قصة وقصيدة الشاعر / محمد بن مهلهل الشعلان ..

[الفراتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

محمد بن مهلهل بن شعلان
والشعلان شيوخ الرولة من عنزة . . .
عاش في نهاية القرن (13) الهجري في حدود 1295هـ ..
حدثت له حكاية غريبة وبها نوع من الطرافة

حصل بالزمان السابق أن محمد بن شعلان قتل واحداُ من جماعته ونزل عند ابن رمال من شمر . . . ولأن من عادات البدو حماية الجار فقد أكرم وفادته ابن رمال وأكرمه . . . بقي عنده فترة تزيد عن الخمس سنوات بعدها أرسل له جماعته من يقول له أن المشكلة حلت وما عليك إلا أن تعود . . .

وفعلاً عاد لقبيلته وقامت امرأته تبني بيت الشعر وجماعته يذبحون الذبائح وذهب هو يروي إبله على الماء ولما أقبل على الماء فإذا الناس مجتمعه فذهب يستكشف ولما أقبل عليهم جاءه اثنان واحد يلحق الثاني فحاول حل المشكلة فأدخل الأول وقال للثاني أنا أمنعك بالوجه . . .

فلما سمعه قال الثاني مخاطباً محمد . . . إذا لم تبتعد ذبحتكما أنت والرجل . . . زعل محمد وتناول سيفه وقطع رأسه . . . وبسرعة عاد لزوجته وقال لا تكملين بناء بيتك سنرحل قالت . . . ذبحت رجل ؟ . . . قال نعم . . . قالت . . . أدخل على الله, اتركني مع جماعتي فتركها ورحل وحيداً وعاد إلى ابن رمان . . .

عرف ابن رمال أن هناك سالفة جديدة ولكنه لم يكلمه بل حضر له القهوة وكان يشرب الدخان فأحضر له السبيل والتتن فقال ابن شعلان:

يامل قلبٍ والمشاحي تمسّه=مست حبال مهاوزات الاظلّه
ولي عجوزٍ كل بيتٍ تعسّه=مضفي على كل المخاليق ظلّه
طسّ السبيل من اشقر التتن طسّه=الشاوري يبري عن القلب علّه
من كيس قرم ضارين ما يدسّه=تلقاة مجدوع على جال دلّه
لو عندنا من غيب الايام رسّه=الآدمي مصلوح نفسه يدلّه
لاشفت ضول الناس بالك تعسّه=وان جنّبك شر المخاليق خلّه
ياالله ياللي كل درب تجسّه=عقد البلش غير انت ما حد يحلّه
تفرج لمن مثلي زمانه يرسّه=عليه من قرب الرفاقه ممَلّه
البوم يفرس والاسد صار بسّه=تغيرت دنياك يافاطن لّه
سبع الخلا كيف الضواين تنسّه=والصلح من فرق الغنم ما حصلّه
والـقــبــس يـــــورد والـضــوامــي تـعــسّــه=والــمــزن عـطـشــان الــوطــا مــــايـبـلــّه
ثنتين دون اللي نخاني بحسّه=سيفي لمن داور دخيلي نسلّه
أنــــا زبــــون الــلــي خـصـيـمـه يـنــسّــه=يــامــن بــي الـخـايــف ليا داس زلـــّـه
لاصار عن حقك سلاحك تدسّه=ما ينقعد لك في حضون المذلّه

وسلامتكم

منقوووووول