السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدء أحمد الله تعالى على أن هدانا وجعلنا مسلمين
ثم بعد هذا أبدأ في حديثي معكم اليوم وهو عن الفضل والخير في هذه الأمة
وهذا الموضوع يحتاج منا جميعاً إلى وعي كامل بما يحتويه ومايتضمنه هذا القول من علم يحتاج إليه كل مسلم يسعى لأن يكون ممن حظي بالفضل والخير في هذا الركب
قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين )
حديث مكون من ثمان كلمات فقط وهو من جوامع الكلم الذي أوتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا الحديث ينص في مضمونه ومعناه على أن الله تعالى إذا أراد بعبد من عباده خيراً علمه الدين وفقهه فيه
نأخذ من هذا الحديث أن الذي لم يرد الله به خيراً لم يفقهه في الدين
ومن هنا نهنئ كل مسلم فقه دين الله تعالى وعلم منه ماتدعو إليه الضرورة أن الله تعالى أراد له الخير وأختاره عن غيره من الناس وهذه منقبة عظيمة حق لكل مسلم أن يعتز بها
وأما من عاش في هذه الدنيا وهو جاهل بدينه ولايعرف أحكامه التي تدعو إليها الضرورة والتي يتوجب على كل مسلم أن يكون عارفاً بها فليبكي على نفسه من الآن لأن الله تعالى ماأراد به خير
وإنه لمن العجيب أن ترى إنساناً قد فقه علم العفن الفني وعلم العفن الرياضي ولايفقه في دينه الكثير من القواعد والأحكام التي لابد لكل مسلم منها
إنه الخير الذي لم يدركه هؤلاء وليسوا من أهله المشار إليهم في الحديث الشريف
فأوكلهم الله تعالى إلى الشياطين تؤزهم أزا وإلى شهوات النفس ورغباتها والدنيا وزخرفها
أخواني إن الأمر من الخطورة بمكان عظيم فهل لك أخي المسلم أن تتمعن وتتدبر مضمون الحديث
وأن تقف عنده طويلاً حتى تعلم ماذا تفعل وإلى أين تسير ولايزينن لك الشيطان فيصدك عن فهم هذا الحديث وفهم معناه ومضمونه كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وطلب العلم الشرعي الذي بواسطته تعلم أين موقعك في هذه الحياة الفانية
وإذا لم يفقه مسلم معنى هذا الحديث ويتدارك نفسه من الآن فإنه لم يراد به خير
فاتقوا الله إخواني في أنفسكم وأعملوا على نجاتها قبل أن يحال بينكم وبين ذلك
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الكاتب أخوكم ( الدليل )