الآخ الروقي حفظه الله
نشكركم على المرور وعلى الكلمة الطيبه
ونعتذر للجميع عن الاطاله ولكن هذه هي اللغة العربية وسننهي هذا الموضوع بذكر اسمين ، أما المتتبع لفروع عتيبة وقبائلها والأسماء القديمة والمشهورة فيها فسيجد في كتب العرب الكثير والكثير ، والتي إن دلت انما تدل على عراقة قبائل عتيبة وعروبتها :
شَيْبَان
قبيلة كبيرة من قبائل منصور من برقا من عتيبة .
قالت العرب : الشَّيْبُ معروف قَلِيلُه وَكَثيرُهُ، ورُبَّمَا سُمِّي الشَّعَر نَفْسُه شَيْباً، وبَيَاضُه أَي الشَّعَر، وهَذَا هُوَ الَّذي صَدَّرَ بِهِ ابْنُ منْظُور والجَوْهَرِيُّ وغَيْرُهمَا كالمَشِيب رَاجعٌ إِلى القَوْل الأَخِيرِ، ومنه قَوْلُه:
مَسْأَلَةُ الدَّوْرِ جَرَت *** بَيْنِي وبَيْن مَنْ أُحِبّْ
لَوْلاَ مَشِيبِي مَا جَفا *** لَوْلاَ جَفَاهُ لَمْ أَشِبْ
وقيل: الشَّيْبُ: بَيَاضُ الشَّعَر. ويقال: عَلاَه الشَّيْبُ. والمَشِيبُ: دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشِّيْبِ من الرِّجَالِ. قال ابنُ السِّكِّيتِ في قَوْلِ عَدِيٍّ:
تَصْبُو وَأَنَّى لَكَ التَّصَابِي *** والرَّأْسُ قد شَابَهُ المَشِيبُ
يَعْنِي بَيَّضَهُ المَشِيبُ، ولَيْسَ مَعْنَاه خَالَطَه. قال ابْنُ بَرِّيّ: هَذَا البَيْتُ زَعَمَ الجوهَرِيُّ أَنه لعَدِيٍّ وَهُوَ لِعَبِيدِ بْنِ الأَبْرص. وقول الشاعر :
قدْ رَابَهُ ولِمِـثْـلِ ذَلِـكَ رَابَـهُ *** وَقَعَ المَشِيبُ عَلَى السَّوادِ فَشَابَه
أَي بَيِّضَ مُسْوَدَّه. ويقال: شَابَ يَشِيبُ شَيْباً وَمشِيباً وشَيْبَةً. وهو أَشْيَبُ على غير قِيَاس؛ لأَنَّ هَذَا النَّعْتَ إِنَّمَا يَكُونُ من فَعِل كفَرِح، وشَرْطُه الدَّلاَلَةُ عَلَى العُيُوبِ أَوِ الأَلْوَان. والأَشْيَبُ: المُبْيَضُّ الرَّأْسِ. والأَشْيَبُ لاَ عَلَى القِيَاس بَلْ عَلَى وَزْنِ الوَصْفِ مِنَ المَعَايِب الخِلْقِية كأَعْمَى وأَعْرَج فعَدُّوه من العُيُوب، كما قَال أَبُو الحَسَن بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الزَّوْزَنِيُّ :
كَفَى الشيبُ عَيْباً أَنَّ صَاحِبَه إِذَا *** أَردتَ بِهِ وَصْفاً لَه قُلْتَ أَشْيَبُ
وكَانَ قِيَاسُ الأَصْلِ لو قُلْتَ شَائِباً *** ولكِنَّه في جُمْلَة العَيْبِ يُحْسَبُ
فشَائِبٌ خَطَأٌ لم يُسْتَعْمل، انْتَهَى ولا فَعْلاَءَ لَهُ أَي أَهْمَلُوه، ولَمْ يَرِدْ في كَلاَم مَنْ بَعْدَهُم؛ لأَنَّ العَرَبَ لم تَضَع لَهُ وَصْفاً تَابِعاً لأَفْعَلَ وهو فَعْلاَءُ وإِنْ كَانَ غَيْرَ مَقِيسٍ ولا على غَيره، كما أَن لهم فَعْلاءَ لا أَفْعَلَ لَهُ: وفي لسان العرب: ويُقَالُ: رَجُلٌ أَشْيَبُ، ولا يقال: امرأَة شَيْبَاء، لا يُنْعَتُ بِهِ المرأَة، اكْتَفَوْا بالشَّمْطَاءِ عن