السؤال
نرغب جميعاً أن نصلي جماعة في الكلية، ولكن قبل أيام سمعت شيخاً في المذياع يقول: إن النساء ليس لهن أن يقرأن في جماعة، ويجب عليهن أن يتوقفن عن ذلك، ما قولك حول هذا ؟
=======================================
الجواب
يجوز للنساء أن يصلين في جماعة ، وتكون إمامتهن وسطهن في الصف الأول . وقد ورد في سنن أبي داود (592) عن أم ورقة – رضي الله عنها - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرها أن تؤم أهل دارها . والغالب أن النساء كن يصلين في بيوتهن منفردات ، أو يخرجن إلى المسجد ليصلين خلف الإمام، كما هو مستفيض في السنة النبوية . وهذا وذاك لا إشكال فيه . أما صلاتهن جماعة بمفردهن فهي قليلة ، ولذلك لم يرد فيها نصوص تذكر إلا حديث أم ورقة - رضي الله عنها-، ولا يخلو من مقال. لكن الأصل في الجماعة الجواز ، وإن لم يكن مندوباً، فإذا كانت مجموعة من الأخوات في مسجد، أو جامعة، أو غيرها فرغبن في الصلاة جماعة فلهن ذلك ، وربما يستأنس لذلك بقوله – تعالى -: " يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين " [آل عمران : 43]. تقبل الله منا ومنكم.