مجاهد يرثي أمه ( تكفون لاتبكون )

[عتيبة]

كان هذا المجاهد مسجونا في أحد السجون فرأى فيما يرى النائم أن أمه توفيت ولأنه لم يسمح له بالاتصال عليها والتأكد فقد وقعت من هذه الرؤيا موقعها فكتب هذه القصيد ه


يا ليت يجوز إني أحفر القبر وأشوف
أشوف أنا أمي ثم أحطه إقبالي
ملهوف أنا أناظر من الروح ملهوف
عقبك مناة الروح منهو بقالي
أصبحت أنا عقبك كما طفل مخطوف
يصيح من ليله الين الزوالي
وألا كما شايب وحيد ولا يشوف
تايه غريب ولا أحد به يبالي
مهما نهل دموع لو نضرب كفوف
ما يرجعك يا موه كل الحلالي
سجادتك وأيضا عباتك بعد أوف
أناظرك فيها وهي بالخيالي
صورة خيالك دوم ما تفارق الشوف
ما غير أنا أناظر مصلاك خالي
والمصحف اللي عقبك اليوم مرصوف
قربه فراش لك علي حيل غالي
ذكرت يوم إني أنا ونتي نطوف
وسط الحرم نطلب عزيز الجلالي
وذكرت يوم إني صغير وبي خوف
تتحضنيني وين ذيك الليالي
مهما كتبت أبيات شعري بك وصوف
مقدر على توصيف شي بخيالي
انتي الوفا مهما كتبنا من حروف
انتي لي أهلي مع عمامي وخوالي

حزني عليك اكبر من الهم والخوف
واكبر من اللي في حياتي جرالي
يبكي عليك المي والحي والجوف
وأمطارها ويا الهبوب الشمالي

وبعدما خرج من السجن تبين له أن والدته على قيد الحياة

اللهم فك اسر إخواننا المأسورين في كل مكان
اللهم آنس وحشتهم واربط على قلوبهم واشرح صدورهم يا حي يا قيوم
آمييييييييييييييين آمييييييييييييييين آميييييييييييييييين