في ذكرى احراق الاقصى

[راعي الهمه]

وتمر الايام


ويبقى الالم محفور في ذاكرة من مروا وشهدوا على الاحداث
يبقى الالم يعتصر في قلوبهم المحطمة ..
وتبقى الاه تدوي في الارجاء .. اه من تقاعس اسلامي لم يكلف على نفسه عناء كلمة لا
اه من التقاعس الذي بات عنوانا لكل نكبة..


صدق من قال ..
وظلمُ ذَوي القُربى أَشدُّ مَضاضة
على النَّفسِ مِنْ وقعِ الحسامِ المهنَّدِ



الاقصى يبكي دما
يتلوع على ابنائه .. يتلوع على نفسه .. يحفرون من تحته ليقع ويختفي .. وتختفي معه الحقائق


أرسَلَ الأقصى خِطاباً فيه لومٌ واشتِياقْ
قالَ لي وَهْوَ يعاني
مِنْ هَوانٍ لا يُطاقْ:
حَدِّثِ الأمّةَ عنّي
بَلِّغِ الأمّةَ أنّي
عيلَ صبري بين أسرٍ واحتِراقْ
هَتَكَ العُهْرُ اليهوديُّ خشوعي
مِنْ رُواقٍ لرُواقْ
أشعَلوا ساحاتيَ الأخرى فُجُورا
وصفيراً ودَنَايا وسُفورا
دنَّسوا رُكنيْ ومِحرابي الطَّهورا
فأنا –اليومَ– أُعاني
بل أُعاني منذُ دهرٍ
أَلَمَ القهرِ أسيرا



كم من عام مضى.. والاقصى تحت وطأة الاحتلال .. تدنيس وتنكيل وحفر انفاق وتعرية
وردم الحقائق وتزوير التاريخ .. احراق .. هدم


يا صبحُ مسجدُنا الأقصى يدنِّسُهُ.. رجسُ اليهودِ، وقومي استدمنوا اللَّعبا
نغفو على أعذبِ الأحلامِ حين غدا.. يبكي ويندبُ محروقاً ومُنتَهبا
ما حرَّكتْ ساكناً فينا مصيبتهُ.. ولا شكونا، ولم يلقَ الذي شجَبا



هذا ما حدث
- يوم الخميس الموافق 21/8/1969 اقدم الصهيوني الاسترالي دنيس روهان باحراق مبنى الاقصى المبارك، فأتت النيران على الاثار العمرانيه والتاريخيه والدينيه في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
- خطط الصهاينه لحريق المسجد بتاريخ 21/8/1968, وأوكلت المهمه للصهيوني دنيس روهان، لكن حرس المسجد اكتشف الجريمه قبل وقوعها وألقى القبض على الصهيوني وحُوكم محاكمه صوريه وأُبعد الى استراليا ليعود ثانيه وينفذ جريمته النكراء بتاريخ 21/8/1969.
- شب الحريق بعد أن أدى المصلون صلاة الفجر وفرغ المكان من المصلين :
- مسجد عمر الذي كان يرمز الى المسجد الاول الذي بناه عمر بن الخطاب عندما استلم مفاتيح القدس من البطريرك صفرونيوس.
- منبر صلاح الدين الايوبي والمحراب، بقصد حرق عنوان النصر الذي حققه القائد صلاح الدين الايوبي عندما حرر القدس.
- النافذه العلويه في الزاوية الجنوبيه الغربيه من المسجد الاقصى .
- اعتقد الصهاينه ان الحريق في المواقع الثلاثة سيتصل بعضه بعضاً ويدمر الواجهه الجنوبيه للمسجد كلياً ثم يمتد شمالاً لتشمل جميع المسجد. الا ان ذلك لم يحدث لأن النار في خارج النافذه الغربيه قد انطفأت بذاتها لعدم وجود الوسط الذي يساعدها على الامتداد.
- امتدت النار شمالاً وحرقت ما مساحته حوالي 1500 متر مربع من أصل مجموع مساحة مبنى المسجد الاقصى البالغه 4400 (أي حوالي الثلث).
- في نفس يوم احراق المسجد الاقصى قطع الصهاينه الماء عن المسجد الاقصى كي لا يستخدمه المواطنون في اطفاء الحريق.
- حكمت سلطات الاحتلال على المجرم الصهيوني بالجنون والنفي الى بلاده استراليا، لم تسجنه او تعاقبه، بل اصبح بعد اعوام بطلاً قومياً
احرقوا المسجد الاقصى ولم يتحرك للمسلمين ساكن (( الا من رحم ربي ))
ترى لو هدم الاقصى هل سيتأثرون ؟؟


سيبقى املنا في المجاهدين فحسب فلن نعول الا عليهم ولن ننتظر تحركا الا منهم
الله احم المسجد الاقصى من غدر يهود