الرئيسية التسجيل التحكم


اختيار تصميم الجوال

العودة   الهيـــــــــــــلا *** منتدى قبيلة عتيبة > المنتديات العامة > مجلس الهيلا العام

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ياطيب راسك يالحافي (آخر رد :@ـايل)       :: نسأل الله السلامه والعافيه (آخر رد :@ـايل)       :: فيحان بن تركي بن ربيعان في ذمة الله (آخر رد :@ـايل)       :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (آخر رد :@ـايل)       :: ترا الخوي لاصار طيب ومحمود (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: اصحاب اللنميمه (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: مدح في قليلة شمر (آخر رد :ابو طارق الشمري)       :: منهم العرب الان هم السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: نسب بعض الاسر من شتى القبائل العربيه (آخر رد :أبن ســنيّن)       :: معجم اللهجات المحكية في المملكة العربية السعودية (آخر رد :أبن ســنيّن)      

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 06-Sep-2007, 10:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رجا الروقي1
عضو فضي
إحصائية العضو






رجا الروقي1 غير متواجد حالياً

افتراضي أوقد شمعة ولا تعلن الظلام......

أوقد شمعة ولا تعلن الظلام......

--------------------------------------------------------------------------------

الذكي الموفق يحوّل خسائره إلى مكاسب،


طُرد الرسول من مكة إلى المدينة فانشأ دولة


عادلة ملأت سمع الزمان وبصره،

سُجن ابن تيمية فكتب في السجن ثلاثين مجلداً

من العلم النافع،

وضُع السرخسي في بئر معطّلة تحت الأرض فألَّف

كتاب المبسوط عشرين مجلداً،

أقعد ابن الأثير فصنَّف جامع الأصول أنفع وأفيد كتاب

في الحديث،

تعطَّل عطاء بن أبي رباح عن المكاسب الدنيوية

لأمراضه وضعفه فجلس في الحرم ثلاثين سنة

يتعلم العلم فصار عالم الدنيا،

أصابت الحمى أبا الطيب المتنبي فأرسل للعالمين


قصيدته الرائعة الذائعة:

* وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً ..

فَلَيسَ تَزورُ إِلا في الظَلامِ.


إذاً استثمر الوجه الآخر للمأساة وانظر إلى الجانب

المشرق للمصيبة وحاول أن تصنع من الليمون

شراباً حلواً،

وتكيّف مع ظرفك القاسي واعلم أن


العظماء إنما شقوا طريقهم إلى المجد على الجمر

وعلى الشوك والتعب والمشقة؛ لأن طريق الراحة

التعب، والتفوق والانتصار قطرات من الدموع والآهات

والدماء والعرق، أما الإخفاق والهزيمة فإنها


كبسولات مسكِّنة من الفشل والكسل والتسويف

والإحباط والراحة، فإذا واجهتك أزمة وصدمتك مأساة

فلا تقابلها بالعويل والثبور والبكاء والتحسر، بل

واجهها بالاحتساب والصبر والإصرار على الانتصار

والثبات والاستمرار، إن العباقرة في الغالب لم تكن

ظروفهم مهيأة ولا النعم لديهم مكتملة ولا الوسائل

متاحة، فمن عنده مال ليس لديه صحة، ومن رُزق

ذكاءً خسر الثروة، ومن مُتِّع بسمعه قد يفقد بصره،


فحال الدنيا عدم الاكتمال، فلو أن الدنيا تمّت لأحد

من العز والمال والصحة والجاه والسرور والأمن

لصارت جنّة ولما كان في الآخرة جنّة ثانية، لكن

هذه الدنيا (من سرَّه زمنٌ ساءته أزمان) فلا تنتظر

أن يصفو لك العيش وتسالمك الأيام وتُتاح لك

الفرص وتُفرش لك طريق المجد بالورود، ولكن

انطلق بما أعطاك الله من موهبة ونعمة ووظِّفها

أحسن توظيف واجتهد غاية الاجتهاد، وإذا ضمك

الليل فلا تلعن الظلام ولكن أوقد شمعة، وإذا

تعطلت بك سيارتك فلا تلقي خطبة رنّانة في سبّ

من صنعها أو الطريق الذي مشت عليه، ولكن

أصلحها وواصل السير، وإذا تنكَّر لك صديق فلا تنظم

فيه قصائد الهجاء وتضيّع وقتك ولكن ابحث عن

صديق آخر أو عش وحيداً، وكن كالنملة تحاول

الصعود ألف مرَّة ولا تؤمن بالإحباط أبداً، وكن

كالسيل إذا وُضعت في طريقه صخرة انحرف ذات

اليمين وذات الشمال، الفرص أمامك كثيرة والأيام

المشرقة تنتظرك، والانتصار حليفك إذا بذلت

واجتهدت وتوكّلت على الله، لا تعترف في الحياة

بالهزيمة أبداً وقاوم إلى آخر نَفَس من حياتك

فإن أبا الريحان البيروني بقي يدّرس حتى في يوم

وفاته،

وأبو يوسف القاضي يناقش طلابه وهو في سكرات

الموت،


وابن سينا يكمل مصنَّفه والموت يدبُّ في أطرافه،

لأن الحياة لا تعترف بالخاملين الكسالى، والدهر لا

يصفق للفاشلين، والمؤمن القوي خير وأحبُّ إلى

الله من المؤمن الضعيف،


قال شوقي:
* وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي ..

وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا


* وقلت أنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا):

* كن أحمر العين إن المجد منتهبٌ ..
وكن فديتُكَ مرجوّاً ومرهوبا


* لم ينفع الشّاةَ في الدنيا سكينتها..

والليث ما ضرّهُ أن ليس محبوبا.


..عائض القرني..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات



--------------------------------------------------------------------------------

الذكي الموفق يحوّل خسائره إلى مكاسب،


طُرد الرسول من مكة إلى المدينة فانشأ دولة


عادلة ملأت سمع الزمان وبصره،

سُجن ابن تيمية فكتب في السجن ثلاثين مجلداً

من العلم النافع،

وضُع السرخسي في بئر معطّلة تحت الأرض فألَّف

كتاب المبسوط عشرين مجلداً،

أقعد ابن الأثير فصنَّف جامع الأصول أنفع وأفيد كتاب

في الحديث،

تعطَّل عطاء بن أبي رباح عن المكاسب الدنيوية

لأمراضه وضعفه فجلس في الحرم ثلاثين سنة

يتعلم العلم فصار عالم الدنيا،

أصابت الحمى أبا الطيب المتنبي فأرسل للعالمين


قصيدته الرائعة الذائعة:

* وَزائِرَتي كَأَنَّ بِها حَياءً ..

فَلَيسَ تَزورُ إِلا في الظَلامِ.


إذاً استثمر الوجه الآخر للمأساة وانظر إلى الجانب

المشرق للمصيبة وحاول أن تصنع من الليمون

شراباً حلواً،

وتكيّف مع ظرفك القاسي واعلم أن


العظماء إنما شقوا طريقهم إلى المجد على الجمر

وعلى الشوك والتعب والمشقة؛ لأن طريق الراحة

التعب، والتفوق والانتصار قطرات من الدموع والآهات

والدماء والعرق، أما الإخفاق والهزيمة فإنها


كبسولات مسكِّنة من الفشل والكسل والتسويف

والإحباط والراحة، فإذا واجهتك أزمة وصدمتك مأساة

فلا تقابلها بالعويل والثبور والبكاء والتحسر، بل

واجهها بالاحتساب والصبر والإصرار على الانتصار

والثبات والاستمرار، إن العباقرة في الغالب لم تكن

ظروفهم مهيأة ولا النعم لديهم مكتملة ولا الوسائل

متاحة، فمن عنده مال ليس لديه صحة، ومن رُزق

ذكاءً خسر الثروة، ومن مُتِّع بسمعه قد يفقد بصره،


فحال الدنيا عدم الاكتمال، فلو أن الدنيا تمّت لأحد

من العز والمال والصحة والجاه والسرور والأمن

لصارت جنّة ولما كان في الآخرة جنّة ثانية، لكن

هذه الدنيا (من سرَّه زمنٌ ساءته أزمان) فلا تنتظر

أن يصفو لك العيش وتسالمك الأيام وتُتاح لك

الفرص وتُفرش لك طريق المجد بالورود، ولكن

انطلق بما أعطاك الله من موهبة ونعمة ووظِّفها

أحسن توظيف واجتهد غاية الاجتهاد، وإذا ضمك

الليل فلا تلعن الظلام ولكن أوقد شمعة، وإذا

تعطلت بك سيارتك فلا تلقي خطبة رنّانة في سبّ

من صنعها أو الطريق الذي مشت عليه، ولكن

أصلحها وواصل السير، وإذا تنكَّر لك صديق فلا تنظم

فيه قصائد الهجاء وتضيّع وقتك ولكن ابحث عن

صديق آخر أو عش وحيداً، وكن كالنملة تحاول

الصعود ألف مرَّة ولا تؤمن بالإحباط أبداً، وكن

كالسيل إذا وُضعت في طريقه صخرة انحرف ذات

اليمين وذات الشمال، الفرص أمامك كثيرة والأيام

المشرقة تنتظرك، والانتصار حليفك إذا بذلت

واجتهدت وتوكّلت على الله، لا تعترف في الحياة

بالهزيمة أبداً وقاوم إلى آخر نَفَس من حياتك

فإن أبا الريحان البيروني بقي يدّرس حتى في يوم

وفاته،

وأبو يوسف القاضي يناقش طلابه وهو في سكرات

الموت،


وابن سينا يكمل مصنَّفه والموت يدبُّ في أطرافه،

لأن الحياة لا تعترف بالخاملين الكسالى، والدهر لا

يصفق للفاشلين، والمؤمن القوي خير وأحبُّ إلى

الله من المؤمن الضعيف،


قال شوقي:
* وَما نَيلُ المَطالِبِ بِالتَمَنّي ..

وَلَكِن تُؤخَذُ الدُنيا غِلابا


* وقلت أنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا):

* كن أحمر العين إن المجد منتهبٌ ..
وكن فديتُكَ مرجوّاً ومرهوبا


* لم ينفع الشّاةَ في الدنيا سكينتها..

والليث ما ضرّهُ أن ليس محبوبا.


..عائض القرني..















رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن »05:37 PM.


 Arabization iraq chooses life
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
.Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
اتصل بنا تسجيل خروج   تصميم: حمد المقاطي