الشَّيْبَاءِ، وقد يُقَالُ شَابَ رَأْسُها. شَيَّبَه الحُزْنُ. وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه. و شَيَّبَ الحُزْنُ بِرَأْسِهِ وَهُوَ مِنْ غَرَائِبِ اللُّغَة لجَمْعِه بَيْن أَدَاتَي التَّعْدِيَة. ومِثْلُه في المُحْكَم ولِسَانِ العَرَبِ والمِصْبَاحِ. كأَشَابَ رَأْسَه وأَشَاب بِرَأْسِهِ. وقَوْمٌ شِيبٌ بالكَسْر كَبِيضِ وأَبْيَض، وشُيَّب كَسُكَّر، وشُيُب. قال ابْنُ مَنْظُور: ويجوز شُيُبٌ في الشِّهْر عَلضى التَّمَام، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ. قالَ ابْنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّ شُيُباً إِنَّمَا هُو جَمْع شَائِبٍ كَمَا قَالُوا بَازِلٌ وبُزُلٌ أَو قَالُوا: دَجَاجَةٌ بَيُوضُ، ودَجَاجٌ بُيُضٌ. وقَوْل الرَّائِدِ: وجدتُ عُشِباً وتَعَاشِيبْ، وكَمْأَةً شِيبْ. إِنما يعني به البِيضَ الكِبَار. ولَيْلَةُ الشَّيْبَاءِ مَرَّ ذِكْرُهَا في ش و ب. واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيّ عَلَى ذِكْرها هُنَا في ش ي ب وَهِيَ أَي لَيْلَةٌ شَيْبَاءُ أَيْضاً آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ. يقال: يَوْمٌ أَشْيَبُ وشَيْبَانُ بالفتح: فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ ويَأْتِي ذِكْرُ صُرَّاد في مَحَلِّه. من المَجَازِ: ذَهَبَ شَيْبَانُ بالفَتْح وقد يُكْسَر، ومِلْحَانُ بالكَسْر وقد يُفْتَح، لشَهْرَي الشِّتَاءِ. وهما شَهْرَا قُمَاح ككِتَابٍ وغُرَاب وهما أَشَدُّ الشُّهُورِ بَرْداً وهُمَا اللَّذَانِ يَقُولُ مَنْ لاَ يَعْرفُهما: كَانُونٌ وكَانُونُ. قال الكُمَيْت:
إِذا أَمْستِ الآفَاقُ غُبْراً جُنُوبُها *** بشِيبَانَ أَو مِلْحَانَ واليَوْمُ أَشْيَبُ
أَي من الثَّلْج. ورَوَى ابنُ سَلَمَةَ بكَسْرِ الشَّينِ والمِيمِ، وإِنَّما سُمِّيَا بِذَلِك لابْيِضَاضِ الأَرْضِ بِمَا عَلَيْها من الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، وَهُمَا عِنْدَ طُلُوعِ العَقْرَب والنَّسْرِ. وفي الأَساس: ومن المجاز: شَابَت رُءُوسُ الآكَامِ، ورأَيْتُ الجِبَالَ شِيباً، يُرِيدُ بَياضَ الثَّلْجِ والصَّقِيعِ، انْتَهى. وفي لِسَانِ العَرَب قَوْلُه تَعَالى: واشْتَعَلَ الرأْسُ شَيْباً نَصْبٌ عَلَى التَّمْيِيزِ، وقِيلَ عَلَى المَصْدَر؛ لأَنَّه حِينَ قَالَ: اشْتَعَل كأَنَّه قَال: شَابَ فقال: شَيْباً. وشَيْبانُ حَيٌّ مِنْ بَكْر، وَهُم الشَّيابِنَةُ، وَهُمَا شَيْبَانَانِ، أَحَدُهُما شَيْبَانُ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُكَابَةَ بْنِ صَعْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرِ بْنِ وَائِل. والآخَرُ شَيْبَانُ بْنُ ذُهْلِ بْنِ ثَعْلَبَة ابْنِ عُكَابَةَ، وهما قَبِيلَتَان عَظِيمَتَان تِشْتَمِلان على بُطُونٍ وأَفْخَاذٍ. وإِلى الثَّانِيَة نُسِبَ إِمَام المَذْهَبِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه. والإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ الحَسَنِ صَاحِبُ الإِمَام أَبي حَنِيفَةَ، رَضِي اللهُ عَنْهُمَا. وَعبْد اللهِ بْنُ الشَّيَّابِ كَشَدَّاد صَحَابِيٌّ حِمْصِيٌّ. رَوَى خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ عن ابن بِلالٍ عَنْهُ حَدِيثاً. ويقال فيه أَيْضاً ابْنُ أَبِي الشُيَّابِ ككَتَّان ورُمَّانٍ كما نَقَله الصَّاغَانِيُّ. والشِّيبُ بالكَسْرِ: سَيْرٌ في رأْسِ السَّوْط مَعْرُوفٌ عَرَبِيٌّ صَحِيح، وهما شِيبَانِ. الشِّيبُ: جَبَلٌ ذكره الكُمَيْتُ فقال:
وَمَا فُدُْرٌ عَوَاقِلُ أَحْرَزَتْهَا *** عَمَايةُ أَو تَضَمَّنهُن شِيبُ
والشِّيبُ وشَابَةُ: جَبَلاَن مَعْرُوفَان. قال أَبو ذُؤَيْب:
كأَنَّ ثِقَال المُزْنِ بين تُضَارِعٍ *** وشَابَةَ بَركٌ مِنْ جُذَامَ لَبِـيجُ
كذا في لِسَان العَرَب والمحكم، وتُضَارِع: جَبَلٌ بنَجْد كشَابَة. والبَرْكُ بالفَتْح: الإِبلُ الكَثِيرَة. ولَبِيج بالموحَّدَة والجِيمِ، هي إِبِل الحَيّ كُلِّهم إِذا أَقاَمَت حَوْلَ البُيُوتِ بَارِكَةً كَالمغْرُوزِ بالأَرْضِ. وفي الصَّحَاحِ: شَابَةُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْب: اسْمُ جَبَل بِنَجْد. وفي التَّهْذِيب: اسْمُ جَبَل بنَاحِيَةِ الحِجَازِ. وشَابَةُ أَيْضاً: قَرْيَةٌ بالفَيُّوم، وقد تَقَدَّم. والشَّابِي أُخْرَى بالبُحَيْرَة. الشِّيبُ أَيضاً: حِكَايَة أَصْوَاتِ مَشاَفِر الإِبِل عِنْد الشُّرْب. قال ذو الرُّمَّة وَوَصَف إِبِلاً تَشْرَب في حَوْضٍ مُتَلَثّم وأَصْوَاتُ مَشَافِرها شِيْب شيبْ :
تَدَاعَيْن باسْم الشِّيبِ في مُتَثَلِّمٍ *** جَوَانِبُه من بَصْرَةٍ وسِـلاَمِ
وفي لِسَان العَرَب: الشِّيبُ: الجِبَالُ يَسْقُطُ عَلَيْها الثَّلْجُ فَتَشِيبُ بِهِ. وقَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْد:
أَرِقْتُ لمُكْفَهِرٍّ بـاتَ فِـيه *** بَوَارِقُ يَرْتَقِين رُءُوسَ شِيبِ
قال بعضهم: الشِّيبُ هُنَا سَحَائِبُ بِيضٌ، وَاحِدُهَا أَشْيَبُ. وقِيلَ: هِيَ جِبَالٌ مُبْيَضَّةٌ من الثَّلْجِ أَو من الغُبَار. شِيبَة بِهَاء مَعَ الكَسْرِ: جَبَلٌ بالأَنْدَلُس. وشِيبينُ بالكَسْرِ في الأَوَّلِ والثَّالث : ة قُرْبَ القاهِرَة. وفي المَرَاصِد: هِيَ مِنْ قُرَى الحَوْفِ بَيْن بِلْبِيسَ والقَاهِرَة. وتُعَدُّ من الضَّوَاحِي، وهي المَعْرُوفَة بِشيبِين القَصْر. وفَاتَه ذِكْرُ شِيبِين الكَوْمِ، وهي شِيبِينُ الشَّرَى: