أسرة الجعيد تحتفل بعودة عبدالرحمن وعائلة رامي تنتظر وصوله بعد يومين
طلائع المفرج عنهم من جوانتانامو يصلون إلى أسرهم لقضاء العيد
شقيق المفرج عنه عبدالرحمن الجعيد مع بعض أقاربه في انتظار وصوله
الطائف: عطا الله الجعيد، ساعد الثبيتي
لم تصدق أسر بعض العائدين من معتقل جوانتانامو أن أبناءهم الذين أفرج عنهم من المعتقل المشؤوم سيقضون إجازة عيد الفطر المبارك معهم، وسيشاركون أهلهم فرحة العيد التي أصبحت فرحتين إلا بعد أن شاهدوهم أحرارا طلقاء ليتأكدوا أن الحلم أصبح حقيقة وأن العيد سيكون عيدين.
وقد احتفلت أسرة المعتقل عبدالرحمن بن عويض الجعيد، الذي أفرج عنه من معتقل جوانتانامو في الدفعة قبل الأخيرة قبل نحو 3 أشهر بوصوله إلى منزل أسرته مساء أول من أمس.
وقد رصدت "الوطن" فرحة الأسرة التي لا توصف وخصوصاً والده ووالدته المسنين اللذين كانا يعتقدان أنهما لن يشاهداه. وقد زينت الأسرة مداخل المنزل وغرفه بالورود والبالونات ولوحات الترحيب وعلقت القصائد الشعرية على جدران المنزل. وتم استقبال الجعيد بالزغاريد من قبل قريباته. وأقيم حفل سحور دعي إليه أقارب الجعيد وأرحامه والجيران وبعض الأصدقاء المهنئين.
وأوضح عبدالله عويض الجعيد الناشط في لجنة الدفاع عن معتقلي جوانتانامو، أن فرحة أسرته لا توصف بعودة ابنهم سليما معافى من معتقل جوانتانامو بعد سنوات عجاف. وقال " إن الفرحة الكبرى كانت بعودته لأرض الوطن، أما الإفراج عنه من قبل وزارة الداخلية فليس بغريب، فموقف وزارة الداخلية مع أبناء الوطن مشرف سواء أثناء الدفاع عنهم وهم معتقلون أو بعد الإفراج عنهم". وعبر الجعيد باسم كافة أسر المفرج عنهم عن امتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على الرعاية التي يلقاها المفرج عنهم وأسرهم من قبل الدولة، مشيرا إلى
أن السماح للمعتقلين بقضاء إجازة العيد بين أسرهم مكرمة عظيمة زادت من بهجة العيد وأدخلت الفرحة على قلوب كثير من الأمهات اللاتي لازمهن الحزن سنوات عديدة.
إلى ذلك، أوضح حسن بن غالب الجعيد شقيق والد المعتقل المفرج عنه رامي بن سعد الجعيد، أن أسرة رامي تترقب الإفراج عنه خلال اليومين القادمين مع الدفعة الثانية. وأشار الجعيد إلى أن الإفراج عن العائدين من جوانتانامو موقف مشرف من قبل حكومة هذه البلاد. وأضاف أن وزارة الداخلية ساهمت في رسم البسمة على شفاه أسر المعتقلين مشيرا إلى أن فرحة العيد ستكون فرحتين وأن الأكف ترتفع بالدعاء لقادة هذه البلاد على مواقفهم الإنسانية.