت به لالتطاخها بالجعر؛ قال سيبويه: سميت به لأنها تَقْثِم أي تُقطِّع. وقُثَمُ: الذكَر من الضِّباع، وكلاهما معدول عن فاعل وفاعلة، والأُنثى قَثامِ مثل حَذامِ، سميت الضَّبُع بذلك لتلطخها بجَعْرها. والقُثْمة: الغُبرة. وقَثُم قَثْماً وقَثامة: اغْبَرّ. ويقال للأَمة: يا قَثامِ، كما يقال لها: يا ذَفارِ. قال ابن بري: سمي الذكر من الضِّبْعان قُثَم لبُطئه في مشيه، وكذلك الأُنثى. يقال: هو يَقْثُم في مشيه، ويقال: هو يَقْثِمُ أي يَكْسِب، ولذلك سمي أبا كاسب، وهذا هو الصحيح. وقل ابن أحمر: بصَحْراء الهِيَاش لها دَوى *** غداةَ قَثَام لم يَغنم صِرَارَا صرار .. صرير صرار وصرير من الاسماء القديمة في سلاسل قبائل عتيبة منهم الاسم القديم الصريرات . قالت العرب : الصِّرَارُ: موضع بِقُرْبِ المَدينةِ. على ساكِنها أَفضلُ الصلاة والسلام، وهو ماءٌ مُحْتَفَرٌ جاهليّ على سَمْتِ العِراقِ. وقيل: أُطُمٌ لبني الأشْهَلِ، وإليه نُسب محمدُ بنُ عبدِ الله الصَّرَاريّ، ويقال فيه: محمدُ بنُ إبراهيمَ الصِّرَارِيّ، والأول أصحّ، روى عن عَطاءٍ، وعنه بكْرُ ابنُ مُضَرَ، هكذا قاله أئمة الأنساب، وقال الحافظُ بنُ حَجَر: إنما رَوىَ عن عَطَاءٍ بواسِطَةِ ابنِ أبي حُسينِ. قلْت: وابنُ أَبي حُسين هذا هو عبدُ الله بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ أبي حُسين، رَوَى عن عَطَاءٍ. والمُصَرَّاةُ: المُحَفَّلَةُ، على تحويل التضعيف. أو هي مِنْ صَريَّ يُصري. تصريةً، فحملّ ذِكرهِ المعتل. وناقةٌ مُصِرَّةٌ: لا تدشرّ، قال أُسامةُ الهُذليُّ: أَقَرّتْ على حُول عَسُوسٌ مُصِرةٌ *** ورَاهَقَ أَخلافَ السَّدِيسِ بُزُولهُا والصَّرَرُ محركةً: السُّنْبُلُ بعَما يُقصِّبُ وقبل أن يَظْهَر. هو السُّنْبُلُ ما لم يَخْرُجْ فيهِ القَمحُ، قاله أبو حنيفة، واحِدَته صَرَةٌ، وقد خالفَ هنا قاعدَته، وهي قولُه، وهي بهاءٍ. وقد أَصرّ السُّنْبُلُ. وقال ابنُ شُمَيْل: أَصَرَّ الزَّرْعُ إِصْراراً، إذا خَرَجَ أَطرافُ السَّفاءِ قبل أن يَخْلُصَ سُنْبُلُه، فإذا خَلَصَ سُنْبُلُه قيل، قد أَسْبَلَ، وقال في مَوضعٍ آخرَ: يَكونُ الزَّرْعُ صَرَاً حينَ يَلْتَوِي الوَرَقُ، ويَيْبَسُ طَرَفُ السُّنْبُلِ وإن لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ. وأَصَرَّ يَعدُو، إذا أَسرعَ بعضَ الإِسْرَاعِ، ورواه أبو عُبيْد: أضرَّ بالضاد، وزعَم الطُّوِسي أنه تَصحيفٌ. أصَرَّ على الأَمْرِ: عَزَم، ومنه يقال: هُو مِني صِري، بالكسر وأَصِرَّي، بفتح الهَمزة وكسر الصاد والراءِ، وصِرَّي، بكسر الصاد وفْتحِ الراءِ المشدَّدَةِ، وأَصِرَّي، بزيادة الهمزة، وصُري، بضَمّ الصاد وكسر الراءِ، وصُرَّي، بفتح الراءِ المشدّدَة، أَي عَزيمةٌ وجدٌ. وقال أَبو زَيدْ: إنها منَّي لأصِريِّ أي لحقيقةٌ، وأنشد أبو مالكٍ: فدْ عَلِمتْ ذاتُ الثَّنايا الـغُـرِّ *** أَنّ النَّدَى من شِيمَتي أصِرِّي الصَّرائرَ جمعُ صَرِيرَة، وأما الصّترَّةُ فجمعه صَوارُّ لا غير. يقال: شرِبَ حتى مَلأَمَصَارَّهُ، المَصَارُّ: الأمعاءُ، حكاه أبو حنيفة عن ابن الأعرابي، ولم يُفسره بأكْثرَ من ذلك. والصرَارَةُ، بالفتح: نهرٌ يأْخذُ من الفُراتِ. والصَّرَارِيُّ: المَلاحُ، قال القُطاميُّ: في ذِي جُلُولٍ يُقضِّي المَوتَ صاحِبهُ *** أذَا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالهِ ارتَسَمَـا جمع صَرَارِيون، ولا يُكسرُ، قال العَجَّاج: جَذْبُ الصَّرَارِيينَ بالكُرُورِ ويقالُ للمَلاّحِ: الصَّاري، مثل القَاضِي، وسيُذْكَرُ في المعتلّ. قال ابنُ بَريّ: كان حَقٌ صَرَارِيّ أن يُذكَرَ في الفصل صَرَا المُعْتَل اللام، لأن الواحدَ عندَهُم صارٍ وجمعهُ صُرَّاءٌ، وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ، قال: وقد ذكرَ الجَوْهَريُّ في فصْلِ صَرَا أَنّ الصّاري: المَلاح، وجمعه صُراءٌ، قال ابنُ دُرَيْدٍ: ويقال للمَلاح: صارٍ، والجمعُ صُراءٌ، وكان أَبو عليٍّ يقول: صُراءٌ واحدٌ، مثل حُسان للحَسَنِ، وجمعه صَرَارِيُّ ، قال: صَرارِيّ جمعٌ بدليلِ قولِ المُسَيَّب بن عَلَس يَصفُ غائِصاً أَصاب دُرَّة وهو: وترى الصَّرَارِي يَسْجُدُون لها*** ويَضُمُّهَا بيَدْيِه لـلـنَّـحْـرِ وقد استعمله الفَرزْدَقُ للواحِدِ، فقال: وترَى الصَّرارِيَّ والأمواجُ تَضْرِبُه *** لو يَسْتَطِيعُ إلى بِّرَّيةٍ عَـبَـرَا وكذلك قول خَلَفِ بنِ جَميل الطُّهَويّ: ترىَ الصَّرَارِيَّ في غبْراءَ مُظْلِمَةٍ***تَعْلُهُ طَوراً ويَعلو فَوقَها تِيَرَا قال: ولهذا السَّببِ، جعل الجَوْهَرِيُّ الصَّرَارِيَّ واحداً لِماَ رآه في أَشعارِ العربِ يُخْبَرُ عنه كما يُخْبَرُ عن الواحد الذي هو الصّارِي، فظنّ أَنَّ الياءَ فيه للنسبة، كأنه منسوب إلى صَرَارٍ مثل حَواريّ منسوب إلى حَوَارٍ، وحَوَاريُّ الرجلِ: خاصته، وهو واحدٌ لا جمع، ويدُلُّك على أَن الجوهريَّ لحَظَ هذا المعَنى كونُه جعلَه في فصل صرر، فلو لم تكن الياءُ للنسبِ عندهَ لم يُدخِلْهُ في هذا الفصل. وصَرَّرت الناقَةُ: تقَدَّمَتْ، عن أبي ليلى، قال ذُو الرُّمَّةِ: إذا ما تَأَرَّتْنا المَرَاسِيلُ صَرَّرَتْأَبُوضُ النَّسَا قَوادَةٌ أيْنُقَ الرَّكْبِ وصِرَّينُ، بالكَسْر: د، بالشامِ قاله الصاغانيّ، وقال غيره: مَوضع ، ولم يُعَيَّنْه، قال الأَخْطَلُ: إِلى هاجسِ مِن آلِ ظَمْيَاءَ والَّتِي *** أَتَى دُونها بابٌ بصِرَّينَ مُقفْلُ والصِّرُّ، بالكسر: طائِرٌ كالعُصْفُورِ في قدَّه، أَصْفَرُ اللَّوْنِ، سُميّ بصَوْتِه، يقال: صَرَّ العُصْفُورُ يَصِرَّ، إذا صاح، وفي حديث جَعْفَر الصّادِقِ: "اطَّلَعَ عليَّ ابنُ الحُسَيْنِ وأَنا أَنتِفُ صِراً" قيل هو عُصْفُورٌ بعينه، كما وَرَدَ التصريحُ به في روايةٍ أُخْرَى. والصُّرْصُورُ، كعُصْفُورٍ: دُوَيْبَّةٌ تحْتَ الأَرضِ تِصرُّ أَيامَ الربيعِ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ كهُدْهُدٍ وفَدْفَدٍ. الصُّرْصُورُ: العِظامُ من الإبِلِ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ. الصُّرْصُورُ: البُخْتيُّ مِنْهَا. أو وَلَدُه، والسِّينُ لغةُ. وقال ابنُ الأَعْرابِيّ: الصُّرْصُورُ: الفَحْلُ النَّجِيبُ من الأبلِ. الصَّرْصَرَان: إبلٌ نَبَطِيَّةٌ، يقال لها: الصَّرْصَرَانِيَّاتُ. وفي الصحاح: الصَّرْصَرانيُّ: واحدُ الصَّرْصَرانِياتِ وهي الإبلُ التي بينَ البخاتِيِّ والعِرابِ، أو هي الفَوَالِجُ. والصَّرْصَرانِيُّ والصَّرْصَرَانُ: ضَرْبٌ من سَمَك البحرِ أَمْلَسُ الجِلْدِ ضَخْمٌ، وأنشد لرُؤَبَةَ: مَرْتٍ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأدْخَنِ ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ، بالفتح ويكسَرُ: له صَرِيرٌ وصوتٌ إذا نُقِرَ، هكذا بالراءِ وفي بعض النسخ بالدال، وكذلك الدَّينار، وخصَّ بعضُهم به الجَحْدَ، ولم يَستعمله فيماسواه. وقال ابنُ الأعرابيّ: ما لفلانٍ صِرٌّ، أما عندَهُ دِرهمٌ ولا دِينمارٌ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة. وقال خالِدُ بنُ جَنبَةَ: يقال للدِّرْهَمِ صَرِّيُّ، وما تركَ صَرِّيًّا إلاّ قبَضه. ولم يُثَنِّهِ ولم يَجْمَعْه. وصَرَّارُ اللَّيْل، مُشَدَّدَةً، ولو قال ككَتَّانٍ كان أَلْيَقَ: طُوَيْئِرٌ، وهو الجُدْجُدُ، ولو فَسَّرَه به كان أحسن وهو أَكبرُ من الجُنْدَبِ، وبعض العربِ يُسميه الصَّدَى. والصَّرَاصِرَةُ: نَبَطُ الشّامِ. والصَّرْصَرُ، كفَدْفَدِ: الدِّيكُ، سُميَ به لِصياحه. الصَّرْصَرُ: قَرْيتانِ ببغَْدَادَ، عُليَا وسُفْلَى، وهي، أي السُّفْلى أَعْظَمُهما، وهي على فرسَخَينْ من بغدادَ، منها أَبو القاسِمِ إسماعيلُ ابنُ الحَسَنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الهَيثمِ بنِ هِشام الصَّرْصَرِيّ، ثِقَةٌ، عن المَحَامِليّ وابن عُقْدَةَ، وعنه البرقانِيُّ. وصَرَرٌ، محرَّكةً: حِصنٌ باليَمَنِ. قُرْبَ أَبْيَنَ. والأَصْرَارُ: قَبِيلَةٌ بها:، أي باليمنِ ذكره الصاغانيّ. صَرَار، كسَحَابٍ، أو كِتَابٍ: وادٍ بالحِجَازِ، وقال ابن الأثير: هي بِئْرٌ قديمة على ثلاثةِ أَميالٍ من المدينةِ من طريق العِراق. والصَّرِيرَةُ، كسَفِينَةٍ: الدَّرَاهِمُ المَصْرُورَةُ، يسمونها اليوم بالصّرِّ. والصُّوَيْرَّةُ، كدُوَيْبَّة: الضَّيَّقُ الخُلُقِ والرَّأْيِ، ذكره الصاغانيّ. وصَارَرْته على كذا من الأَمْر: أَكْرَهْتُه عليه. والصُّرّانُ، بالضَّمّ: ما نَبَتَ بالجَلَدِ، مُحَرَّكةً، وهي الأَرضُ الصُّلْبَة، مِن شَجَرِ العِلْكِ وغيرِه. والصَّارُّ: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي لا يَخْلُو، أي لا تخلو أُصوله من الظِّلِّ لاشْتِباكِه. والصَّرُّ، بالفَتح: الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي، فتُصَرُّ، أي تُشَدُّ وتُسمعُ بالمِسْمَعِ، وهو عُرْوَةُ في داخل الدَّلْو بإزائِهَا عُرْوَةٌ أُخرى، أنشد ابنُ الأعرابي: إنْ كانَتِ اماّ امّصَرَتْ فَصُرَّهَا*** إنّ امِّصَارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّهَا يقال: امَّصَرَ الغَزْلُ، إذا تَمَسَّخَ. قاله الصاغانيّ. ومما يستدرك عليه: المَصَرُّ، بالفَتْح: الصُّرَّةُ. والصِّرُّ، بالكسر: النارُ، قاله ابنُ عباس. وجاءَ يَصْطَرُّ، أي يَصْخَبُ. وصَرِيرُ القَلَمِ: صَوْتُه. واصْطَرَّت الساريةُ: صَوَّتَت وحَنت، وهو في حديث حَنِين الجِذْعِ. وصَرَّيَصُرّ، إذا جَمَع، عن ابن الأعرابيّ، ورجُلٌ صَارٌّ بين عَيْنَيْه: متَقَبِّضٌ جامِعٌ بينهما، كما يَفْعَلُ الحَزِينُ. وفي الحديث: "أَخْرِجَا ما تُصَرَّرَانه من الكَلامِ" أي ما تُجَعَّانِه في صُدًورِكما. وكلُّ شَيْءٍ جَمَعْتَه فقد صَرَرْتَه، ومنه قيل للأسِيرِ: مَصْرُورٌ، لأنه يَديه جُمعتا إلى عُنُقه. وأَصرَّ على الذَّنْبِ: لم يُقْلِعْ عنه، وفي الحديثِ: "وَيْلٌ للمُصِرِّينَ" الذِين يُصِرُّونَ على مَا فَعَلوه وهم يَعْلَمُون. والإِصْرارُ على الشيْءٍ: المُلازَمَةُ والمُدَاوَمَةُ والثَّبَاتُ عليه، وأَكثَرُ ما يُسْتَعْمَل في الشَّرِّ والذُّنُوبِ. وصَرَّ فلانٌ علىَّ الطَّرِيقَ فلا أَجِدُ مَسْلَكاً. وصَرَّتْ علىَّ هذهِ البلدةُ وهذه الخُطَّة فلا أَجِدُ منها مَخلَصاً. وجَعَلْتُ دونَ فُلانٍ صِراَراً: سَداًّ وحاجِزاً فلا يَصِلُ إِلىَّ. وامرأَةٌ مُصْطَرَّةُ الحَقْوَيْنِ. والصِّرَارُ: الأمَاكِنُ المرتفعة لا يَعْلُوها الماءُ. وصِرَارٌ: اسمُ جَبَل، وقال جَرِيرٌ: إنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايلُ لُـؤْمَـه *** حتى يَزوُلَ عن الطَّريقِ صِراَرُ ويقال للسَّفِينَةِ: قُرْقُورٌ، وصُرْصُورٌ وصَرْصَرٌ: اسمُ نَهرٍ بالعِراقِ. وفي التهذيب من النّوادِرِ: وصَرْصَرْتُ المَالَ صَرْصَرَيةً، إذا جَمَعْتَه ورَدَدْتَ أَطرافَ ما انتَشَرَ منه. ـ يتبع القول على : قسور ، شيبان ، مزاحم ، وقدان ...الخ |
|||
|
|
18-Aug-2004, 03:46 PM | رقم المشاركة : 3 | |||
|
الدَّعْجَانيّ من قبائل منصور من برقا من عتيبة . قالت العرب : "الدَّعَجُ، محرَّكةً، والدُّعْجَةُ بالضّمِّ" السَّواد، وقيل: شِدَّةُ السَّوَادِ، وقيل: الدَّعَجَ: شِدَّةُ سَوادِ "سَوَادِ العَيْنِ" وشِدَّةُ بَيَاضِ بَياضِها، وقيلَ: شِدَّةُ سَوَادِهَا "مَعَ سَعَتِها"، وفي صِفته صلَّى الله عليه وسلّم "في عَيْنيهِ دَعَجٌ" يريد أَنّ سوادَ عَينيهِ كَانَ شديدَ السَّوادِ، وقيل: إِن الدَّعَجَ عِنْده سَوَادُ العَيْنِ مع شِدَّةِ بَيَاضِها، دَعِجَ دَعَجاً، وهو أَدْعَجُ، وهو عامٌّ في كلّ شىْءٍ. قال الأَزهريّ: الّذِي قِيلَ في الدَّعَجِ إِنّه شِدَّةُ سَوَادِ العَيْنِ مع شِدَّةِ بيَاضِ بيَاضِهَا خَطَأٌ، ما قاله أَحدٌ غير اللّيثِ. عَينٌ دَعْجَاءُ بَيِّنَةُ الدَّعَجِ، وامرأَةٌ دَعْجَاءُ، ورجُلٌ أَدعَجُ بَيِّنُ الدَّعَجِ. في حديثِ المُلاعَنِة إِنْ جَاءَتْ به أَدْعَجَ" وفي روايةُ أَدَيْعِج" "الأَدْعَجُ: الأَسْوَدُ ومنه حديث الخوارِجِ "آيَتُهُم رجُلٌ أَدْعَجُ، وقد حَملَ الخَطَّابيّ هذا الحديث على سَوادِ الّلونِ جَميعِه، وقال: إِنما تَأَوَّلْنَاه على سَوادِ الجلْد، لأَنه قد رُوِىَ في خَبرٍ آخَرَ "آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ". "والدَّعْجَاءُ: الجُنُونُ"، فهو مصدرٌ، لأَنّه قد يُبْنَى على فعَلاءَ كالنَّعْمَاءِ. من المجاز: لَيْلٌ أَدْعَجُ. وبَلَغْنَا دَعجاءَ الشَّهْرِ ودَهْمَاءَهُ، الدَّعْجَاءُ ": أَوَّلُ المَحَاقِ، وهي لَيْلَةُ ثَمَانِيَةٍ وعِشْرِينَ"، والثَانِيَةُ السِّرَارُ، والثَّالثة الفَلْتَةُ، وهي ليلَة الثّلاثين . دُعَيْجٌ "كزُبَيْر، عَلَمٌ" ، قال الأَزهريّ: لَقِيتُ في البادِيَةِ غُلَيِّماً أَسْوَدَ كأَنَّهُ حُمَمَةٌ، وكان يُسَمَّى بَصيراً ويُلَقَّبُ دُعَيْجاً، لشدَّةِ سَوادِه. والأَدْعَجُ من الرِّجال: الأَسْوَدُ. "والمَدْعُوجُ: المَجْنُونُ"، أَصابَتْهُ الدَّعْجَاءُ. ومما يستدرك عليه: الدَّعْجَاءُ بنتُ هَيْضَمٍ اسمُ امرأَة، قال الشاعر: ودَعْجَاءَ قَدْ وَاصَلْتُ فِي بَعْضِ مَرِّهَابِأَبْيَضَ مَاضٍ لَيْسَ مِنْ نَبْلِ هَيْضَمِ ومعناه أَنها مَرَّتْ فأَهْوى لها بسَهْم. والدَّعْجاءُ في قول ابنِ أَحمرَ: هَضْبَةٌ مَعروفةٌ، عن أَبِي عُبَيدةَ، وهو: مَا أُمُّ غُفْرٍ عَلَى دَعْجَاءٍ ذي عَلَقٍيَنْفِى القَرَامِيدَ عَنْهَا الأَعْصَمُ الوَقِلُ كذا في الصّحاح والِّلسان، وأَغْفَلَه المصنِّف تقصيراً. ويقال: الدَّعَجُ: زُرْقَةٌ في بَياضٍ، نقلَه شيخُنَا، ولم يُتَابَعْ عليه. ومن المجاز: لَيْلٌ أَدْعَجُ، وشَفَةٌ دَعْجاءُ، ولِثَةٌ دَعْجَاءُ، قال العجَّاج يَصِف انْفِلاقَ الصُّبْحِ: تَسُورُ فِي أَعْجَازِ لَيْل أَدْعَجَا أَرادَ بالأَدْعَجِ المُظْلِمَ الأَسْوَدَ، جعلَ اللَّيْلَ أَدْعَجَ لشِدِّة سَوادِه مع شِدَّةِ بياضِ الصُّبْحِ. ومن المجاز: تَيْسٌ أَدْعَجُ العينينِ والقَرنَيْنِ، قال ذو الرُّمَّةِ يَصِف ثَوراً وَحْشِيّاً وقَرْنَيْه: جَرَى أَدْعَجُ القَرْنَيْنِ والعَيْنِ وَاضِح القَرَى أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ بالبَيْنِ بَـارِحُُ فجعَلَ القَرْنَ أَدْعَجَ، كما تَرَى. ودَعْجَانُ بنُ خَلَفٍ: رَجُلٌ. ودَعْجَانُ: فَرَسٌ مشهورٌ. وأَبو الكَرمِ عبدُ الكريم بن ناصِرٍ الدِّعْجَانيّ المِصْرىُّ، روى عن أَبي نِزارٍ رَبِيعةَ اليَمَنىّ وغيرِه، وتوفي سنة 669. قَسْوَرَ ذوي قسور قبيلة من قبائل عتيبة . قالت العرب : قَسَرَهُ عَلَى الأَمْرِ يَقْسِرُه قَسْراً: أَكْرَهَه عليه، وقَسَرَهُ واقْتَسَرَهُ: غَلَبَهُ وقَهَره. والقَسْوَرَةُ: العَزِيزُ يَقْتَسِرُ غَيْرُه، أَي يَقْهَرُه. والقَسْوَرَةُ: الأَسَدُ، لغَلَبَتِه وقَهْرِه، كالقَسْوَرِ، كجَعْفَرٍ. وفي التَّنْزِيلِ العَزِيِز: كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ، فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ. قال ابنُ سِيدَه: القَسْوَرُ والقَسْوَرَةُ: اسْمَانِ للأَسَدِ. والقَسْوَرةُ: نِصْف اللَّيْلِ الأَوَّل، أَو أَوَّلُه إِلى السَّحَرِ، أَو مُعْظَمُه، قال توبَةُ بنُ الحُمَيِّرِ: وقَسْوَرَةُ اللَّيْلِ التي بَيْنَ نِصْفِهِ *** وبَيْنَ العِشَاءِ قد دَأَبْتُ أَسِيرُهَا والقَسْوَرةُ: نَبَاٌت سُهْلىُّ يَطُولُ ويَعْظُم، والإِبِلُ حِرَاصٌ عليه. قال الأَزْهَريّ: وقد رأَيْتُه في البَادِيَة تَسْمَن الإِبِلُ عليه وتَغْزُرُ، ج قَسْوَرٌ، وقالُ جُبَيْهَاءُ الأَشْجَعِيُّ في صِفَة شاةِ من المَعْزِ: ولو أُشْلِيَتْ في لَـيْلَةٍ رَجَـبِـيّةٍ *** لأَرْواقِهَا قَطْرٌ من المَاءِ سافِحُ لَجَاءَتْ كَأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّهَا *** عَسالِيجُهُ والثّامِرُ المُتَـنَـاوِحُ وقد أَخْطَأَ اللَّيْثُ إِذْ أَنْشَدَ: وشِرْشِرٌ وقَسْوَرٌ نَضْرِىُّ. وقال الشَّرْشِرُ: الكَلْبُ. والقسْوَرُ: الصَّيّاد. والصَّواب هما نَبْتَانِ كما ذكره ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَبو حَنِيفَةَ وغيرُهُمَا، وقد تَصَدَّى الأَزْهريّ في التهذيب على الرَدِّ عليه. وقيل في قَوْله تعالَى: فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَة. المُرَادُ به الرُّماةُ من