قَرْيَةٌ مِنَ المُنُوفِيَّة. وشَيْبَةُ بْنُ عُثْمَان بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عَبْد الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ الحَجَبِيُّ محرّكةً نسْبَةٌ إِلَى حِجَابَةِ البَيْتِ مِفْتَاحُ الكَعْبَة مُسَلّم إِلَى أَوْلاَدِه بإِذْنِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ. وَجَبَلُ شَيْبَةَ: مُطِلٌّ على المَرْوَةِ. وشَيْبَةُ الحَمْدِ: لَقَبُ عَبْد المُطَّلِبِ أَحَدِ أَجْدَادِه صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم. واخْتُلِفَ في سَبَب تَلْقِيبِه، ومَحَلُّه في كُتُب السِّيَر. قال:
بِشَيْبَةِ الحَمْدِ أَسْقَى اللهُ بَلدَتَـنَـا *** وقد عَدِمْنَا الحَيَا واجلَوَّذَ المَطَر
وشَيْبٌ شَائِبٌ أَرَادُوا به المُبَالَغَة على حَدِّ قَوْلِهم: شِعْرٌ شَاعِرٌ، ولا فِعْلَ لَه. وأَشَابَ الرَّجلُ: شَابَ وَلَدُه. وتُطْلَق الشَّيْبَةُ عَلَى اللِّحْيَة الشَّائِبَة وهذه عرفية مولدة لا تعرفها العرب. وقَوْلُ سَاعِدَة:
شَابَ الغُرَابُ ولا فُؤَادُك تَارِكٌ *** ذِكْرَ الغَضُوبِ ولا عتَابُك يُعْتَبُ
وأَبُو شَيْبَةَ الخُدْرِيَ إِلى خُدْرةَ: بَطْنٍ من الأَنْصَارِ صَحَابِيُّ. وأَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة مُحَدِّث. وأَبُو بَكْر ابْنُ الشَّائِب الدِّمَشْقِيُّ محدِّث مُتَأَخِّر، روى عن أَبِي المُظَفَّر سِبْطِ ابْنِ الجَوْزِيّ، رَوَيْنَا عَن أَصْحَابِه. وجَبَلُ شَيْبَةَ بمَكَّة حَرَسَها اللهُ تَعَالَى مُتَّصِلٌ بجَبَل دَيْلَمِيّ. والشَّيْبَانيَّةُ: قَرْيَةٌ قُرْبَ قِرْقيسَياء وتُجِمَعُ الشَّيْبَةُ شِيَباً بالكسر عن الفَرَّاء. وشَيْبَةُ بْنُ نِصَاح: مُقْرِئٌ مَشْهُورٌ.
كُرَيْز
كريز جد للكرزة من قبيلة المقطه من عتيبة .
قالت العرب :كَرَزَ يَكْرِزُ كُروزاً، من حدِّ ضَرَبَ: دَخَلَ، فهو كارِزٌ، نقله الصَّاغانِيّ. كَرَزَ يَكْرُزُ كُروزاً، إذا استَخفى في خَمَرٍ أو غارٍ، ومنه المُكارَزَة. كَرَزَ إليه كُروزاً: التجَأَ ومالَ واختبَأَ، قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَةَ اليَرْبوعيّ :
لاقى على جَنْبِ الشَّريعةِ كارِزا *** صَفْوَانَ في ناموسِهِ يَتَطَـلَّـعُ
وقال الشّمَّاخ:
فلمّا رَأَيْنَ الماءَ قد حـالَ دونَـه *** ذُعافٌ لدى جَنْبِ الشَّريعةِ كارِزُ
كَرَزَ الفَحلُ . نقله الصَّاغانِيّ. كَرِزَ كسَمِع: دامَ على أَكْلِ الأَقِطِ، وهو الكَريز. والكُراز، كغُرابٍ، عن ابنِ دُرَيْد، الكُرّاز، مثالُ رُمَّانٍ: القارورة، أو كُوزٌ ضَيِّقُ الرأسِ. كِرْزانٌ، كغُرابٍ وغِرْبانٍ. قال ابنُ دُرَيْد: ولا أدري أعربيٌّ هو أم مُعرَّبٌ، غيرَ أنّ العرب قد تكلَّموا به. الكَرّاز، كحَمّاد: الكَبشُ الذي يَحْمِلُ خُرْجَ الراعي ويكونُ أمامَ القومِ، ولا يكونُ إلاّ أَجَمَّ، لأنّ الأَقْرَنَ يَشْتَغِلُ بالنِّطاح، قال:
