أبصرت الموت! ولكن ما زال لي شربة ماء في هذه الدنيا»، بهذه العبارة اختصر المواطن وليد بن يوسف الجريد سرد قصة نجاته من حادثة تفجير فندق تاج محل في مدينة مومباي الهندية الأسبوع الماضي. لافتاً إلى أن تواجده فى الهند كان لمدة ثلاثة أيام لمراجعة السفارة السعودية «لإنهاء بعض الأعمال والتأشيرات لعمال الشركة التى أعمل فيها في الرياض».
وسرد الجريد تفاصيل الحادثة الإرهابية مساء الأربعاء لـ «الحياة» قائلاً: «جلست في بهو الفندق المكتظ بالساكنين زهاء الساعة ثم اتجهت إلى المصعد قاصداً غرفتي فى الدور الخامس، عندها سمعت صوت انفجار كبير وأنا في المصعد، وحينما وصلت إلى غرفتي اتصلت بموظفي الاستقبال لسؤالهم عن مصدر هذا الدوي ليطمأنوني بدورهم أن الأمور على ما يرام». وأضاف: «خامرتني شكوك في أن أمراً ما يحدث في الفندق، وهو ما دفعني للنزول إلى بهو الفندق بعد خمس دقائق من وصولي إلى الغرفة، وهناك فوجئت بمشهد جثتين ملقاتين على الأرض، وإلى جانبهما ثلاثة أشخاص مسلحين طلبوا مني التقدم وقاموا بتفتيشي واضعين فوهة السلاح (رشاش) على رأسي».
وبعدما سأل المسلحون الذين كان اثنان منهم يرتديان زياً عسكرياً، الجريد عن جواز سفره أخبرهم بأنه في الغرفة، عندها قال الجريد: «تركوني واتجهوا صوب أصوات علت من بعض الموجودين في البهو، لأبادر بالهروب إلى مصعد الفندق ومنه إلى غرفتي».
وهناك مكث الجريد ساكناً منذ الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة الثانية بعد ظهر اليوم التالي، وأثناء هذه الفترة «كنت أسمع إطلاق النار وقنابل يدوية من الدور العلوي وبشكل كثيف».
وزاد: «حوالى الساعة الثانية ظهراً من اليوم الثاني للأحداث اقتحم كوماندوز هندي باب غرفتي وقاموا بتجميع بعض من نزلاء الفندق في البهو، قبل أن يخرجوننا مع بوابة الطوارئ ومن ثم إلى مخفر الشرطة لإجراء بعض التحقيقات حول الحادثة، إذ التقى أربعة سعوديين آخرين غادروا المخفر جميعاً بعد نحو ربع ساعة». الجريد الذي اقتصرت خسائره من الحادثة على فقدانه مبلغ ستة آلاف ريال وشنطة ملابس، إضافة إلى جرح طفيف في يده من شظايا عــــيار ناري، صلى لله كثيراً على نجاته، مشيراً إلى أن قلة حراس الأمن فى الفندق سهل مهمة الإرهابيين.
آخر تعديل خلف القثامي يوم 06-Dec-2008 في 02:58 PM.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
06-Dec-2008, 02:56 PM
سعودي نجا من أحداث مومباي: «ما زال لي شربة ماء في هذه الدنيا»
العرض العادي
