سؤال موجه إلى أحد مشائخ الفضائيات:: ما رأي فضيلتكم في قناة الجزيرة ؟؟؟

[بن المسيب]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد :

لا إله إلا الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله .

وبعد :

فقد شاء الله أن أطلع على مجلة ( بث ) الحزبية ، في عددها الأخير ( أحسبه هكذا ) ، فقرأت لقاء مع أحد دعاة ( الصحوة ) !! فما إن قرأت رده على أحد أسئلة المجلة حتى تذكرت قول الشاعر :

يُقضى على المرء في أيام محنته ...... حتى يرى حسناً ما ليس بالحسنِ

وهذا حال داعية ( الصحوة ) هذا ، حينما أجاب على سؤال لمجلة ( بث ) الحزبية ، عن قناة ( الجزيرة ) وبعبارة أدق ( قناة جزيرة إبليس ) ؟

فماذا كانت إجابة سماحته يا ترى ؟!!

كنت أتوقعها مدوية ثورية كما هو العهد به فيما مضى في كلامه عن وسائل الإعلام التي كانت تُعرض عنه ، أو على الأقل إجابة صادقة ناصحة للمسلمين الذي يرتضعون السُم المُصفى الزعاف جهاراً نهاراً من ثدي هذه القناة الإبليسية !!

كُل ذلك ، لم يكن ، بل كانت الإجابة مشتملة على ما يلي :

. الشهادة لها بالنجاح ، والجرأة في الطرح .

. الشهادة لها بأنها ليست ضد الإسلام .

. لديه بعض التحفظات على هذه القناة .

قُلت : لو أن سائل سألك وهو يثق بك عن ( دكان ) من الدكاكين ، وأنت تعرف أن هذا الدكان يبيع شيئاً من المعلبات الفاسدة ، فماذا كنت ستقول له ؟

هل ستثني عليه ، ثم تقول ، ولكن لدي تحفظات على هذا الدكان ؟

فيكون السائل بين أمرين أحلاهما مُر :

الأول : أن يبقى حائراً ، متطلعاً لمعرفة هذه التحفظات ، فتكون إجابتك هذه ملتوية لا تزيده إلا حيرة .

الثاني : أن يتهاون بأمر هذه التحفظات ، ويغمُر هذه التحفظات في بحر ثنائك المتقدم ، فتكون قد غششته .

أم انك ستقول :

هذا الدكان يبيع معلبات فاسدة ، ومادام كذلك فلا أمان لهذا الدكان ؛ فلعله أن يغشك في غيرها ، فاتركه ، واذهب إلى غيره .

أليست هذه النصيحة حقاً وصدقاً ؟

إذا تقرر ما تقدم ، فأقول هذا في فيما فيه ضرر الأبدان ، فما بالك فيمن يغش المسلمين فيما يتعلق بالأديان ؟!!

ثم إننا نقول : إن داعية ( الصحوة ) هذا ، قد وقع في محاذير كثيرة بهذه الإجابة المُضللة ( أقول مضللة تَنَزُلاً ):

أولاً : لماذا لم يبين هذه التحفضات التي أخذها على هذه القناة ، أليس يعلم أنه لا يجوز تأخير البيان في هذا الموضع الذي يستفتى فيه عن حال هذه القناة ؟!

ثانياً : هذا الدعية بين أمرين اهما أمر من العلقم :

الأول : أن لا يكون على علم بما تبثه هذه القناة من برامج ومواد مخالفة لشرع الله تعالى ، كما سنبين طرفاً منه بإذن الله تعالى ، فيكون أفتى بغير علم ، فنذكره بقوله تعالى : { وأن تقولوا على الله ما تعلمون } ، فإذا كان هذا فلهذا الداعية سوابق في الفتيا بغير علم ، بينها فضيلة الشيخ عبد المالك الجزائري – حفظه الله – في كتابه الفذ ( مدارك النظر ) فليراجع .

الثاني : أن يكون على علم بما تبثه هذه القناة من الشرور ، فسكت عن ذلك وأخذ يكيل لها من المديح ، مع ما أخفاه من التحفظات التي لم يبينها للقراء ( الهمج الرعاع ) - لأني لا أظن أن هناك قاريء يحترم نفسه يتابع مثل هذه المجلة المُخلة بمنهج السلف في الدعوة إلى الله - فيكون هذا الداعية قد كتم ما أمره الله ببيانه للناس – إن كان يعُد نفسه من أهل العلم - ، ونذكره بقول الله تعالى : { إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون } ، وفي الحديث : (( من سئل عن علم علمه ثم كتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار )) . ثم أين هذا الداعية من قوله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ) ؟!!