يا لَيْتَ أنِّي وسُبَيْعاً في الغنَـمْ *** والخُرْجُ منها فَوْقَ كَرَّازٍ أَجَمّْ
الكُرَّز: الصَّقْرُ والبازي. زاد أبو حاتم: في سنَتِه الثانية. وفي الأساس: ويقال للبازي: كُرَّزُ عامٍ، وكُرَّزُ عامَيْن، وقيل: الكُرَّز: البازي يُشَدُّ فيَسقطُ رِيشُه، قال الأَزْهَرِيّ: شبَّهَه بالرجلِ الحاذِق، وهو بالفارسيَّةِ كُرُو، فعُرِّب. قيل: الكُرَّز: طائرٌ أتى عليه حَوْلٌ، وقد كُرِّز. الكَرارِزَة. الكَريز كعَزيزٍ: الأَقِط، وهو الكَريصُ أيضاً. الكُرْزُ، كبُرْج ٍ: خُرْجُ الراعي، نقله الجَوْهَرِيّ عن ابن السِّكِّيت، وزاد غيرُه: يحملُ فيه زادَه ومَتاعَه. وقيل: هو الجُوالِقُ الصغير. كِرَزَةٌ بكسرٍ ففتح، مثل جُحْرٍ وجِحَرةٍ، وغُصنٍ وغِصَنَةٍ، ويُجمَعُ أيضاً على أَكْرَازٍ، قاله ابنُ سِيدَه. ومنه قَوْلُهم: علَّقَ كُرْزَه على الكَرَّاز. كَرَازٌ، كَسَحَابٍ: فرَسُ حُصَيْنِ بنِ عَلْقَمةَ الذَّكْوانيِّ السُّلَمِيُّ، وهو حُصَيْنُ الفَوارِسِ، هكذا ضَبَطَه ثعلبٌ بخطِّه، أو بزاءَيْن، قد سمَّوْا كارِزاً وكُرْزاً وكُرَيْزاً، كزُبَيْرٍ، وكَريزاً، كأَميرٍ، ومِكْرَزاً كمِنْبَرٍ. وكارِز، بكسر الراء، وقيل بفتحها: ة بنَيْسابور، منها: أبو الحسن مُحَمَّد بن بمحمدِ بن الحسنِ الكارِزيّ، عن عليِّ بنِ عبدِ العزيز البَغَويِّ، وهو شيخُ عبدِ الرحمن بنِ مُحَمَّد السَّرَّاجِ والحاكم. وكارَزَ إلى المكان: بادَرَ إليه. كارَزَ في المكان:" اختبأَ فيه. كارَزَ عن فلانٍ، إذا هَرَبَ منه. كارَزَ فلاناً، إذا عاجَزَه وفَرَّ منه. وكارِزِينُ، بكسر الراء، كما هو المشهور، ومثله ضبطه الصَّاغانِيّ، وضَبَطَه السَّمْعانيُّ بفتحِها، منه: أبو الحسنِ مُحَمَّد بن الحسن بن سهلٍ: مُقرِئُ الحَرَمِ، روى ببغداد شيئاً من الشِّعرِ عن أبيه، وعنه أبو شُجاعٍ كيخسرو بنُ يحيى الشِّيرازيّ. قال الحافظ: حكى أبو حيَّانَ أنّ أبا عليٍّ عمر بن عبد المجيد النَّحْوِيَّ كان يُصَحِّفُه فيقدِّمُ الزايَ على الراء، وضبطه هكذا في عدَّةِ مواضع. وبه وُلِدْتُ، وقد أَسْلَفْنا ذلك في المُقدّمة، وأنّ من قال بكازَرين أو كازَرون فقد أخطأ، وقد توهَّم فيه كثيرٌ من الخواصّ. وإليه يُنسَبُ مُحدِّثون وعُلماء، منهم: أبو الحسنِ مُحَمَّد بن الحسن بنِ سَهْلٍ الكارِزِينيُّ، روى عن أبيه، وعنه أبو شجاعِ بن يحيى الشِّيرازيّ وغيرُه. يقال: كُرِّزَ البازي، بالضمّ، أي على ما لم يُسَمَّ فاعلُه، تَكْرِيزاً: جُعِلَ في كَريز ورُبِطَ حتى سَقَطَ رِيشُه، قال رُؤْبَة:
رأيتُه كما رَأَيْتُ نَـسْـرَا *** كُرِّزَ يُلقى قادِماتٍ زُعْرا
