(من واقع تجربة...كلمة حق في رجال المباحث )
جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
كتب الأستاذ الحميدي الحربي المشرف على مدارات شعبية في 7-7-1429هـ تحت عنوان نايف الأمن ورجاله الأبطال، وقد تطرّق الحربي لجهود رجال الأمن الأبطال في كشف مخططات الإرهاب وأهله، وما تحقق ولله الحمد من كشف مخططاتهم ووضع الخطط السليمة للضربات الاستباقية، التي قضت بفضل الله تعالى ثم بفضل قيادة رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية - حفظه الله - على أوكار الإرهاب .. نعم يحق لكل مواطن أن يفخر برجال الأمن وإنجازاتهم الجبارة لخدمة هذا الدين والوطن. ويجب أن يعلم كل مواطن أنّ هذا البلاء الذي عمّ العالم واستغل الدين مطيّة له، يجب الوقوف يداً واحدة ضده حماية للوطن وأبنائه من المخادعين الذين يخدعون الناس بمظهرهم الديني الخارجي، وفي داخلهم المرض والعداء لكل أبناء الوطن، وعندما ننظر لأشكالهم للأسف نتذكّر قول الشاعر:
إنّ الأفاعي وإنْ لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب
ومن المحزن أنّ الجهل هو الذي يقود هؤلاء المغرّر بهم، مما جعلهم خطراً على أنفسهم قبل الوطن .. وصدق الشاعر الذي يقول:
لا تأمننّ أخا جهل وكن حذراً
إذا رأيت بكف الأحمق الحجرا
وإنني عبر جريدة الجزيرة أنقل بكل صدق وأمانة، صورة مشرفة عن تعامل رجال المباحث في هذا الوطن الغالي، للتعامل الإنساني الراقي الذي كنا لا نصدق به إلاّ بعد التعامل معهم، إنني أنقله من واقع تجربة والله يشهد على ما أقول: إنني مررت أنا وأسرتي قبل فترة قصيرة بموقف صعب جداً، حيث تم إيقاف ابني (فارس) حيث كان يدرس خارج الوطن، وعند قدومه تم إيقافه في منفذ الدخول، وفي نفس اليوم الذي أوقف فيه تم الاتصال على جوالي من المسئول في المباحث، وبلغني بأسلوب إنساني أنّ ابني موجود لديهم وتم إيقافه للمحافظة عليه أولاً وحرصاً عليه، وأنّ موضوعه بسيط مجرّد تحريات أمنية، وبإمكانك زيارته ومقابلته، وفعلاً ذهبت ووجدت كل احترام وبأسلوب رائع قابلت ابني ووجدته بصحة جيدة وحالته النفسية جيدة، فشكرتهم على سرعة إبلاغي وسرعة مقابلة ابني وحسن تعاملهم. وبعد فترة أرسلت برقية للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية - حفظه الله - وعندما وصلت برقيتي لم تهمل ولم أكلف نفسي بمقابلة الأمير، بل جزاه الله خير الجزاء اهتم بالبرقية ووجّه بسرعة التحقيق في القضية عاجلاً والإفراج عنه حرصاً على مستقبله الدراسي، وفعلاً لم يمكث ابني طويلاً حتى جاء الأمر بالإفراج عنه بعد توجيهه ومناصحته. وأنه من واجبي أن أنقل الصورة كاملة لكل مواطن عن رجال المباحث الذين ينظر لهم كثير من الناس بالشدة والغلظة. إنني أسطر لهم بكل صدق وأمانة أنّ تعاملهم كان أكثر من إنساني ورائع معي ومع جميع الأسر أثناء الزيارات، حيث كان الاستقبال رائعاً والاهتمام كبيراً بجميع الزائرين، وكانت المقابلة مع الموقوفين بكل راحة نفسية وبكل خصوصية للأسرة. إنني أهنئ سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظه الله - على هؤلاء الرجال الذين نفخر بتعاملهم الإنساني ووجودهم في هذا الجهاز المهم.
علي بن مطيران الغيداني - بريدة