الصَّيّادِين، الواحِدُ قَسْوَرٌ، هكذا قاله اللَّيْث. وهو خطأٌ لا يُجْمَع قَسْوَرٌ على قَسْوَرَة، إِنّمَا القَسْوَرَةُ اسمٌ جامِعٌ للرُّماة، ولا واحِد له من لَفْظِه. وقال الفَرّاءُ: المُرَادُ بالقَسْوَرَةِ هُنَا الرُّماةُ. وقال الكَلْبِيّ بإِسْنَاده: هو الأَسَدُ. ورُوِىَ عن عِكْرِمَةَ أَنه قِيل له: القَسْوَرةُ الرُّماة، والأَسَدُ بلسان الحَبَشَة عَنْبَسَة. وقال ابنُ عَرَفَة: قَسْوَرَةٌ فَعْوَلَةٌ من القَسْر، فالمعنَى كأَنَّهم حُمُرٌ أَنْفَرَها من نَفَّرَها برَمْي أَو صَيْد أَو غير ذلك، وقال ابْنُ عُيَيْنَة كان ابنُ عَبّاسٍ يَقُولُ: القَسْوَرَةُ: رِكْزُ الناسِ، وهو حِسُّهُم وأَصْوَاتُهم. والقَسْوَرَةُ من الغِلْمَانِ: القَوِيُّ الشابُّ، أَو الذي انْتَهَى شَبابَهُ، كالقَسْوَرِ. ويُعْزَى إلى عليٍّ رَضيَ الله عنه: أَنَا الَّذِي سَمَّتْنِي أُمِّي حَـيْدَرَهْ *** أَضْرِبُكُمْ ضَرْبَ غُلامٍ قَسْوَرَهْ وقَسْرٌ: جَبَلُ السَّرَاةِ باليَمَن. قال النابِغَةُ الجَعْدِيُّ: شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ يَجْمَـعُـهُ *** في طَوْدِ أَيْمَنَ مِنْ قُرَى قَسْر وقيل: إِنَّه مَوْضِعٌ آخَرُ. وقَسْرٌ: اسمُ رَجُل قِيلَ: هو راعِي ابنِ أَحْمَر، وإِيّاهُ عَنَى بقولِه: أَظُنُّهَا سَمِعَتْ عَزْفاً فتَحْسِبُـهُ *** أَشَاعَهُ القَسْرُ لَيْلاً حِينَ يَنْتَشِرُ والقَيْسَرِىُّ، الكَبِير الهَرِم، قال العَجّاجُ: أَطَرَباً وأَنْتَ قَـيْسَـرِىُّ *** والدَّهْرُ بالإِنْسَانِ دَوّارِىُّ ويُرْوَى قِنَّسْرِىّ بالنّون، وسيأْتي. والقَيْسَرِىّ: ضَرْبٌ من الجِعْلانِ أَحْمَرُ؛ هكذا قال. والصَّوابُ أَنّه القَسْوَرِىّ؛ كما في اللّسَانِ وغَيْرِه. والقَيْسَرِىّ من الإِبِلِ: العَظِيمُ ج قَيَاسِرُ وقَيَاسِرَةٌ، قال الشاعِرُ: وعَلَى القيَاسِرِ في الخُدُورِ كَوَاعِبٌ *** رُجُحُ الرَّوادِفِ فالقَياسِـرُ دُلَّـفُ الواحِدُ قَيْسَرِىٌّ. وقال الأَزهريّ: لا أَدْرِي ما واحِدُه. وقيل: القَيْسَرِىُّ من الإِبِلِ: الضَّخْم الشَّدِيدُ القَوِيّ. واستعمل أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ القَسَاوِرَ في قوله: وما صَوْلَةُ الحَقِّ الضَّئِيلِ وخَطْرُهُ *** إِذا خَطَرَتْ يَوْماً قَسَاوِرُ بُـزَّلُ وفي شَرْح دِيوانِه ما نَصّه: القَسَاوِرُ: جَمْعُ قَسْوَرٍ، وهو من الإِبِلِ الشّدِيدُ، فهو ممّا يُسْتدرَك عليه. وقَيْسَارِيَةُ، مُخفَّفَةً: د، بِفِلَسْطِينَ والنّسبة إِليه القَيْسَرَانِيّ. وقَيْسارِيَةُ: د، بالرُّوم ويُعْرَفُ الآن بقَيْسَر، كحَيْدَر، والنّسْبَةُ إِليه القَيْسَرِىّ. والقَوْسَرَّة: لُغَةٌ في القَوْصَرَّة، بالصاد، ويُخفَّفان. ومن المَجاز: قَسْوَرَ النَّبْتُ، إِذا كَثُر، كما يُقال اسْتَأْسَدَ. وقَسْوَرَ الرَّجُلُ: هَرِمَ وأَسَنَّ. ويُقالُ: هذه مُقَيْسِرَةُ بَنِي فُلان، كأَنّه مصغّر، ولَيْسَ به: وهي الإِبِلُ المَسَانُّ. وأُقَيْسِرُ بنُ الخُفيفِ كزُبَيْر في نَسَب قُضَاعَة، نقله الصاغانيّ والحَافِظ. وممّا يُسْتَدْرَك عليه: تَقَسَّرَه تَقَسُّراً، كاقُتَسَرَهُ. والقَسْوَرَةُ: الشَّدِيدُ من الرِّجال. والقَسْوَرَةُ: الشُّجَاعُ. والقَيْسَرِىُّ: الرجلُ القَوِيُّ، قال: وقَدْ يَغَصُّ القَيْسَرِىُّ الأَشْدَقُ. وقال اللَّيْث: القَيْسَرِىُّ: الضَّخْمُ المَنِيعُ. يتبع ـ |
|||
|
|
18-Aug-2004, 09:00 PM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
ثابِتٌ .. ثَبِيتٌ أسم تلتقي فيه كثير من قبائل عتيبة . قالت العرب : وثابِتٌ، وثَبِيتٌ: اسمانِ، ويُصَغَّرُ ثابتٌ من الأَسماءِ ثُبَيْتاً. فأَمّا ثابتٌ، إِذا أَردتَ به نَعْتَ شَيْءٍ، فتصغيرُه ثُوَيْبت. من المَجَاز أُثْبِتَ فلانٌ، فهو مُثْبَتٌ، إِذا اشتَدَّتُ به عِلَّتُه، أَو أَثْبَتَتْهُ جِراحُه فلم يَتحرَّكْ. وقَوْلُهُ تعَالَى وعزَّ "لِيُثْبِتُوكَ" أَي: لِيَجْرَحُوك جراحةً لا تَقوم معها لِيَحْبِسوك، وهو أَيضاً مجازٌ. وفي حديثِ أَبي قَتَادَةَ "فَطَعَنْتُه، فَأَثْبَتُّه"، أَي: حَبَسْتُهُ وجَعلتُه ثابتاً في مَكانِه لا يُفارِقُه، ومنه أَيضاً: ضَرَبوه حتى أَثْبَتُوه، أَي: أَثْخَنوه. وجَدْتُه من الأَثْباتِ والأَعْلام الثِّقاتِ، وهو ثَبَتٌ من الأَثْباتِ: إِذا كان حُجَّةً، لثِقَتِه في رِوايته، وهو جمع ثَبَتٍ، محرَّكة، وهو الأَقيسُ. وقد يُسكَّن وَسَطُه. وفي المِصْباح: رجلٌ ثَبْتٌ: مُتَثَبِّتٌ في أُمُورِه. وثَبْتُ الجَنَانٍ: ثابتُ القلْبِ، والاسمُ ثَبَتٌ بفتحتين. وقيلَ للحُجَّةِ: ثَبَتٌ، بفتحتين، إِذا كان عدْلاً ضابطاً، والجمعُ الأَثبات، كسَبَبٍ وأَسباب. وفي اللِّسان: ورجُلٌ له ثَبَتٌ عند الحَمْلَة، بالتحرِيك، أَي: ثَباتٌ. وتقولُ أَيضاً: لا أَحْكُم بكذا إِلاَّ بِثَبَتٍ، أَي: بحُجَّةِ. وفي حديثِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ: "بغَيرِ بيِّنَةٍ، ولا ثَبَت". وفي حديث صَومِ يومِ الشكِّ: "ثُمَّ جاءَ الثَّبَتُ أَنَّهُ من رَمَضان" الثَّبَتُ، بالتَّحريك: الحُجَّةُ والبَيِّنَة. تَثَبَّتَ في الأَمْرِ والرَّأْيِ، واسْتَثْبَتَ: إِذا تَأَنَّى فيه، ولم يَعْجَلْ. واستَثْبَتَ في أَمرِه: إِذا شاوَرَ، وفَحَصَ عنه. وثُبيْتَه، كجُهيْنَةَ: بِنْت الضَّحَّاكِ، أَو هي نُبَيْتَة بالنُّون، لها إِدراكٌ. ثُبَيْتَة بِنْتُ يَعَارٍ الأَنصارِيَّةُ، وبنت النُّعْمان، بايعتْ، قاله ابنُ سعد؛ صَحابِيَّتان. وثُبَيْتَةُ بنتُ الرَّبِيع بن عمْرٍو الأَنصاريَّة؛ وثُبَيْتَةُ بنتُ سَلِيط، ذكرهما ابنُ حبِيب. ثُبَيْتَةُ بِنْتُ حَنْظَلَةَ الأَسْلَمِيَّةُ، تابعيّةٌ رَوَتْ عن أُمِّها، قاله الحافظُ. ومِمّا يُستدرَكُ عليه: يُقال للجَرادِ، إِذا رَزَّ أَذْنابَهُ لِيَبِيضَ: ثَبَتَ، وأَثبَتَ. وأَثبتَهُ السُّقْمُ: إِذا لم يُفارِقْه. وثَبَّتَه عن الأَمرِ: كَثَبَّطَه. وطعَنَهُ فأَثبتَ فيه الرُّمْحَ: أَي أَنفَذَه. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامَها وأَوْضَحَها. وقولٌ ثابتٌ: صحيح. وفي التَّنْزيل العزيز "يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا بالقَوْلِ الثَّابِتِ"، وكلُّه من الثَّباتِ. والثَّبَتُ، محرَّكَةً: الفِهْرِسُ الّذِي يَجمع فيه المُحدِّثُ مَرْوِيَّاتِه وأَشياخَه، كأَنّه أُخِذَ من الحُجَّة؛ لأَن أَسانيدَه وشُيُوخَه حُجَّةٌ له، وقد ذكَره كثيرٌ من المُحّدِّثينَ. وقيل: إِنَّه من اصطلاحاتِ المُحَدِّثينَ، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز. وأَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ثَبَاتٍ، كسَحَابٍ، الأَندَلسيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ أَبا عَلِيٍّ الغَسّانِيَّ، وعنه أَبو عبدِ اللهِ بْن أَبي الخِصال. ومن المجاز: أَثْبَتَ اسْمَهُ في الدِّيوانِ: كتَبَه. وثَبَتَ لِبْدُك: دعاءٌ بدَوَامِ الأمرِ. وهذان من الأَساس.