![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() من المهارات العصرية التي استطاعت الحدارة المعاصرة الترويج لها ونشرها - حتى في بلاد المسلمين - ما يسمى بمسابقات ملكات الجمال وهي مسابقات مريبة، انتشرت حتى في البلاد الإسلامية المنكوبة ، يدعو إليها الماسون ، ويكون الحاكم فيها خلقاً هانت في نظرهم المروءة ، واهتزت في نفوسهم معايير الأخلاق التي باتت عندهم ترتكن على ساعات الحظ ، وكأس الأنس ومنهج اللي يطول حاجة يهبشها
وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل . وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها. وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة . فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها . ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها . ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء . ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب . ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب... وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو القحاب حسب التعبير الإنجليزي. وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث لهما . ** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه : ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !! فعلى أية أوصاف ؟ * هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟! كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !! ** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟! كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه - فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !! * هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !! كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ... * أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟! كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ، وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا - بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه في غياهب السجن !! (ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) . * إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟ إن أجمل المسلمات امرأة تتصف بصفة جامعة تتولد عنها قائمة طويلة من الأوصاف والمحاسن التي تزين الجسم والروح والسلوك ، فتجعلها من سيدات نساء العالمين ... ولعل المصطفى حين أمرنا بالظفر بذات الدين قد لفت القلوب الواعية إلى أنها ربحٌ فوق السَّوم والتقدير ، يترتب عليه الهناء والصفاء ، ويحقق النموذج الأعلى لإنسانية المرأة وسموها . ونستطيع أن نجد بعض المقاييس الإسلامية الشريفة التي تجمل بها المرأة وتبرع: * أن تكون عفيفة محصنة ، تحفظ فرجها ، وتحمي عرضها ، ولا تأتي ببهتان تفتريه ، فيبقى زوجها وأهلها أصفياء النفوس ، أتقياء الصدور كراماً أشرافاً . * أن تكون حافظة للغيب ، يأمنها رجلها على نفسه وشرفه ، ويأمنها على أسراره وأمواله ، ويأمنها على بيته وذريته (قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) . * وتكون غافلة ، لا تطمح لغير زوجها ، ولا تستشرف ببصرها ذكوراً آخرين بل هي كحوريات الجنة : قاصرة الطرف تغضي حياءً ، وتغضي عفةً وتقىً. * وتكون مستعصمة بدينها ، تعوذ بالله ، وتلجأ إلى رحابه ، حتى وإن ابتليت بزوج رديء مقصر ، تحاول أن تنجي نفسها من غضب الله ، كآسية امرأة فرعون (إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ، ونجني من فرعون وعمله ، ونجني من القوم الظالمين) ... ولا تستغل فرصة انحراف زوجها وجوره ، لتنحرف هي الأخرى وتجور كما نرى في بعض الروايات السامة المسمومة !! بالمنطق الشيطاني الوضيع : ما حدش أحسن من حد . * وهي عَروبٌ ، تحسن التبعّل والتودد لزوجها ، وتعرف كيف تسرّي عنه ، وتمسح عن جبينه وَعْثاء مفازة الحياة ، ومكابدة صروفها ونوازلها . * وهي - إن استطاعت- ولود ، تحب الذرية ، لا لتكبل زوجها وتنتف ريشه وتقيده بأكوام لحم ، حتى لا يفر منها ؛ بل تنذر لله ما في بطنها ، لتخرج رجالاً ، وتؤهل في مملكتها مسلمين يكونون لها ولدينهم عزاً . * وهي - في بيتها - طيبة الريح ، دائمة الابتسام ، تسر زوجها إن نظر لحسنها ولطف معاشرتها ، وتطيعه إن أمر ، لأنها تعلم - بخبر الصادق المصدوق - أن طاعتها لزوجها تفتح لها أبواب الجنة الثمانية . * وهي قارةٌ ببيتها ، ليست خرّاجة ولاّجة ؛ بل إنها - إذا احتاجت - خرجت لحاجتها ، وإذا استغنت أيقنت أن جنتها بيتها ، وأن ملوكتها بين زوجها وأولادها. * وهي طماح إلى العلم والفقه في الدين ؛ كنساء الأنصار اللواتي لم يمنعهن الحياء أن يسألن رسول الله أن يجعل لهن يوماً يفقههن فيه . * وهي قنوع راضية بقَسمْ الله تعالى لها ولزوجها - خيراً وشراً - تشكر على النعمى والسراء ، وتصبر على البؤسى والضراء ، وتوقن أنها تستطيع أن تحتمل الجوع والعطش ، ولا تحتمل حر النار . وهي... وهي... وهي * إن هذه بعض المقاييس الشرعية التي نستطيع أن نصف من تجمعها وتتزين بها؛ ليس بأنها من ملكات الجمال ، بل بأنها سيدة نساء العالمين... كعائشة الصديقة .. وفاطمة الزهراء... وأسماء الصابرة... وكمريم البتول.. وآسية المستعصمة بالله ... وحفصة الفقيهة.... و... فأي الأمرين أحرى بالقبول : * الانحراف عن الفطرة على طريقة الماسون عبر مسابقات ملكات الجمال واللحم الرخيص والدياثة المقننة . * أم اللقب الأعلى: سيدة نساء العالمين ؟!! من كتابه : " تجفيف منابع الأنوثة |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() لا شلت يمينك على هذا النقل .....
لقد أحسنت الاختيار وأصبت الأمر في صميمه ... |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |