يطلب من صهره تطليق بنته ليزوجه بالآخرى

[ابو سعد الدلبحي]

ذكر الأمير تركي بن سعود الكبير أن محيا بن رباح الطايلي العايلي العتيبي رجل فقير إلا أنه كريم وكل ما عنده غنم من الماعز أغلبهن لزوجته
بنت عمه وكان كلما أراد ذبح إحداهن رفعت صوتها حتى يسمعها الضيوف.
وذات مره قصده ضيوف لهم قيمة وخاف أن ترفع صوتها فقال لها إذهبي إلى عمي والدك واطلبي منه ذبيحة لضيوفنا نخشى أن نذبح عنز فيزعجنا
ثغاؤها وكان والدها على مسافة منهم وعندما خرجت ذبح العنز وطبخها عند جيرانه.
أما الآب فكان يعلم سيرة البنت مع محيا وأنه يجاملها لأجل والدها وعلم أن ثغاء العنز رمز لإرتفاع صوت البنت ، فقال لها : الطريق بعيد وهو
سيدبر نفسه ولا داعي للعودة إليه وامسك بها عنده وكان له بنت أخرى أخلاقها فاضلة . فأرسل له يطلب منه طلاق البنت ليزوجه أختها .

فقال محيا بعد زواجه الأخير :

الله خلقني وإعتنى بي عن الضيق = والفقر عن سلم العرب ما حداني
ما قط مني راح ضيفي على الريق = ولا شان وجهه يوم شان الزماني
والله رماني في خيار المطاليق = اللى عطيته عنز وهو عطاني
عطاني اللى به كثير الذهب سيق = بنت الشيوخ اللى تعز العواني
الله موفقها على الخير توفيق = لا غبت عن بيتي عليها ألف أماني

مــنــقــول مـن كــتـــاب :