![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() >رجــل يحكـــي قصتــه فيقــول .....
> > >نصف ساعة تحت الأرض ... >أكيد مجنون .. أو أنه لديه مصيبة .. والحق أن لدي مصيبة ... >أي شخص كان قد رآني متسلقا صور المقبرة في هذه الساعة من الليل كان ليقول >هذا الكلام >* >* >* >كانت البداية عندما قرأت عن سفيان الثوري رحمه الله أنه كان لديه قبرا في >منزله يرقد فيه وإذا ما رقد فيه نادى .. ( رب ارجعون رب ارجعون ) .. ثم >يقوم منتفضا ويقول ها أنت قد رجعت فماذا أنت فاعل .. > > > >حدث أن فاتتني صلاة الفجر وهي صلاة لو دأب عليها المسلم لأحس بضيقة شديدة >عندما تفوته طوال اليوم .. ثم تكرر معي نفس الأمر في اليوم الثاني .. >فقلت لابد وفي الأمر شئ .. ثم تكررت للمرة الثالثة على التوالي ... هنا كان >لابد من الوقوف مع النفس وقفة حازمة لتأديبها حتى لا تركن لمثل هذه الأمور >فتروح بي إلى النار >قررت أن أدخل القبر حتى أؤدبها ... ولابد أن ترتدع وأن تعلم أن هذا هو >منزلها ومسكنها إلى ما يشاء الله ... وكل يوم أقول لنفسي دع هذا الأمر غدا.. > وجلست أسول في هذا الأمر حتى فاتتني صلاة الفجر مرة أخرى .. حينها قلت >كفى ... وأقسمت أن يكون الأمر هذه الليلة ... > > > >ذهبت بعد منتصف الليل .. حتى لا يراني أحد وتفكرت .. هل أدخل من الباب ؟ > حينها سأوقظ حارس المقبرة ... أو لعله غير موجود ... أم أتسور السور .. > إن أيقظته لعله يقول لي تعال في الغد .. أو حتى يمنعني وحينها يضيع قسمي .. > فقررت أن أتسور السور .. ورفعت ثوبي وتلثمت بواسطة الشماغ واستعنت >بالله وصعدت ... >برغم أنني دخلت هذه المقبرة كثيرا كمشيع ... إلا أنني أحسست أنني أراها >لأول مرة .. ورغم أنها كانت ليلة مقمرة .. إلا أنني أكاد أقسم أنني ما >رأيت أشد منها سوادا ... تلك الليلة ... كانت ظلمة حالكة ... سكون رهيب .. >هذا هو صمت القبور بحق > > > >تأملتها كثيرا من أعلى السور .. واستنشقت هوائها.. نعم إنها رائحة القبور .. > أميزها عن ألف رائحة ..رائحة الحنوط .. رائحة بها طعم الموت الصافي .. >وجلست أتفكر للحظات مرت كالسنين .. إيه أيتها القبور .. ما أشد صمتك.. > وما أشد ما تخفيه .. ضحك ونعيم .. وصراخ وعذاب اليم .. ماذا سيقول لي >أهلك لو حدثتهم .. لعلهم سيقولون قولة الحبيب صلى الله عليه وسلم > >( الصلاة وما ملكت أيمانكم ) > >قررت أن أهبط حتى لا يراني أحد في هذه الحالة .. فلو رآني أحد فإما سيقول >أنني مجنون وإما أن يقول لديه مصيبة .. وأي مصيبة بعد ضياع صلاة الفجر >عدة مرات .. وهبطت داخل المقبرة .. وأحسست حينها برجفة في القلب .. > والتصقت بالجدار ولا أدري لكي أحتمي من ماذا ؟ .. عللت ذلك لنفسي > بأنه خشية من المرور فوق القبور وانتهاكها ... نعم أنا لست جبانا ... > أم لعلي شعرت بالخوف حقا!!! >نظرت إلى الناحية الشرقية والتي بها القبور المفتوحة والتي تنتظر ساكنيها .. >إنها أشد بقع المقبرة سوادا وكأنها تناديني .. مشتاقة إلي ... وجلست >أمشي محاذرا بين القبور .. وكلما >تجاوزت قبرا تساءلت .. أشقي أم سعيد ؟ .. >شقي بسبب ماذا .. أضيّع الصلاة . .. أم كان من أهل الغناء والطرب .. أم >كان من أهل الزنى .. لعل من تجاوزت قبره الآن كان يظن أنه أشد أهل الأرض.. > وأن شبابه لن يفنى .. وأنه لن يموت كمن مات قبله ...