سلبيات تدخل الأهل في تفاصيل زواج ابنائهم

[صقر المحيط]

جميل أن يري الآباء أطفالهم الصغار في ريعان شبابهم، يختارون من يشاركهم حياتهم، ويخططون لبناء أسرة، ولكن الأجمل أن نترك لهم حرية الاختيار، اختيار شريك الحياة ، اختيار المنزل وأثاثه، حتي ترتيبات الزفاف وتحديد موعده من المفروض أن يتحدد برغبتهم ليس برغبة الآباء.


كل ذلك، من المفروض أن يحدث لتجنب الخلافات بين الآباء وأبنائهم، وتجنب ردود الفعل الانفعالية التي تأتي بنتيجة عكسية تعكر صفو هذه العلاقة المقدسة.


وفي هذا الصدد، أوصت إحدى المجالات الألمانية الخاصة بالشئون النسائية المقبلين على الزواج بعدم السماح للآباء بالتدخل في الخطط الخاصة بيوم الزفاف.


وغالبا ما يعتقد الوالدان أنهما إذا ساهما في تكاليف الزفاف يكون لديهما الحق أيضا في تحديد إجراءات الزفاف، وتنصح المجلة المقبلين على الزواج بضرورة أخذ موقفا في هذا الصدد ، وأضافت المجلة أن أحد سبل تفادي تلك الخلافات وإعطاء الوالدين الشعور بأنهما في حالة مشاركتهما سيتحملان فقط مسئوليات محددة، فمثلا يمكن للأب أن يتحمل تكاليف المشروبات، بينما الأم يمكنها أن تتولى مسئولية الفتيات اللاتي يحملن الزهور، وهكذا ...


أما نتيجة تدخل الآباء فى حياة أولادهم فيظهر فيما أكدته دراسة رسمية علي تزايد معدلات الطلاق في المجتمع الأردني.


وقد كشفت مصادر قضائية شرعية أن هناك أسباباً عديدة للطلاق أهمها تدخل أهل الزوجين في حياة أولادهم بدعوى الحرص على مصالحهم، والزواج المبكر، وعدم تكافئ الزوجين من الناحية الاجتماعية المادية وللأوضاع الاقتصادية السيئة في كثير من الحالات.