استشهاد المجاهد سليم خان ياندرباييف........

[الابرق]

قال الله تعالى.....
(ولا تحسبن اللذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم
يرزقون)..........
ان لله ما اخذ ولله ما اعطى وانا على فراقك ياسليم لمحزونون......
فجعنا بهذا اليوم الفضيل يوم الجمعة المباركة .....
فجعنا بيد الغدر والخسة تطال رمزا من رموز هذه الأمة المعطاءه.....
لقد اغتالت يد الغدر الروسية القذرة اسد من اسود الجهاد وقادته.....
اغتالت الرمز الشيشاني المناضل المجاهد سليم خان تقبله الله .....
واننا لنرجو من الله ان تكون شهادة في سبيله ......
سمعت الامام عبدالله عزام رحمه الله ايام الجهاد ضد الروس ......
حين سأله احد المجاهدين اذا نزل لأهله في بلده يسلم عليهم ثم يرجع....
او سافر لقضاء حاجات المجاهدين خارج ارض الجهاد ....
هل هو في جهاد ورباط ..؟؟؟؟......
فأجاب رحمه الله وتقبله ...
نعم هو في رباط حتى يرجع الى ارض الجهاد وميزان حسناته يزداد .....
وقد قال الله تعالى...
( ولئن متم في سبيل الله او قتلتم لمغفرة من الله ورحمة..)......
فالمجاهد من حين خروجه من بيته بقصد الجهاد حتى يرجع فهو في جهاد.....
الله اكبر ما اعظم فضل الله وواسع رحمته ....
سليم خان ياندرباييف من ارض البطولات والتضحيات من الشيشان.....
ولد لعائلة مسلمه محافظة تعرضت للتعذيب والتشريد على يد الشيوعيين...
مفكر وشاعر واديب يعيش هموم شعبه ويشاركهم آلامهم.......
كان ملازما للقائد الرحل جوهر دوداييف رحمة الله عليه .....
وحين قتل انتخب سليم خان فورا بالأغلبية لمكانته ومنزلته .....
تولى الرئاسة الشيشانيه لفترة قصيرة .....
كان محبا للمجاهدين العرب والانصار حبا شديدا ...
ومقربهم منه سامعا لتوجيهاتهم مطبقا لقراراتهم.....
وكان يقول للقائد خطاب رحمه الله دلوني على الخير وخططكم.....
حتى آمر بها فتنفذ مادمت في رئاسة الجمهوريه ....
وفعلا اصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل المحاكم الشرعية .....
وعين عليها الشيخ المجاهد ابوعمر محمد السيف حفظه الله......
واصدر مرسوما رئاسيا بتشكيل حرس الشريعه ....
ومهمتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .....
وحفظ الامن وتطبيق الحدود وحفظ القضاة والدعاة .....
وأمر بانشاء المعاهد الشرعيه من معهد القضاة وغيره .....
حتى تمالأت عليه قوى الشر والمنافقين فأجروا انتخابات في البلد ...
بعد خروج الروس منها في الحرب الأولى .....
ففاز بها القائد اصلان مسخادوف وتنحى هو عن الرئاسه .....
سافر بعدها الى باكستان والامارات والسعودية وقطر ....
والتقى بالقادة والعلماء والمفكرون وعموم المسلمين ....
فكان بلده همه وجهاد المجاهدين فيها امله وفكره وقلبه......
استقر به الحال عندنا في قطر في الدوحه.....
زرناه عدة زيارات فوجدنا منه العجب العجاب....
تتلخص معاني العزة والاباء والجهاد في شخصيته وكلماته.....
وقد كان خطا خلفيا لاخوانه المجاهدين في الشيشان ....
يمدهم بكل ما يحتاجونه ويبرز قضيتهم للاعلام العالمي......
وهكذا هو في جهاد ونضال رافعا راية الجهاد في بلده...
ذابا عن عرض احوانه المجاهدين .....
ساندا لهم بكل ما يحتاجونه رافعا ذكرهم بين الأنام .......
وهكذا اغتالوه كما اغتالوا شيخ الجهاد قبله عبدالله عزام.....
وكلاهما اغتيلا يوم الجمعة ......
أسأل الله ان يتقبله عنده ويعلي مكانته في عليين .....
وان ينزله منازل الشهداء .......
ويعوض الامة خيرا منه ...
ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان......
والله المستعان .........






منقول من / حمد القطري