نحن بحاجة الي التغيير

[حفيد الابطال]

إخواني أبناء الهيلا السلام عليكم قبل ان ندخل للموضوع هناك سوال يطرح نفسة ؟
هل نحن بحاجة إلي التغيير ؟ ولماذا ؟ وما الذي نحتاج أن نغيره ؟
في البداية يجب ان نعرف إننا وخلال اقل من مئة سنة انتقلنا نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل في العالم من مجتمع قبائل متناحرة يعيشون في الصحراء ليس لها هم إلا السيطرة على موارد الماء والمراعي إلي مجتمع متعلم ومنفتح على العالم يعيش في أفضل أمن ووصلنا الي مراحل جيدةفي جميع المجالات من طرق وصحة و تعليم وهذا كله بفضل الله سبحانه ثم بفضل القائد المخلص الذي ضحى وجاهد من اجل حماية حوزة دينه ووطنه فأعطاه الله على حسن نيتهم ولا ننسى الرجال المخلصين الذين حطوا أيديهم بيده ودفعوا أرواحهم وما يملكون لتوحيد الوطن تحت لواء واحد وقائد واحد حتى لو خسروا على المستوى الشخصي والقبلي .
إلا أننا اليوم رغم الأمجاد التي حققناها في فترة وجيزة نجد أنفسنا أمام تحديات كبيرة جدا تجعلنا نتفحص ماضينا وندقق في حاضرنا لنرسم مستقبل أفضل .
فنحن أصحاب رسالة كلفنا الله سبحانه وتعالى بتقديمها للعالم كدين عالمي متقدم ومتسامح يرفع جميع الأمم ويقودها نحو الرحمة والسلام والرقى والتعايش والحياة السعيدة فلا نستطيع أن نقف عن حدودنا الجغرافية .فنحن أمام حرك عالمي قوي ومؤثر تخطى حدونا وتعمق دخلنا فهناك تيارات قوية للتغيير والتأثير السلبي في مجتمعنا تعمل بجدية منقطعة النظير تملك عقول وأموال و أقلام لديها خلل في العقيدة وتبحث عن الانفتاح والحرية وتسعى جاهدة إلي تطبيق النموذج الغربي لا نقول أنهم من عامة الناس ولكن منهم من يحتلون مناصب في أجهزة الدولة وفي الإعلام.
لذا لابد أن نقطع عليهم الطريق ليحل التغيير الايجابي محل التغيير السلبي فنحن بحاجة ماسه الي التغيير الذي يدفع بالقافلة إلي الأمام لنصل إلي مصاف الدول الفاعلة التي تؤثر في العالم وفي القرارات السياسية التي تدير العالم وتقدم الإسلام كدين عالمي.
وحتى نؤثر في العالم لابد أن نتفحص واقعنا وندرس أسباب ومكامن الضعف وجميع الجوانب السلبية التي لا تزال تُفرز قابليات الهزيمة والتخلف وموانع النهوض . حتى نقف على أرضيه صلبة وننطلق نحو التفوق في جميع المجالات ومن أهمها الصناعة والتقنية والعلم فعندما نرسل صناعتنا وتقنيتنا فهذا جزء من رسالتنا فلابد أن يفهم العالم أن الإسلام دين حضارة وتقدم ورقي لا دين إرهاب وتخلف ورجعية فلا يمكن أن يقبل العالم رسالتنا ونحن متأخرين وغير منتجين .
فعندما نميز واقعنا نجد الآتي :-
1- نجد إننا متأخرين في الترتيب العالمي رغم وجود المقومات التي تجعلنا غير ذلك . فنحن
وقفنا على أرجلنا فما الذي يمنعنا أن نتحرك إلي الأمام فلابد من تغيير الأنظمة التي تقف
أمام التقدم .
2- رغم أن الدولة تدفع آلاف الملايين على التعليم إلا أنه ليس لدينا منتج تعليمي واعد
فلابد أن نعيد النظر في منهجنا التعليمية ونغيرها إلي الأفضل .
3- الأعلام لدينا غير جيد نجدة يقف في بعض برامجه مع الأعلام الهدام لمورو ثنا الإسلامي
فنحن بحاجة ملحة إلي تغيير أعلامي والي أعلام يحافظ على هوية الأمة يبني
شخصية قوية للفرد المسلم حتى يستطيع مواجهه التحديات بثقة وشجاعة.
4- ليس لدينا منتج الصناعي رغم وجود شباب طموح ومتعلم ولدية رغبه وهمه ورغم وجود المقومات المادية لان الفرد مهما بلغ من العلم والهمة لا يستطيع أن يصنع فلابد من خطط وسياسة جادة في هذا الاتجاه .
لذلك لابد أن نغير قبل أن نوغير والسلام