هل لديكم اجابه على هذا السؤال المزمن ؟

[الضبعاني]

لا شك اننا جميعا نواجه الكثير من الايجابيات و السلبيات من خلال تعاملاتنا اليوميه او الموسميه مع بعض الجهات الحكوميه و التى تندرج تحت مسمى ( خدميه ) اى انها اوجدت لخدمة المواطن و تسيير و تيسير اموره و ليس العكس و لذلك دعونا نقرأ معا هذه المواقف و نحاول ان نتعرف من خلالها على الاجابه على هذا السؤال ( من يخدم من ؟ )

***

موظف يزم شفتيه الغليظتين في وجه مواطن يسعى في حاجة له تقبع بين يدي هذا الموظف المعتاش أصلا على خدمته، ويعامل الأمر كما لو كانت الدائرة الحكومية دكان أبيه، وتركة جده.

***

كبيرة سنّ تستجدي موظفا في مثل عمر حفيدها. يزوق ملامحه الأنيقة، يمشي تحت مظلة خيلاء هي منحة هذا المنصب . معطفه أبيض، حيطان المشفى بيضاء، بشرته كذلك، وحدها أخلاقه كانت أميل للسواد، خصوصا حين تنضب فجأة أمام مسنّة بعمر الوطن.


***

أستاذ جامعي، يطلب من طلابه، أن يشتروا المنهج، والمذكرة التي تشرح المنهج، والـ cd الذي يحتوي على خطة المنهج، وأن يقدموا بحثا في المنهج، وأن يخبروه بموعد الامتحان النهائي للمنهج، الأمر الذي يتعب هو فيه، دون أن يتعبهم معه: عد حزمة الدراهم آخر الشهر.


***

«السستم» معطل، واعتذار أقبح من «مشكلة»، وحجة بلا حجة، ونصف ساعة حتى تحظى بملامسة صوته، ليخبرك بكل فجاجة: «قلت لك معطل ياخي». والاحتكار «ماشي»، وأمرك لله يا عميل.


***

افتح شنطتك، قدم أمتعتك، أخر عربتك، أبرز هويتك، أزح ملابسك، انثر حقائبك، والكثير من كل ما يمكن إدراجه من أفعال «الأمر» الكائنة بحوزة الرجل الجمركي على بوابة البلد، مرحبا بمسافريه المشتبه بهم دائما.


***

الصحفي الذي يقبل كف التاجر، ويجيد ملاحقة المسؤول كذيل أو ظل، وكونه صغير يتابع الكبار أكثر، ويسعى إلى موائدهم حثيثا، وحين يمر بمشكلة حيه، أو العاديين من الناس يمر متبخترا مستهترا بهم، تحسبه في مشيته «هيكل» الصحافة الجديد.


***

هذه الصور، تعشش في رأس المواطن «الغلبان» درجة أن يرعبه الموظف. هذا الكائن البسيط المعبأ بالخوف من أن يصدمه مواطن آخر عين من أجل خدمته بقوله: راجعنا غدا. دون إبداء الأسباب ولا احترام الإنسانِ المتعب المليء بالمشاغل أيضا.

***

ساكتفى بنقل هذه المواقف و اعود اليكم اعضاء اغلى المنتديات بالسؤال و اتمنى ان اجد الاجابه او التفسير المنطقى فى تعليقاتكم

برأيكم من يخدم من ؟


انتظر دائما مروركم الكريم و تعليقاتكم العطره

***