أم أنه قال ما زال >في العمر بقية ... سبحان من قهر الخلق بالموت > > > >أبصرت الممر ... حتى إذا وصلت إليه ووضعت قدمي عليه أسرعت نبضات قلبي >فالقبور يميني ويساري .. وأنا ارفع نظري إلى الناحية الشرقية .. ثم بدأت >أولى خطواتي .. بدت وكأنها دهر .. أين سرعة قدمي .. ما أثقلهما الآن .. >تمنيت أن تطول المسافة ولا تنتهي أبدا .. لأنني أعلم ما ينتظرني هناك .. >أعلم .... >فقد رأيته كثيرا .. ولكن هذه المرة مختلفة تماما >أفكار عجيبة .. بل أكاد أسمع همهمة خلف أذني .. نعم ... أسمع همهمة جلية.. > وكأن شخصا يتنفس خلف أذني .. خفت أن أنظر خلفي .. خفت أن أرى أشخاصا >يلوحون إلي من بعيد .. خيالات سوداء تعجب من القادم >في هذا الوقت ... >بالتأكيد أنها وسوسة من الشيطان ولا يهمني شيء طالما أنني قد صليت العشاء في >جماعه فلا يهمني >أخيرا أبصرت القبور المفتوحة .. أكاد اقسم للمرة الثانية أنني ما رأيت >اشد منها سوادا .. كيف أتتني الجرأة حتى اصل بخطواتي إلى هنا ؟.. بل كيف >سأنزل في هذا القبر ؟.. وأي شئ ينتظرني في الأسفل .. فكرت بالإكتفاء >بالوقوف .. و أن أصوم ثلاثة أيام .. ولكن لا .. لن أصل إلى هنا ثم أقف .. >يجب أن أكمل .. ولكن لن أنزل إليه مباشرة ... بل سأجلس خارجه قليلا > حتى تأنس نفسي.. >ما أشد ظلمته .. وما أشد ضيقه .. كيف لهذه الحفرة الصغيرة أن تكون حفرة >من حفر النار أو روضة من رياض الجنة .. سبحان الله .. يبدوا أن الجو قد >ازداد برودة .. أم هي قشعريرة في جسدي من هذا المنظر.. هل هذا صوت الريح.. > ليس ريحا .. لا أرى ذرة غبار في الهواء !!! ...هل هي وسوسة أخرى ؟؟؟ >استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. ثم أنزلت الشماغ ووضعته على الأرض ثم >جلست وقد ضممت ركبتي أمام صدري أتأمل هذا المشهد العجيب >إنه المكان الذي لا مفر منه أبدا .. سبحان الله .. نسعى لكي نحصل على كل >شيء . وهذه هي النهاية .. لا شيء >كم تنازعنا في الدنيا .. اغتبنا .. تركنا الصلاة .. آثرنا الغناء على >القرآن .. والكارثة أننا نعلم أن هذا مصيرنا .. وقد حذرنا الله ورغم ذلك >نتجاهل .. ثم أشحت وجهي ناحية القبور وناديتهم بصوت خافت... > وكأني خفت أن يرد علي أحدهم >يا أهل القبور .. مالكم .. أين أصواتكم .. أين أبناؤكم عنكم اليوم .. أين >أموالكم .. أين وأين .. كيف هو الحساب .. اخبروني عن ضمة القبر .. أتكسر >الأضلاع ..أخبروني عن منكر و نكير .. أخبروني عن حالكم مع الدود .. سبحان >الله .. نستاء إذا قدم لنا أهلنا طعام بارد أو لا يوافق شهيتنا .. واليوم >نحن الطعام >لابد من النزول إلى القبر >قمت وتوكلت على الله ونزلت برجلي اليمين وافترشت شماغي ووضعت رأسي .. >وأنا أفكر .. ماذا لو انهال علي التراب فجأة ... ماذا لو ضم القبر علي مرة واحده .... > > ثم نمت على ظهري وأغلقت عيني حتى تهدأ ضربات قلبي ... حتى تخف >هذه الرجفة التي في الجسد ... ما أشده من موقف وأنا حي .. فكيف سيكون عند >الموت ؟ >فكرت أن أنظر إلى اللحد .. هو بجانبي ... والله لا أعلم شيئا أشد منه >ظلمه .. ويا للعجب .. رغم أنه مسدود من الداخل إلا أنني أشعر بتيار من الهواء >البارد يأتي منه .. فهل هو هواء بارد أم هي برودة الخوف >خفت أن انظر إليه فأرى عينان تلمعان في الظلام وتنظران إلى بقسوة .. أو >أن أرى وجها شاحبا لرجل تكسوه علامات الموت ناظرا إلى الأعلى متجاهلني >تماما .. أو كما سمعت من شيخ دفن العديد من الموتى أنه رأى رجلا جحظت عيناه >بين يديه إلى الخارج وسال الدم من أنفه .. وكأنه ضرب بمطرقة من حديد لو >نزلت على جبل لدكته لتركه الصلاة ... ومازال يحلم بهذا المنظر كل يوم .. >حينها قررت أن لا أنظر إلى اللحد .. ليس بي من الشجاعة أن أخاطر وأرى أيا >من هذه المناظر .. رغم علمي أن اللحد خاليا .. ولكن تكفي هذه الأفكار >حتى أمتنع تماما وإن كنت جلست انظر إليه من طرف خفي كل لحظة >ثم تذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم > >لا إله إلا الله إن للموت سكرات >تخيلت جسدي يرتجف بقوه وأنا ارفع يدي محاولا إرجاع روحي وصراخ أهلي من >حولي عاليا أين الطبيب أين الطبيب > >( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين ) > >تخيلت الأصحاب يحملونني ويقولون لا إله إلا الله ... تخيلتهم يمشون بي >سريعا إلى القبر وتخيلت صديقا ... أعلم أنه يحب أن يكون أول من ينزل إلى >القبر .. تخيلته يحمل رأسي ويطالبهم بالرفق حتى لا أقع ويصرخ فيهم .. جهزوا >الطوب ... تخيلت أحمد .... كعادته يجري ممسكا إبريقا من الماء يناولهم >إياه بعدما حثوا علي التراب .. تخيلت الكل يرش الماء على قبري .. تخيلت >شيخنا يصيح فيهم ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل .. أدعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل > >ثم رحلوا وتركوني >وكأن ملائكة العذاب حين رأوا النعش قادما قد ظهروا بأصوات مفزعة .. >وأشكال مخيفة .. لا مفر منهم ينادون بعضهم البعض.. أهو العبد العاصي ؟... >فيقول الآخر نعم ..فيقول .. أمشيع متروك ... أم محمول ليس له مفر ؟ ... >فيقول الآخر بل محمول إلينا .. فيقول هلموا إليه حتى يعلم إن الله عزيز ذو انتقام . > >رأيتهم يمسكون بكتفي ويهزونني بعنف قائلين ... ما غرك بربك الكريم حتى >تنام عن الفريضة .. أحقير مثلك يعصى الجبار والرعد يسبح بحمده والملائكة >من خيفته .. لا نجاة لك منا اليوم ... أصرخ ليس لصراخك مجيب >فجلست أصرخ رب ارجعون ... رب ارجعون ... وكأني بصوت يهز القبر والسماوات >يملأني يئسا يقول > >( كلاّ إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) > >حتى بكيت ما شاء الله أن أبكي .. وقلت الحمدلله رب العالمين .. مازال هناك >وقت للتوبة >أستغفر الله العظيم وأتوب إليه >ثم قمت مكسورا ... وقد عرفت قدري وبأن لي ضعفي وأخذت شماغي وأزلت عنه ما >بقى من تراب القبر وعدت وأنا أقول >سبحان من قهر الخلق بالموت > >خاتمة > >من ظن أن هذه الآية لهوا وعبثا فليترك صلاته و ليفعل ما يشاء > >(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) > >وليلهو وليسوف في توبته فيوما قريبا سيقتص الحق لنفسه وويل لمن كان خصمه >القهار ولم يبالي بتحذيره ... و لم يبالي بعقوبته ... و لم يبالي بتخويفه >أسألكم بالله أي شجاعة فيكم حتى لا تخيفكم هذه الآية > >(ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) > >اللهم بلغت اللهم فاشهد > > >منقول للفائدة |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الله يسلمك اخوي وهلا وغلا بالطله البهيه التي أضفت على
موضوعي الكثير من الروعه والجمال |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |