السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم من سأل بالله في امور الدنيا
الحمد لله.عن ابي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صل ى الله عليه وسلم يقول
(ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله مالم يسأله هجرا)حسنه الألباني.
(الصحيحة -2290).
وفي حديث ابن عباس (وأخبركم بشر الناس ؟قلنا نعم يار سول الله قال(الذي يسأل بالله -بضم الياء وفتح
الهمز وضم اللام-ولا يعطي به)اخرجه الترمذي والنسائي واحمد وهو صحيح.
فتضمنت هذه الأحاديث فوائد:
1-تحريم سؤال شئ من أمور الدنيا بوجه الله تعالى لأن الفاعل يستحق اللعن,وقد ورد عند ابي داود
(لا يسأل بوجه الله إلا الجنة)وهو وإن كان ضعيفا من حيث الإسناد إلا أن العمل عليه عند أهل العلم .
يعني :إياك ثم إياك أن تقول لأحد من الناس :أسألك بوجه الله أن تقرضني أو غيرها من أمور الدنيا )
وأن قائل ذلك مستحق للعن ,ومما يؤكد ذلك أن المسؤول بوجه الله إذا ورطه السائل فلم يجبه وكان باستطاعته إجابته (بأمر لا يحرجه فيه وفي مقدور المسؤول)أن المسئول أيضا معرض للعن .
2-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سأل بالله فأعطوه )رواه البخاري في ألأدب المفرد .
فإذا قال لك أحدهم أسألك بالله تقرأ هذا الموضوع فوجب عليك إجابته إلا إذا شككت في الواضع
أو سأل هجرا فلا يجب عليك إجابته .والله أعلم