ويقال: كَرَّزَ الرجلُ صَقْرَه، إذا خاطَ عَيْنَيْه وأَطْعَمه حتى يَذِلّّ. وكُرْزين، بضمّ الكافِ وكسرِ الزاي، كما هو مضبوطٌ عندنا، والذي في التكملة بفتحِ الكافِ والزاي: قَلْعَةٌ من نواحي حَلَبَ. وكُرْزُ بن عَلْقَمةَ بنِ هلالٍ الخُزاعيُّ الكَعْبيُّ بالضمّ، أو هو كوزٌ، بالواو بدل الراء، في رواية ابنِ إسحاق، وأوردَه الخطيبُ وابن ماكولا هكذا بالواو. كُرْز بنُ وَبْرَة، له حديثٌ، لكنه مُرسَل وهو تابِعيٌّ. كُرْزُ بنُ جابرِ بنِ حُسَيْل الفِهْريّ، استُشهِدَ يومَ الفتح. كُرْزُ بنُ أسامة، وقيل: ابنُ سلمى العامريُّ، له وِفادةٌ مع النابغةِ الجَعديّ ورِوايةٌ. وأخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ، يعني به كُرْزاً التميميّ، أو كُرْزاً الذي روى عنه عَبْد الله بنُ الوليد، صحابيُّون وقد عرفتَ أنّ الصوابَ في كُرْزِ بنِ وَبْرَةَ أنه تابِعِيٌّ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه: كارَزَ إلى ثِقةٍ من إخوانٍ ومالٍ وغِنىً: مالَ. وقال أبو زَيْد: إنه ليُعاجِزُ إلى ثقةٍ معاجزةً، ويُكارِزُ إلى ثقةٍ مُكارَزَة، إذا مالَ إليه. وقال غيرُه: كارَزَ القومُ؛ إذا تركوا شيئاً وأخذوا غيرَه. والكُرَّز، كسُكَّرٍ: النَّجيب. وكَرْزُ الجُعَل: دُحْروجَته، وهو مَجاز. وفي المثَل: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْز؛ وأصلُه أنّ فرَساً يقال له أَعْوَجُ نُتِجَتْه أمُّه، وَتَحَمَّلَ أصحابه فحملوه في الكُرْز، فقيل لهم: ما تَصْنَعون به? فقال أحدهم: رُبَّ شَدٍّ في الكُرْزِ. يعني عَدْوَه. وسَعيدُ كُرْزٍ: لقَبٌ، قال سيبويه: إذا لَقَّبْتَ مُفرداً بمفردٍ أَضَفْتَه إلى اللقَب، وذلك قولُك: هذا سعيدُ كُرْزٍ، جعلتَ كُرْزاً كعرفةً؛ لأنّك أردتَ المعرفةَ التي أَرَدْتها إذا قلتَ: هذا سعيدٌ، فلو نَكَّرْتَ كُرْزاً صار سعيدٌ نَكرةً، لأنّ المُضافَ إنّما يكون نَكرةً ومَعرفةً بالمضافِ إليه، فيَصيرُ كُرْزٌ ها هنا كأنّه كان معرفةً قبلَ ذلك ثمّ أُضيفَ إليه. وكَرَزَ كُروزاً: جَمَعَ. وكَرَّاز، كشَدَّادٍ: لقَبُ عليِّ بنِ مُحَمَّد بنِ عيسى الواسِطيِّ المحدِّثِ عن طِرَادٍ الزَّيْنَبِيِّ. وأبو الحسن واثلةُ بنُ بَقاءِ بنِ كَرَّاز، عن أبي عليٍّ الرَّحَبيّ. وكُرْزين، بالضمّ: لقبُ جماعةٍ من المُحدِّثين. وطَلحةُ بنُ عُبَيْد اللهِ بن كَريزٍ - كأَميرٍ - الخُزاعيُّ، تابعيٌّ، وابنُه عُبَيْد الله، عن الحسن والزُّهْريِّ. ومحمد بن سُلَيْمانَ بنِ كعبٍ الصَّبَّاحِيُّ الكَرْزِيُّ - بالفتح - روى عن أبيه، وعنه الكُدَيْميّ. وبالضمّ: شُجاعُ بنُ صبيح الجُرْجانيُّ الكُرْزِيُّ، يقال إنّه مَوْلَى كُرْزِ بنِ وَبْرَةَ، روى عن أبي طيبة عيسى بنِ سُلَيْمان.