حَ: أَي أَنفَذَه. وأَثْبَتَ حُجَّتَهُ: أَقامَها وأَوْضَحَها. وقولٌ ثابتٌ: صحيح. وفي التَّنْزيل العزيز "يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنُوا بالقَوْلِ الثَّابِتِ"، وكلُّه من الثَّباتِ. والثَّبَتُ، محرَّكَةً: الفِهْرِسُ الّذِي يَجمع فيه المُحدِّثُ مَرْوِيَّاتِه وأَشياخَه، كأَنّه أُخِذَ من الحُجَّة؛ لأَن أَسانيدَه وشُيُوخَه حُجَّةٌ له، وقد ذكَره كثيرٌ من المُحّدِّثينَ. وقيل: إِنَّه من اصطلاحاتِ المُحَدِّثينَ، ويُمْكِنُ تَخريجُه على المَجَاز. وأَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ ثَبَاتٍ، كسَحَابٍ، الأَندَلسيُّ الفَقِيهُ، سَمِعَ أَبا عَلِيٍّ الغَسّانِيَّ، وعنه أَبو عبدِ اللهِ بْن أَبي الخِصال. ومن المجاز: أَثْبَتَ اسْمَهُ في الدِّيوانِ: كتَبَه. وثَبَتَ لِبْدُك: دعاءٌ بدَوَامِ الأمرِ. وهذان من الأَساس. نُفَيْعٌ قبيلة كبيرة من قبائل عتيبة . قالت العرب : النَّفْعُ، كالمَنْعِ: ضِدُّ الضَّرِّ، وهُوَ م مَعْرُوفٌ وفي البَصَائِرِ: هُوَ ما يُسْتَعانُ بهِ في الوُصُولِ إلى الخَيْرِ، وقد نَفَعَه نَفْعاً، وانْتَفَعَ بهِ، والاسمُ: المَنْفَعَةُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وزادَ ابنُ عَبّادٍ: النَّفَاع كسَحابٍ. وعنِ اللِّحْيَانِيِّ: النَّفِيعَةُ كسَفِينَة، شاهِدُ المَنْفَعَةِ قَوْلُ الرّاجِزِ: كَلا ومَنْ مَنْفَعَتِي وضَيْرِي بكَفِّهِ ومَبْدَئِي وحَوْرِي وشاهِدُ النَّفِيعَةِ قَوْلُ الشّاعِرِ: وإنِّي لأرْجُو منْ سُعَادَ نَفِيعَةً *** وإنِّي منْ عَيْنَيْ جَمالَ لأوْجَرُ أوْجَرُ: أي مُرْتابٌ. ورَجُلٌ نَفُوعٌ ونَفّاعٌ كصَبُورٍ، وشَدّادٍ: كَثِيرُ النَّفْعِ، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ: فِدىً لأبٍ إذا فاخَرْتَ قَوْماً *** وجَدْتَ بَلاءَه حَسَناً نَفُوعَا وأنْشَدَ سِيبَويْهِ: كَمْ في بَنِي سَعْدِ بنِ بكْرٍ سَيِّد *** ضَخْمِ الدَّسِيعَة ماجِدِ نَفّـاعِ نُفُعٌ، بالضَّمِّ كصَبُور وصُبُرٍ. ومَنْفَعَةُ بنُ كُلَيْبٍ الحَنَفِيُّ: تابِعِيٌّ، وأبُوهُ كُلَيْبٌ: صحابِيٌّ، رَوَى مَنْفَعَةُ عن أبيهِ، وعنْهُ ابنُه كُلَيْبٌ، و الّذِي في التَّبْصِيرِ: أنَّ كُلَيباً رَوَى عنْ جَدِّه، فانْظُرْ ذلكَ وأبو مَنْفَعَةَ الثَّقَفِيُّ: صحابِيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، بَصْرِيُّ، له حَديث في بِرِّ الأُمِّ ولَيْسَ مُصَحَّفَ أبو مَنْقَعَةَ الأنْمَارِيُّ، بالقَافِ، كما تَوَهَّمَهُ بَعْضٌ. ونافِعُ: سِجْنٌ كانَ بَناهُ عَلِيٌّ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ فنُقِبَ، وكانَ منْ القَصَبِ، فبَنَى منَ الطِّينِ سِجْناً، وسَمّاهُ مُخَيِّساً، كما تَقَدَّمَ ذلك في السِّينِ. ونُفَيْعٌ كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بمَكَّةَ، حَرسها اللهُ تعالى، كانَ الحارِثُ بنُ عُبَيدِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ المَخْزُوميُّ يَحْبِسُ فيهِ سُفَهاءَ قَومِه. وهو أبو حَنْطَبٍ جَدُّ الحَكَمِ بنِ المُطَّلِبِ، نَزِيل مَنْبِج، أحَد الأجْوَادِ. ونَفّاعٌ، كشَدّادٍ: اسمٌ. والنُّفَيْعِيَّةُ، كحُسَيْنِيَّةٍ: ة، بسِنْجارَ، نَقله الصّاغَانِيُّ. والنَّفْعَةُ بالفَتْحِ: العَصَا، عن أبي زَيدٍ، فَعْلَةٌ مَرَّةٌ واحِدَة من النَّفْعِ. نَفَعاتٌ، مُحَرَّكَةً. وقالَ أبو عَمْروٍ: أنْفَعَ الرَّجُلُ: إذا اتَّجَرَ فيهَا أي: في العِصِيّ. وقالَ اللَّيْثُ: النِّفْعَةُ، بالكَسْرِ: يَكُونُ في جانبَيِ المَزَادَةِ يُشَقُّ أدِيمٌ فيُجْعَلُ في كُلِّ جانِبٍ نِفْعَةٌ، وأخْصَرُ منْ هذا: النِّفْعَةُ: جِلْدَةٌ تُشَقُّ فتُجْعَلُ في جانِبَيِ المَزَادَةِ، ولوْ قالَ هذا كانَ أحْسَنَ ج: نِفَْعٌ بالكَسْرِ، وكعِنَبٍ عن ثَعْلَبٍ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: النّافِعُ من أسْماءِ اللهِ الحُسْنَى، وهُوَ الّذِي يُوصِلُ النَّفْعَ إلى منْ يَشَاءُ منْ خَلْقِهِ، حَيْثُ هُوَ خالِقُ النَّفْعِ والضَّرِّ، والخَيْرِ والشَّرِّ. والمَنْفُوعُ، اسْتَعْمَلَهُ جَماعَةٌ، والقياسُ يَقْتَضِيهِ ولكنْ صَرَّحَ أبو حَيّانَ أنَّه لا يُقَالُ منْ نَفَع: مَنْفُوعٌ، لأنَّه غيرُ مَسْمُوعٍ. والبَيْضاوِيُّ، وجَماعَةٌ، يَسْتَعْمِلُونَ أنْفَعَ رُبَاعِيّاً، وهُوَ أيْضاً مَعْرُوفٌ. إنْ كانَ المُرَادُ بهِ تَعْدِيةَ النَّفْعِ، فكمَا قالَ، وإنْ كانَ غَيْرَ ذلكَ كالتِّجَارَةِ في النَّفَعاتِ، فمَسْمُوعٌ نَقَله أبو عَمْروٍ وغيرُه، كما تَقَدَّمَ. والنُّفَاعَةُ، بالضَّمِّ: ما يُنْتَفَعُ به. واسْتَنْفَعَهُ: طَلَبَ نَفْعَهُ، عن ابنِ الأعْرَابِيِّ وأنْشَدَ: ومُسْتَنْفِعٍ لم يُجْـزِهِ بـبَـلائِهِ *** نَفَعْنَا، ومَوْلَىً قَدْ أجَبْنا لِيُنْصَرَا ونَفْعَةُ، بالفَتْحِ: اسْمٌ للإداوَةِ يُشْرَبُ مِنْهَا، جاءَ ذلك في حديثِ ابن عُمَرَ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: سَمّاها بالمَرَّةِ الواحِدَةِ منَ النَّفْعِ، ومَنَعَها من الصَّرْفِ للعَلَمِيَّةِ والتّأْنِيثِ، وقالَ: هكذا جاءَ في الفائِقِ، فإنْ صَحَّ النَّقْلُ وإلا فما أشْبَهَ الكَلمَةَ أنْ تَكُونَ بالقَافِ من النَّقْعِ، وهو الرِّيُّ. وقد يأتِي اسْتَنْفَعَ بِمَعْنَى انْتَفَعَ. ونَفَّعَه تَنْفِيعاً: أوْصَلَ إليْهِ النَّفْعَ. والنَّفْعَةُ، والتَّنْفِعَةُ: ما يَأْخُذُهُ الحاكِمُ من الشَّكْوَى، يَمَانِيّةٌ، يُقَالُ: نَفَعَه بكذا، يَعْنُون بهِ ذلكَ. وأبو بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ، ونُفَيْعُ بنُ الحارِث، ونُفَيْعُ بنُ المُعَلَّى: صحابِيّونَ. ونُفَيْعٌ: شاعِرٌ منْ تَميمٍ، قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إمّا أنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ، أو نافِعٍ، أو نَفّاعٍ، بعدَ التَرْخِيمِ. وسَمَّوْا نُوَيْفِعاً. مِزْحَمٌ .. مُزاحِمٍ بطن من روق وفيه قبائل . قالت العرب : الزَّحْمُ: أَن يَزْحَمَ القومُ بعضهم بعضاً من كثرة الزحام إذا ازدحموا. والزَّحْمةُ: الِّزحامُ. وزَحَمَ القومُ بعضهم بعضاً يَزْحَمُونَهُمْ زَحْماً وزِحاماً: ضايقوهم. وازْدَحَمُوا وَزاحموا: تضايقوا. وزَحَمْتُهُ وزاحَمْتُهُ، والأَمواج تَزْدَحِمُ وتَتَزاحَم: تلتطم. والزِّحْمُ: المزْدَحِمُونَ؛ قال الشاعر: جا بِزَحْم مع زَحْمٍ فـازْدَحَـم *** تَزاحُمَ المَوْجِ، إذا الموج التطم ابن سيده: جاء بالمصدر على غير الفعل. وزاحَمَ فلان الخمسين وزاهَمَاها، بالهاء، إذا بلغها، وكذلك حَبا لها. ورجل مِزْحَمٌ: كثير الزِّحام أَو شديده، ومنكب مِزْحَمٌ منه. قال رجل من العرب: لتجدَنَّني ذا مَنْكِبٍ مِزْحَمٍ وركنٍ مِدْعَمٍ ورأْسٍ مصدَم ولسان مِرْجَمٍ ووطءٍ مِيثم. وزَحْمٌ ومُزاحِمٌ: اسمان. وزُحْمٌ: من أَسماء مكة، شرفها الله تعالى وحرسها؛ حكاها ثعلب؛ قال ابن سيده: والمعروف رُحْم. وَقْــــدَانَ قبيلة قديمة من قبائل عتيبة . قالت العرب : الوَقَدُ محرّكةً: النَّارُ نَفْسُها، قاله ابنُ فارِس، ومنه قولهم: ما أَعْظَمَ هذا الوَقَدَ. الوَقَدُ أَيضاً: أتِّقادُهَا أَي فهو مَصدر أيضاً، كالوَقْدِ، بفتح فسكون، والوُقودِ، بالضم، والوَقُودِ، بالفتح الأَخير عن سِيبويه، وفي البصائر: وهذا شَاذٌ، والأَكثر أَن الضمَّ للمصدرِ والفَتْحَ للحَطَبِ. وقال الزّجَّاجُ: المَصْدَر مَضمومٌ ويجوز فيه الفَتْح، وقد رَوَوا: وَقَدَتِ النَّارُ وَقُوداً، مثل قَبِلْتُ الشيْءَ قَبُولاً، وقد جاءَ في المصدر فَعُولٌ والبابُ الضَّمُّ، والقِدَةِ كالعِدَة والوَقَدَانِ، مُحَرَّكة، وزاد في الصّحاح: والوَقِيد. والتَّوَقُّدِ والاسْتِيقَادِ. والفِعْلُ وَقَدَ، كوَعَدَ، قال الجَوْهَرِيُّ: وَقَدَت النارُ تَقِدُ وُقُوداً، بالضّمّ، قد أَوْقَدْتُهَا إِيقاداً. في عبارة الليث: اسْتَوْقَدَتُها اسْتِيقاداً، وتَوَقَّدْتُهَا، وقد وَقَدَت هي وتَوَقَّدَت واتَّقَدَتْ واسْتَوْقَدَتْ، أَي هاجَتْ، وأَوْقَدَها هو ووَقَّدَهَا، فهو لازِمٌ مُتعَدٍّ. وفي الأَساس أَوْقَدْتُهَا: رَفَعْتُها بالوَقُودِ. والوَقُودُ: كصَبورٍ: الحَطَبُ، قال الأَزهريُّ: قَولُه تعالى "النَّارِ ذَاتِ الوَقُودِ" معناه ذات التَّوَقُّدِ، فيكن مَصدَراً، أَحْسَنُ من أَن يكون الوَقُودُ الحَطَبَ. قال يعقوبُ، وقُرىءَ ذَاتُ الوُقُودِ، وقال تَعَالى "وَقُودُها النَّاسُ وَالحِجَارَةُ" وقيل: كأَنّ الوَقُودَ اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المصدَرِ، وعن الليث: الوَقُودُ: ما تَرَى مِنْ لَهَبِها، لأَنّه اسمٌ، والوُقُود المَصْدَر، وقال غيره: وكُلُّ ما أَوْقَدْتَ به فهو وَقُودق، كالوِقَادِ، بالكسر، والوَقِيدِ. وقُرِىءَ بِهِنَّ، يَعْنِي اللَّغاتِ الثلاثة. وفي البصائر: وقَرَأَ النبيُّ صلى اللهُ عَليه وسلَّمَ وأُولئك هُمْ وِقَادُ النَّارِ وقرأَ عُبَيْد بن عُمَيْرِ، وَقِيدُهَا الناسُ والحِجَارَة وأَغْفَل الوُقودَ، بالضمّ، وقد قُرِىءَ أَيضا النَّارِ ذاتِ الوُقُودِ كما أَسْلَفْنَاه عن يَعْقُوب، وعزَاها في البصائرِ إِلى الحَسَن وأَبي رَجاءِ العَطَارِدِيّ وزَيْدٍ النَّحويّ. والوَقَّادُ، ككَتَّانٍ، وفي بعض النُّسخ كشَدَّادٍ: الرجلُ الظَّرِيفُ الماضِي، وهو مَجاز، كالمُتَوقِّدِ. الكَوْكَبُ الوَقَّادُ: المُضِيءُ. الوَقَّادُ من القُلُوبِ: السَّرِيعُ التَّوَقُّدِ في النَّشَاطِ والمَضَاءِ الحَادُّ وهو مَجازٌ أَيضاً، ومنهم من جَعَل الأَوّل مَجَازَ المَجَازِ. والوَقْدَةُ، بفتح فسكون: أَشَدُّ الحَرِّ وهي عَشَرَةُ أَيّامٍ أَو نِصْفُ شَهْرٍ. ومن المَجازِ: طَبَخَتْهم وَقَدَةُ الصَّيْفِ. ووَقَدَ الحَصَى. والوَقِيدِيَّةُ: جِنْسٌ من المِعْزَى ضِخَامٌ . ووَاقِدٌ ووَقَّادٌ ووَقْدَانُ، كناصِر وشَدَّاد وسَحْبَانَ أَسماءٌ. يقال: أَوْقَدْتُ لِلصِّبَا نَاراً، أَي تَرَكْتُهُ ووَدَّعْتُه، قال الشاعر: صَحَوْتُ وأَوْقَدْتُ لِلَّهْوِ نَارَا *** وَردَّ عَلَيَّ الصِّبَا مَا اسْتَعَارَا قال الأَزْهَريّ: وسمعْت بعضَ العربِ يقول: أَبْعَدَ اللهُ دَارَه، وأَوْقَدَ نَاراً إِثْرَه، أَي لا رَجَعَه اللهُ ولارَدَّه، ورُوِيَ عنِ ابن الأَعْرَابيّ: أَبْعَدَه اللهُ وأَسْحَقَه وأَوْقَدَ نَاراً أَثَرَه، قال: والت العُقَيْلِيّة: كان الرجلُ إِذا خِفْنَا شَرَّه فتَحَوَّلَ عنّا أَوْقَدْنَا خَلْفَه ناراً. فقلت لها: ولمَ ذلك? قالت: لِتَتَحَوَّلَ ضَبُعُهمْ مَعَهم، أَي شَرُّهُمْ. وزَنْدٌ مِيقَادٌ: سَرِيعٌ الوَرْيِ، ويقال: وَقَدَتْ بك زِنَادِي، وهو دُعَاءٌ، مثْل وَرِيَتْ: كذا في اللسان. ومما يستدرك عليه: المَوْقِد، كمَجْلِس: مَوْضِعُ النارِ، يقال: هذا مَوْقِدُ النارِ ومُسْتَوْقَدَها.ووَقَفْنَا بِالمِيقَدَةِ: مَحَلّ قَريب من المَشْعَر الحَرَام، كذا في الأَساس. وَتَوَقَّدَ الشْيءُ: تَلأْلأَ ، قال: مَا كَانَ أَسْقَى لِنَاجُودٍ عَلَى ظَمَإٍ *** مَاءٌ بِخَمْرٍ إِذَا نَاجُودُهَا بَـرَدَا مِن ابْنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ بِهِ *** زَوُّ المَنِـيَّةِ إِلاَّ حِـرَّةً وَقَـدَا وكُلُّ شْيءٍ يَتَلأْلأُ فهو يَقِد ُ، حتَّى الحافرُ إِذا تَلأْلأَ بَصِيصُه. ومن المَجاز: يقال للأَعْمَى: هو غائرُ الوَاقِدَيْنِ. الأزْوَريِّ قبيلة من قبائل عتيبة . قالت العرب : والزَّوْرُ، بالفَتْح: الصَّدْر، وبه فُسِّر قَوْل كَعْب بْنِ زُهَيْر: في خَلْقِهَا عن بَنَاتِ الزَّوْرِ تَفْضِيلُ وبَنَاتُه: ما حَوالَيْه من الأَضْلاع وغَيْرِها. وقيل: وَسَطُ الصَّدْرِ أَو أَعْلاه. وهو ما ارْتَفَع مِنْه إِلى الكَتفَيْن، أَو هو مُلْتَقَى أَطْرَافِ عِظَامِ الصَّدْر حيثُ اجْتَمَعَت، وقيل: هو جَمَاعةُ الصَّدْر من الخُفِّ، والجَمْع أَزوارٌ. ويُسْتَحَبُّ في الفَرَس أَن يَكون في زَوْرِه ضِيقٌ، وأَن يكون رَحْبَ اللَّبَانِ، كما قال عبدُ اللّه بن سُلَيْمَة: ولقَدْ غَدَوْتُ علَى القَنِيص بِشَيْظَمٍ *** كالجِذْعِ وَسْطَ الجَنَّةِ المَغْرُوسِ مُتَقَارِبِ الثَّفِناتِ ضَـيْقٍ زَوْرُه *** رَحْبِ اللَّبَانِ شَدِيدِ طَيِّ ضَرِيسِ أَراد بالضَّرِيس الفَقَارَ. قال الجَوْهَرِيّ، وقد فَرَّقَ بين الزَّوْرِ واللَّبَانِ كما تَرَى. والزَّوْرُ: الزّائِرُ، وهو الذي يَزُورُك. يقال: رَجلٌ زَوْرٌ، وفي الحَدِيث " إِنَّ لزَوْرِكَ عليك حَقّاً " وهو في الأَصْل مَصْدرٌ وُضِعَ مَوْضعَ الاسْمِ، كصَوْمٍ ونَوْمٍ، بمَعْنَى صَائِمٍ ونَائِمٍ. والزَّوْر: الزَّائِرُون، اسمٌ للجَمْع، وقيل: جَمْعُ زائرٍ. رجلٌ زَوْر، وامرأَة زَوْرٌ، ونِسَاءٌ زَوْرٌ. يكون للواحِد والجَمِيع والمُذَكَّر والمُؤَنَّث بلَفْظٍ واحِدٍ، لأَنه مَصْدر، قال: حُبَّ بالزَّوْر الذي لا يُرَى *** منه إِلا صَفْحَةٌ عن لِمَامْ وقال في نِسْوة زَوْرٍ: ومَشْيُهُنَّ بالكَثِيبِ مَـوْرُ كما تَهَادَى الفَتيَاتُ الزَّوْرُ كالزُّوَّارِ والزُّوَّر، كرُجَّاز ورُكَّع. وقال الجوهريّ: ونِسْوةٌ زَوْرٌ وزُوَّرٌ، مثل نَوْحٍ ونُوَّحٍ: زَائِرات. والزَّوْرُ: عَسِيبُ النَّحْلِ، هكَذا بالحَاءِ المُهْمَلَة في غالب النُّسخ، والصواب بالمُعْجَمَة. وهكذا ضَبَطَه الصَّاغانِيّ وقال: هو بِلُغة أَهْل اليَمَن.والزَّوْرُ: العَقْلُ. ويُضَمّ، وقد كَرَّرَه مَرَّتَيْن، فإِنه قَالَ بَعْدَ هذا بأَسطُر: والرَّأْيُ والعَقْل . والزَّوْر: مَصدر زَارَه يَزُورُه زَوْرَاً، أَي لَقِيَه بزَوْرِه، أَو قَصَدَ زَوْرَه أَي وِجْهَته، كما في البَصائر، كالزِّيَارَة، بالكَسْر والزُّوَارِ، بالضَّمّ، والمَزَارِ، بالفَتْح، مصدر مِيمِيّ، وقد سَقَط من بعض النُّسَخ. والزَّوْرُ للقَوْم: السَّيِّد والرَّئيسُ كالزَّوِيرِ، كأَمِير، والزُّوَيْرِ، كزُبَيْر. يقال هذا زُوَيْرُ القَوْمِ، أَي رَئِيسُهم وزَعِيمُهم. وقال ابْنُ الأَعرابيِّ: الزُّوَيْر: صاحِبُ أَمرِ القَوْمِ، وأَنشد: بأَيْدِي رِجالٍ لا هَوادَةَ بَيْنَـهـمْ *** يَسُوقُون للمَوْتِ الزُّوَيْرَ اليَلَنْدَدَا والزِّوَرِّ مثال خِدَبٍّ وهِجَفٍّ. والزَّوْرُ: الخَيَالُ يُرَى في النَّوْم. والزَّوْرُ: قُوَّةُ العَزِيمَةِ، والذي وَقعَ في المُحكَم والتَّهْذِيب: الزَّوْرُ: العّزِيمة، ولا يُحْتَاج إِلى ذِكْر القُوَّة فإِنها معنًى آخَرُ. والزَّوْرُ: الحَجَرُ الَّذِي يَظْهَر لِحَافِرِ البِئْرِ فيَعْجِزُ عن كَسْرِهِ فيَدَعُه ظاهِراً. وقال بعضُهم: الزَّوْرُ: صَخْرَةٌ، هكذا أَطلَقَ ولم يُفَسِّر. والزَّوْر: وَادٍ قُرْبَ السَّوَارِقِيَّة. ويَوْمُ الزَّوْرِ، وَيقال: يَوْمُ الزَّوْرَيْن، ويَومُ الزَّوْرَيْن لبَكْرٍعلى تَمِيم. قال أَبو عُبَيْدَة: لأَنَّهُمْ أَخَذُوا بَعِيرَيْن. ونَصُّ أَبِي عُبَيْدَة: بَكْرَيْن مُجَلَّلَيْنِ فعَقَلُوهُما، أَي قَيَّدُوهما، وقالوا: هذانِ زَوْرَانَا أَي إِلهَانَا لَنْ نَفِرّ. ونصّ أَبِي عُبَيْدة فلا نَفِرّ حتَّى يَفرَّا، وهُزِمَت تَمِيمٌ ذلِكَ اليَوْم، وأُخِذَ البَكْرَانِ فنُحِرَ أَحدُهما وتُرِكَ الآخَرُ يَضْرِب في شَوْلِهِم. قال الأَغْلَبُ العِجْليّ يَعِيبُهم بجَعْلِ البَعِيرَينِ رَبَّيْن لهم: جاءوا بِزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ وقال أَبو عُبَيْدَة مَعْمَرُ بْنُ المُثَنَّى: إِن البَيْت ليَحْيَى بن مَنْصُور وأَنشد قَبْلَه: كانتْ تَمِيمٌ مَعشراً ذَوِي كَرَمْ غَلْصَمَةً من الغَلاصِيمِ العُظَمْ ما جَبُنُوا ولا تَوَلَّوْا مِنْ أَمَـمْ قْد قابَلوا لو يَنْفُخُون في فَحَمْ جاءُوا بزَوْرَيْهم وجِئْنَا بالأَصَمّ شَيْخٍ لنَا كاللَّيْثِ مِنْ باقِي إِرَمْ الأَصمُّ: هو عَمْرو بن قَيْسِ بن مَسْعُودِ بنِ عَامِر، رَئِيسُ بَكْرِ بْنِ وَائِل في ذلك اليومِ. والزُّورُ بالضَّمِّ: الكَذِبُ، لكَوْنه قَوْلاً مائِلاً عن الحَقّ. قال تعالى: " واجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " وبه فُسِّر أَيضاً الحَدِيث: " المُتَشَبِّع بما لم يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ". والزُّورُ: الرَّئِيسُ، قاله شَمِر، وأَنْشَد: إِذْ أُقْرِنَ الزُّورَانِ زُورٌ رَازِحُ رَارٌ وزُورٌ نِقْـيُه طُـلافِـحُ وزَعِيمُ القَوْم، لُغَة في الزَّوْر، بالفَتْح، فلو قال هنا: ويُضَمّ، كان أَحْسَن. والسَّيّد والرَّئِيس والزَّعِيم . وقال أَبو سَعِيد: الزُّور: الصَّنَم . وقال أَبو عُبِيْدَة: كلّ ما عُبِد من دُونِ اللّهِ فهو زُورٌ. قُلْتُ: ويقال: إِنَّ الزُّور صَنَمٌ بعَيْنه كان مُرَصَّعاً بالجَوْهَر في بلاد الدادر. وعن أبي عُبَيْدة: الزُّورُ: القُوَّةُ. يقال: ليس لهم زُورٌ، أَي ليس لهم قُوَّة. وحَبْلٌ له زُورٌ، أَي قُوَّة: وهذا وِفَاقٌ وَقَعَ بين لُغَةِ العَربِ والفُرْسِ، وصَرَّحَ الخَفَاجِيّ في شِفَاء الغَلِيل بأنَّه معرّب. ونقل عن سِيبَوَيَه وغَيْرِه من الأئِمَّة ذلك، وظَنَّ البعض أَنَّ هذا جاءَ به المُصَنِّف من عنده فتمَحَّلَ للرَّدّ عليه على عادَته، وإنَّمَا هو نصّ كلامِ أبي عُبَيْدة، ونَاهِيك بِه. ثم إن الذي في اللُّغَة الفارِسيّة إنَّمَا هو زُور بالضَّمَّة المُمَالَة لا الخَالصة ولم يُنَبِّهُوا على ذلِك. والزُّورُ: نَهرٌ يَصُبّ في دِجْلَةَ. والزُّورُ: الرَّأيُ والعَقْلُ، يقال: مالَه زُورٌ زَوْرٌ ولا صَيُّور، بمعنى، أَي مالَه رأَيٌ وعَقْل يرْجع إليه، بالضَّمّ عن يعقوب، والفَتْح