اللي بردان يدخل يتدفى....................(.يوجد صور)

[محب الهيلا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعيش هذه الأيام موجة برٍد قارسة

لا تعرف صغيراً ولا كبيراً

ولا غنياً ولا فقيراً

لا تعرف رئيساً أو مرؤوساً

ولا أميراً أو مسكيناً

فالكل صرمه البرد وأسقمه

وأجبر الجميع على ملازمة بيته

مع هذا أنعم الله علينا بوسائل التدفئة التقنية الحديثة بشتى صورها المعاصرة





ملابس صوف من أجود أنواع الصوف وأفخمها تتمتع أجسامنا داخلها بأعذب درجات التدفئة

مكيفات تدفئة نعيش من خلالها رفاهية الحاضر ونستشعر بها نعيم التقنية

دفايات كهربائية متطورة تخلق بيئة حرارية تتناسب مع ضعفنا


ولـــــــــــــكـــــــــن
.
.
.
.
.
.
هل تذكرنا أخواننا المساكين والفقراء ؟؟؟

هل تذكرنا سكان قطاع غزة الذين يتعايشون مع واقعهم المرير بلا كهرباء ؟؟

هل تذكرنا بأن هناك أسر فقيرة لا تملك البطانية التي على ظهرك الآن وليس لديها وسائل تدفئة أخرى ؟؟




هل تأملنا في هذه الصورة جيداً ..وقراءنا ما تحمله المعاني الكثيرة لهذا المنظر المبطن بالأسى والقفر ؟؟؟


لا غرابة فهذه الطبقية والشرائيحية التي نعيشها في عالمنا العربي !

فهناك بوؤساء يعيشون في مخيمات يصعقهم البرد ويعصف بهم الفقر قبل الأعاصير

كحال هذه الصور








وفي المقابل هناك المنعمون والمنغمسون في لذات الدنيا .... المتناسون لضعفاء البشر .... المتمتعون بكل الوسائل التي تجعل من الشتاء ربيعاً




هذا حال فقراءنا شتاءاً بعالمنا العربي !!





ترى ! ما هو حال فقراءنا داخل وطننا ... أرض الخير ... أرض الغناء ... والرفاهية ... والعيش الرغد ؟؟؟

ماذا يحل بهم الآن ؟؟؟

كيف يستطيعون مجابهة هذا البرد القارس ؟؟؟

هناك أسر تتعفف عن السؤال ولا تملك ثمن سداد فاتورة الكهرباء المنقطعة في الوقت الذي نحدد بالريموت درجات حرارة الغرف ونتلذذ بكل ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات الساخنة !!!

هناك أرمال لا يستطعن شراء ما يدفئ بهن أجساد أبنائهن الصغار !! يحلمن بمدفأة أو غطاء يقي من البرد


قد يستغرب البعض من هذه الحقائق !!! ولا يصدق

لماذا ؟؟؟

لأنه لم يسمع أو يقراء عن ( مشاعل ) التي ماتت وهي في عمر الزهور نتيجة البرد القارس

في صندقتها التي كانت تعيش فيها مع أسرتها الفقيرة شمال المملكة






فليكن هذا النعيم البارد ..تذكيراً لنا لحمد الله وشكره ...وطريقاً لضمد جراح المحتاجين وتذكيراً بمعاناتهم

__________________