السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في زمنٍ ثارت فيه الغرائز الجنسية وتفجرت ينابيعها عند الجنسين ذكراً وأنثى أفراداً أو جماعات
وأصبح مفهوم الجنس لديهم عشوائي وغير منظم بل يكون نتاج الشارع والعلاقات الجنسية والعاطفية
هنـــــا تكمن مشكلة الجنس وتتوسع دائرة الأحداث الجنسية دون دليل راشد وعلم نافع يقود الطرفين
إلى استيعاب معنى الجنس وغايته وأساليبه الصحيحة ودوائر أهميته وسلبياته أحياناً والعلاقة الغير منظمة
وخاصة في مرحلة المراهقة حين يخرج المراهق إلى الشارع ويدخل في الحياة العامة على فطرته التي فطره الله عليها ومن ثم إلى المدرسة حيث الإنتكاسة الأولى والدخول أكثر في عالم الجنس والملذات
وكذلك الفتاة حين تختلط بمجتمع فيه الصالح والطالح وشيئاً فشيئاً حينما تتعلم وتكتسب درجات الجنس الأولى والعلاقات المشروعة شيئاً ما ومن ثم تدمن تلك العلاقة بعد أن نمت تلك الغريزة وغرست فيها جذور الشهورة إلى أوج مراحلها في غياب التربية والتنظيم الجنسي الصحيح عند دراستها لمواد الفقه والقواعد والرياضيات وعلوم لا تغني ولا تسمن من جوع مجردة من كل اساليب الحياة والجوانب الهامة فيها كالجنس
تخجل الوزارة والمسؤولين عن التعليم عند ذكر "الجنس" في كثير من الأحوال بل ربما يكون ذلك بالتلميح وذكر بعض الأمور الدينية ونظرة الدين للجنس في الطهارة مثلاً
وغاب عن أذهانهم أن "الجنس" جزءاً هاماً في حياة البشرية وهو بداية الخلق ومن النطفة الاولى بدأ الإنسان .. حيث يرى الكثير أن ذكر ذلك محرم وغير مرغوب فيه علانية ...وفي نفس الوقت نجد من حرمه سابقاً يمارسه ويبحث عنه بأساليب وطرق إحترافية وتسللية
في غياب الجنس والتربية الجنسية يهيم الفتيان والفتيات بحثاً عن الجنس دون ضوابط معينة وآداب للجنس كان من المفترض أن يتعلمونها من المدرسة حتى تكون الممارسة مشروعة ومضبوطة بضوابط شرعية وحتى يتهيأ للزواج إن أراد
فحالات الإغتصاب والزنا واللواط والتحرشات الجنسية التي تحدث في كل لحظة تقريباً ... ليست سوى نتاج هذا الغياب التربوي والأخلاقي والإجتماعي منذ الصغر فتخرج لنا تلك السلبيات التي لا يوجد لها حلول بسيطة
فلأهمية هذا الجانب كان الواجب على التربية والتعليم تخصيص مادة للتربية الجنسية تبدأ من الصف الرابع الإبتدائي على سبيل المثال للبنين والبنات وتكون هناك أنشطة ومختبرات خاصة للجنس وعرض افلام جنسية وتجارب وشرح كافي ووافي حتى يخرج جيل فاهم وواعي مدركاً أهمية الجنس وأنه علم مستقل ومنظم ليس من إخراج الشارع أو الحي والرفقة السيئة
ومن هنا فهذه المادة ستحد كثيراً من المشاكل الجنسية التي يتعرض لها الكثير وخاصة في مرحلة المراهقة
دمتم بخير وننتظر آراءكم وردودكم