فيصل المسلم يطلب من الجهات المختصة التحقيق في إقامة حفل راقص

[مقاطـي]

استنكر النائب د. فيصل المسلم قيام مجمع المارينا مول بتنظيم حفل راقص مساء الخميس الماضي من خلال اقامة ما سمي بكرنفال المارينا كروسنت، والذي تضمن اختلاطا بين الجنسين، وقيام البعض بالرقص علنا في مكان عام في مخالفة واضحة للنظام العام في دولة الكويت، وفي تحد صارخ للقوانين واللوائح، وفي غياب تام لرجال وزارتي الداخلية والتجارة، وهما المسؤولتان قانونا عن مثل هذه المخالفة.

وحذر المسلم من تكرار هذه الظاهرة في الايام المقبلة، خصوصا مع اقتراب مناسبات عدة كعيد الاضحى المبارك، وتزامنه مع رأس السنة الميلادية، موضحا ان الايام العشرة الاولى من شهر ذي الحجة تعتبر من افضل ايام السنة عند الله، ومن الخطأ الكبير تحدي مشاعر المسلمين فيها بهذه الصورة العلنية المستفزة.




وبين المسلم ان دعم الحركة الاقتصادية في الكويت وتنشيطها يكون من خلال سبل عديدة، منها تشريع بعض القوانين التي تجلب رؤوس الاموال للبلد كقانون المستثمر الاجنبي وخلافه، موضحا ان هذه السبل ليس من بينها تنظيم مثل هذه الاحتفالات، وفي مواقع تتضمن تجمعا للشباب من الجنسين.

وابدى اسفه على محاولة البعض استغلال نفوذه لكسر المحرمات ومحاولة خلق دولة داخل دولة عبر التدرج في تنظيم مثل هذه الفعاليات من جهة، وتعمد مخالفة القوانين واللوائح من جهة اخرى.

واكد المسلم ان محاسبة هؤلاء المستهترين بقوانين البلد ستجري من خلال وضع كل وزير مختص امام مسؤولياته في هذا الجانب من اجل محاسبة كل متجاوز مهما كانت حظوته او مكانته السياسية او الاجتماعية.

واضاف المسلم ان الشعب الكويتي عبر ممثليه في مجلس الامة حدد كيفية تعاطيه مع مثل هذه الفعاليات، فالترحيب بتطورات العصر يتزامن مع المحافظة على ثوابت الدين والعادات والتقاليد، والتي تنفتح جميعا على كل جديد من دون ان تتخلى عن ثوبها الكويتي الاصيل، فلا خير في تطور وتقدم يحولنا الى مجرد مستهلكين نقيس الامور وفق المعايير المادية.

وطلب المسلم من الجهات المختصة اعتبار ما ذكره في هذا التصريح الصحفي بمثابة بلاغ عن مخالفة يجب التحقيق فيها وتطبيق القوانين واللوائح بشأنها من دون اي محاولة لتجاهلها تحت اي مبرر، مبينا ان الهدف من التصدي لمثل هذه الظواهر وقفها وانقاذ المجتمع من اضرارها وهي مسؤولية الجميع، ولا تقتصر فقط على اعضاء مجلس الامة. وحيا المسلم اصحاب المجمعات التجارية الذين يرفضون مثل هذه الفعاليات رغم الاغراءات المادية، معتبرا انهم بذلك يثبتون اصالتهم وحفاظهم على عادات وتقاليد المجتمع الكويتي الاصيل الرافض للانسلاخ من جلده من اجل مكاسب مادية محدودة.