الرياض ترفض استقبال أي مسؤول عراقي وواشنطن منزعجة

[ابو ضيف الله]

ميدل ايست اونلاين / واشنطن - قال البيت الابيض مساء الاثنين إن رفض العاهل السعودي الملك عبدالله استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو "نزاع بين البلدين" ودعا السعودية الى دعم حكومة العراق.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الاحد أن الملك عبدالله رفض استقبال المالكي قبل قمة اقليمية عن أمن العراق ستعقد هذا الاسبوع لان الشكوك تنتابه بشأن حكومة المالكي الشيعية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "في هذه المرحلة هناك نزاع بين البلدين."

وأضاف للصحفيين "نعتقد أن من المهم أن تدرك دول المنطقة أهمية وجود نظام ديمقراطي عراقي يمكنه أن يصمد وأن يكون حصنا في وجه الارهاب الذي يمثل خطرا على كل دول المنطقة سواء كانت سنية أو شيعية أو غيرها."

وأبلغت وزيرة الخارجية الاميركية التي ستحضر القمة الاقليمية شبكة "سي. ان.ان" أنه "لا يوجد شك في أن الحكومة السعودية تساورها مخاوف بشأن عملية المصالحة في العراق" ولا سيما ضم الاقلية السنية للعملية السياسية.

وأضافت "القلق يساورهم بشأن مدى استعداد الحكومة العراقية لاستخدام قواتها الامنية بشكل محايد."

وقالت ان المالكي يتعامل مع هذه المشاكل.

لكن صحيفة واشنطن بوست ذكرت الاثنين أن احدى الادارات بمكتب المالكي لعبت دورا محوريا في اعتقال وعزل ضباط كبار في الجيش والشرطة الوطنية كافح بعضهم للتصدي للميليشيات الشيعية.

وزادت الخلافات بين ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش والسعودية في الشهور الاخيرة. وقال الملك عبد الله الشهر الماضي ان العراق تحت "احتلال اجنبي غير مشروع" وهو اتهام رفضه البيت الابيض.

ومن جهة اخرىاعلن مسؤول اميركي كبير ان السعودية ستعلن خلال مؤتمر شرم الشيخ في مصر الغاء 80% من الدين العراقي.

وقال مستشار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشؤون العراق ديفيد ساترفيلد ان "السعوديين اصدروا في الاسبوعين الماضيين اعلانا بالغ الايجابية ذكروا فيه انهم سيتعهدون فعليا بخفض 80% من الدين العراقي، وهو مستوى يعادل مستوى الغاء الدين الذي قرره نادي باريس".

واضاف ساترفيلد في مؤتمر صحافي خصص للمؤتمر الدولي المقرر في الثالث والرابع من ايار/مايو في شرم الشيخ، في حضور البلدان المجاورة للعراق واعضاء مجموعة الثماني والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، "انه قرار كبير. وهو قرار نرحب به كامل الترحيب".

واوضح المسؤول الاميركي ان قيمة الدين نفسه ستتحدد في ختام مفاوضات منفصلة كما يحصل دائما في اوضاع مماثلة، "لكن ايا تكن قيمة الدين الذي سيتحدد ثنائيا، فان مستوى الالغاء سيكون 80%".

وكانت صحيفة واشنطن بوست تحدثت في منتصف نيسان/ابريل عن اتفاق بين السعودية والعراق على الغاء 80% من الدين العراقي الذي خلفه نظام صدام حسين، لكن هذه المعلومة لم تتأكد رسميا.

واضافت الصحيفة ان الرياض تقدر بما بين 15 و18 مليار دولار الدين العراقي المستحق لها.

التوقيع

قال الشافعي رحمه الله: أركان الرجولة أربع: الديانة والأمانة والصيانة والرزانة. قال الخليل ابن أحمد: التواني إضاعة, والحزم بضاعة, والإنصاف راحة, واللجاجة وقاحة. اللهم أنصر من نصر الدين وأخذل من خذل الدين