صالح القثامي (صلاتي
من دون مقدمات ولا سابق انذار استيقظ الطفل فيصل البالغ من العمر 10 سنوات من نومه ليشاهد خادمتهم الاثيوبية وهي تجهز بسكين حادة على شقيقته الكبرى مرام، البالغة من العمر 12عاما وتسدد لها الطعنات في عنقها، ولم يكن امامه سوى الاستغاثة من هول ماشاهده، الا ان الخادمة وسددت اليه طعنة نافذة لكنه تمكن من الهرب والمراوغة والاستغاثة بشقيقه مبارك البالغ من العمر 14 عاما، الذي تمكن وبشجاعة كبيرة من السيطرة على الخادمة الاثيوبية، بينما توجه الطفل فيصل للاستغاثة بالجيران من اجل انقاذ شقيقته الغارقة في دمائها.
ما سبق لم يكن مشاهد من فيلم بوليسي، بل كان جريمة بشعة دارت احداثها في منطقة ام الهيمان صباح امس، ورواها لـ«القبس» رب الاسرة المواطن «جابرالعتيبي»، الذي قال انه تلقى اتصالا هاتفيا من جيرانه ابلغوه فيه ان خادمته الاثيوبية شرعت في قتل ابنته مرام، واصابت ابنه فيصل بجرح سطحي.
جريمة غريبة
ويضيف رب الاسرة قائلا: لم استوعب ماقاله الجيران، حيث كنت في زيارة لزوجتي في المستشفى حيث كانت قد وضعت مولودا امس الأول، ولم ارغب في ابلاغها بما حدث، وتوجهت فورا الى المنزل وعندما وصلت ابلغني الجيران ورجال الامن ان ابنائي في المستشفى وان فني الطوارئ الطبية غانم الشمري ومحمد العنزى سلما الخادمة لرجال الدوريات.
واضاف المواطن انه توجه الى المستشفى للاطمئنان على ابنته مرام، حيث ابلغه الاطباء بأنها مصابة بـ3 طعنات نافذة في الرقبة، وان حالتها مستقرة، وان ابنيه مبارك وفيصل في حالة جيدة، نافيا ان تكون الخادمة ارتكبت جريمتها بدافع الانتقام من سوء المعاملة، مشيرا الى انها تعمل في منزله منذ عام ونصف العام تقريبا ولم تبدر منها اي تصرفات مريبة، وكان الجميع في المنزل يعاملونها بشكل جيد ويعتبرونها من افراد الاسرة.
تحقيقات مكثفة
من جانب اخر، ابلغ مصدر امني «القبس» ان رجال مباحث محافظة الاحمدي بقيادة مديرهم العقيد داود الكندري ومساعده المقدم محمد العبيدلي انتقلا الى موقع الجريمة في منطقة ام الهيمان وتحفظا على المتهمة التي لم تذكر اي سبب لرجال المباحث يدفعها لارتكارب الجريمة، لافتا الى ان رجال المباحث احالوها الى النيابة العامة، فيما تم استدعاء رجال الادلة الجنائية الذين تحفظوا على اداة الجريمة كما تم رفع البصمات والاثار المادية من الموقع