قصيدة الحاجه للشاعر سلامه سعد العنيني الجهني

[احمد العنيني الجهني]

يـا الله لا تحيجنـي لإنسـان لا تحجنـــي

بين البشر ما عرفت أقشر من الحاجــة

الحـاجـة أم المصـايـب تـــورث الغبــنـي

أكـبـر مصيـبـة بـشـر تاتـيـه محـتــــاجـه

تجـرع الـمـر يــوم تـقـول لــــه عطـــنـي

وهـو يتفشخـر عليـك وينفـخ أوداجــــــه

أمــا عـطـى ومــن ولا صــد مســــتـنـي

فرصـة يــدور بـهـا مجـلـــس وهـراجــــه

فيـهـا يسـولـف وفيـهـا يبـلـج الـســـــنـي

هـزعـــــات الايـــام بـــك زود لتـبـلاجـــــه

مـايــدري أن الـلـيـال الـســـــود حـدنــــي

ومـن حـده الوقـت غيـر ســـيـر منهاجــــه

طالـبـك يــــا رب يـــا مـعـبـــود جنـبـنـــــي

ظرفـاً يـزود هـــمـوم القـــتـلـب وإحـراجـه

النفـس تابـا لـو أن الظــــرف محرجــــنـي

مــا تنـهـزع غـيـــر للمعـــبـود تحــــتـاجـه

أرضي على الوقت يرضينـــــي ويغضبني

واصبـر عـلـى ميلـتـه واقـبــــل تعـواجـــه

لو كـان عـن مـا بغيـت الوقــــت يبعدنــــي

أصبـر عـلـى جـــــــرح الأيــام وتوهـــاجـه

ولا أروح لإنـسـان بالحــــــاجـة يقابـلـنـــي

يضمر لي السوء لـو الضحــــــك بحــجاجـه

حـاجـات الإنـســان لـلإنـســــــان يـبـدنـي

جرحاً على القلب من يقدر على علاجـــــه

عشـت الليالـي صبـا والـوقـت علمـــــنـي

مـا عمـر حاجـه قضـتهـا نـاس محتـــــاجـه

وقـاسـيـت الأيـــام والأيـــام يـقـسـنــــــي

وخذت فيهـن مـع الأصــحـاب ســـــوهاجـه

لـقـيـتـهـن يـقـبـــــلــن وثـــــم يـقـفـنــــي

لــو أفـرحــــنـا يـعــود الـهـــــم لإدراجـــــه

ولقيـت بـه شـئ بيـن الـنـــاس يحـزنـــــي

الـــنـاس مــع حـاضـــر الأيــــام عـجـاجـــه

والمـال مـا يعـرف الإنســـي مـن الجنــــي

أعمـى بصـيـره يطـيــــح بـكـل مهـداجـــــه

ولقيت من ها البـــشـر منهـو مصاحبنـــــي

ضحـــكه على سن غدر البحـر وأمواجـــــه

عنـد اللـوازم يـــــــزوغ وروغـــتـه عــــنـي

أسرع من البـارق اللـي يســــــوق لعاجـه

ولقـيـت منـهـو يـهـد ويحـــتسـبـه يـبـنــي

فـكـر أنــه عـلــى البـنـيـــــــان مـدراجــه

ولقـيـت منـهـو يـقـول آمــــــــر وتاجـدنـي

ولـيـا بغيـتـه ســــواة الـمــــــاء تـمـواجـه

الله واكــبـــــر عــلــى الأيــــام خـلــنــي

مــا عـــــاد أمـيـز ولا أفـــكـر ولا أواجـــــه

أمشي وجي هاجسـي بالقلـب ضايمنـي

أكابـد جـروح مـن مـا أشـــــــوف هيـاجـه

أسـج مـرات مــا اسـمـع مــن يكلمـــنـي

فـي عالـم آخـر مـن التفكـــيـر ورجـاجـه

طـالـبـك يــــا رب يـامـعـــــبـود جـنـبـنـي

ظرفـاً يـزود جـروح القـلـــــب وإحـراجـه