جرى بين الامام الاعمش وبين زوجته كلام ، وكان يأتيه رجل يقال له : أبو ليلى , مكفوف ، فصيح يتكلم بالاعراب ، يتطلب الحديث منه ، فقال : ياأبا ليلى ، امراتي نشزت علي ، وانا احب ان تدخل عليها ، فتخبرها مكاني من الناس ، وموضعي عندهم 0 فدخل عليها أبو ليلى ، وكانت من أجمل أهل الكوفه 0 فقال : ياهنتاه 1، ان الله قد أحسن قسمك ، هذا شيخنا وسيدنا ، وعنه نأخذ أصل ديننا ، وحلالنا وحرامنا ، فلا يضرك حموشة2 ساقيه ، وضعف ركبتيه ، فغضب الاعمش ، وقال : ياأعمى ياخبيث ، أعمى الله قلبك كما أعمى عينيك ، قد أخبرتها بعيوبي كلها ، اخرج من بيتي 0
1- مناداه للمرأه
2- حموشه : دقه