عن أبي عُبَيد. وقال أبو عُبَيد: وأُراه إنَّما أرادَ لا زَبْرَ له فغَيَّره إذ كتَبَه. والزُّورُ: التُّهَمَة والباطِلُ. وقيل: شَهادَةُ البَاطِل وقَولُ الكَذب، ولم يُشْتَقّ منه تَزْوِير الكَلامِ، ولكِنه اشتُقَّ من تَزْوِير الصَّدْرِ، وقد تَكَّرر ذِكْر شَهادَة الزُّور في الحَدِيث، وهي مِنَ الكَبَائِر. والزُّورُ: جَمعُ الأزْورِ، وهو المَائلِ الزْور، ومنه شعر عمر: بالخَيْل عابِسَةً زُوراً مناكِبُها والزُّورُ: لَذَّةُ الطَّعامِ وطِيبُهُ. والزُّورُ: لِينُ الثَّوبِ ونَقَاؤُه. وزُورٌ: اسم مَلِكٍ بنَى مَدِينَة شَهْرَ زُورَ، ومَعْناه مَدِينَة زُور. والزَّوَرُ. بالتَّحْرِيكِ: المَيْلُ، وهو مثل الصَّعَر. وقيل: الزَّوَرُ: عِوَجُ الزَّوْرِ، أَي وَسِط الصَّدْرِ. أو هو إشْرَافُ أحَدِ جانبِيَهْ على الآخَرِ، وقد زَوِرَ زَوَراً. والأزْوَرُ: مَنْ به ذلِك. والمائِلُ. يقال: عُنُق أزْوَرُ، أَي مائِلُ. وكَلْبٌ أزْوَرُ: قد اسْتَدَقَّ جَوْشَنُ صَدْرِه وخَرجَ كَلْكَلُه كأنَّه قد عُصِرَ جانبِاه. وقيل: الزَّوَرُ في الفَرَس: دُخُولُ إحدَى الفَهْدَتَيْن وخُرُوجُ الأخرَى. والأزْوَر: النَّاظِرُ بمُؤْخِرِ عَيْنَيْهِ لشِدَّته وحِدَّته. أو الأزْوَرُ: البَعِيرُ الذي يُقْبل على شِقٍّ إِذَا اشْتَدَّ السَّيْرُ وإن لم يكُن في صَدْرِهِ مَيَلٌ. والزِّوَرُّ، كهِجَفٍّ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ. قال القُطَاميّ: يا نَاقُ خُبِّي خَبَباً زِوَرَّا وقَلِّبِي مَنْسِمَكِ المُغْبَرَّا وقيل: الزِّوَرُّ: الشَّدِيدُ، فلم يُخَصَّ به شَيْءٌ دون شَيْءٍ. والزِّوَرُّ أيضاً: البَعِيرُ الصُّلْب المُهَيَّأُ للأسْفارِ. يقال: ناقةٌ زِوَرَّةُ أسْفارِ، أَي مُهَيَّأةَ للأسفارِ مُعَدَّة. ويقال فيها ازْوِرارٌ من نَشَاطِها. وقال بَشِير ابن النِّكْث: عَجِّلْ لهَا سُقَاتَها يا ابْنَ الأغّرْ وأعْلِقِ الحَبْلَ بذَيّالٍ زِوَرّ والزِّوَارُ والزِّيَارُ، بالوَاوِ واليَاءِ ككِتَاب: كُلُّ شَيْءٍ كان صَلاَحاً لشَيْءٍ وعِصْمَةً، وهو مَجَاز. قال ابن الرِّقاع: كانُوا زِوَاراً لأهْلِ الشَّامِ قد عَلِمُوا *** لَمَّا رَأَوْا فيهمُ جَوْراً وطُغْـيانَـا قال ابن الأَعرابيِّ: زِوَارٌ وزِيَارٌ: عِصْمَةٌ، كزِيَارِ الدّابَّة. والزِّوَارُ والزِّيَارُ: حَبْلٌ يُجْعَل بَيْنَ التَّصْدِيرِ والحَقَبِ يُشَدُّ من التَّصْدِير إلى خَلْفِ الكِرْكِرِة حتى يَثْبُتَ لئلاّ يُصِيبَ الحَقَبُ الثِّيلُ فيحْتَبس بَوْلُه، قاله أبو عَمْرِو. وقال الفرزدق: بأرحُلِنا يَجِدْنَ وقد جَعَلْنَا *** لكلِّ نَجِيبَةٍ منها زِيَارَا وفي حديثِ الدَّجَّال " رآه مُكبَّلاً بالحَديد بأزْوِرَة ". قال ابن الأثِير: هي جَمْع زِوَارٍ وزِيَارٍ، المعنَى أنه جُمِعْت يَدَاهُ إلى صَدْرِه وشُدَّت. وزُرْتُ البَعِيرَ أزُورُه زِوَاراً: شَدَدْتُه به . والزَّوْرَاءُ: اسمُ مَال كان لأُحَيْحَةَ بن الجُلاَحِ الأنْصَارِيّ: وقال: إني أُقِيم على الزَّوْرَاءِ أعمُرُهـا *** إنَّ الكَرِيمَ على الإخوانِ ذُو المَالِ ومن المَجَازِ: الزَّوْرَاءُ: البِئْرُ البَعِيدَةُ القَعْرِ. قال الشاعر: إذْ تَجْعَل الجَارَ في زَوْراءَ مُظِلْمَةٍ *** زَلْخَ المُقَامِ وتَطْوِي دُونَه المَرَسَا وقيل: رَكِيَّةٌ زَوْرَاءُ: غيرُ مُسْتَقِيمَةِ الحَفْرِ. والزَّوْرَاءُ: القَدَحُ، قال النابِغَة: وتُسْقَى إِذَا ما شِئْتَ غَيْرَ مُصَرَّدٍ *** بزَوْرَاءَ في حافَاتِهَا المِسْكُ كانِعُ والزَّوْراءُ: إناءٌ، وهو مِشْرَبَةٌ من فِضَّة مُسْتَطِيلَة مثْل التَّلْتَلَة. ومن المَجَاز: رَمَى بالزَّوراءِ، أَي القَوْس. وقَوْسٌ زَوْرَاءُ: مَعْطُوفةٌ. وقال الجَوْهَرِيّ: ودَجْلَةُ بْغدَادَ تُسَمَّى الزَّوْرَاءَ. والزَّوْراءُ: بَغْدَادُ أو مَدينةٌ أخْرَى بها في الجانِب الشَّرْقِيّ ؛ لأنَّ أبوابهَا الدَّاخلِةَ جُعِلَتْ مُزْوَرّةً، أَي مائلةً عن الأبواب الخارجَةِ وقيل لازْوِرَارِ قبْلَتِها. والزَّوْراءُ: ع بالمدينةِ قُرْبَ المَسْجِدِ الشريفِ، وقد جاءَ ذِكرُه في حَدِيث الزُّهْرِيّ عن االسَّائِب. والزَّوْراءُ: دارٌ كانت بالحِيرَةِ بناها النُّعمان بن مُنذر، هَدَمها أبو جَعْفَر المَنْصُور في أيّامه. والزَّورَاءُ: البَعِيدَةُ من الأراضِي قال الأعْشَى: يَسْقِي دِيَاراً لهَا قد أصْبَحَت غَرَضاً *** زَوْراءَ أجْنَفَ عنها القَوْدُ والرَّسَلُ والزَّوْرَاءُ: أرْضٌ عندَ ذيِ خِيمٍ، وهي أوَّلُ الدَّهْنَاءِ وآخِرُهَا هُرَيْرَةُ. واسْتَزَارَهُ: سألَه أَن يَزُورَه، فزَارَه وازَدَارَه. وتَزاوَرَ عنه تَزَاوُراً عَدَلَ وانْحَرَف. وقُرِئ " تَزَّاوَرُ عن كَهْفِهِم ، وهو مُدغَمُ تَتَزَاوَرُ كازْوَرَّ وَازْوارَّ، كاحْمَرَّ واحْمِارَّ. وقُرِئَ تَزْوَرُّ ومعنى الكُلِّ: تَمِيل، عن الأخَفْشِ. وقد ازْوَرَّ عنه. ازْوِرَاراً. وازْوَارَّ عنه ازْوِيرَاراً. تَزاوَرَ القَوْمُ: زارَ بعضُهُم بَعضاً، وهم يَتَزَاوَرُون، وبينهم تَزَاوُرٌ. وزَوْرَانُ، بالفتح: جَدُّ . وشَذَّ فضَبَطه بالضَّمّ نَقلاً عن بعضهم عن الكاشِف، والصَّواب أنَّه بالفَتْح، كما صرَّحَ به الحافِظُ ابن حَجَر والأميرُ وغيرُهما، ثم إنَّ قَوْلَ المُصَنّف إن زَوْرَانَ جَدُّ وهَمٌ، بل الصَّواب أنه لَقَبُ . ومما يستدرك عليه: مَنَارَةٌ زَوْراءٌ: مائِلَةٌ عن السَّمْتِ والقَصْدِ. وفَلاةٌ زَوْراءُ: بَعِيدةٌ فيها ازْوِرَارٌ، وهو مَجَاز. وَبَلَدٌ أزْوَرُ، وجَيْشٌ أزْوَرُ. قال الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ العَربَ تقول للبَعِير المَائِل السَّنامِ: هذا البَعِيرُ زَوْرٌ. وناقَةٌ زَوْرَةٌ: قَوِيَّةٌ غَلِيظَةٌ. وفَلاةٌ زَوْرَة: غَيرُ قاصِدَةٍ. وقال أَبو زَيْد: زَوَّرَ الطَّائِرُ تَزْوِيراً: ارتفَعَتْ حَوْصَلَتُه، وقال غيرُه: امتَلأَتْ. ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَوَّارَةٌ، بالتشديد فيهما: غَلِيظٌ إلى القِصَرِ. قال الأَزْهَرِيّ: قرأْتُ في كتاب اللَّيث في هذا الباب: يقال للرَّجل إِذَا كان غَليظاً إلى القِصَر ما هو: إنّه لِزُوارٌ وزُوَارِيَةٌ. قال أبو مَنْصُور ؛ وهذا تَصْحِيفٌ مُنْكر، والصَّواب: إنه لَزُوَازٌ وزُوَازِيَةٌ بزاءَيْن. قال: قال ذلك أبو عَمْرٍو وابن الأَعرابيِّ وغَيْرُهما. وازْدَاره: زَارَه، افْتَعَلَ من الزِّيارة. قال أبو كَبِير: فدَخَلْتُ بَيْتاً غَيْرَ بَـيْتِ سِـنَـاخَةٍ *** وازْدَرْتُ مُزْدَارَ الكَريمِ المِفْضَلِ والزَّوْرَة: المَرَّةُ الواحدةُ. وامرأَةٌ زَائِرَةٌ من نِسْوةٍ زُورٍ، عن سِيبوَيَه، وكذلك في المذكّر، كعائِذٍ وعُوذٍ، ورَجلٌ زَوَّارٌ وزَؤٌورٌ ككَتَّان وصَبُور. قال: إذا غَاب عنْها بَعْلُهَا لم أَكنْ لَهَا *** زَؤُوراً ولمْ تَأْنَسْ إليَّ كِلابُها |
|||
|
|
19-Aug-2004, 07:17 PM | رقم المشاركة : 6 | |||
|
الآخ الروقي حفظه الله نشكركم على المرور وعلى الكلمة الطيبه ونعتذر للجميع عن الاطاله ولكن هذه هي اللغة العربية وسننهي هذا الموضوع بذكر اسمين ، أما المتتبع لفروع عتيبة وقبائلها والأسماء القديمة والمشهورة فيها فسيجد في كتب العرب الكثير والكثير ، والتي إن دلت انما تدل على عراقة قبائل عتيبة وعروبتها : شَيْبَان قبيلة كبيرة من قبائل منصور من برقا من عتيبة . قالت العرب : الشَّيْبُ معروف قَلِيلُه وَكَثيرُهُ، ورُبَّمَا سُمِّي الشَّعَر نَفْسُه شَيْباً، وبَيَاضُه أَي الشَّعَر، وهَذَا هُوَ الَّذي صَدَّرَ بِهِ ابْنُ منْظُور والجَوْهَرِيُّ وغَيْرُهمَا كالمَشِيب رَاجعٌ إِلى القَوْل الأَخِيرِ، ومنه قَوْلُه: مَسْأَلَةُ الدَّوْرِ جَرَت *** بَيْنِي وبَيْن مَنْ أُحِبّْ لَوْلاَ مَشِيبِي مَا جَفا *** لَوْلاَ جَفَاهُ لَمْ أَشِبْ وقيل: الشَّيْبُ: بَيَاضُ الشَّعَر. ويقال: عَلاَه الشَّيْبُ. والمَشِيبُ: دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشِّيْبِ من الرِّجَالِ. قال ابنُ السِّكِّيتِ في قَوْلِ عَدِيٍّ: تَصْبُو وَأَنَّى لَكَ التَّصَابِي *** والرَّأْسُ قد شَابَهُ المَشِيبُ يَعْنِي بَيَّضَهُ المَشِيبُ، ولَيْسَ مَعْنَاه خَالَطَه. قال ابْنُ بَرِّيّ: هَذَا البَيْتُ زَعَمَ الجوهَرِيُّ أَنه لعَدِيٍّ وَهُوَ لِعَبِيدِ بْنِ الأَبْرص. وقول الشاعر : قدْ رَابَهُ ولِمِـثْـلِ ذَلِـكَ رَابَـهُ *** وَقَعَ المَشِيبُ عَلَى السَّوادِ فَشَابَه أَي بَيِّضَ مُسْوَدَّه. ويقال: شَابَ يَشِيبُ شَيْباً وَمشِيباً وشَيْبَةً. وهو أَشْيَبُ على غير قِيَاس؛ لأَنَّ هَذَا النَّعْتَ إِنَّمَا يَكُونُ من فَعِل كفَرِح، وشَرْطُه الدَّلاَلَةُ عَلَى العُيُوبِ أَوِ الأَلْوَان. والأَشْيَبُ: المُبْيَضُّ الرَّأْسِ. والأَشْيَبُ لاَ عَلَى القِيَاس بَلْ عَلَى وَزْنِ الوَصْفِ مِنَ المَعَايِب الخِلْقِية كأَعْمَى وأَعْرَج فعَدُّوه من العُيُوب، كما قَال أَبُو الحَسَن بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ : كَفَى الشيبُ عَيْباً أَنَّ صَاحِبَه إِذَا *** أَردتَ بِهِ وَصْفاً لَه قُلْتَ أَشْيَبُ وكَانَ قِيَاسُ الأَصْلِ لو قُلْتَ شَائِباً *** ولكِنَّه في جُمْلَة العَيْبِ يُحْسَبُ فشَائِبٌ خَطَأٌ لم يُسْتَعْمل، انْتَهَى ولا فَعْلاَءَ لَهُ أَي أَهْمَلُوه، ولَمْ يَرِدْ في كَلاَم مَنْ بَعْدَهُم؛ لأَنَّ العَرَبَ لم تَضَع لَهُ وَصْفاً تَابِعاً لأَفْعَلَ وهو فَعْلاَءُ وإِنْ كَانَ غَيْرَ مَقِيسٍ ولا على غَيره، كما أَن لهم فَعْلاءَ لا أَفْعَلَ لَهُ: وفي لسان العرب: ويُقَالُ: رَجُلٌ أَشْيَبُ، ولا يقال: امرأَة شَيْبَاء، لا يُنْعَتُ بِهِ المرأَة، اكْتَفَوْا بالشَّمْطَاءِ عن الشَّيْبَاءِ، وقد يُقَالُ شَابَ رَأْسُها. شَيَّبَه الحُزْنُ. وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه. و شَيَّبَ الحُزْنُ بِرَأْسِهِ وَهُوَ مِنْ غَرَائِبِ اللُّغَة لجَمْعِه بَيْن أَدَاتَي التَّعْدِيَة. ومِثْلُه في المُحْكَم ولِسَانِ العَرَبِ والمِصْبَاحِ. كأَشَابَ رَأْسَه وأَشَاب بِرَأْسِهِ. وقَوْمٌ شِيبٌ بالكَسْر كَبِيضِ وأَبْيَض، وشُيَّب كَسُكَّر، وشُيُب. قال ابْنُ مَنْظُور: ويجوز شُيُبٌ في الشِّهْر عَلضى التَّمَام، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ. قالَ ابْنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ شُيُباً إِنَّمَا هُو جَمْع شَائِبٍ كَمَا قَالُوا بَازِلٌ وبُزُلٌ أَو قَالُوا: دَجَاجَةٌ بَيُوضُ، ودَجَاجٌ بُيُضٌ. وقَوْل الرَّائِدِ: وجدتُ عُشِباً وتَعَاشِيبْ، وكَمْأَةً شِيبْ. إِنما يعني به البِيضَ الكِبَار. ولَيْلَةُ الشَّيْبَاءِ مَرَّ ذِكْرُهَا في ش و ب. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ عَلَى ذِكْرها هُنَا في ش ي ب وَهِيَ أَي لَيْلَةٌ شَيْبَاءُ أَيْضاً آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ. يقال: يَوْمٌ أَشْيَبُ وشَيْبَانُ بالفتح: فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ ويَأْتِي ذِكْرُ صُرَّاد في مَحَلِّه. من المَجَازِ: ذَهَبَ شَيْبَانُ بالفَتْح وقد يُكْسَر، ومِلْحَانُ بالكَسْر وقد يُفْتَح، لشَهْرَي الشِّتَاءِ. وهما شَهْرَا قُمَاح ككِتَابٍ وغُرَاب وهما أَشَدُّ الشُّهُورِ بَرْداً وهُمَا اللَّذَانِ يَقُولُ مَنْ لاَ يَعْرفُهما: كَانُونٌ وكَانُونُ. قال الكُمَيْت: إِذا أَمْستِ الآفَاقُ غُبْراً جُنُوبُها *** بشِيبَانَ أَو مِلْحَانَ واليَوْمُ أَشْيَبُ أَي من الثَّلْج. ورَوَى ابنُ سَلَمَةَ بكَسْرِ الشَّينِ والمِيمِ، وإِنَّما سُمِّيَا بِذَلِك لابْيِضَاضِ الأَرْضِ بِمَا عَلَيْها من الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، وَهُمَا عِنْدَ طُلُوعِ العَقْرَب والنَّسْرِ. وفي الأَساس: ومن المجاز: شَابَت رُءُوسُ الآكَامِ، ورأَيْتُ الجِبَالَ شِيباً، يُرِيدُ بَياضَ الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، انْتَهى. وفي لِسَانِ العَرَب قَوْلُه تَعَالى: واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً نَصْبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، وقِيلَ عَلَى المَصْدَر؛ لأَنَّه حِينَ قَالَ: اشْتَعَل كأَنَّه قَال: شَابَ فقال: شَيْباً. وشَيْبانُ حَيٌّ مِنْ بَكْر، وَهُم الشَّيابِنَةُ، وَهُمَا شَيْبَانَانِ، أَحَدُهُما شَيْبَانُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِل. والآخَرُ شَيْبَانُ بْنُ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَة ابْنِ عُكَابَةَ، وهما قَبِيلَتَان عَظِيمَتَان تِشْتَمِلان على بُطُونٍ وأَفْخَاذٍ. وإِلى الثَّانِيَة نُسِبَ إِمَام المَذْهَبِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه. والإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ صَاحِبُ الإِمَام أَبي حَنِيفَةَ، رَضِي اللهُ عَنْهُمَا. وَعبْد اللهِ بْنُ الشَّيَّابِ كَشَدَّاد صَحَابِيٌّ حِمْصِيٌّ. رَوَى خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عن ابن بِلالٍ عَنْهُ حَدِيثاً. ويقال فيه أَيْضاً ابْنُ أَبِي الشُيَّابِ ككَتَّان ورُمَّانٍ كما نَقَله الصَّاغَانِيُّ. والشِّيبُ بالكَسْرِ: سَيْرٌ في رأْسِ السَّوْط مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ صَحِيح، وهما شِيبَانِ. الشِّيبُ: جَبَلٌ ذكره الكُمَيْتُ فقال: وَمَا فُدُْرٌ عَوَاقِلُ أَحْرَزَتْهَا *** عَمَايةُ أَو تَضَمَّنهُن شِيبُ والشِّيبُ وشَابَةُ: جَبَلاَن مَعْرُوفَان. قال أَبو ذُؤَيْب: كأَنَّ ثِقَال المُزْنِ بين تُضَارِعٍ *** وشَابَةَ بَركٌ مِنْ جُذَامَ لَبِـيجُ كذا في لِسَان العَرَب والمحكم، وتُضَارِع: جَبَلٌ بنَجْد كشَابَة. والبَرْكُ بالفَتْح: الإِبلُ الكَثِيرَة. ولَبِيج بالموحَّدَة والجِيمِ، هي إِبِل الحَيّ كُلِّهم إِذا أَقاَمَت حَوْلَ البُيُوتِ بَارِكَةً كَالمغْرُوزِ بالأَرْضِ. وفي الصَّحَاحِ: شَابَةُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْب: اسْمُ جَبَل بِنَجْد. وفي التَّهْذِيب: اسْمُ جَبَل بنَاحِيَةِ الحِجَازِ. وشَابَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم، وقد تَقَدَّم. والشَّابِي أُخْرَى بالبُحَيْرَة. الشِّيبُ أَيضاً: حِكَايَة أَصْوَاتِ مَشاَفِر الإِبِل عِنْد الشُّرْب. قال ذو الرُّمَّة وَوَصَف إِبِلاً تَشْرَب في حَوْضٍ مُتَلَثّم وأَصْوَاتُ مَشَافِرها شِيْب شيبْ :تَدَاعَيْن باسْم الشِّيبِ في مُتَثَلِّمٍ *** جَوَانِبُه من بَصْرَةٍ وسِـلاَمِ وفي لِسَان العَرَب: الشِّيبُ: الجِبَالُ يَسْقُطُ عَلَيْها الثَّلْجُ فَتَشِيبُ بِهِ. وقَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْد: أَرِقْتُ لمُكْفَهِرٍّ بـاتَ فِـيه *** بَوَارِقُ يَرْتَقِين رُءُوسَ شِيبِ قال بعضهم: الشِّيبُ هُنَا سَحَائِبُ بِيضٌ، وَاحِدُهَا أَشْيَبُ. وقِيلَ: هِيَ جِبَالٌ مُبْيَضَّةٌ من الثَّلْجِ أَو من الغُبَار. شِيبَة بِهَاء مَعَ الكَسْرِ: جَبَلٌ بالأَنْدَلُس. وشِيبينُ بالكَسْرِ في الأَوَّلِ والثَّالث : ة قُرْبَ القاهِرَة. وفي المَرَاصِد: هِيَ مِنْ قُرَى الحَوْفِ بَيْن بِلْبِيسَ والقَاهِرَة. وتُعَدُّ من الضَّوَاحِي، وهي المَعْرُوفَة بِشيبِين القَصْر. وفَاتَه ذِكْرُ شِيبِين الكَوْمِ، وهي شِيبِينُ الشَّرَى: قَرْيَةٌ مِنَ المُنُوفِيَّة. وشَيْبَةُ بْنُ عُثْمَان بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْد الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ الحَجَبِيُّ محرّكةً نسْبَةٌ إِلَى حِجَابَةِ البَيْتِ مِفْتَاحُ الكَعْبَة مُسَلّم إِلَى أَوْلاَدِه بإِذْنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وَجَبَلُ شَيْبَةَ: مُطِلٌّ على المَرْوَةِ. وشَيْبَةُ الحَمْدِ: لَقَبُ عَبْد المُطَّلِبِ أَحَدِ أَجْدَادِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم. واخْتُلِفَ في سَبَب تَلْقِيبِه، ومَحَلُّه في كُتُب السِّيَر. قال: بِشَيْبَةِ الحَمْدِ أَسْقَى اللهُ بَلدَتَـنَـا *** وقد عَدِمْنَا الحَيَا واجلَوَّذَ المَطَر وشَيْبٌ شَائِبٌ أَرَادُوا به المُبَالَغَة على حَدِّ قَوْلِهم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ولا فِعْلَ لَه. وأَشَابَ الرَّجلُ: شَابَ وَلَدُه. وتُطْلَق الشَّيْبَةُ عَلَى اللِّحْيَة الشَّائِبَة وهذه عرفية مولدة لا تعرفها العرب. وقَوْلُ سَاعِدَة: شَابَ الغُرَابُ ولا فُؤَادُك تَارِكٌ *** ذِكْرَ الغَضُوبِ ولا عتَابُك يُعْتَبُ وأَبُو شَيْبَةَ الخُدْرِيَ إِلى خُدْرةَ: بَطْنٍ من الأَنْصَارِ صَحَابِيُّ. وأَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة مُحَدِّث. وأَبُو بَكْر ابْنُ الشَّائِب الدِّمَشْقِيُّ محدِّث مُتَأَخِّر، روى عن أَبِي المُظَفَّر سِبْطِ ابْنِ الجَوْزِيّ، رَوَيْنَا عَن أَصْحَابِه. وجَبَلُ شَيْبَةَ بمَكَّة حَرَسَها اللهُ تَعَالَى مُتَّصِلٌ بجَبَل دَيْلَمِيّ. والشَّيْبَانيَّةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ قِرْقيسَياء وتُجِمَعُ الشَّيْبَةُ شِيَباً بالكسر عن الفَرَّاء. وشَيْبَةُ بْنُ نِصَاح: مُقْرِئٌ مَشْهُورٌ. كُرَيْز كريز جد للكرزة من قبيلة المقطه من عتيبة . قالت العرب :كَرَزَ يَكْرِزُ كُروزاً، من حدِّ ضَرَبَ: دَخَلَ، فهو كارِزٌ، نقله الصَّاغانِيّ. كَرَزَ يَكْرُزُ كُروزاً، إذا استَخفى في خَمَرٍ أو غارٍ، ومنه المُكارَزَة. كَرَزَ إليه كُروزاً: التجَأَ ومالَ واختبَأَ، قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبوعيّ : لاقى على جَنْبِ الشَّريعةِ كارِزا *** صَفْوَانَ في ناموسِهِ يَتَطَـلَّـعُ وقال الشّمَّاخ: فلمّا رَأَيْنَ الماءَ قد حـالَ دونَـه *** ذُعافٌ لدى جَنْبِ الشَّريعةِ كارِزُ كَرَزَ الفَحلُ . نقله الصَّاغانِيّ. كَرِزَ كسَمِع: دامَ على أَكْلِ الأَقِطِ، وهو الكَريز. والكُراز، كغُرابٍ، عن ابنِ دُرَيْد، الكُرّاز، مثالُ رُمَّانٍ: القارورة، أو كُوزٌ ضَيِّقُ الرأسِ. كِرْزانٌ، كغُرابٍ وغِرْبانٍ. قال ابنُ دُرَيْد: ولا أدري أعربيٌّ هو أم مُعرَّبٌ، غيرَ أنّ العرب قد تكلَّموا به. الكَرّاز، كحَمّاد: الكَبشُ الذي يَحْمِلُ خُرْجَ الراعي ويكونُ أمامَ القومِ، ولا يكونُ إلاّ أَجَمَّ، لأنّ الأَقْرَنَ يَشْتَغِلُ بالنِّطاح، قال: يا لَيْتَ أنِّي وسُبَيْعاً في الغنَـمْ *** والخُرْجُ منها فَوْقَ كَرَّازٍ أَجَمّْ الكُرَّز: الصَّقْرُ والبازي. زاد أبو حاتم: في سنَتِه الثانية. وفي الأساس: ويقال للبازي: كُرَّزُ عامٍ، وكُرَّزُ عامَيْن، وقيل: الكُرَّز: البازي يُشَدُّ فيَسقطُ رِيشُه، قال الأَزْهَرِيّ: شبَّهَه بالرجلِ الحاذِق، وهو بالفارسيَّةِ كُرُو، فعُرِّب. قيل: الكُرَّز: طائرٌ أتى عليه حَوْلٌ، وقد كُرِّز. الكَرارِزَة. الكَريز كعَزيزٍ: الأَقِط، وهو الكَريصُ أيضاً. الكُرْزُ، كبُرْج ٍ: خُرْجُ الراعي، نقله الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت، وزاد غيرُه: يحملُ فيه زادَه ومَتاعَه. وقيل: هو الجُوالِقُ الصغير. كِرَزَةٌ بكسرٍ ففتح، مثل جُحْرٍ وجِحَرةٍ، وغُصنٍ وغِصَنَةٍ، ويُجمَعُ أيضاً على أَكْرَازٍ، قاله ابنُ سِيدَه. ومنه قَوْلُهم: علَّقَ كُرْزَه على الكَرَّاز. كَرَازٌ، كَسَحَابٍ: فرَسُ حُصَيْنِ بنِ عَلْقَمةَ الذَّكْوانيِّ السُّلَمِيُّ، وهو حُصَيْنُ الفَوارِسِ، هكذا ضَبَطَه ثعلبٌ بخطِّه، أو بزاءَيْن، قد سمَّوْا كارِزاً وكُرْزاً وكُرَيْزاً، كزُبَيْرٍ، وكَريزاً، كأَميرٍ، ومِكْرَزاً كمِنْبَرٍ. وكارِز، بكسر الراء، وقيل بفتحها: ة بنَيْسابور، منها: أبو الحسن مُحَمَّد بن بمحمدِ بن الحسنِ الكارِزيّ، عن عليِّ بنِ عبدِ العزيز البَغَويِّ، وهو شيخُ عبدِ الرحمن بنِ مُحَمَّد السَّرَّاجِ والحاكم. وكارَزَ إلى المكان: بادَرَ إليه. كارَزَ في المكان:" اختبأَ فيه. كارَزَ عن فلانٍ، إذا هَرَبَ منه. كارَزَ فلاناً، إذا عاجَزَه وفَرَّ منه. وكارِزِينُ، بكسر الراء، كما هو المشهور، ومثله ضبطه الصَّاغانِيّ، وضَبَطَه السَّمْعانيُّ بفتحِها، منه: أبو الحسنِ مُحَمَّد بن الحسن بن سهلٍ: مُقرِئُ الحَرَمِ، روى ببغداد شيئاً من الشِّعرِ عن أبيه، وعنه أبو شُجاعٍ كيخسرو بنُ يحيى الشِّيرازيّ. قال الحافظ: حكى أبو حيَّانَ أنّ أبا عليٍّ عمر بن عبد المجيد النَّحْوِيَّ كان يُصَحِّفُه فيقدِّمُ الزايَ على الراء، وضبطه هكذا في عدَّةِ مواضع. وبه وُلِدْتُ، وقد أَسْلَفْنا ذلك في المُقدّمة، وأنّ من قال بكازَرين أو كازَرون فقد أخطأ، وقد توهَّم فيه كثيرٌ من الخواصّ. وإليه يُنسَبُ مُحدِّثون وعُلماء، منهم: أبو الحسنِ مُحَمَّد بن الحسن بنِ سَهْلٍ الكارِزِينيُّ، روى عن أبيه، وعنه أبو شجاعِ بن يحيى الشِّيرازيّ وغيرُه. يقال: كُرِّزَ البازي، بالضمّ، أي على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، تَكْرِيزاً: جُعِلَ في كَريز ورُبِطَ حتى سَقَطَ رِيشُه، قال رُؤْبَة: رأيتُه كما رَأَيْتُ نَـسْـرَا *** كُرِّزَ يُلقى قادِماتٍ زُعْرا ويقال: كَرَّزَ الرجلُ صَقْرَه، إذا خاطَ عَيْنَيْه وأَطْعَمه حتى يَذِلّّ. وكُرْزين، بضمّ الكافِ وكسرِ الزاي، كما هو مضبوطٌ عندنا، والذي في التكملة بفتحِ الكافِ والزاي: قَلْعَةٌ من نواحي حَلَبَ. وكُرْزُ بن عَلْقَمةَ بنِ هلالٍ الخُزاعيُّ الكَعْبيُّ بالضمّ، أو هو كوزٌ، بالواو بدل الراء، في رواية ابنِ إسحاق، وأوردَه الخطيبُ وابن ماكولا هكذا بالواو. كُرْز بنُ وَبْرَة، له حديثٌ، لكنه مُرسَل وهو تابِعيٌّ. كُرْزُ بنُ جابرِ بنِ حُسَيْل الفِهْريّ، استُشهِدَ يومَ الفتح. كُرْزُ بنُ أسامة، وقيل: ابنُ سلمى العامريُّ، له وِفادةٌ مع النابغةِ الجَعديّ ورِوايةٌ. وأخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ، يعني به كُرْزاً التميميّ، أو كُرْزاً الذي روى عنه عَبْد الله بنُ الوليد، صحابيُّون وقد عرفتَ أنّ الصوابَ في كُرْزِ بنِ وَبْرَةَ أنه تابِعِيٌّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه: كارَزَ إلى ثِقةٍ من إخوانٍ ومالٍ وغِنىً: مالَ. وقال أبو زَيْد: إنه ليُعاجِزُ إلى ثقةٍ معاجزةً، ويُكارِزُ إلى ثقةٍ مُكارَزَة، إذا مالَ إليه. وقال غيرُه: كارَزَ القومُ؛ إذا تركوا شيئاً وأخذوا غيرَه. والكُرَّز، كسُكَّرٍ: النَّجيب. وكَرْزُ الجُعَل: دُحْروجَته، وهو مَجاز. وفي المثَل: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز؛ وأصلُه أنّ فرَساً يقال له أَعْوَجُ نُتِجَتْه أمُّه، وَتَحَمَّلَ أصحابه فحملوه في الكُرْز، فقيل لهم: ما تَصْنَعون به? فقال أحدهم: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ. يعني عَدْوَه. وسَعيدُ كُرْزٍ: لقَبٌ، قال سيبويه: إذا لَقَّبْتَ مُفرداً بمفردٍ أَضَفْتَه إلى اللقَب، وذلك قولُك: هذا سعيدُ كُرْزٍ، جعلتَ كُرْزاً كعرفةً؛ لأنّك أردتَ المعرفةَ التي أَرَدْتها إذا قلتَ: هذا سعيدٌ، فلو نَكَّرْتَ كُرْزاً صار سعيدٌ نَكرةً، لأنّ المُضافَ إنّما يكون نَكرةً ومَعرفةً بالمضافِ إليه، فيَصيرُ كُرْزٌ ها هنا كأنّه كان معرفةً قبلَ ذلك ثمّ أُضيفَ إليه. وكَرَزَ كُروزاً: جَمَعَ. وكَرَّاز، كشَدَّادٍ: لقَبُ عليِّ بنِ مُحَمَّد بنِ عيسى الواسِطيِّ المحدِّثِ عن طِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ. وأبو الحسن واثلةُ بنُ بَقاءِ بنِ كَرَّاز، عن أبي عليٍّ الرَّحَبيّ. وكُرْزين، بالضمّ: لقبُ جماعةٍ من المُحدِّثين. وطَلحةُ بنُ عُبَيْد اللهِ بن كَريزٍ - كأَميرٍ - الخُزاعيُّ، تابعيٌّ، وابنُه عُبَيْد الله، عن الحسن والزُّهْريِّ. ومحمد بن سُلَيْمانَ بنِ كعبٍ الصَّبَّاحِيُّ الكَرْزِيُّ - بالفتح - روى عن أبيه، وعنه الكُدَيْميّ. وبالضمّ: شُجاعُ بنُ صبيح الجُرْجانيُّ الكُرْزِيُّ، يقال إنّه مَوْلَى كُرْزِ بنِ وَبْرَةَ، روى عن أبي طيبة عيسى بنِ سُلَيْمان. أنتهى |
|||
|
|
24-Sep-2007, 02:58 AM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
بحووووث قيمة يااستاذنا هنيدس
تستحق القراء اكثر من مرة |
|||
|
|
20-Nov-2010, 01:52 PM | رقم المشاركة : 10 | |||||
|
ما شاء الله تباركـ الله
يجب رفع مثل هذي المواضيـع للاطلاع عليـها لجميـع الأعضاء الله لا يهينــك أسهبت حـتى لم نعد نعرف كيف نقرأ وكيف نبدأ ولأي سطر وصلنـا حفظكـ الله
|
|||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|