ثم أن هذا الداعية ، أبان عن دفاعه المبكر عن هذه القناة ، ليس بثنائها عليها فقط ؛ بل بمطالبته من ينتقدها بالأدلة التي تثبت هذا النقد ، وأنا أقول كما قال الشاعر :

وكيف يصح في الأذهان شيء ....... إذا احتاج النهار إلى دليل

هل تريد دليلاً على تحريم الديمقراطية التي يتبجح بها عامة من يقدم البرامج الحوارية فيها ، ويجعلونها مقياس تقاس به الدول من حيث تقدمها وعدالتها وحضارتها ؟!!

هل تريد دليلاً على تحريم هذا التبرج والسفور الذي تخرج به المذيعات في هذه القناة ؟!!

هل تريد دليلاً على تحريم المويسقى التي تبثها هذه القناة ؟!! وأنت الذي قد أغلظت على ابن حزم في أحد أشرطتك في إباحته للمعازف والغناء ، أم أن هذا قد كان مذهبك في العراق ، وأصبحت تفتي بغيره في مذهبك المصري ( القرضاوي ) الجديد !!

هل تريد دليلاً على تحريم إثارة القلاقل وإحياء الفتن في الدولة الإسلامية ، عبر الأسلوب والمنهج العدائي الواضح لسائر الحكومات الإسلامية ، ومسلك التحريض للشعوب المسلمة .

هل تريد دليلاً على تحريم نشر الأفكار الهدامة والمناهج البدعية ، وهو ما تقوم به هذه القناة عبر استضافة كل من هب ودب وإتاحة الفرصة له ليلمع ما هو عليه من الضلال المبين ، فتستضيف الرافضي ، الخارجي ، القطبي ، السروري ، العلماني ، الحداثي ، المخلط ، المثبط ، القومي ، الكافر ، الخ .. هل بلغك أن السلف قد أخلوا المنابر ، ووسعوا المجالس لأهل الكفر والإلحاد ، أو البدع ليتحدثوا بملء أشداقهم ؟!!

هل تريد دليلاً على تحريم الإزراء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو التقدم بين يديهما ، عبر تمكين الحرفي ، والسباك ، وبائع الفول ، وغيرهم ممن ليس له أهلية علمية أن يتكلم ويدلي برأيه في نوازل ، كان عمر رضي الله عنه يجمع لمثلها أهل بدر ؟!!

هل تريد دليلاً على تحريم تنقص العلماء والعلم ، عبر ما يتفوه به كثيراً ممن استضافتهم هذه القناة من اللمز والغمز ، وعبر التهميش والاختزال لما يراه كبار أهل العلم - خاصة علماء المملكة حماها الله وحماهم – في نوازل العصر ، كرأي الإمام ابن باز وابن عثيمين والفوزان والألباني واللحيدان والنجمي وغيرهم من كبار أهل العلم في العمليات الانتحارية ، ومسائل الولاء والبراء ، والمظاهرات ، وغيرها من النوازل .

هل تريد دليلاً على ضلال المسعري والفقيه والقرضاوي ، ومن ذر ذرهم ممن تتبجح هذه القناة بمشاركاتهم فيها ؟!!

هل تريد دليلاً على تحريم المشاهد العارية للنساء في الفقرات الرياضية في هذه القناة ؟!!

كل هذا ومع ذلك هذه القناة ليست ضد الإسلام !!!

إن لم يكن هذه الداعية قرضاوياً ، فلا أدري ما ذا يكون ؟!

ولم لا وهو الذي ، ينكر على من أوجب على الناس أن يكونوا سلفيين ، لعله يريدهم أن يكونوا قرضاويين خلفيين !!

(منقول )

[سعـد العصيمـي]

الاخ بن المسيب كل عام وأنت بخير

كل له اخطاء لكن لو نقلت الكلام نصاً ثم كتبت تعليقك لكان افضل من وجهة نظري...

ثانياً : اعترض على تسميتك أحد مشائخ الفضائيات لانه لا يوجد مشائخ فضائيات ومشائخ مساجد ومشائخ استراحات فمشائخنا لهم الفضل علينا في كل مجال فهم القدوة وانا في الحقيقة لا اعرف من عنيت لكن النقد دائما يكون للاصلاح لا للجرح في شخص ما .....

اما اذا كنت تعترض على خروج المشائخ في القنوات الفضائية فلو رفض كل المشائخ فمن يوصل الخير الى الناس هل ننتضر الرافضة وغيرهم يخرجون ليشرحوا لنا ديننا ام ماذا ....
والحقيقة انه يبقى لكل واحد وجهة نظر لكن من وجهة نظري ان المتابعين للقنوات الفضائية كثير ولابد من الخروج لهم اما نقصر الدعوة في شريط فهذا غير لائق لان الواجب استغلال كل وسيلة لتوصيل الدعوة الى الناس...

أمل ان تحسن النية في ردي .....

لو سمحت كبر الخط علشان نشوف زين ...