![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
![]() ×?°ميسون×?°
** كعود (أثل) يتقد يرسل الدخان والشرر.. وكما سنجاب يقفز الى اعالي الاشجار.. او مثلما سمكة السلمون التي تصارع التيار.. ثم لا تلبث ان تستقر على شواطئ الانهار في انتفاضتها الاخيرة - ترتعش - وتحفر بذيلها التراب - لتبيض - ثم تموت.. هكذا لا فاصل يتسع بين مولد حياة وموت!! ** وفي انتفاضتي الاخيرة عشقت الموت الذي تأتي بعده حياة لا تندثر.. بعد ان رأيت (ميسون) الصغيرة الغارقة في دمائها.. وبقية نبض في عروقها دفع يدها من بين الانقاض - بعلامة النصر - فانتشلوها من بين الركام.. وعلى شفتيها بضع كلمات متحشرجة - سنقاوم - . ** كانت الصغيرة - تموت - وكانت عيناها.. وقلبها وشرايين دمائها - تقاوم -. ** وفي المستشفى سألتهم بعينيها.. بقلبها.. بأصابع يدها (اين ابي) (اين امي) (اين اخي). ** قالوا لها وهم يكذبون... انهم احياء.. وكانوا قد فارقوا الحياة.. ومزقت اجسادهم قنابل اليهود الذين لا يرحمون طفلا.. ولا شيخا ولا امرأة كانوا قد قضوا نحبهم تحت انقاض منزلهم.. ولم تكن عائلة (ميسون) وحدها... الذين ماتوا - كان معهم المئات من الابرياء والعجزة والاطفال الذين حصدتهم طائرات اسرائيل في قرى ومدن لبنان.. جنوبه وشماله وبقاعه.. لم يستثنوا احدا ولم يرحموا احدا.. ** وبعد كل حصاد الموت هذا.. وكل الجرائم البشعة التي ترتكبها اسرائيل كل يوم.. في لبنان وفلسطين.. اي سلام يأتي..؟؟ ** لقد زرعت اسرائيل بأفعالها وجرائمها وحروبها حقدا وكراهية لا تنتهي.. فمن هو الذي سوف ينسى قتل ابيه او اخيه او ابنه او جاره.. بيد اليهود المعتدين الآثمين. ** قد تسالم الحكومات.. والانظمة ولكن الشعوب لا تسالم قاتليها وها هي امامنا تلك الحكومات التي تصالحت مع اسرائيل.. هل تصالحت شعوبها مع اعدائها.. بالطبع - لا -. ** ان الغضب الكاسح يجتاح شوارع الامة العربية في كل مدنها.. وهي تشهد دماء الابرياء تنزف.. وانين الثكالى والمشردين والنازحين.. واشلاء الاطفال والقبور الجماعية وتوابيت الشهداء على ابواب المدن. من يصالح قاتله وفي شرايينه عرق بنبض القتلة المجرمون لم يتصالحوا مع أنفسهم فمن يصالحهم ولا ازيد هنا كانــ مروريـــ معــ كلــ الودــ
|
|||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |